أحداث عدل
694 هـ - العادل زين الدين كتبغا المنصوري يتولى الحكم ليصبح عاشر سلطان للدولة المملوكية.
1120 هـ - القوات العثمانية والمجاهدون الجزائريون يتمكنون من فتح مدينة وهران الجزائرية التي كان يسيطر عليها الإسبان، بعدما استشهد 7500 مسلم، مقابل سقوط 15 ألف قتيل إسباني، وأسر 5 آلاف آخرين.
1323 هـ - ولاية الشيخ عبد الرحمن الشربيني مشيخة الجامع الأزهر، وهو الإمام السابع والعشرون في ترتيب مشايخ الجامع الأزهر.
1326 هـ - انتخاب محمد فريد بك زعيمًا للحزب الوطني المصري خلفًا لمصطفى كامل.
1339 هـ - الفرنسيون بقيادة الجنرال هنري غورو يهزمون قوات الأمير فيصل بن الشريف حسين بن علي ويدخلون دمشق.
1358 هـ - مهاتما غاندي يبدأ بالصوم في مومباي دفاعًا عن وحده واستقلال الهند.
1361 هـ - الألمان النازيون يستولون على مدينة بنغازي الليبية أثناء الحرب العالمية الثانية.
1375 هـ - قيام القوات الإسرائيلية بمذبحة مروعة في خان يونس بفلسطين، تسفر عن استشهاد 36 شخصًا، وإصابة 31 من المواطنين العزل.
1399 هـ - قيام الملك خالد بن عبد العزيز بافتتاح مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية الواقعة بمدينة الرياض رسميًا.
1406 هـ - تونس تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع ليبيا.
1408 هـ -
الطائرات الإسرائيلية تغير على قواعد الفدائيين قرب صيدا وتقتل وتصيب 100.
إيران تطلق صاروخ «أرض / أرض» على الكويت أدى إلى وقوع خسائر فادحة.
1425 هـ - جماعة الإخوان المسلمون تعلن عن مبادرة للإصلاح الشامل في مصر، تتضمن 13 محورًا للإصلاح من وجهة نظرها، وتأتي ضمن ردة الفعل على ما طرح من مبادرة الشرق الأوسط الكبير التي تبنتها الولايات المتحدة الأمريكية.
1430 هـ - مجلس الأمن الدولي يتبنى القرار رقم 1860 الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة يليه انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية وذلك لإيقاف الحرب الإسرائيلية على القطاع.
1433 هـ -
القائم بأعمال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يصدر مرسومًا بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها المعارض محمد باسندوة وذلك تنفيذًا لبنود المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية.
حكومة كمال الجنزوري تؤدي اليمين أمام المشير محمد حسين طنطاوي، والمجلس الأعلى للقوات المسلحة يصدر مرسومًا يفوض رئيس مجلس الوزراء كمال الجنزوري في مباشرة الاختصاصات المخولة لرئيس الجمهورية بمقتضى القوانين واللوائح، فيما عدا اختصاصات رئيس الجمهورية الواردة بقوانين القوات المسلحة والهيئات القضائية.
المجلس الوطني التأسيسي التونسي يصادق علي الدستور المؤقت الذي ينظم السلطات ويفتح الباب لانتخاب رئيس مؤقت للبلاد.
1439 هـ - هجوم انتحاري يستهدف قسم شرطة حي الميدان وسط العاصمة السورية دمشق، ما أسفر عن مقتل أكثر من 15 شخصاً وإصابة آخرين.
1440 هـ - مسلحون يُهاجمون عرضًا عسكريًّا إيرانيًّا في الأهواز جنوب غرب إيران، في ذكرى حرب الخليج الأولى، مما أدى إلى مقتل 29 شخصًا وإصابة أكثر من 53 آخرين، وتبنى كل من تنظيم داعش وحركة النضال العربي لتحرير الأحواز هذا الهجوم.
مواليد عدل
1307 هـ - عبد الرحمن بن ناصر السعدي، رجل دين فقيه ومفسر سعودي.
1312 هـ - محمود تيمور، أديب وكاتب قصصي مصري.
1343 هـ - محمد ضياء الحق، رئيس باكستان.
1360 هـ - خالد العبيد، ممثل كويتي.
1399 هـ - إنجي شرف، ممثلة مصرية.
وفيات عدل
693 هـ - الأشرف صلاح الدين خليل، ثامن سلاطين الدولة المملوكية البحرية.
1251 هـ - المختار بن عبد المالك الجامعي، كبير وزراء السلطان المغربي أبو الفضل عبد الرحمن بن هشام.
