أحداث
عدل
519هـ - نشوب معركة مرج الصفر جنوب دمشق بين الصليبيين بقيادة بالدوين والسلاجقة بقيادة طغكتين. تكبد الصليبيون خسائر كبيرة أجبرتهم على الانسحاب.
922هـ - الجيش العثماني بقيادة السلطان سليم الأول يهزم جيش المماليك بقيادة طومان باي بمعركة الريدانية قرب القاهرة وذلك بعد مقاومة عنيفة استمرت عدة أيام، وقد أدى ذلك إلى سيطرة سليم الأول على القاهرة وإعدام طومان باي شنقًا في إحدى ساحاتها العامة.
1339هـ - الحكومة البريطانية تعترف بالملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود (مؤسس المملكة العربية السعودية) سلطان على منطقة نجد بشبه الجزيرة العربية.
1353هـ - شركة «ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا» تبدأ أعمال البحث والحفر عن النفط في الأراضي السعودية.
1371هـ - رئيس الجمهورية اللبنانية بشارة الخوري يستقيل من الرئاسة تحت ضغط الشارع، وقبل استقالته قام بتشكيل حكومة عسكرية برئاسة قائد الجيش اللواء فؤاد شهاب مكونه من 3 أعضاء فقط وذلك لتسير أمور البلاد لحين انتخاب رئيس جديد.
1390هـ -
الرئيس الجزائري هواري بومدين يعلن تأميم قطاع المحروقات من الشركات الأجنبية.
تأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين.
1395هـ - تفجير طائرة تابعة لطيران الشرق الأوسط كانت مقلعة من بيروت باتجاه إمارة دبي، وقد سقطت بالقرب من القيصومة في السعودية.
1399هـ - الخميني يفرج عن جميع المحتجزين في السفارة الأمريكية من أصول أفريقية.
1410هـ -
المجلس الوطني العراقي يصدر توصية بأن يظل صدام حسين رئيسًا للعراق مدى الحياة.
إسرائيل تضع حجر أساس لبناء أول مستعمرة في جنوب لبنان.
1411هـ - سقوط طائرة تابعة الخطوط الجوية النيجيرية من الرحلة الخطوط الجوية النيجيرية الرحلة 2120 بالقرب من مدينة جدة في المملكة العربية السعودية وتسفر عن مصرع 261 شخص.
1412هـ - اغتيال الرئيس الجزائري محمد بوضياف أثناء احتفال رسمي بأحد المسارح في العاصمة وذلك بعد مدة قصيرة من توليه الرئاسة وبعد أن ظل لاجئا في المغرب 25 سنة.
1415هـ - مقتل وزير خارجية البوسنة والهرسك عرفان ليوبيانكيتش بإسقاط طائرته من قبل الصرب.
1425هـ - عقد أول قمة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون بحضور الرئيس المصري والعاهل الأردني في شرم الشيخ المصرية، حيث أعلن عباس وشارون وقف «أعمال العنف»، وتعهدت مصر والأردن بإعادة سفيريهما إلى إسرائيل.
1426هـ - زلزال في جنوب سومطرة بأندونيسيا قدر بقوة مقدارها 5.0 على مقياس ريختر.
1429هـ - إسرائيل تبدأ بعملية عسكرية اسمتها «الرصاص المصبوب» ضد حركة حماس، وأطلقت عليها حماس معركة الفرقان حيث قامت قواته الجوية بشن غارات مفاجئة على قطاع غزة أدت إلى سقوط ما لا يقل عن 1315 قتيل و5340 جريح.
1430هـ -
المجلس المركزي في منظمة التحرير الفلسطينية يقرر تمديد ولاية الرئيس محمود عباس والمجلس التشريعي وذلك حتى إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وحركة حماس ترفض القرار وتصف المجلس المركزي بغير الشرعي.
مجلس الأمة الكويتي يجدد الثقة برئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح بأغلبية 35 نائبًا مقابل 13 نائبًا مع طرح الثقة وامتناع نائب في جلسة استثنائية للتصويت على طلب عدم إمكان التعاون معه بعد استجوابه الذي نوقش سابقًا.
1431هـ - منتخب الكويت لكرة القدم يحرز كأس بطولة الخليج العشرون المقامة في اليمن للمرة العاشرة في تاريخه بعد تغلبه على المنتخب السعودي بهدف مقابل لا شيء.
1432هـ - المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم في مصر يكلف الدكتور كمال الجنزوري بتشكيل الحكومة الجديدة.
1441هـ - المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تصدر حكمها بإدانة سليم عياش ضمن قائمة المتهمين، في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.
مواليد
عدل
1356هـ - حبيب العادلي، وزير الداخلية المصري.
1361هـ - نجوى فؤاد، ممثلة وراقصة شرقية مصرية.
