أحداث عدل
12هـ - خروج يزيد بن أبي سفيان بأحد الجيوش الأربعة التي أرسلها أبو بكر الصديق لفتح بلاد الشام، وكان قد عقد أربعة ألوية لأربعة من كبار القادة، وهم: يزيد بن أبي سفيان، وعمرو بن العاص، وشرحبيل بن حسنة، وأبو عبيدة بن الجراح.
1065هـ - الخضر غيلان يحاصر الإسبان في مدينة العرائش.
1230هـ - الولايات المتحدة توقع معاهدة مع إيالة الجزائر التابعة للدولة العثمانية بخصوص حرية الملاحة والتجارة بين الولايات المتحدة والساحل البربري.
1272هـ - الدولة العثمانية وبريطانيا العظمى وفرنسا والإمبراطورية النمساوية المجرية والإمبراطورية الروسية وبروسيا وساردونيا توقع "معاهدة باريس"؛ لإنهاء حرب القرم التي شاركت فيها الدول السابقة، وتعدّ هذه المعاهدة من المعاهدات التي صاغت الوجه السياسي لأورة با في القرن التاسع عشر الميلادي.
1370هـ - إلغاء قرار حل جماعة الإخوان المسلمين الذي أصدرته الحكومة المصرية بإيعاز من الاحتلال البريطاني.
1381هـ - إجراء انتخابات المجلس التأسيسي في الكويت وذلك بهدف وضع دستور للبلد.
1387هـ - محمد رضا بهلوي يتوج نفسه إمبراطورًا على إيران.
1390هـ - إعلان حالة التأهب القصوى في الأسطول السادس الأمريكي، المرابط بالقرب من شواطئ فلسطين ومصر؛ وذلك بسبب الأوضاع في الأردن التي اشتعلت بالصراع الفلسطيني - الأردني في أحداث أيلول الأسود.
1394هـ - الحكومة التركية تصدر أوامرها إلى قواتها العسكرية بالنزول في جزيرة قبرص المتنازَع عليها مع اليونان، وقد تمكنت القوات التركية من السيطرة على 35% من مساحة الجزيرة، حتى وقف إطلاق النار بعد يومين بعد إرسال قوات دولية إلى الجزيرة.
1406هـ - الفلسطينيون يزرعون قنبلة في طائرة "خطوط طيران ترانس وارلد" بوينغ 727 التي كانت تقوم برحلة من روما إلى أثينا، وأدى ذلك إلى مقتل 3 ركاب وإصابة 9 آخرون، بينما هبطت الطائرة بسلام.
1419هـ - منتخب الكويت لكرة القدم يفوز بكأس الخليج لكرة القدم للمرة التاسعة بتاريخه في البطولة المقامة في البحرين.
1430هـ - تحطم طائرة ركاب إيرانية في محافظة قزوين شمال غرب إيران ومقتل جميع ركابها البالغ عددهم 150 راكب.
مواليد عدل
1365هـ - فيحان العربيد، ممثل كويتي.
1371هـ - فؤاد الهاشم، كاتب صحفي كويتي.
1373هـ - أحمد شوشة، من قيادات جماعة الإخوان المسلمين في مصر.
1417هـ - شوق الهادي، ممثلة كويتية.
وفيات عدل
60هـ - معاوية بن أبي سفيان، أول خلفاء الدولة الأموية.
321هـ -
ابن دريد، شاعر وأديب ونحوي عربي.
أبو هاشم الجبائي، عالِم وفقيه من المعتزلة.
1427هـ - أحمد مستجير، عالم مصري في علم الأحياء متخصص في التقانة الحيوية.
1431هـ - محمد حسين فضل الله، مرجع دين شيعي لبناني.
تعليق المنتدى علي الأحداث
أحداث أيلول الأسود
إن حيادية وصحة هذه المقالة محلُ خلافٍ. ناقش هذه المسألة في صفحة نقاش المقالة، ولا تُزِل هذا القالب دون توافق على ذلك.(نقاش) (أبريل 2019)
Disambig gray RTL.svg لمعانٍ أخرى، انظر أيلول الأسود (توضيح).
Disambig gray RTL.svg هذه المقالة عن أيلول الأسود؛ إن كنت تبحث عن منظمة أيلول الأسود، فانظر منظمة أيلول الأسود.
أيلول الأسود ويعرف أيضاً بإسم الحرب الأهلية الأردنية،[11][12] هو الصراع الذي نشب في الأردن بين القوات المسلحة الأردنية بقيادة الملك حسين ومنظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات في المقام الأول بين 16 و27 سبتمبر 1970 مع استمرار بعض الأعمال حتى 17 يوليو 1971، كان تعاظم قوة المقاتلين الفلسطينيين على حساب السلطة في الأردن واختطاف الفدائيين لأربعة طائرات دفع الملك حسين لحسم عسكري. شمل الصراع على تدخلات عسكرية سورية وتزامنت مع انقلاب الأسد عام 1970 في سوريا، وتميّز بدخول الدول العربية بتوتر دبلوماسي. انهي الأردن في تلك الأحداث الوجود الفلسطيني المسلح فيه الذي انتقل بعدها إلى لبنان.