1373 هـ - إسماعيل آل ياسين، شاعر عراقي.
1391 هـ - كيرلس السادس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية السادس عشر بعد المائة.
1404 هـ - أحمد توفيق المدني، مناضل ووزير ومؤرخ جزائري، وهو صاحب كتاب تقويم المنصور.
1426 هـ -
محمد الطاهر رويس، أستاذ وإمام وفقيه ومؤرخ تونسي.
عبد الرحيم البرعي، عالم دين ومتصوف سوداني.
1429 هـ - سعاد مكاوي، مطربة مصرية.
1431 هـ - الحبيب بورقيبة الابن، سياسي تونسي.
تعليق المنتدى على الأحداث
الحرب الإسرائيلية على غزة في ديسمبر 2008
تأتي العملية بعد انتهاء تهدئة دامت ستة أشهر كان قد تم التوصل إليها بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من جهة وإسرائيل من جهة أخرى برعاية مصرية في يونيو 2008 [36] وخرق التهدئة من قبل الجانب الإسرائيلي وعدم التزامه باستحقاقاته من التهدئة من حيث رفع الحصار الذي يفرضه على القطاع وبالتالي عدم قبول حماس لتمديد التهدئة.[37]
قبل انتهاء التهدئة في تاريخ 4 نوفمبر 2008 قامت إسرائيل، بخرق جديد لاتفاقية التهدئة، وذلك بتنفيذ غارة على قطاع غزة نتج عنها قتل ستة أعضاء مسلحين من حماس.[38][39]، ومنذ انتهاء التهدئة يوم الجمعة 19 ديسمبر 2008 قامت عناصر تابعة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في غزة بإطلاق أكثر من 130 صاروخاً وقذيفة هاون على مناطق في جنوب إسرائيل [40][41]، بدأت العملية يوم السبت 27 ديسمبر 2008 في الساعة 11:30 صباحاً بالتوقيت المحلي، 9:30 صباحاً بتوقيت غرينيتش، وأسفرت عن استشهاد 1417 فلسطينياً على الأقل (من بينهم 926 مدنياً و412 طفلاً و111 امرأة) وإصابة 4336 آخرين، إلى جانب مقتل 10 جنود إسرائيلين و3 مدنيين وإصابة 400 آخرين أغلبهم مدنيين أصيبوا بالهلع وليس إصابات جسدية حسب اعتراف الجيش الإسرائيلي لكن المقاومة أكّدت أنها قتلت قرابة 100 جندي خلال المعارك بغزة.[42] وقد ازداد عدد شهداء غزة جرّاء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 1328 شهيداً والجرحى إلى 5450.بعد أن تم انتشال 114 جثة لشهداء منذ إعلان إسرائيل وقف إطلاق النار.[3]
أعلنت الحكومة الإسرائيلية أن العملية "قد تستغرق وقتاً ولن تتوقف حتى تحقق أهدافها بإنهاء إطلاق الصواريخ من غزة على جنوب إسرائيل" [43]، فيما أعلنت حماس نيتها "متابعة القتال إلى أن توقف إسرائيل هجماتها وتنهي الحصار المفروض على القطاع".[44]
كان اليوم الأول من الهجوم اليوم الأكثر دموية من حيث عدد الضحايا الفلسطينيين في يوم واحد منذ عام 1948؛ إذ تسبب القصف الجوي الإسرائيلي في مقتل أكثر من 200 فلسطينياً وجرح أكثر من 700 آخرين، مما حدا إلى تسمية أحداث اليوم الدامية بمجزرة السبت الأسود في وسائل الإعلام.[45][46]
الأوضاع قبل بدء العمليات العسكرية عدل
خرق التهدئة عدل
قتلى الفلسطينين من طرف إسرائيل وقتلى الإسرائيلين من طرف فلسطين
خلال فترة التهدئة قامت إسرائيل بتنفيذ 162 خرق للتهدئة[47]، كان أشدها وأشهرها الخرق المنفذ في تاريخ 4 نوفمبر 2008 حيث قامت بتنفيذ غارة أدت إلى مقتل ستة أعضاء من مسلحي حماس.[38][39] كما اعتبرت حماس أن إسرائيل لم توف باستحقاقات التهدئة المتوجبة عليها من حيث إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة [48]
بعد هجوم 4 نوفمبر تصاعدت التوترات حيث ردت حماس بإطلاق صواريخ محلية الصنع على مناطق جنوب إسرائيل، ولم تهدأ الضربات المتبادلة في الفترة التالية، وقبل انتهاء اتفاق التهدئة مع الفصائل الفلسطينية في 19 ديسمبر 2008، نشرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي جرداً للخروقات الإسرائيلية للتهدئة، وقالت إنها بلغت 195 خرقاً في القطاع، تراوحت ما بين قتل 22 فلسطينيا بينهم مدنيين وإصابة 62 من بينهم تسعة من الصيادين والمزارعين واعتقال 38 شخصاً. أما في الضفة الغربية وصل عدد الخروقات الإسرائيلية –حسب ما نشرته سرايا القدس- أكثر من 1260 خرقاً، حيث تم قتل 21 من النشطاء والمدنيين وأصيب 245 فلسطينياً أغلبهم أصيبوا خلال مظاهرات ضد جدار الفصل، في حين اعتقلت قوات الاحتلال 1111 فلسطينيا [49].
