أحداث عدل
1215 هـ - إغلاق الجامع الأزهر أيام الحملة الفرنسية على مصر، وذلك عقب اغتيال كليبر قائد الحملة على يد سليمان الحلبي الطالب بالأزهر، وظل المسجد مغلقًا لأول مرة منذ إنشائه حتى خرجت الحملة من مصر.
1220 هـ - قوات مشاة البحرية الأمريكية بقيادة الملازم أول "بريسلي أوبانون" تحتل مدينة درنة بليبيا في حربها ضد والي طرابلس يوسف باشا القره مانلي.
1371 هـ - إلغاء اتفاقية الحكم الثنائي المصري \ الإنجليزي للسودان.
1380 هـ - بدأ البث بالتلفزيون المصري، وكانت مدة البث خمس ساعات يوميًا.
1390 هـ - منتخب الكويت لكرة القدم يفوز بكأس بطولة الخليج الأولى لكرة القدم المقامة في البحرين.
1396 هـ - القاضية الإسرائيلية "روث أود" تسمح لليهود في الصلاة داخل المسجد الأقصى.
1399 هـ - رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري رابح بيطاط يتولى رئاسة الجمهورية بالنيابة بعد وفاة الرئيس هواري بومدين.
1404 هـ - المقاومة اللبنانية تفجر مقر قيادة القوات الإسرائيلية في مدينة صور، وأدى التفجير إلى سقوط 29 قتيلاً.
1408 هـ - عقد مؤتمر عربي في تونس لقطع العلاقات مع إيران.
1425 هـ - سلطة الحدائق الإسرائيلية تهدم جزء من سور مقبرة الرحمة المحاذية للمسجد الأقصى والتي تحوي رفات قبور للصحابة والتابعين والعلماء المشهورين.
1426 هـ - اغتيال الزعيم الشيشاني أصلان مسخادوف على أيدي القوات الروسية خلال عملية خاصة.
1431 هـ - اغتيال العالم النووي الإيراني مسعود محمدي بإنفجار استهدف منزله.
1437 هـ - شرطي أردني يُطلق النّار على مُتدربين في مركز تدريب للشُرطة الأُردُنيَّة ويقتل 6 أشخاص، بينهم أمريكيان.
1439 هـ - البرلمان التُركي يُقر مشروع قرار يمنح دور الإفتاء والعُلماء المُسلمين صلاحية عقد القران بين الأزواج بالبلاد، بعد أن كانت حكرًا على موظفي دوائر شؤون الزواج في البلديات منذ قيام الجُمهُوريَّة قبل عشرات السنين.
مواليد عدل
549 هـ - مظفر الدين كوكبوري، أمير إربل، وأحد كبار القادة الذين شاركوا صلاح الدين الأيوبي في جهاده ضد الصليبيين.
1329 هـ - محمود المسعدي، وزير تونسي وأحد أعلام النقد الأدبي في العصر الحديث، وصاحب أول تنظيم تربوي وطني في تونس المستقلة.
1332 هـ - ميمي شكيب، ممثلة مصرية.
1338 هـ - عبد المنعم رياض، رئيس أركان الجيش المصري.
1351 هـ - نجيب سرور، شاعر مصري.
1365 هـ - فوزية عارف، ممثلة عراقية.
1380 هـ - سليمان القصار، مغني كويتي.
1383 هـ - سمية الخشاب، ممثلة مصرية.
1386 هـ - قصي صدام حسين، عسكري وسياسي عراقي.
1393 هـ - محسن منصور، ممثل مصري.
1401 هـ - هدى صدقي، ممثلة مغربية.
1403 هـ - حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي العهد في إمارة دبي.
وفيات عدل
676 هـ - الظاهر بيبرس، سلطان مملوكي وبطل معركة عين جالوت.
1399 هـ -
فيليب حتي، مؤرخ لبناني أمريكي.
هواري بومدين، رئيس الجزائر الثاني.
1415 هـ - توفيق زياد، شاعر فلسطيني.
1420 هـ - عبد العزيز بن باز، فقيه وقاضٍ ومفتي عام المملكة العربية السعودية.
1426 هـ - أصلان مسخادوف، زعيم ومجاهد شيشاني.
1431 هـ -
مسعود محمدي، عالم النووي إيراني.
دانيال بن سعيد، فيلسوف فرنسي.
1434 هـ - عياض الدين أحمد، رئيس بنغلاديش.
1438 هـ - ملحم بركات، مغن وملحن لبناني.
تعليق المنتدى على الأحداث
لعل في مقولة الفيلسوف سبينوزا: “عند حدوث الأمور الجلل، لا تضحك! لا تبك! بل فكر” ما يلخص التعبير عن فداحة حادث اغتيال الرئيس الشيشاني “أصلان مسخادوف” في اليوم الثامن من آذار الجاري وفقاً للإعلان الروسي على أثر عملية خاصة.
