أحداث
عدل
1830 - بدء الاحتلال الفرنسي للجزائر.
1888 - توماس إديسون يخترع أول جهاز لتسجيل الصوت / فونوغراف.
1904 - اغتيال حاكم فنلندا العام نيكولاي بوبريكوف على يد مساعد أمين الصندوق أويغن شاومان.
1918 - الكونغرس الأمريكي يعتمد قانون جديد ينص على سجن من ينتقد الحكومة الأمريكية.
1933 - عقد أول مؤتمر دوري لجماعة الإخوان المسلمون التي أسسها حسن البنا في مارس 1928.
1940 - الجنرال فيليب بيتان يتولى رئاسة وزراء الدولة الفرنسية الموالية للاحتلال النازي، وقد واجهه الجنرال شارل ديغول بإنشاء حكومة فرنسا الحرة في الخارج بمساندة الحلفاء.
1949 - الخطوط الجوية الفرنسية تعلن عن إطلاق رحلات كل ساعة بين باريس ولندن.
1949 - سلطة الاحتلال "الإسرائيلية" تطرد المواطنين الفلسطينيين من قرى حسام وقطية والجاعونة الواقعة قرب مدينة صفد في الجليل، وتسعى لتوطين مستجلبين يهود مكانهم.
1952 - طائرة القوات الجوية السوفيتية «ميج 15» تسقط طائرة «سي-47 داكوتا» تابعة لسلاح الجو الملكي السويدي خلال مهمة جمع معلومات استخباراتية فوق بحر البلطيق.
1959 - مقاتلة «ميكويان جيروفيتش ميج-17» تابعة لكوريا الشمالية تهاجم طائرة البحرية الأمريكية «بيه4إم ميركاتور» فوق سواحل كوريا، إلا أن الطائرة عادت سالمة لليابان
1963 - رائدة الفضاء السوفيتية فالنتينا فلا ديميروفنا تريشكوفا، تطير إلى الفضاء الخارجي على متن (فوستك 6)، وكانت بذلك أول امرأة في التاريخ تطير إلى الفضاء والمرأة الوحيدة التي أجرت طيرانا فضائياً منفرداً دون طاقم.
1974 - ريتشارد نيكسون يصل إلى دمشق في أول زيارة لرئيس أميركي إلى سوريا، واستئناف العلاقات الدبلوماسية بين سوريا والولايات المتحدة.
1976 - شرطة جنوب أفريقيا تطلق النار على مسيرة سلمية نظمها الطلبة السود لمناهضة سياسة التمييز العنصري وقتلو خلالها 566 طفلًا، وهو ما عرف باسم اضطرابات سويتو.
1977 - ليونيد بريجنيف يتولى رئاسة الاتحاد السوفيتي.
1979 - النقيب في الجيش السوري إبراهيم اليوسف وأعضاء في تنظيم الطليعة المقاتلة يرتكبون مجزرة مدرسة المدفعية في حلب، حيث قام اليوسف بجمع الطلاب وفرزهم طائفياً ثم أدخل عليهم مسلحين من خارج المدرسة فتحوا عليهم النار، مما أدى إلى مقتل 32 طالباً وجرح 54 آخرين.
1984 - الطيار «إيملي وارنر» ومساعدتها الطيار «باربرا كوك» تصبحان أول طاقم طائرة تجارية نسائي في العالم وذلك عند تحليقهما من دنفر إلى ليكسينغتون على متن «خطوط فرونتير الجوية».
1993 - البرلمان (الكنيست) "الإسرائيلي" يقرّ قانوناً يحظر على النواب العرب الاطلاع على التقارير الأمنية والعسكرية، ويعتبر أول إجراء عنصري يتخذه برلمان في العالم يفرق بين حقوق أعضائه.
2012 - بدء عملية التصويت في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة المصرية والتي تنافس فيها مرشح حزب الحرية والعدالة محمد مرسي والفريق أحمد شفيق.
2014 - سائق فورمولا 1 مايكل شوماخر يستيقظ من غيبوبته بعد حوالي أربعة أشهرٍ من إصابةٍ بالرأس خلال مُمارسته لرياضة التزلج.