من جهتها أكدت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان الأهلية بنابلس في تقرير نشرته يوم 20 ديسمبر 2008، أن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من 50 فلسطينياً في الضفة والقطاع خلال فترة التهدئة، وأوضحت أن إسرائيل قامت بانتهاكات عديدة للاتفاق منها اعتقال 1586 مواطناً فلسطينياً معظمهم من مدن الضفة، كما هدمت أكثر من 60 منزلاً ومنشأةً وخيمة اعتصام لمواطنين فلسطينيين معظمها في مدن الضفة. كما رصدت المؤسسة أيضا الاعتداءات المتكررة على الصحفيين الفلسطينيين ومصادرة الأراضي وتصاعد وتيرة الاستيطان وإقامة الحواجز العسكرية وتقطيع المدن وغيرها من الممارسات التي اعتبرتها انتهاكات منافية لمواثيق حقوق الإنسان [49].
تحرك إسرائيلي للحصول على الموافقة الدولية لبدء العملية عدل
آثار الدمار في روضة للاطفال جنوب إسرائيل أصابها صاروخ فلسطيني أطلق من قطاع غزة.
مع استمرار إطلاق الفصائل الفلسطينية للصواريخ العشوائية واستمرار استهدافهم للمدنيين الإسرائيليين قامت إسرائيل بتوزيع رسالة على أعضاء مجلس الأمن الدولي يوم 23 ديسمبر 2008 تشير فيها إلى حقها في الدفاع عن نفسها وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة لمواجهة الصواريخ التي تطلق عليها من القطاع [50]، وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت في عددها الصادر في 26 ديسمبر 2008 بأن وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني قامت بالتحدث مع قادة وممثلين عن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وحتى بعض الدول العربية، لشرح موقف إسرائيل من العملية التي ينوي تنفيذها وللحصول على موافقتهم على البدء بالهجوم.[51] على الرغم من أن ليفني قد نفت أن تكون أخذت إذناً أو أبلغت مسبقاً أية دولة عربية بما فيها الحكومة المصرية بنيتها مهاجمة غزة [52].
كما يذكر أن هذه المجزرة قد جاءت بعد زيارة وزيرة الخارجية الإسرائيلية ليفني لمصر قبل المجزرة بأقل من 48 ساعة معلنة من القاهرة أن "إسرائيل لن تسمح بعد الآن باستمرار سيطرة حماس على غزة وستغير الوضع" [53].
وجهت العديد من الاتهامات إلى المسؤولين المصريين والنظام المصري "بالتواطؤ" مع إسرائيل في التخطيط للعملية. حيث اتهم النائب المعارض حسين إبراهيم الحكومة المصرية يوم 27 ديسمبر خلال جلسة برلمانية "بالتآمر مع إسرائيل على ضرب غزة" [54].