ولد الرئيس أصلان مسخادوف عام 1951م، في جمهورية كازخستان، خارج الشيشان خلال فترة النفي الإجباري الذي فرضه “ستالين” على الشعب الشيشاني عام 1944م، وغادرها مع والديه، وهو في سنّ السادسة، للعيش في قرية زبير يورت، بجمهورية الشيشان وإنجوشيا، والتي كانت تتمتع آنذاك بالاستقلال الذاتي –اسمياً- ضمن الاتحاد السوفيتي السابق.
التحق مسخادوف بالجيش السوفياتي، وتلقى تعليمه العسكري في جورجيا المجاورة وتخرج من كلية المدفعية في تبليسي عام 1972، ثم حصل على شهادة من معهد ليننغراد العالي للمدفعية بتقدير امتياز في عام 1981.
بداية مسخادوف في العمل العسكري:
قد تطور مسخادوف في خدمته العسكرية بعد تخرجه ليصل لمنصب رائد في القوات السوفيتية وتولى منصباً حساسا في جمهورية لتوانيا. وفي عام 1992 استقال من منصبه في الجيش السوفييتي برتبة عقيد؛ لينضم إلى الحركة الاستقلالية الشيشانية، ليتقلد منصب رئيس الأركان الشيشاني عام 1994.
وفي عام 1996 قاد عملية تحرير غروزني العاصمة الشيشانية من القوات الروسية والتي دفعت إلى إنسحاب روسي مذل من جمهورية الشيشان، ولأول مرة في تاريخ روسيا أدرك الروس أنهم قد هزموا.
العسكري المحنك يدحر الروس:
في الحرب الأولى التي شنت من قبل روسيا على الشيشان كان مسخادوف من الشخصيات العسكرية الشيشانية البارزة خلال الحرب، ولعب دورًا كبيرًا في انتصار الشيشان على القوات الروسية، فبصفته النائب الأول لرئيس مجلس الدفاع ورئيس أركان القوات الشيشانية، نظّم مسخادوف دفاعات العاصمة غروزني خلال معركة غروزني في نوفمبر 1994.
وفي فبراير 1995، عينه الرئيس “جوهر دوداييف” قائدًا عامًا للقوات. وفي يونيو 1995، شارك مسخادوف في محادثات السلام في غروزني من أجل إيجاد حل للأزمة في الشيشان. في يونيو 1996، وقّع مسخادوف عن الجانب الشيشاني على بروتوكول اجتماع اللجنة بشأن وقف إطلاق النار والتدابير الرامية إلى حل النزاعات المسلحة في الشيشان، في المفاوضات التي جرت في نازران بجمهورية إنغوشيا المجاورة.
وفي أغسطس 1996، وبعد أن حاصرت القوات الشيشانية غروزني، وقع مسخاوف مع ألكسندر ليبيد في 31 أغسطس 1996، اتفاقية خاسافيورت التي أفضت إلى وقف إطلاق النار ومعاهدة سلام وقعها مسخادوف مع الرئيس الروسي “بوريس يلتسن”، والتي وضعت نهاية للحرب الشيشانية الأولى.
توليه الحكم بعد الحرب الأولى وقبيل الحرب الثانية:
على إثر توقيعه معاهدة إنهاء الصراع مع الرئيس الروسي آنذاك، “بوريس يلتسن” والذي وصف المعاهدة بدوره أنها تنهي صراعاً بين روسيا والشيشان منذ أربعمئة عام، بعد ترشيحه نفسه لمنصب رئيس الشيشان في 3 ديسمبر 1996، تولى “مسخادوف” رئاسة الجمهورية الشيشانية في يناير 1997 عندما أجريت انتخابات رئاسية وبرلمانية ديموقراطية حرة في الشيشان، وفق الدستور الشيشاني الذي اعتمد في مارس 1992، وتحت إشراف منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وكان منافسيه فيها “شامل باساييف” و “سليم خان ياندرباييف.
فاز مسخادوف بأغلبية 60 % من الأصوات في تلك الانتخابات، ليصبح بذلك ثالث رئيس منتخب للشيشان. شغل مسخادوف المنصب في 12 فبراير 1997، كما احتفظ بمنصب رئيس الوزراء، وألغى منصب وزير الدفاع الذي كان يشغله منذ نهاية عام 1996. كما بقي مسخادوف في منصب القائد العام للقوات المسلحة الشيشانية. وفي 12 مايو 1997، وقّع مسخادوف معاهدة سلام مع يلتسين في الكرملين. وسعى لبناء دولة قومية معاصرة تقوم على علاقة استراتجية مع روسيا.