أيلول الأسود
جزء من الحرب العربية الباردة
Smoke rises above Amman during Black September, 1 October 1970.png
الدخان يرتفع في عمّان خلال اشتباكات بين الجيش الأردني والفدائيين، 1 أكتوبر 1970.
التاريخ 7 يونيو 1970[3]–17 يوليو 1971
(المرحلة الرئيسية 16–27 سبتمبر 1970)
الموقع الأردن
النتيجة انتصار عسكري أردني:
صدت الغارة السورية
إخراج منظمة التحرير إلى لبنان
تشكيل منظمة أيلول الأسود
المتحاربون
منظمة التحرير الفلسطينية
Fatah Flag.svg حركة فتح
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
Emblem of the Palestine Liberation Army.svg جيش التحرير الفلسطيني
سوريا
مصر
الأردن
Royal Jordanian Army Flag.svg القوات المسلحة الأردنية
مدعوم من:
إسرائيل
المملكة المتحدة[1][2]
القادة والزعماء
منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات
منظمة التحرير الفلسطينية خليل الوزير
منظمة التحرير الفلسطينية أبو علي إياد
منظمة التحرير الفلسطينية جورج حبش
منظمة التحرير الفلسطينية نايف حواتمة
سوريا صلاح جديد
الأردن الملك حسين
الأردن حابس المجالي
الأردن زيد بن شاكر
الأردن وصفي التل
باكستان محمد ضياء الحق
القوة
منظمة التحرير الفلسطينية 15,000–40,000[4]
سوريا 10,000[5]
300 دبابة[2]
(لواءين مدرعين ولواء مشاة آلي)[2]
الأردن 65,000–74,000[6]
الإصابات والخسائر
منظمة التحرير: 3,400 قتيل[7][8]
سوريا: 600 إصابة سورية (قتيل وجريح)[4]
فقدان 120 دبابة وناقلة جنود مدرعة[9]
الأردن: 537 قتيل[10]
تأسست منظمة أيلول الأسود أثناء النزاع لتنفيذ عمليات انتقامية. وأعلنت المنظمة مسؤوليتها عن اغتيال رئيس الوزراء الأردني وصفي التل في عام 1971، وعملية ميونيخ التي حظيت بتغطية إعلامية واسعة في عام 1972.
تمهيد عدل
بإحتلال إسرائيل للضفة الغربية من الأردن عام 1967، نقل المقاتلون الفلسطينيون المعروفون باسم الفدائيين قواعدهم إلى الأردن وصعدوا هجماتهم على إسرائيل والأراضي المحتلة. تطور رد انتقامي إسرائيلي على معسكر لمنظمة التحرير الفلسطينية في الكرامة - وهي بلدة أردنية على الحدود مع الضفة الغربية - إلى معركة واسعة النطاق. أدى الانتصار الأردني الفلسطيني المشترك في معركة الكرامة عام 1968 إلى زيادة الدعم العربي للمقاتلين الفلسطينيين في الأردن. نمت قوة منظمة التحرير في الأردن، وبحلول عام 1970، بدأت علنا الجماعات المطالبة بالإطاحة بالملكية الهاشمية في الأردن. مع عملها كدولة داخل الدولة تجاهل الفدائيون القوانين واللوائح المحلية، حتى حاولوا اغتيال الملك حسين مرتين، مما أدى إلى مواجهات عنيفة بينها وبين الجيش الأردني في يونيو 1970. أراد حسين الإطاحة بالفدائيين من البلد، لكنه تردد في الهجوم لأنه لا يريد أن يستخدمه أعداؤه ضده بمساواة المقاتلين الفلسطينيين بالمدنيين. تصرفات منظمة التحرير في الأردن توجت بحادث اختطاف الطائرات في ميدان داوسون في 10 سبتمبر، التي اختطف فيها فدائيون ثلاث طائرات مدنية وأجبروها على الهبوط في الزرقاء، وأخذوا مواطنين أجانب كرهائن، وقاموا في وقت لاحق بنسف الطائرات أمام الصحافة الدولية. رأى الملك حسين وجوب التصرف وأمر الجيش بالتحرك.[13]
في 17 سبتمبر حاصر الجيش الأردني المدن التي بها وجود لمنظمة التحرير بما في ذلك عمّان وإربد وبدأ قصف الفدائيين الذين تمركزوا في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بالمدفعية الثقيلة ومدفعية الدبابات.[3] في اليوم التالي، بدأت قوة من سوريا مع علامات جيش التحرير الفلسطيني بالتقدم صوب إربد التي أعلنها الفدائيون "مدينة محررة". في 22 سبتمبر انسحب السوريون بعد شن الجيش الأردني الهجوم الأرضي الذي ألحق خسائر فادحة بالقوات السورية. قاد الضغط المتصاعد الذي قامت به البلدان العربية الملك حسين إلى وقف القتال. في 13 أكتوبر وقع اتفاق مع عرفات لتنظيم وجود الفدائيين. بيد أن الجيش الأردني هاجم مرة أخرى في يناير، 1971. طُرد الفدائيين من المدن الواحدة تلو الأخرى، حتى استسلم 2,000 من الفدائيين بعد محاصرتهم في غابة قرب عجلون يوم 17 يوليو، وكان ذلك إيذانا بانتهاء الصراع.[13]
سمح الأردن للفدائيين بالتوجه إلى لبنان عبر سوريا وبعدها أصبحوا أحد الأطراف المحاربة في الحرب الأهلية اللبنانية. تأسست منظمة أيلول الأسود أثناء النزاع لتنفيذ عمليات انتقامية. وأعلنت المنظمة مسؤوليتها عن اغتيال رئيس الوزراء الأردني وصفي التل في عام 1971، وعملية ميونيخ التي حظيت بتغطية إعلامية واسعة في عام 1972.