تضليل حماس عدل
أشار المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية إلى أن إسرائيل تعمدت خداع حماس [55] قامت إسرائيل بفتح المعابر وأدخلت 428.000 لترا من الغاز الصناعي ونحو 75 طناً من غاز الطبخ بالإضافة إلى 105 شاحنة إغاثة قبل يوم واحد من العملية.[56]
أعلنت إسرائيل يوم الجمعة 26 ديسمبر 2008 عن مهلة 48 ساعة لوقف إطلاق الصواريخ، مهددة حماس بعملية عسكرية واسعة في حال عدم الاستجابة، وجائت هذه العملية خلال أقل من 24 ساعة من منح مهلة ال48 ساعة.[57]
نشرة موقع قناة العربية مقالة بعنوان "سلسلة من عمليات التضليل والخداع ساعدت إسرائيل على مباغتة حماس" تحدثت فيه عن قيام إسرائيل بعدد من عمليات التضليل والخداع لضرب حماس على حين غِرة لإيقاع أكبر عدد من الإصابات، منها تنفيذ العملية يوم السبت يوم الراحة عند اليهود بالإضافة يوم الجمعة نفسه حرص مكتب رئيس الوزراء على إبلاغ الصحافيين بأن الحكومة ستجتمع الأحد "لمناقشة" عملية مكثفة محتملة على غزة. وقد عزز ذلك التكهنات بعدم الإقدام على أي تحرك قبل الأحد.[58]
بدء الهجوم الجوي الإسرائيلي على قطاع غزة عدل
بدأ الهجوم الجوي يوم السبت 27 ديسمبر 2008 باستعمال الطائرات الحربية. تم مع نهاية هذا الهجوم استعمال ما لا يقل عن 80 طائرة حربية.[59]
استهداف المقار الأمنية عدل
مجموعة مصابة من أفراد الشرطة جراء القصف
استهدفت العملية العسكرية كل المقار الأمنية في قطاع غزة والمقار التابعة لحركة حماس وأدّى القصف إلى استشهاد أكثر من مائة من قوات الشرطة والأمن الفلسطينية [60] وعلى رأسهم اللواء توفيق جبر مدير شرطة غزة [61] والعقيد إسماعيل الجعبري مسؤول الأمن والحماية في قطاع غزة ومحافظ الوسطى أبو أحمد عاشور [62]، فيما ارتفعت حصيلة الشهداء إلى أكثر من 420 وأكثر من 2000 جريح كثير منهم من أفراد الشرطة الفلسطينية.
استهداف المواقع المدنية والمدنيين عدل
استهدفت الغارات الجوية العديد من المقار والأهداف المدنية:
استهداف المدنيين: كانت حصيلة قتلى هذه العملية ما لا يقل عن 1200 شهيد توزعوا كالتالي: 437 طفل أعمارهم أقل من 16 عاماً، و110 من النساء، و123 من كبار السن، و14 من الطواقم الطبية، و4 صحفيين.[63]
هذه الصورة قد لا يتقبلها البعض.
A Palestinian baby killed by the IDF.jpg
صورة لطفل قتل في انفجار من قبل الإسرائيليين. ثم تم دهسه من قبل دبابة إسرائيلية، حيث يذكر أن ثلث الضحايا هم من الأطفال.
جانب من قصف الطائرات الإسرائيلية لقطاع غزة
خريطة للأمم المتحدة توضح كثافة التدمير في قطاع غزة
استهداف الأطفال: ذهب ضحية استهداف مسجد عماد عقل خمسة شقيقات فلسطينيات تتراوح أعمارهم بين الرابعة والسابعة عشر، أسماء الشقيقات هي جواهر ودينا وسمر وإكرام وتحرير واسم أباهم هو أنور بعلوشة.[64] كما وأسفرت غارات يوم 29 ديسمبر 2008 فقط عن وقوع ثمانية قتلى أطفال.[65] كما تم انتشال جثة لأحد الأطفال كان يحمل على ظهره حقيبته المدرسية غطتها كتلة إسمنتية ضخمة على مدخل مقر مجمع الإيرادات العامة التابعة لوزارة المالية.[66] تم قتل 32 طفلاً فلسطينياً في خلال الساعات الثمانية والأربعون الأولى من هذا الهجوم.[67] أما محصلة الأطفال الذين تم استشهادهم في هذه العملية فكانوا 437 تحت سن السادسة عشر.[63]
استهداف المنازل: استهدفت الكثير من المنازل في القطاع خلال عمليات القصف الجوية مما تسبب بإصابات وقتلى وأضرار جسيمة بالمنازل وتشتيت قاطنيها.[66] كما استهدفت الطائرات الإسرائيلية منزلا في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة ما أدى إلى مقتل فلسطيني بداخله وجرح ثلاثة آخرين.[65]
استهداف المساجد: تم استهداف الكثير من المساجد مما أدى إلى انهيار عدة منازل ملاصقة لهذه المساجد. ومنها مسجد أبو بكر ومسجد عماد عقل في جباليا ومسجد العباس في الرمال ومسجد السرايا على شارع عمر المختار في مدينة غزة ومسجد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالقرب من الكتيبة ومسجد الخلفاء الراشدين شمال غزة ومسجد النور المحمدي ومسجد النور والهداية ومسجد التقوى ومسجد الشفاء بجوار مجمع الشفاء الطبي أكبر مجمع للمستشفيات بالقطاع والكثير من المساجد.[64]
استهداف المدارس وتلك التابعة للأونروا : ومنها مدرسة الفاخورة في جباليا شمال غزة التي تم استهدافها في 6 يناير 2009 بقنابل الفسفور الأبيض الحارقة مما أدى إلى استشهاد 41 مدنيا وإصابة العديد بجروح وحروق ويذكر أن المدارس استخدمت كملاجئ للهاربين بحياتهم من القصف وتدمير بيوتهم رغم أن الأونروا كانت قد سلّمت للجيش الإسرائيلي إحداثيات المدارس في القطاع لتجنب قصفها إلا أن الجيش الإسرائيلي برّر ذلك بوجود مسلحين فيها الأمر الذي نفته الأونروا بشكل قاطع.