2015 - تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يعين قاسم الريمي خلفاً لناصر الوحيشي الذي قتل بغارة لطائرة بدون طيار في مدينة المكلا شرق اليمن.
2016 - مقتل النائبة في البرلمان البريطاني وعضوة حزب العُمَّال هلن جوان كوكس على يد يميني مُتطرَّف في قرية بريستال.
2018 - مقتل 17 شخصًا نتيجة تدافعٍ في نادٍ ليليٍ في مدينة كاراكاس العاصمة الفنزويلية.
مواليد
عدل
Crystal Clear app kdict.png انظر أيضًا: القائمة الكاملة لمواليد هذا اليوم
1865 - كارلوس أمفينو، عالم أرجنتيني.
1877 - كاريل أبسولون، عالم تشيكي.
1888 - ألكسندر فريدمان، عالم فيزياء روسي.
1890 - ستان لوريل، ممثل إنجليزي.
1897 - جورج فيتيغ، عالم كيمياء ألماني حاصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1979.
1902 - باربرا مكلنتوك، عالمة أمريكية في علم الوراثة الخلوية حاصلة على جائزة نوبل في الطب عام 1983.
1926 - فتحية شاهين، ممثلة مصرية.
1929 -
الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت.
سعد عبد الوهاب، مغني مصري.
1934 -
ويليام شارب، اقتصادي أمريكي حاصل على جائزة نوبل في العلوم الاقتصادية عام 1990.
سمير الشعار، مهندس طب حيوي لبناني.
1937 - الملك سيميون الثاني، ملك بلغاريا ورئيس وزرائها.
1938 - جويس كارول أوتس، كاتبة أمريكية.
1944 - أحمد يحيى، مخرج مصري.
1946 - جودي ريل، سياسية أمريكية.
1951 - دان سوليفان، سياسي أمريكي.
1952 - جورج باباندريو، رئيس وزراء اليونان.
1957 - عبد الإله عاجل، ممثل مغربي.
1967 - أسامة النجار، سياسي فلسطيني.
1969 - نعيم سادافي، لاعب كرة قدم إيراني.
1970 - كوبي جونز، لاعب كرة قدم أمريكي.
1971 - توباك شاكور، فنان هيب هوب أمريكي.
1972 - جون شو، ممثل أمريكي.
1973 - نيكوس ماتشلاس، لاعب كرة قدم يوناني.
1980 - مارتن سترينزل، لاعب كرة قدم نمساوي.
1981 - بنيامين بيكر، لاعب كرة مضرب ألماني.
1986 - فيرناندو موسليرا، حارس مرمى كرة قدم أوروغواياني.
وفيات
عدل
1778 - كونراد إيكهوف، ممثل ألماني.
1869 - تشارلز ستورت، مستكشف إنجليزي.
1878 ـ كروفورد لونغ، جراح أمريكي، هو أول من استخدم الإيثر في التخدير.
1958 - إيمري ناج، سياسي هنغاري.
1959 - الشيخ فهد السالم الصباح، رئيس دائرة البريد والبرق والهاتف في الكويت.
1969 - هارولد ألكسندر، قائد عسكري بريطاني.
1977 - فيرنر فون براون، فيزيائي صواريخ ومهندس طيران فضاء ألماني.
1993 - مديحة وجدي، ممثلة عراقية.
2003 - يوري هنريك فون فريكت، فيلسوف فنلندي.
2005 - سالم حنا خميس، عالم رياضيات فلسطيني.
2012 -
الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في المملكة العربية السعودية.
تيري رولان، معلق رياضي فرنسي.
2016 - هلن جوان كوكس، نائب في البرلمان البريطاني وعضو حزب العمال البريطاني.
2017 - هلموت كول، مستشار ألماني سابق.
أعياد ومناسبات
عدل
يوم الشباب في جنوب أفريقيا.