خلفية عدل
الأسباب عدل
في عام 1946 أعلن البريطانيون للأمم المتحدة أنهم يعتزمون إقامة شرق الأردن كدولة مستقلة ذات سيادة. وكان هذا العمل، الذي شملته معاهدة 22 مارس 1946، هو الفصل النهائي لشرق الأردن عن فلسطين. حيث كانت الاراضي الواقعة شرق نهر الأردن من مرتفعات السلط وحتى الكرك هي مناطق من ضمن ارض فلسطين تاريخيا وكان جنوب الأردن الحالي يعرف باسم صحراء فلسطين ويتبع صحراء النقب وعشائر المنطقة ممتدة في هذه الاراضي من العزازمة والحويطات والعمرو وباقي العشائر الاخرى. بعض الاطراف اعتبرت انشاء كيان في شرق الأردن غير شرعي لأنه لم تصدق عليه عصبة الأمم التي خصصت الانتداب لبريطانيا.[بحاجة لمصدر]
من منظور وحدوي قديم أرادت منظمة التحرير الفلسطينية تجديد مطالبها بالأردن بإطاحة الملكية والسيطرة على الحكم وإقامة جمهورية من أجل التركيز على تحرير باقي "فلسطين التاريخية".[14] كانت أحد الأسباب وراء إثارة الفلسطينيين هو الهيمنة البدوية على المناصب القيادية في البلاد رغم تشكيلهم للأغلبية (62%).[15] لوقت طويل، كان سكان الأردن معظمهم من الفلسطينيين حيث بلغت قبيل عام 1967 أكثر من 80 في المئة[بحاجة لمصدر]، حوالي 65 في المئة بعد الحرب[بحاجة لمصدر]، وربما 75 في المئة بعد خروج الفلسطينيين من الكويت أثناء حرب الخليج الثانية[بحاجة لمصدر]. لذا، فإن البلد فلسطيني ليس فقط فيما يتعلق بسكانه بل أيضا فيما يتعلق بثقافته ولغته ومجتمعه وتقاليده[بحاجة لمصدر]. وهذه النظرة القصوى، التي تمثل بالتأكيد اتجاها رئيسيا داخل منظمة التحرير الفلسطينية، وهو ما يتجلى في أسلوب "استراتيجية المراحل" التي اعتمدتها منظمة التحرير الفلسطينية والتي لم تنكرها صراحة أبدا. وقد كانت استراتيجية منظمة التحرير الفلسطينية في الواقع تعني قبول دولة فلسطينية صغيرة في الضفة الغربية وغزة كمرحلة أولى، وقد تم تفسير ذلك على أنه "اعتدال" من جانبهم. وفي سياق الوقت الذي كان يعني فيه أنه بما أن الضفة الغربية وقطاع غزة لا يمكن أن يشكلا نقطة انطلاق للثورة الفلسطينية بسبب قبضة إسرائيل القوية على تلك الأراضي، فإن الأردن الذي هو جزء من فلسطين، يمكن أن يوفر هذه القاعدة. إلا أن هذا الكلام الصريح للتطلعات الفلسطينية لم يعبر عن موقف واضح لا لبس فيه لمنظمة التحرير الفلسطينية. على سبيل المثال، تحمل شعار منظمة التحرير الفلسطينية خريطة تظهر غرب الأردن فقط، ربما من اعتبار أن الأردن فلسطيني بكل طريقة ما عدا الاسم، على أية حال، وبالتالي سيكون من المستحسن النضال من أجل ما ليس فلسطينيا بعد، أي الأراضي الواقعة تحت إسرائيل، أكثر من المخاطرة بالمطالبة ببلد يتمتع باعتراف دولي. قد يكون من المفيد التحقيق في ميثاق منظمة التحرير الفلسطينية وإشاراتها الخاصة إلى مسألة الأراضي. الفقرة الأساسية هي المادة 2 من الميثاق، التي اعتمدت في عام 1964 ولم تعدل في عام 1968، والتي تنص على ما يلي: "فلسطين في حدودها الانتدابية وحدة إقليمية غير قابلة للتجزئة".