استهداف الجامعات: بعد منتصف ليل الإثنين 29 ديسمبر قام الطيران الإسرائيلي بقصف مباني الجامعة الإسلامية في غزة ست غارات جوية، وتحديدا مباني المختبرات العلمية والهندسية بالجامعة حيث ادّعت إسرائيل أنها تُستخدم لصناعة وتطوير الأسلحة والصواريخ وقد وصفت البي بي سي الجامعة بأنها "الرمز الثقافي لحماس" إلا أنها كانت قد أُخليت قبل الهجوم بأيّام [68].
كما تعرض -في نفس اليوم- مقر أكاديمية فلسطين للعلوم الأمنية بمدينة غزة -أحد مؤسسات التعليم العالي- للتدمير الكامل بعد استهدافه بغارتين منفصلتين وسقوط ستة صواريخ على الأقل من الطائرات الحربية الإسرائيلية على ذات المقر. بلغ عدد ضحايا الهجوم بحسب جريدة الغد الأردنية وقناة الجزيرة حتى مساء يوم 29 ديسمبر 2008 350 قتيلاً و1650 جريح.[69]
استهداف المستشفيات والمقار الصحية: تم خلال هذا الهجوم استهداف العديد من المؤسسات الصحية من أهمها مستشفى القدس التابع للهلال الأحمر الفلسطيني الذي اندلعت فيه النيران في يوم 15 يناير 2008 بعد أن تم استهدافه من قبل قذيفة إسرائيلية، حيث هرع مئات المصابين من المستشفى إلى خارجه[70]. كما حذر مسؤول من الأمم المتحدة من أن القطاع الصحي في القطاع على وشك الانهيار التام مؤكداً أنه سيواجه أزمة إنسانية إذا لم يتم التوصل إلى وقف إطلاق قريب. إضافة إلى هذا استهدفت غارة إسرائيلية مقر الهلال الأحمر الفلسطيني[71].
كما قال رئيس مكتب منظمة الصحة العالمية في غزة أن 16 منشأة صحية بينها مستشفيات ومراكز صحية دمرت بواسطة الطائرات الإسرائيلية منذ بدأ الهجوم على القطاع.[71] كما قتل 13 من العاملين في الحقل الطبي وأصيت 22 بجروح وكما تم تدمير 16 سيارة إسعاف.[71]
استهداف المقر الرئيسي للأونروا في الشرق الأوسط : ومكانه في غزة بالقرب من الجامعة الإسلامية حيث استهدفت قذائف الدبابات مخازن المساعدات الغذائية وغيرها التابعة للامم المتحدة المخصصة للأهالي الهاربين من الحرب حيث اندلعت فيها النيران لفترة طويلة واعتذرت إسرائيل عن العمل ولكنها ما لبث أن تكرّر القصف لنفس المنطقة مرة أخرى.