تعليق المنتدى على الأحداث
الإحتلال الفرنسي للجزائر
الجزائر قبل الاستعمار
عدل
كان للجزائر قبل الاستعمار أسطول قوي، ومع مرور الزمن تقادم الأسطول حتى تحطم كليا في معركة نافرين في 1827 عندما ساعدت الجزائر الدولة العثمانية ولم يبق منه سوى خمس سفن، فاغتنمت فرنسا الفرصة لتنفيد مشروعها الاستعماري في الجزائر. كانت الجزائر في القرن التاسع عشر من الدول العربية التي تتبع للدولة العثمانية. بدأ يدبّ الوهن في الدولة العثمانية ( الرجل المريض) و تزايد طمع الدول الأوروبية الاستعمارية عليها و على أقاليمها حيث وقعت كلها تحت الاحتلال الأوروبي بمختلف أشكاله ( وصاية . حماية . انتداب . استعمار مباشر كما هو الحال ).
الاحتلال الفرنسي للجزائر
عدل
Crystal Clear app kdict.png انظر أيضًا: حادثة المروحة وإنزال سيدي فرج (1830)
خارطة مراحل إحتلال فرنسا للجزائر
فرنسا، التي كانت تنوي احتلال الجزائر منذ عهد نابليون بونابرت، استعملت حادثة المروحة كذريعة لاحتلال للجزائر. فهاجمت الجزائر من ميناء طولون بحملة بلغ قوامها 37,600 جندي. [بحاجة لمصدر] لمّا وصلت هذه الحملة إلى سيدي فرج في 14 يونيو 1830 الموافق 23 ذو الحجة 1245 هـ. وبعد الاحتلال فرضت فرنسا على الجزائريين قانون الأهالي.كان من نتائج الهجمة الاستعمارية الشرسة التي تعرضت لها المؤسسات التعليمية والوقفية والدينية، نضوب ميزانية التعليم وغلق المدارس وانقطاع التلاميذ عن الدراسة وهجرة العلماء. وبذلك فإن رسالة فرنسا في الجزائر كانت هي التجهيل وليس التعليم، مما يمكن الفرنسيين من جعل الجزائر، أسهل انقيادا وأكثر قابلية لتقبل مبادئ الحضارة الغربية. ولا تختلف السياسة التعليمية الفرنسية في الجزائر عبر مختلف مراحل الوجود الفرنسي عسكري كان أو مدني، لأنها كانت أهدافا واحدة وإن اختلفت التسميات
فرنسا والثورات الشعبية
عدل
Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: ثورات الجزائر
لوحة زيتية تبيّن رحى معركة الزمالة، التي جرت في 16 ماي 1843 تحت قيادة الأمير عبد القادر الجزائري.
لم تحتل فرنسا الجزائر بسهولة بل كانت هناك ثورات شعبية عديدة في كل إقليم وقفت في وجهها وقد عرقلت تقدم الاحتلال منذ دخوله.
لقد كان الشعب الجزائري رافضا الاستعمار الفرنسي جملة و تفصيلا ،حيث واجهت فرنسا ثورات شعبية عديدة منها ثورة أحمد باي بن محمد الشريف في الشرق، ثورة لأمير عبد القادر في الغرب،فاطمة نسومر في القبائل، وما كانت تخمد واحدة حتي تثور الأخرى إلى غاية القرن العشرين .ثم أتت ثورة التحرير الجزائرية في عام 1954 التي حررت الجزائر من الاستعمار .