يشار إلى أن مؤتمر سان ريمو لعام 1920، الذي أعطى فلسطين كانتداب لبريطانيا انطبق على كلا الجانبين من نهر الأردن. ولو أن بريطانيا لاحقا فصلت الضفة الشرقية (المملكة الأردنية الهاشمية) عن الضفة الغربية (دولة إسرائيل يهودا والسامرة وقطاع غزة اليوم)، ظلت الضفتان مرتبطين قانونيا في ظل المندوب السامي البريطاني حتى عام 1946، عندما أصبحت الضفة الشرقية مملكة تحت حكم الملك عبد الله الأول. دستوريا يمكن لمنظمة التحرير الفلسطينية، الادعاء بأحقيتها بالأردن بكونه جزءا من فلسطين الانتدابية والتاريخية[بحاجة لمصدر]. تم التعبير عن هذا التفسير في إطار المجلس الوطني الفلسطيني الثامن في القاهرة في مارس 1971، بعد ستة أشهر من أيلول الأسود. بل إن إحدى القرارات التي اتخذتها دورة المجلس الوطني الفلسطيني دحضت التمييز بين شرق الأردن وفلسطين وأعادت التأكيد على الوحدة الإقليمية للضفتين، مما يعني ضمنا ضرورة الإطاحة بالنظام الهاشمي واستبداله بنظام فلسطيني قومي. هناك جانب آخر من موقف منظمة التحرير الفلسطينية إزاء الأردن في المادتين 3 و5 من الميثاق، اللذين ينصان على أن جميع العرب وذريتهم الذين عاشوا في فلسطين حتى عام 1947، وبالتأكيد أولئك الموجودين هناك اليوم، يعتبرون فلسطينيين.[16] فإن ذلك يعني بطبيعة الحال أنه نظرا لأن معظم سكان الأردن فلسطينيون، فإن المطالبة الفلسطينية بالأردن هي أكثر تعزيزا. وعلى صعيد السياسة، فإن منظمة التحرير الفلسطينية طالبت منذ إنشائها بالحق في إنشاء مقرها في عمان، بإنشاء معسكرات تدريب للفلسطينيين في الأردن، وحتى فرض الضرائب، مما يعني أنهم يضمرون ادعاءات وحودية تجاه المملكة الهاشمية. ويمكن للفلسطينيين حينئذ أن يؤكدوا أنه بما أنهم يمثلون غالبية سكان المملكة، يجب أن يكون لهم رأيهم، خاصة منذ تعهدهم في عام 1971 في القاهرة، بإنشاء "دولة ديمقراطية" في فلسطين بعد تحريرها. فالديمقراطية تعني ضمنا بالضرورة إسقاط الملك الذي يفتقر إلى الشرعية لأنه لم ينتخب من قبل أحد.
أنكر أول رئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد الشقيري، أن للأردن أي حق في الوجود. وقال إن الأردن هو إنشاء استعماري ليس له أساس تاريخي. و قد تم اقتطاعه على نحو غير مبرر من فلسطين التاريخية، التي تمتد من البحر الأبيض المتوسط إلى الصحارى السورية والعراقية. وبالمثل، ادعت منظمة التحرير الفلسطينية في ظل ياسر عرفات، أنه لم يكن هناك مبرر تاريخي لفصل الأردن عن فلسطين، لأن البلدين كانا في الأساس وحدة واحدة.[17]
الفلسطينيون في الأردن عدل
Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: أردنيون ذوو أصول فلسطينية
بعد أن ضم الأردن الضفة الغربية في عام 1951، قام بتجنيس فلسطينيي الضفة الغربية.[18] وتألف مجموع سكان الضفة الغربية والأردن من ثلثين فلسطينيين (ثلثهم في الضفة الغربية وثلثهم في الضفة الشرقية) وثلث أردنيين.[18][19] قدم الأردن للفلسطينيين مقاعد تصل إلى نصف البرلمان[19] وتمتع الفلسطينيون بفرص متكافئة في جميع قطاعات الدولة.[19] وقد أثر هذا التغير الديمغرافي على السياسة الأردنية.[20]
اعتبر الملك الحسين أن المسألة الفلسطينية ستظل قضية الأمن القومي المهيمنة في البلاد؛[20] وخشي من أن ضفة غربية مستقلة تحت إدارة منظمة التحرير ستهدد استقلالية ممكلته الهاشمية.[21] دعمت الفصائل الفلسطينية العديد من الحكومات العربية مختلفة، أبرزهم الرئيس المصري جمال عبد الناصر، الذي أعطاهم الدعم السياسي.[21]