الاجتياح الأرضي الإسرائيلي لقطاع غزة عدل
ما قبل الاجتياح عدل
ذكرت وسائل الأعلام عن دعوة إسرائيل آلاف من جنود الاحتياط بعد أن توعدت بشن عملية برية على قطاع غزة.[72]، قال ايهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي للصحافيين قبل الاجتماع الأسبوعي للحكومة في القدس إن الجيش الإسرائيلي "سيوسع ويعمق عملياته في غزة بالقدر الضروري". وأعرب عن ارتياحه لنتائج العمليات الإسرائيلية في غزة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن المهمة ستكون صعبة. وقال "علينا أن ندرك أن الأمر لن يكون سريعا ولن يكون سهلا، لكن علينا التحلي بالتصميم".[72]
الاجتياح عدل
في الساعة التاسعة من ليل يوم 3 يناير 2009 بدأ الهجوم البري الموعود بأعداد كبيرة من الجنود الإسرائيليين. بدأ الاجتياح البري العسكري الإسرائيلي على القطاع، وذلك بقرار من المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر خلال جلسة سرية عقدها بمشاركة قوات من أسلحة المشاة والمدفعية والهندسة ووحدات خاصة.[73] بوارج ودبابات ومدفعية شاركت الطيران في إغراق القطاع بالصواريخ والقذائف، ارتكب من خلالها الجيش الإسرائيلي مجازر إحداها في مسجد إبراهيم المقادمة أوقعت 16 قتيلا بينهم 4 أطفال و60 جريحاً، كما استدعى الجيش آلافاً من جنود الاحتياط للمشاركة في العملية معلناً أن الغزو سيستمر أياماً.[74]
استعمال الأسلحة المحرمة دولياً عدل
اتهمت تقارير صحفية وخبراء أوروبيون* لقاء في برنامج لأحمد منصور على الجزيرة وحقوقيون وأطباء وأصحاب منازل مدمرة بأن إسرائيل تستعمل أسلحة محرمة دولياً في عدوانها على غزة، حيث حملت أجساد بعض الضحايا آثار التعرض لمادة اليورانيوم المخفف بنسب معينة(حيث يتم القول بأنه اليورانيوم المنضب والجدير بالذكر بأنه تم البحث عن اليورانيوم المنضب في حرب لبنان 2006 وقد تم العثور على يورانيوم في التربة هناك بينما كان البحث يجري عن " المنضب منه"وليس عن اليورنيوم غير المنضب الذي يحترق بدرجة حرارة 5000 مئوية المادة المحرم استخدامها دولياً.[75][76].
وقد اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إسرائيل باستخدام الأسلحة الفسفورية والتي تصيب بحروق مؤلمة وقاتلة ومن الصعب الابتعاد عنها.[77] وقد نشر موقع تيمزاونلين البريطاني صورة في تاريخ 8 يناير 2009 صورة لجندي إسرائيلي يقوم بتوزيع قنابل تحمل الرمز "M825A1" وحسب أدعاء الصحيفة أن هذا الرمز يعني قنابل أمريكية من الفسفور الأبيض.[78] الرمز السابق كما هوا مذكور في موقع حكومي أمريكي يرمز للفسفور الأبيض المستخدم في التسليح[79]
قائمة الاسلحة التي استخدمتها إسرائيل في حرب غزة عدل
طائرات الاباتشي
طائرات إف-16 وطائرات إف-15 إيغل
الأسلحة الفسفورية
دبابة الميركافا وناقلات الجند
البوارج الحربية
البرمائيات
طائرات الاستطلاع
ردود فعل المقاومة عدل
مناطق رماية صواريخ القسام وغراد
قامت فصائل المقاومة بعدة عمليات أهمها استهداف مواقع إسرائيلية بواسطة صواريخ قصيرة المدى وصواريخ الغراد متوسطة المدى هذه المواقع هي[80]:
الهدف صاروخ قسام صاروخ جراد قذيقة هاون
قاعدة بلماخيم للدفاع الجوي 2
قاعدة تل نوف الجوية 1
المجدل 26 47
أسدود 36
بئر السبع 23
كريات غات 3
قاعدة حتسريم الجوية 16
مستوطنة سديروت 88
مستوطنة العين الثالثة 9 12
مستوطنة مفتاحيم 13
موقع الدفعية الإسرائيلية شرق البريج والمغازي 9 9
كيبوتس بئيري 6
مستوطنة تلمي يوسف 3
مستوطنة نير عوز 4
مستوطنة عامي عوز 2
خانيونس 2
مستوطنة مجين 4
مستوطنة الياهو 1
كرم أبو سالم 3 2
ناحال عوز 10 10
إسناد صوفا 6
قاعدة تسليم البرية 6
مستوطنة نتيفوت 31 15
أشكول 9 3
ملكة 8 5
مستوطنة كفار عزة 2 3
موقع الارسال 2
قاعدة حتسور الجوية 3
مستوطنة أوفكيم 20
مستوطنة كريات ملاخي 2
مستوطنة نير إسحاق 15
مستوطنة زيكيم 10
تسلسل زمني لأهم الأحداث في قطاع غزة كنتيجة للهجوم عدل
Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: التسلسل الزمني لأحداث الهجوم على غزة (ديسمبر 2008)
بدأت أحداث الهجوم على غزة في 27 ديسمبر 2008 تمت الهجمات الإسرائيلية بالصواريخ والطائرات ثم في اليوم الثامن من الاجتياح بدأت القوات البرية بالتقدم داخل غزة، بعد ذلك بدأ التحركات الدولية والعربية والإقليمية، حتى بداية الاسبوع الرابع من الهجوم حيث اعلن ايهود أولمرت عن إيقاف إطلاق النار من جانب واحد دون الانسحاب من غزة، تلاه في اليوم التالي إعلان الفصائل الفلسطينية هدنة لمدة أسبوع، كمهلة لانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.ولم يكن هناك أي اطلاق للنار من الجانبين حتى 27 يناير واستأنفت حماس تهريب الأسلحة من الإنفاق، وبدأت المساعدات العربية بالتدفق إلى غزة حيث غادر طاقم طبي متكامل من القوات المسلحة الأردنية إلى غزة لإجراء العمليات الجراحية هناك وتزايدت المطالب الدولية بفتح المعابر بشكل دائم لإدخال المساعدات إلى غزة والاسمنت.