الأسباب
عدل
باب الواد من القصبة - 1899م
أصبحت فكرة الاحتلال الجزائر مُلحّة منذ أن تأسست الشركة الملكية الإفريقية الفرنسية بمينائي القالة وعنابة. خصوصا بعد أن ظهرت الأطماع البريطانية في الجزائر من خلال الحملة إكسموت سنة 1816. وفي هذا الإطار كلف نابليون المهندس الفرنسي بوتان سنة 1808 م بإعداد دراسة عن الساحل الجزائري وضبط الخريطة المفصلة لأحسن موقع لإنزال الجيش على التراب الجزائري. [بحاجة لمصدر]
جرائم الاحتلال الفرنسي في الجزائر
عدل
Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: تاريخ المجازر الفرنسية في الجزائر
سقط في قمع سلطات الاستعمار الفرنسي الآلاف فمثلا في مجازر 08 ماي 1945 بمدينة سطيف وقالمة وخراطة خلال ثلاثة أيام آلاف القتلى الجزائريين (45 ألفا بحسب إحصاءات الذاكرة الوطنية الجزائرية) برصاص الشرطة والجيش ومليشيات المستوطنين، كما قتل فيها نحو مائة أوروبي بيد وطنيين جزائريين.[1]
الإبادة الجماعية
عدل
Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: تاريخ المجازر الفرنسية في الجزائر
ارتكب جيش الاحتلال العديد من الجرائم ضد المدنيين،[2] والتي سماها المؤرخون بالرازيا (بالفرنسية: Razzias):
يروي العقيد مونتانياك (Montagnac):
«أخبرني بعض الجنود أن ضباطهم يلحون عليهم ألا يتركوا أحدا حيا بين العرب.. كل العسكرين الذين تشرفت بقيادتهم يخافون إذا أحضروا عربيا حيا أن يجلدوا»
. ويقول النائب البرلماني طوكوفيل (Tocqueville):
«إننا نقوم بحرب أكثر بربرية من العرب أنفسهم.. لم يستطع الفرنسيون هزم العرب حربيا فهزموهم بالتدمير والجوع»
ويقول مونتانياك:
«لقد محا الجنرال لاموريسيير (La Moricière) من الوجود خمسة وعشرين قرية في خرجة واحدة، إنه عمل أكثر انعداما للإنسانية»
ويروي:
«..فبمجرد أن حدد موقع القبيلة انطلق سائر الجنود نحوه ووصلنا الخيام التي صحا سكانها على اقتراب الجنود فخرجوا هاربين نساء وأطفالا ورجالا مع قطعان ماشيتهم في سائر الاتجاهات، هذا جندي يقتل نعجة، بعض الجنود يدخلون الخيام ويخرجون منها حاملين زرابي على أكتافهم، بعضهم يحمل دجاجة، تضرم النار في كل شيء، يلاحق الناس والحيوانات وسط صراخ وغثاء وخوار، إنها ضجة تصم الآذان.(مدينة معسكر يوم 19 ديسمبر 1841)»
الرازيا كما يسميها الفرنسيون لا تهدف إلى معاقبة المخطئين وإنما صارت مصدرا لتموين الجيش. كان كل ما ينهب يباع ويوزع ثمنه على الضباط والجنود، ربع الغنائم للضباط والنصف للجنود كما يذكر شارل أندري جوليان.[2]
يقول دوكرو (DUCROT):
«ما نهب في [رازيا] واحدة حمولة 2000 بغل»
. ويقول النقيب لافاي (LAFAYE):
«كان الضباط يخيرون الفلاحين بين أن يقدموا لهم الأكل أو الإبادة، كنا نخيم قرب القرية، يعطيهم الجنرال مهلة لإعداد الطعام أو الموت، كنا نوجه سلاحنا نحو القرية وننتظر، ثم نراهم يتوجهون لنا ببيضهم الطازج، وخرافهم السمينة، ودجاجاتهم الجميلة، وبعسلهم الحلو جدا للمذاق.(تلمسان 17 يوليو 1848)»
. يعلق شارل أندري جوليان:
«وتنتشر الرازيا فتصير أسلوبا للتدمير المنظم والمنهجي الذي لم يسلم منه لا الأشخاص ولا الأشياء. إن جنرالات جيش إفريقيا لا يحرقون البلاد خفية. إنهم يستعملون ذلك ويعتبرونه مجدا لهم سواء أكانوا ملكيين أم جمهوريين أو بونابارتيين»
. يقول مونتانياك:
«إن الجنرال لاموريسيير يهاجم العرب ويأخذ منهم كل شيء: نساء وأطفالا ومواش. يخطف النساء، يحتفظ ببعضهن رهائن والبعض الآخر يستبدلهن بالخيول، والباقي تباع في المزاد كالحيوانات، أما الجميلات منهن فنصيب للضباط.(معسكر 31 مارس 1843)»
ويروي الضابط المراسل تارنو:[2]
«إن بلاد بني مناصر رائعة، لقد أحرقنا كل شيء، ودمرنا كل شيء..آه من الحرب ! ! ! كم من نساء وأطفال هربوا منا إلى ثلوج الأطلس ماتوا بالبرد والجوع (17 أفريل 1842)...إننا ندمر، نحرق، ننهب، نخرب البيوت، ونحرق الشجر المثمر 5 يونيو 1841...أنا على رأس جيشي أحرق الدواوير والأكواخ ونفرغ المطامير من الحبوب، ونرسل لمراكزنا في مليانة القمح والشعير 5 أكتوبر 1842»
. ويروي الجنرال لاموريسيير:
«...في الغد انحدرت إلى حميدة، كنت أحرق كل شيء في طريقي. لقد دمرت هذه القرية الجميلة.. أكداس من الجثث لاصقة الجثة مع الأخرى مات أصحابها مجمدين بالليل.. إنه شعب بني مناصر، إنهم هم الذين أحرقت قراهم وسقتهم أمامي 28 فبراير 1843»
و يقول مونتانياك:
«النساء ولأطفال اللاجئون إلى أعشاب كثيفة يسلمون أنفسهم لنا، نقتل، نذبح، صراخ الضحايا واللاقطين لأنفاسهم الأخيرة يختلط بأصوات الحيوانات التي ترغي وتخور كل هذا آت من سائر الاتجاهات، إنه الجحيم بعينه وسط أكداس من الثلج (31 مارس 1842).. إن كل ذلك في هذه العمليات التي قمنا بها خلال أربعة أشهر تثير الشفقة حتى في الصخور إذا كان عندنا وقت للشفقة، وكنا نتعامل معها بلا مبالاة جافة تثير الرجفة في الأبدان (معسكر 31 مارس 1842).»
ويقول الجنرال شانغارنييه (Changarnier):
«إن هذا يتم تحت القيادة المباشرة لبوجو الذي راح جنوده يذبحون اثنتي عشرة امرأة عجوزا بلا دفاع مدينة الجزائر (18 أكتوبر 1841)»
ويقول الجنرال كانروبير ِ(Canrobert):
«ينفذ جنودنا هذا التدمير بحماس، إن التأثير الكارثي لهذا العمل البربري والتخريب العميق للأخلاق الذي يبث في قلوب جنودنا وهم يذبحون ويغتصبون وينهب كل واحد منهم لصالحه الشخصي، تنّس 18 يوليو 1845»
ويقول النقيب لافاي (Lafaye):
«لقد أحرقنا قرى لقبيلة بني سنوس. لم يتراجع جنودنا أمام قتل العجائز والنساء والأطفال. إن أكثر الأعمال وحشية هو أن النساء يقتلن بعد أن يغتصبن، وكان هؤلاء العرب لا يملكون شيئا يدافعون به عن أنفسهم (23 ديسمبر 1948).»
وقام العقيد ماكسيميليان جوزيف شوينبيرغ بمجازر كثيرة منها مجزرة قبيلة العوفية من 6 إلى 10 أفريل 1832م قرب الحراش.
التهجير والاستيطان
عدل
Crystal Clear app kdict.png مقالات مفصلة: الاستيطان الفرنسي في الجزائر الأقدام السوداء
عندما احتلت فرنسا الجزائر، اتبعت عدة سياسات تجاه السكان الأصليين، وتتمثل في التفقير والتهجير واحتكار أسواقها. فيما وفرت كل سبل العيش والرفاهية للمستوطنين الجدد القادمين ومن فرنسا وباقي أوروبا.