بدأت منظمة فتح الفلسطينية القومية تنظيم هجمات عبر الحدود ضد إسرائيل في يناير 1965، مما استرعى كثيرا ردود انتقامية إسرائيلية على الأردن.[22] وكانت حادثة السموع التي أطلقتها إسرائيل في 13 نوفمبر 1966 واحدة من هذه الأعمال الانتقامية، بعد أن قتل ثلاثة جنود إسرائيليين بانفجار لغم أرضي لفتح.[23] الهجوم الإسرائيلي على بلدة السموع في الضفة الغربية الخاضعة للسيطرة الأردنية، أوقع خسائر فادحة على الأردن.[23] جادل الكاتب الإسرائيلي آفي شلايم أن الانتقام غير المتناسب من جانب إسرائيل قد تسبب في الانتقام من الطرف الخطأ، لأن القادة الإسرائيليين كانوا يعرفون من تفاعلهم مع الحسين أنه يبذل كل ما في وسعه لمنع هذه الهجمات.[23] الحسين، الذي شعر أنه كان قد وقع في غدر الإسرائيليين، تعرض للانتقاد المحلي العنيف بسبب هذه الحادثة. يعتقد بأن هذا ساهم في قراره للانضمام إلى حرب مصر سوريا ضد إسرائيل في عام 1967.[24] في يونيو 1967، استولت إسرائيل على الضفة الغربية من الأردن خلال حرب الأيام الستة.[25]
تنامي قوة منظمة التحرير بعد معركة الكرامة عدل
Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: معركة الكرامة
بعد خسارة الأردن الضفة الغربية، كثفت فتح ضمن منظمة التحرير الفلسطينية هجماتها ضد إسرائيل من الأراضي الأردنية حيث جعلوا بلدة الكرامة الحدودية مقرهم.[26] في 18 مارس 1968، تم تفجير حافلة مدرسية إسرائيلية بلغم بالقرب من بير أورا في وادي عربة حيث قتل شخصين بالغين وأصيب عشرة أطفال—العملية الـ38 لفتح في فترة تتجاوز ثلاثة أشهر بقليل.[27] في 21 مارس، دخلت وحدات قوات الدفاع الإسرائيلية الأردن وأطلقت هجوم انتقامي على الكرامة تطور إلى معركة شاملة استمرت يوما واحدا.[28] تكبدت منظمة التحرير حوالي 200 إصابة وأخذ 150 آخرين كأسرى. كما قتل 40–84 جنديا أردنيا. بلغت الخسائر الإسرائيلية حوالي 30 قتيلا و69–161 جريحا، كما خلفوا وراءهم عدة مركبات.[29]
الملك حسين بعد فحص دبابة إسرائيلية متروكة في 21 مارس 1968 خلال معركة الكرامة. أدى النصر الفلسطيني الأردني المشترك المتصور إلى ارتفاع حاد في الدعم للفدائيين في الأردن.
أعلن كلا الجانبين النصر: إسرائيل قد أنجزت هدفها من تدمير معسكر الكرامة، لكن أخفقت في أسر عرفات، بينما انتزعت الأردن ومنظمة التحرير الفلسطينية خسائر إسرائيلية فادحة نسبيا.[30] رغم محدودية نجاح الفلسطينيين في إلحاق خسائر بإسرائيل، سمح الملك حسين لهم بأخذ الفضل.[30] استخدم الفدائيين الإشادة والتقدير الواسع بالمعركة في العالم العربي لتثبيت مطالباتهم الوطنية.[31] أبرزت عملية الكرامة أيضا ضعف القواعد على مقربة من نهر الأردن، لذا نقلتها منظمة التحرير أبعد في الجبال. مزيد من الهجمات الإسرائيلية استهدفت مسلحين فلسطينيين يقيمون بين المدنيين الأردنيين، مما أدى إلى الاحتكاك بين الأردنيين والفدائيين.[32]
اعتبر الفلسطينيون والعرب عموما المعركة انتصارا نفسيا على الجيش الإسرائيلي الذي كان يعتبر "لا يقهر" حتى ذلك الحين، وارتفع التجنيد في وحدات الفدائيين.[33] وذكرت فتح أن 5,000 متطوع تقدموا للانضمام في غضون 48 ساعة من الأحداث في الكرامة.[31] بحلول أواخر مارس كان هناك ما يقرب من 20,000 من الفدائيين في الأردن.[34] قدم العراق وسوريا برامج تدريب عدة آلاف من الفدائيين.[34] وقد قامت دول الخليج العربي، بقيادة الكويت، بجمع الأموال لهم من خلال ضريبة قدرها 5 في المائة على مرتبات عشرات الآلاف من العمال الفلسطينيين المقيمين، كما أن حملة لجمع الأموال في لبنان جمعت 500,000 دولار من بيروت وحدها.[34] كما بدأت المنظمات الفلسطينية في ضمان الدعم مدى الحياة لأسر جميع الفدائيين الذين قتلوا أثناء العمل.[34] في غضون سنة واحدة من المعركة، كان لفتح فروع في حوالي ثمانين بلدا.[35] بعد المعركة سيطرت فتح على منظمة التحرير الفلسطينية في مصر.[36]
بدأ الفدائيين الفلسطينيون من سوريا ولبنان، يتجمعون في الأردن، غالبا في عمان.[37] في الجيوب والمخيمات الفلسطينية في الأردن، كان الشرطة والجيش يفقدون سلطتهم.[36] بات مخيمي الحسين والوحدات للاجئين يشار إليهما بوصفهما "جمهوريات مستقلة" وأسس الفدائيين حكما ذاتيا إداريا بإقامة حكومة محلية تحت سيطرة مقاتلين يرتدون الزي الرسمي من منظمة التحرير الفلسطينية—حيث أقاموا نقاط تفتيش وحاولوا الحصول على "الضرائب" من المدنيين.[37][38]
اتفاق النقاط السبع عدل
فدائيو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الأردن، مطلع 1969.