Gaza-Israel war casualties-ar.png
صورة لـ الطائرة المقاتلة إف-16
صورة لـ الطائرة المروحية أباتشي
إحدى صواريخ القسام بعد سقوطها
رد الفعل الفلسطيني عدل
قال إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية العاشرة في كلمة ألقاها على قناة الأقصي الفضائية بعد القصف: أن حماس لن ترفع الراية البيضاء وسيصمد الفلسطينيون ولن يتنازلوا عن أي حق من الحقوق الفلسطينية ولو أبيد كامل الشعب الفلسطيني، فيما قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أنها ليس لديها الوقت للتهديد لكن الرد ما سيرون لا ما يقولون. كما أطلقت القيادة السياسية لحركة حماس العنان للجهاز العسكري للرد بكل قوته وفي كل اتجاه نحو الاحتلال وطلب خالد مشعل وإسماعيل هنية من كتائب القسام وفصائل المقاومة الفلسطينية بالرد على إسرائيل بكل ما أوتوا من قوة، كما طالب خالد مشعل الشعب الفلسطيني لإنتفاضة ثالثة ضد الاحتلال [81].
قد ردت المقاومة الفلسطينية على المجزرة بقصف المستوطنات بعشرات الصواريخ محلية الصنع. كما سقط صاروخين علي مستوطنة "غاف يافني" الواقعة على مشارف بلدة أشدود، وهي أبعد نقطة تصل إليها الصواريخ الفلسطينية كما سُمعت صفارات الإنذار في مدينة أشدود، وأعلنت كتائب القسام مسؤوليتها عن إطلاق صاروخين من طراز غراد صوب أشدود، كما تبنت ألوية الناصر صلاح الدين عملية إطلاق ثلاثة صواريخ من طراز ناصر ثلاثة على موقع "زيكيم العسكري" وبلدة سديروت شمال القطاع ردا على المجزرة.[82]
الموقف المصري عدل
Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: ردود الفعل العالمية على الهجوم على غزة (ديسمبر 2008)
قام وزير الخارجية المصري السابق أحمد أبو الغيط بِلَوم حماس وكما قام بتحميلها مسؤولية ما يحدث في غزة، حيث قال في تصريح له لوكالات الأنباء "قامت مصر بتحذير حماس منذ فترة طويلة بأن إسرائيل ستقوم بالرد بهذا الأسلوب" كما أضاف قائلاً: "فليتحمل اللوم هؤلاء الذين لم يولوا هذا التنبيه أهمية" قاصداً حماس.[83]
في نفس الوقت قال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم إن هذه الغارات مجزرة في حق الشعب الفلسطيني وقال إن مصر أبلغت الحركة قبل يومين بأنه لن يكون هناك هجوم إسرائيلي على غزة [84]، في حادثة غير مسبوقة قامت قوات الجيش المصري بفتح النار على الفلسطينين عند محاولتهم اجتياز الحدود المصرية يوم الأحد 28 ديسمبر للبحث عن مكان آمن وأصابت عشرة فلسطينين وتم نقلهم لتلقي العلاج داخل غزة كما قتل فلسطيني والضابط المصري الرائد ياسر فريج 36 سنة [85]. فيما تواصل التعريض بالموقف الرسمي المصري وحشره بالزاوية في ثاني أيام الهجوم، حيث كذّب المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري عبر الفضائية السورية ما قاله وزير الخارجية عن فتح معبر رفح أمام الفلسطينيين بعد المجزرة [86].