عند توليه الرئاسة، كانت الأوضاع الداخلية صعبة، حيث كان ما يقرب من نصف مليون شخص (40 % من سكان الشيشان قبل الحرب) مشردين في الداخل، يعيشون في مخيمات لاجئين أو في قرى مكتظة بالسكان إضافة إلى الاقتصاد المُدمر، كان الموقف متأزمًا مع قادة الكتائب العسكرية الذين لم تكن لديهم النية لتسريح قواتهم في ظل هذه الظروف.
لكنه أثناء سنوات رئاسته استطاع مسخادوف أن يقوم بلم شمل الكتائب العسكرية، وعمل على القضاء على الجرائم التي كانت منتشرة آنذاك، وتم إنعاش مجموعة من المشاريع الاجتماعية والصناعية الهامة في الجمهورية رغم فرض عقوبة الحصار الاقتصادي الكامل على جمهورية الشيشان، وكل ذلك بجهود ذاتية، وقام بسلسلة زيارات خارجية مثمرة إلى كل من بريطانيا وأمريكا وتركيا والمملكة السعودية وجورجيا آذربيجان وماليزيا وروسيا.
المقالات المتعلقة بهذا الموضوع
الشيخ عباسي مدني مؤسس الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الجزائر، ماذا تعرف عنه؟
البدايات.. 28 فيبراير 1931 في مدينةٍ من مدن الأطلس الصحراوي العتيقة؛ التي تجاوزت قدسيّتهُا حيز…
حمود بن عقلاء الشعيبي… الإمام الضرير والعالم النّحرير
إن موت العلماء الصادقين الأنقياء المتقين لهي من أعظم المصائب وأكبرها، فالعلماء هم ورثة الأنبياء…
السلطان محمد جلبي، والقضاء على الصراعات الداخلية في الدولة العثمانية
تكلمنا في المقال السابق عن الصراع الذي حدث بين الإخوة، وخصوصًا بعد موقعة أنقرة، ووصلنا…
خلال تلك الفترة نجا مسخادوف من عدة محاولات اغتيال فاشلة في 23 يوليو 1998 و 21 مارس و10 أبريل 1999.
عودة الحرب:
في عام 1999م عادت القوات الروسية لتشن حربها الثانية ضد الشيشان، ورفض مسخادوف الاستسلام، وقاد النضال الشيشاني ضد الاحتلال الروسي مرة ثانية، الذي حاول تنصيب حكومة موالية له من الشيشانيين في المنفى.
وأكد مسخادوف مراراً معارضته أية شروط مسبقة لبدء المفاوضات السلمية لتسوية النزاع الشيشاني الروسي، وبعد حصار المسرح الروسي في موسكو، خلال شهر أكتوبر 2002م، أعلن (الرئيس الروسي) بوتين أنه سيعارض دائماً الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع المجاهدين وقام بتنصيب حكومة موالية لموسكو، تسلم قيادتها أحمد قادروف.
إلا أن مسخادوف هدد بأنه سيصل إلى الرئيس الجديد الموالي لموسكو. وبالفعل، وخلال شهر مايو 2004م، نفذ المجاهدون الشيشان عملية تفجيرية نوعية، أسفرت عن اغتيال قادروف، أثناء حضوره حفلاً وطنياً في ملعب الاستاد في غروزني.
الاستشهاد:
خلال سنوات الحرب الطويلة بين الشيشانيين بزعامة مسخادوف، والاحتلال الروسي، عملت موسكو بكل جهودها من أجل اغتيال مسخادوف، الذي نجا عدة مرات من محاولات الاغتيال والاستهداف.
إلى إن كتب الله له الشهادة يوم الثلاثاء 27 محرم 2005م، الموافق لـ8 مارس 2005م، خلال عملية مسلحة قامت بها قوات روسية خاصة، شمال العاصمة غروزني، وحتى هذا اليوم يرفض الروسيين تسليم جثمان الرئيس الشيشاني، برغم محاولات ذويه باستاعدتها إلا انه تم الرفض بحجة أن جثامين الإرهابيين لا تسلم لذويها.
ومع اغتياله تطوى إحدى صفحات قادة الجهاد الشيشانيين الكبار، الذين ضربوا مثالاً حقيقياً في العصر الحديث، لبأس المجاهدين وصبرهم وكفاحهم في سبيل الله.
وليقدم مسخادوف صورة مشرقة من صور الجهاد الحقيقي، في زمن الاستسلام.
إذا لماذا هو بطل؟!
لأنه كان رجلا على قدر الكلمة، ضحى بنفسه من أجل حرية أمته، أفكاره ومعتقداته وقيمه، والأهم أنه دافع عن حرية شعبه، لأنها تحق لهم كأي شعب آخر، هو الآن أكثر خطراً على من قتلوه؛ لأنه يعيش في قلوبنا، الرجل الذي لم يستسلم في طريقه الطويل للحرية.
بقلم: دانة