في أوائل نوفمبر 1968، هاجم الجيش الأردني مجموعة فدائية تسمى "النصر" بعد أن هاجمت المجموعة الشرطة الأردنية. لم يؤيد كل فلسطيني تصرفات النصر لكن الرد الأردني كان يهدف إلى إرسال رسالة واضحة بأنه سيكون هناك عواقب لتحدي سلطة الحكومة.[37] فور وقوع الحادث، تم التوصل إلى نقاط اتفاق بين الملك حسين والمنظمات الفلسطينية، الذي قيد سلوك الفدائيين غير القانوني وغير شرعي ضد الحكومة الأردنية.[39]
لم تستطع منظمة التحرير الفلسطينية الالتزام بالاتفاق، وأصبح ينظر إليها أكثر فأكثر باعتبارها دولة داخل دولة في الأردن.[37] استبدل ياسر عرفات التابع لفتح أحمد الشقيري كزعيم منظمة التحرير الفلسطينية في فبراير 1969.[37] كان الانضباط في مختلف المجموعات الفلسطينية ضعيفا، ولم تكن لمنظمة التحرير الفلسطينية أية سلطة مركزية للسيطرة على مختلف المجموعات.[40] تطورت حالة بمجموعات الفدائيين حيث تكاثرت، اندمجت، وانشقت، بسرعة محاولة التصرف أحيانا بشكل ثوري لكي تجذب المجندين.[40] توجه حسين إلى الولايات المتحدة في مارس 1969 لإجراء محادثات مع ريتشارد نيكسون الرئيس الأمريكي الجديد.[41] ودعا إلى تقيد إسرائيل بقرار مجلس الأمن 242، الذي يطلب منها أن تعيد الأراضي التي احتلتها في عام 1967 مقابل السلام.[42] كانت الفصائل الفلسطينية مرتابة من حسين، لأن ذلك يعني سحب سياسته القائمة على المقاومة القوية ضد إسرائيل، وازدادت هذه الشكوك بسبب ادعاء واشنطن بأن حسين سيتمكن من تصفية حركة الفدائيين في بلده عند حل النزاع.[42]
فضلت فتح عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية الأخرى. لكن رغم أنها تولت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، أكثر الحركات الفلسطينية الراديكالية اليسارية رفضت الالتزام بهذه السياسة.[43] بحلول عام 1970، بدأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بزعامة جورج حبش والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بزعامة نايف حواتمة، التشكيك علنا بشرعية الملكية الهاشمية، ودعوا إلى إسقاطها واستبدالها بنظام ثوري.[43] جماعات يسارية راديكالية أخرى شملت الصاعقة التابعة للبعث السوري وجبهة التحرير العربية التابعة للبعث العراقي:[43] اعتبرت هذه حسين أنه "دمية تابعة للإمبريالية الغربية"، "رجعي" و"أداة صهيونية".[43] وقالوا أن الطريق إلى تل أبيب يمر عبر عمان التي سعوا إلى تحويلها إلى هانوي العربية.[43] كما أنها أثارت مشاعر محافظة ودينية ببيانات وإجراءات معادية للدين، مثل وضع شعارات ماركسية ولينينية على جدران المساجد.[40]
دورية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في عمان، 12 يونيو 1970.