اعتبر فوزي برهوم الناطق باسم حماس أن الغارات الإسرائيلية تأتي بعد أن ذهبت ليفني إلى القاهرة والتقت بحسني مبارك ثم هددت وتوعدت بإسقاط حكومة حماس.[87]
من جانباً آخر، قامت الحكومة المصرية -متمثلة في الحزب الوطني وبعض الوزارات- بإرسال مساعدات فورية إلى داخل القطاع عن طريق معبر رفح الحدودي. أيضاً، احتشدت الجمع وتحركت المظاهرات الشعبية المنندة بالعدوان، وقاموا بحرق العلم الإسرائيلي. كما وصل الامر إلى مجلس الشعب المصري وطالب نواب بطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة.[88]
بينما رفض الرئيس المصري حسني مبارك فتح معبر رفح حَمّل حماس مسؤولية العدوان[89]
الضابط المصري القتيل عدل
حظي مقتل الضابط المصري بتغطية إعلامية كبيرة من قبل الإعلام المصري ووصف بالقتيل البطل وأُقيمت له جنازة حضرها مندوبين عن رئاسة الوزراء والدفاع والمحافظ حضر بشخصه في جنازة عسكرية حضرها أكثر من 20 ألف شخص[90]. كما قامت المحافظة بتسمية مدرسة وشارع باسمه [91] في نفس السياق أصدر الرئيس عباس مرسوماً باعتبار الرائد ياسر فريج شهيداً فلسطينياٌ وعائلتة ستحصل على مخصصات أُسر الشهداء الفلسطينيين المالية [92]، بينما أصدرت جبهة علماء الأزهر - جمعية لا تعترف بها الحكومة المصرية ولا تمثل الأزهر - بيانا حول الحادث واعتبرت الضابط المصري ليس شهيدا وقالت "إلى الضابط المصري البائس الذي ذهب في حظِّ سايكس بيكو وطاعة غير الله لقد آلمنا أن يذهب مثلُكَ في طاعة غير الله بعد أن رفعت سلاحك في وجه شقيقك الفلسطيني الذي آوى إليك فرارا مما يلقى من عدوك وعدوه...." [93]، في الماضي قٌتل 4 من حرس الحدود المصريين برصاص إسرائيلي على الحدود وورد الخبر في البي بي سي [94].كما أصيب شرطيان مصريّان أثناء القصف الإسرائيلي لمدينة رفح يوم 11 يناير [95]
الخلاف حول فتح معبر رفح عدل
أعلن الرئيس المصري حسني مبارك بتاريخ 3 محرم 1430 الموافق 31 ديسمبر 2008 بأنه لن يفتح معبر رفح دون حضور السلطة الفلسطينية ومراقبين أوروبيين وقد حمّل أيضا حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المسؤولية عن هذا الهجوم الإسرائيلي وقد جاء موجّها كلامة لقادة حماس: "لقد حذرناكم مرارا من أن رفض تمديد التهدئة سيدفع إسرائيل للهجوم على غزة، وأكدنا لكم أن إعاقة الجهد المصري لتمديد التهدئة هي دعوة مفتوحة لإسرائيل لهذا الهجوم" وأضاف مُصرّحا في خطابه الذي نقله الإعلام المصري "بذلت جهودا مضنية على مدار الأشهر الستة الماضية لتثبيت التهدئة في غزة وسعيت دون كلل لتمديدها". وفي نفس الوقت طالب إسرائيل بوقف "عدوانها الوحشي" على غزة بشكل فوري [96]. وكانت مصر قد سمحت يوم 27 ديسمبر بدخول المساعدات إلى غزة خلال معبر رفح، كما سُمح للجرحى والمصابين بدخول مصر لتلقي العلاج [97][98]. وأكد الرئيس مبارك في يوم 2 يناير 2009 أن معبر رفح مفتوح في الاتجاهين لاستقبال الجرحى والحالات الإنسانية ونقل المساعدات، كما أكد على التزام مصر باتفاقية فتح المعبر بالرغم أن مصر ليست طرفا فيها -والتي تنص على انسحاب التواجد العسكري الإسرائيلي من معبر رفح بشرط عدم فتحه إلا في حضور السلطة الفلسطينية ومراقبين من الإتحاد الأوربي - بالإضافة إلى اعتباره إسرائيل الدولة المحتلة للأراضي الفلسطينية والمسؤولة عما يدخل ويخرج إلى أراضي القطاع عبر المعابر. وأضاف أن حماس تريد معبر رفح لها وحدها مستشهدا بمنع حماس خروج حجاج فلسطينيين عبر معبر رفح لأداء فريضة الحج [99][100][101].