1365هـ - داوود عبد السيد، مخرج مصري.
1381هـ - حاتم علي، مخرج سوري.
1385هـ - سليمة رخروخ، إعلامية جزائرية.
1391هـ -
أغادير السعيد، ممثلة سعودية.
نجوى نمري، ممثلة ومغنية إسبانية من أصل أردني.
1395هـ - لويز عبد الكريم، ممثلة سورية.
وفيات
عدل
204هـ - النضر بن شميل المازني البصري التميمي، قاضٍ ولغوي وراوٍ للحديث وفقيه.
1311هـ - محمد بن هلال الهلالي، شاعر سوري.
1359هـ - سلمان بن عبد المحسن العلي، فقيه جعفري وشاعر سعودي.
1393هـ - عبد الحميد جودة السحار، كاتب مصري.
1407هـ - توفيق الحكيم، أديب مصري.
1412هـ - محمد بوضياف، الرئيس الجزائري.
1414هـ - حورية حسن، مغنية وممثلة مصرية.
1415هـ - عرفان ليوبيانكيتش، وزير خارجية البوسنة والهرسك.
1430هـ - عبد الهادي بوطالب، كاتب وسياسي مغربي.
1435هـ - غلام أعظم، الزعيم السابق للجماعة الإسلامية البنغالية
تعليق المنتدى على الأحداث
معركة الريدانية بين العثمانيين والمماليك
البداية
عدل
بعد أن انهى السلطان سليم فتح الشام والانتصار الذي حققه سنان باشا على جان بردي الغزالي في خان يونس، بدأ التقدم باتجاه مصر.
لكنه، وقبل التوجه إلى مصر، أرسل السلطان سليم رسولا إلى الزعيم الجديد للمماليك طومان باي يطلب منه الخضوع له والطاعة للدولة العثمانية وذكر اسمه بالخطبة وعرض عليه أن تكون مصر له بدءا من غزة ويكون هو واليا عليها من قبل السلطان العثماني على أن يرسل له الخراج السنوي لمصر وحذره من الوقوع فيما وقع فيه سلفه قانصوه الغوري. بدا طومان باي قابلاً للعرض خصوصاً مع ضياع معظم الجيش في معركة مرج دابق لكن أتباعه الجراكسة غضبوا وقتلوا الرسل مجبرين إياه على محاربة العثمانيين .[2][3]
التوجه إلى مصر
عدل
بعد حادثة مقتل الرسل، قرّر السلطان سليم الأول التوجه بجيشه صوب مصر بجيش مقداره مائة وخمسون ألف مقاتل وصحبة كثير من المدافع مجتازا الصحراء مع جيشه، حيث وصل السلطان منطقة العريش بتاريخ 17 ذي الحجة 922 الموافق 11 يناير 1517 قاطعا صحراء فلسطين. أثناء ذلك، حثَّ طومان باي أصحابه على التجمع لمواجهة العثمانيين هناك حيث يكون عبور الصحراء قد أنهك العثمانيين واستنفذ مياههم، لكنه واجه تخاذل أتباعه واتكالهم على الدفاعات الحصينة في الريدانية، لدرجة أن بعضهم كان يبقى في المعسكر نهاراً ليكون أمام طومان باي ثم يرجع ليلاً إلى بيته في القاهرة.[4] و قد نزلت الأمطار على أماكن سير الحملة مما يسر على الجيش العثماني قطع الصحراء الناعمة الرمال وذلك بعد أن جعلتها الأمطار الغزيرة متماسكة، الأمر الذي سهل اجتيازها . وصل السلطان سليم الأول منطقة الصالحية مع جيشه بتاريخ 22 ذي الحجة بعد عبوره الصحراء بخمسة أيام[5]
تعرض الجيش العثماني إلى غارات البدو أثناء اجتيازه للصحراء حيث كان السلطان المملوكي يحث البدو على ذلك ويدفع مقابل كل رأس تركي وزنه ذهبا، الأمر الذي أدى إلى تواتر غارات البدو لدرجة أن الوزير الأعظم خشي حدوث معركة كبيرة كادت تودي بحياته هو الآخر[6]
المعركة
عدل
جمع طومان باي 90 ألف جندي نصفهم من أهالي مصر والنصف الآخر من العسكر المماليك[7] وفي قول آخر كان عدد جيشه 70 ألف مقاتل. وقد استقدم 200 مدفع مع مدفعيين من الفرنجة ووضعها في الريدانية والهدف منها هو مباغتة العثمانيين عند مروره والانقضاض عليه وحُفرت الخنادق وأقيمت الدشم لمئة مدفع وكذلك الحواجز المضادة للخيول على غرار ما فعله سليم الأول في معركة مرج دابق ولكن استخبارات العثمانيين تمكنت من اكتشاف خطة الجيش المصري حيث تمكن والي حلب المملوكي خاير بك والذي دخل بخدمة العثمانيين من تأمين خيانة صديقه القديم جانبردي والذي كان على خلاف مع السلطان طومان باي وهو الذي أشار على السلطان سليم بالالتفاف على جيش المماليك. وقد علم طومان باي بالخيانة بعد فوات الأوان وتردد بمعاقبته خوفا من أن يدب الخلل في صفوف الجند.[8]