استنادا إلى شلايم، كانت سلطتهم المتزايدة مصحوبة "بالتكبر والوقاحة" المتزايدة. ويستشهد بمراقب يصف منظمة التحرير الفلسطينية في الأردن،[43]
«{{{1}}}»
ادعى الفلسطينيون أنه كان هناك العديد من العملاء الذين يحرضون عليهم من الأجهزة الأردنية أو غيرها من الخدمات الأمنية موجودين بين الفدائيين، ويحاولون بصورة متعمدة الإخلال بالعلاقات السياسية وتقديم تبرير لشن حملة قمع.[40] وقعت عمليات اختطاف وأعمال عنف متكررة ضد المدنيين:[40] وادعى رئيس الديوان الملكي الأردني (وفي وقت لاحق رئيس الوزراء) زيد الرفاعي أنه في إحدى الحالات القصوى، "قتل فيدايين جنديا، وقطعوا رأسه، ولعب كرة القدم مع رأسه في المنطقة التي كان يسكن بها".[40]
المرسوم من عشر نقاط ومواجهات يونيو عدل
وضعت الحالة حسين في معضلة شديدة: ففي حال استخدامه القوة للإطاحة بالفدائيين، فإنه سيبعد نفسه عن الفلسطينيين في البلاد والعالم العربي.[44] لكنه إذا رفض الرد على الفدائيين، فإنه سيفقد احترام الأردنيين، وبصورة أكثر جدية، الجيش، وهو العمود الفقري للنظام، الذي بدأ بالفعل الضغط على حسين للعمل ضدهم.[44] في فبراير 1970، زار الملك حسين الرئيس المصري ناصر في القاهرة، وحصل على دعمه لاتخاذ موقف اشد صرامة ضد الفدائيين.[44] كما وافق ناصر على التأثير على الفدائيين للكف عن تقويض نظام حسين.[44] وقام، لدى عودته، بنشر مرسوم من عشر نقاط يقيد أنشطة المنظمات الفلسطينية يشمل حظر ما يلي: حمل السلاح على الملأ، وتخزين الذخائر في القرى، وتنظيم المظاهرات والاجتماعات دون موافقة مسبقة من الحكومة.[44] وكان رد فعل الفدائيين بعنف على هذه الجهود الرامية إلى الحد من قوتهم، وهو ما حدا بحسين إلى تجميد اللائحة الجديدة؛[44] كما أنه وافق على مطالب الفدائيين بإقالة وزير الداخلية الذي اعتبر مناهض للفلسطينيين محمد الكيلاني.[44] كانت سياسة حسين المتمثلة في تقديم تنازلات للفدائيين هي لكسب الوقت، غير أن الصحف الغربية بدأت تتناقل قصص مبالغ فيها بأن حسين فقد السيطرة على الأردن، وأنه قد يتنحى عما قريب.[44]
قادة منظمة التحرير الفلسطينية: ياسر عرفات، ونايف حواتمة، وكمال ناصر يتكلمون في مؤتمر صحفي عقد في عمّان بعد أحداث يونيو.
ليبيا والسعودية والكويت، التي كانت تقدم دعما صريحا للفدائيين، أرسلت إلى الأردن إعانات مالية، مما وضع حسين في موقف صعب.[45] لم ير حسين أية قوات خارجية لدعمه باستثناء الولايات المتحدة وإسرائيل،[44] ولكن ذلك سيكون بمثابة وقود لدعاية الفدائيين ضده.[44] في 17 فبراير 1970، نقلت السفارة الأمريكية في تل أبيب ثلاث أسئلة من حسين إلى إسرائيل يسأل فيها عن موقف إسرائيل إذا اختار الأردن مواجهة الفدائيين.[46] وردت إسرائيل بالإيجاب على حسين، وتعهدت بعدم الاستفادة إذا سحب الأردن قواته من الحدود من أجل مواجهة محتملة.[46]
في 3 يونيو، شنت المدفعية الإسرائيلية وسلاح الجو الإسرائيلي هجوما على إربد ردا على هجوم شنه الفدائيين على بيسان، مما أدى إلى مقتل جندي واحد، فضلا عن مقتل سبعة وجرح ستة وعشرين مدنيا.[46] وقد قام الجيش الأردني بالانتقام وقصف طبريا لأول مرة منذ 22 سنة؛ وأمر حسين بالقصف ولكنه أدرك أنه كان بداية دورة خطرة من العنف.[46] وبالتالي، طلب من خلال السفارة الأمريكية في عمان، وقف إطلاق النار مع الإسرائيليين لشراء الوقت لكي يتمكن من اتخاذ تدابير قوية ضد الفدائيين.[46]
بداية التوتر عدل
جمال عبد الناصر وسيطا بين ياسر عرفات والملك حسين.
تعود جذور الصراع إلى ما بعد معركة الكرامة عام 1968. حيث كان هناك أكثر من 500 اشتباك عنيف وقع بين الفصائل الفلسطينية وقوات الأمن الأردنية ما بين منتصف عام 1968 ونهاية عام 1969. وأصبحت أعمال العنف والقتل تتكرر بصورة مستمرة حتى باتت تعرف عمان في وسائل الإعلام العربية بهانوي العرب. خصوصا مع قيام برامج ممنهجة بشيطنة الفدائيين الفلسطينيين وسحب البساط من تحت اقدامهم سيما وان كثيرا من سكان شرق الأردن كانوا يتعاطفون معهم الامر الذي اثار حفيظة النظام الهاشمي. زار الملك حسين الرئيس المصري جمال عبد الناصر في فبراير عام 1970 وبعد عودته أصدر مجلس الوزراء الأردني في 10 فبراير 1970 قراراً بشأن اتخاذ إجراءات تكفل قيام "مجتمع موحد ومنظم" وكان مما جاء فيه أن ميدان النضال لا يكون مأموناً وسليماً إلا إذا حماه مجتمع موحد منظم يحكمه القانون ويسيره النظام. ونص على ما يلي:
كل القوى في الدولة حكومية وشعبية وفردية مدعوة إلى القيام بدورها حسب ما يفرضه القانون وترسمه السلطات المختصة.
حرية المواطن مصونة بأحكام الدستور.
يمنع منعاً باتاً وبأي شكل من الأشكال تأخير أو تعطيل أو منع رجال الأمن العام أو أي مسؤول من أية مؤسسة رسمية من تنفيذ واجباته المشرعة.
يجب على كل مواطن أن يحمل بطاقته الشخصية في جميع الأوقات وأن يعرضها على رجال الأمن إذا طلب منه ذلك.
يمنع إطلاق النار داخل حدود المدن والقرى.
يمنع التجول بالسلاح داخل حدود أمانة العاصمة أو الاحتفاظ به، ويستثنى من ذلك تنظيمات المقاومة الشعبية فقط.
يمنع خزن المتفجرات أو الاحتفاظ بأية مقادير منها داخل حدود أمانة العاصمة أو الأماكن المأهولة وتعطى مهلة أسبوعين اعتباراً من تاريخ صدور هذا القرار للإبلاغ عن مثل تلك المواد المخزونة وإزالتها وإبلاغ القيادة العامة للجيش العربي الأردني وكل من يخالف ذلك يتعرض للعقوبة.
كل سيارة أو مركبة تعمل في المملكة الأردنية الهاشمية يجب أن تحمل الرقم الرسمي المخصص لها من دائرة السير.
تمنع منعاً باتاً جميع المظاهرات والتجمهرات والاجتماعات والندوات غير المشروعة ولا يسمح بعقد الندوات إلا بإذن مسبق من وزارة الداخلية.
تمنع جميع النشرات والصحف والمجلات والمطبوعات الصادرة خلافاً للأصول المرعية.
النشاطات الحزبية ممنوعة بموجب القانون وتمنع ممارستها بأية صورة من الصور.
حاول الملك حسين التخفيف من حدة التشنج لدى الجيش الأردني الذي قام عدة مرات بالهجوم على قواعد فصائل فلسطينية نتيجة لرد الفعل عن هجمات للمنظمات أوقعت قتلى في صفوف الجيش وذلك بتعيين وزراء مقربين إلى القيادات الفلسطينية إلا أن ذلك لم يفيد. خصوصا ان المنظمة كانت تتهم جهات أردنية بارتداء زي الفدائيين والقيام باعمال مشينة لاحداث فتنة بين المنظمة والجيش. وفي 11 فبراير وقعت مصادمات بين قوات الأمن الأردنية والمجموعات الفلسطينية في شوارع وسط عمان مما أدى إلى سقوط 300 قتيل معظمهم مدنيين. وفي محاولته منع خروج دوامة العنف عن السيطرة قام الملك بالإعلان قائلاً: «نحن كلنا فدائيون» وأعفى وزير الداخلية من منصبه. إلا أن جهوده باءت بالفشل.
في يونيو قبلت مصر والأردن اتفاقية روجرز والتي نادت بوقف لإطلاق النار في حرب الاستنزاف بين مصر وإسرائيل وبالانسحاب الإسرائيلي من مناطق احتلت عام 1969 وذلك بناء على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 242. رفضت سوريا ومنظمة التحرير والعراق الخطة. وقررت المنظمات الراديكالية في منظمة التحرير الفلسطينية: الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بقيادة جورج حبش الذي قال "إن تحرير فلسطين يبدأ من عمان وبقية العواصم الرجعية."[47] وشاركت الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين بقيادة نايف حواتمة والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة بقيادة أحمد جبريل في تقويض نظام الملك حسين الموالي للغرب حسب تعريفهم.
محاولة اغتيال الملك حسين عدل
لم يتصد ياسر عرفات للراديكاليين بل أن بعضهم اتهمه برغبته في السيطرة على الحكم في الأردن. وصرح أبو إياد - وهو الاسم الحركي لصلاح خلف - أنه سيتدخل ضد الجيش الأردني إذا تعرضت هذه المنظمات إلى أي ضربة عسكرية من الجيش الأردني بعد أن وصلت حدة التوتر بين الجيش ومنظمة جورج حبش إلى قمتها الأمر الذي جعل المنظمات الفلسطينية كلها في مواجهة الجيش الأردني. في 9 يونيو نجا الملك حسين من محاولة فاشلة لاغتياله أثناء مرور موكبه في منطقة صويلح ومحاولة فاشلة أخرى بوسط عمان حيث قام قناص كان مختبئاً على مئذنة المسجد الحسيني بإطلاق النار على سيارة الملك واستقرت إحدى الرصاصات في ظهر زيد الرفاعي الذي كان يحاول حماية الملك وقامت مصادمات بين قوات الأمن وقوات المنظمات الفلسطينية ما بين فبراير ويونيو من عام 1970 قتل فيها حوالي 1000 شخص.