قام السلطان العثماني بعملية تمويهية بعد اكتشافه للخطة المصرية، بأن أظهر نفسه سائرا نحو العادلية على الطريق للريدانية ولكنه التف وبسرعة حول جبل المقطم ورمى بكل ثقله على المماليك بالريدانية من الخلف وكانت تلك حيلة جانبردي الغزالي الذي أبلغ خاير بك ذلك، فوقعت المواجهة بتاريخ 29 ذي الحجة 922 الموافق 22 يناير 1517.[9]
ماقاله ابن اياس
عدل
يقول ابن اياس بكتابه (بدائع الزهور في وقائع الدهور): وصلت طلائع عسكر ابن عثمان عند بركة (الحاج) بضواحي القاهرة، فاضطربت أحوال العسكر المصرية، وأغلق باب الفتوح وباب النصر وباب الشعرية وباب البحر.. وأغلقت الأسواق، وزعق النفير، وصار السلطان طومان باي راكبا بنفسه وهو يرتب الأمراء على قدر منازلهم، ونادى للعسكر بالخروج للقتال، وأقبل جند ابن عثمان كالجراد المنتشر، فتلاقى الجيشان في أوائل الريدانية، فكان بين الفريقين معركة مهولة وقتل من العثمانية ما لا يحصى عددهم. ويستطرد ابن إياس فيقول: (ثم دبت الحياة في العثمانية، فقتلوا من عسكر مصر ما لا يحصى عددهم). انتهى كلام ابن اياس.
استمرت المعركة الضارية بين العثمانيين والمماليك ما بين 7-8 ساعات وانتهت بهزيمة المماليك وفقد العثمانيون خيرة الرجال منهم سنان باشا الخادم وقد قتل بيد طومان باي الذي قاد مجموعة فدائية بنفسه واقتحم معسكر سليم الأول وقبض على وزيره وقتله بيده ظناً منه أنه سليم الأول. وأيضا فقد من القادة العثمانيين وأمراء الجيش بسبب الشجاعة المنقطعة للمماليك ولكنهم لم يستطيعوا مواجهة الجيش العثماني لمدة طويلة فقد خسر المماليك حوالي 25 ألف قتيل بفضل مدفعية العثمانيين واستخدامهم المكثف للبنادق، وفرَّ طومان باي من المعركة ودخل العثمانيون العاصمة المصرية وقد استغرق منهم الكثير من الوقت والرجال حتى استكملوا سيطرتهم بالكامل على القاهرة.
المكان الجغرافي
عدل
الريدانية (القاهرة) هي مكان بجوار الصحراء ينسب لريدان الصقلي ابن عم جوهر الصقلي من العصر الفاطمي. ومكانه الحالي حي العباسية وجزء من الوايلي الصغير وجزء من حي مصر الجديدة.[10]
أسباب هزيمة المماليك
عدل
يرجع الفضل للنصر المؤزر للعثمانيين على المماليك بعقر دارهم مع أن المماليك رجال حرب وشجعان إلى الأسباب التالية:
تحول ولاءات بعض القادة المماليك إلى السلطان سليم كخاير بك وجان بردي الغزالي الذي أعطى معلومات مهمة جدا لخطط المماليك للعثمانيين فكوفئ بحكم دمشق.
تفوق العثمانيين في الأسلحة الحديثة والمدافع والخطط الحربية المستمدة من الغرب:
1- الأتراك اعتمدوا على الأسلحة النارية على عكس المماليك الذين لايزال اعتمادهم على السيف والرمح, ومن الطريف أن المماليك عرفوا الأسلحة النارية قبل العثمانيين[11] بمقدار ستون عاما ومتأخرين عن أوروبا بأكثر من 40 عاما، ولكنهم لم يستغلوا تلك المعرفة بحكم أن ذلك يتطلب تعديلا جذريا بتنظيم الجيش وأساليبه القتالية، مما يحوله إلى جيش مشاة ويلغي الفروسية والسهم والسيف والخيل.
2- سلاح المدفعية العثماني يعتمد على مدافع خفيفة يمكن تحريكها بجميع الإتجاهات على عكس المدفعية المملوكية والتي تعتمد على مدافع ضخمة لا تتحرك. وهذا مما حيَد مدافع المماليك عند التفاف العثمانيين عليهم بتلك المعركة.[12]