ويتم منح للمستوطنين امتيازات من أراضي واسعة أصبحت تحمل أسماءهم فقد أُقيمت أول مستوطنة في بوفاريك سنة 1836 ثم توسعت على كل منطقة وصل إليها الاستعمار حتى بلغ عدد المستوطنون في نهاية القرن 19 إلى مليون مستوطن من مختلف الجنسيات الأوروبية وكان الهدف من الاستيطان:
تدعيم التواجد الأوروبي في الجزائر من اجل القضاء على الشخصية الوطنية
تدعيم التواجد العسكري
محاربة العقيدة الإسلامية ومحاولة التنصير
تشجيع الهجرة اليهودية إلى الجزائر، قانون كريميو 1870 خير دليل على ذلك.
التعدي على حرمات المساجد ودور العبادة
عدل
الاعتداء على المساجد والزوايا ودور العبادة ومصادرة الأوقاف الإسلامية. برغم من أن اتفاقية استسلام الجزائر العاصمة كانت تدعو إلى احترام الحرية الدينية للأهالي. إن وحشية الاستعمار الفرنسي لم تقتصر على تدمير المساجد أو تحويلها إلى كنائس. بل قامت بقتل المصلين المعتصمين بها ومثال ذلك قتل أربعة آلاف مسلم أعزل معتصم في مسجد كتشاوة قبل تحويله إلى كنيسة. وسجن المعتقلين السياسيين حل حزب الشعب بهدف التعاون مع ألمانيا القاء القبض على مصالي الحاج بعد مذبحة 8 مايو التي ارتكبها الفرنسيين في الجزائر عام 1945م تلتها مذابح وأهوال؛ ففي شهر يوليو سنة 1948م أحرق الجند الفرنسيين ورجال البوليس القرى وأتلفوا المؤن والأرزاق، وهاجم رجال الدرك عام 1949م قرية "سيدي علي بوناب" بدعوى التفتيش عن رجل هارب من الجندية ودام العدوان 15
التعدي على الهوية [3].
عدل
كانت الألقاب الجزائرية قبل الاستعمار الفرنسي ثلاثية التركيب (الابن والأب والجد)، وفي حالات أخرى خماسية التركيب، بحيث تضاف لها المهنة والمنطقة.
أصدرت الإدارة الاستعمارية الفرنسية في 23 مارس 1882 قانون الحالة المدنية أو قانون الألقاب الذي ينص على استبدال ألقاب الجزائريين الثلاثية وتعويضها بألقاب لا ترتبط بالنسب. وسبق صدور هذا القانون محاولات متواصلة لطمس الهوية الجزائرية، أهم ملامحها إجبار الأهالي -وهو التعبير الشائع لتوصيف الجزائريين-على تسجيل المواليد الجدد وعقود الزواج لدى مصلحة الحالة المدنية الفرنسية، بعدما كانوا يقصدون القاضي الشرعي أو شيخ الجماعة.
و الغاية من استبدال ألقاب الجزائريين الثلاثية وتعويضها بألقاب لا ترتبط بالنسب هو تفكيك نظام القبيلة لتسهيل الاستيلاء على الأراضي، وإبراز الفرد كعنصر معزول، وتغيير أساس الملكية إلى الأساس الفردي بدلا من أساس القبيلة، وطمس الهوية العربية والإسلامية من خلال تغيير الأسماء ذات الدلالة الدينية وتعويضها بهوية هجينة، وإحلال الفرد في المعاملات الإدارية والوثائق مكان الجماعة، وأخيرا تطبيق النمط الفرنسي الذي يخاطب الشخص بلقبه وليس باسمه.
و بموجب هذا القانون لم تكتف السلطات الاستعمارية بتغيير أسماء وألقاب الجزائريين بصفة عشوائية بل عوضت العديد منها بأسماء مشينة ونابية وبعضها نسبة لأعضاء الجسم والعاهات الجسدية، وألقابا أخرى نسبة للألوان وللفصول ولأدوات الفلاحة وللحشرات وللملابس وللحيوانات ولأدوات الطهي. ولم يكن هناك أي منطق في إطلاق الألقاب على الأشخاص، وكل ما هنالك هو رغبة في تحطيم معنويات الجزائريين، من خلال منح الفرصة لترديد أسمائهم مشينة طول الوقت وعلى مرّ الأزمان. وما يزال الأبناء والأحفاد يتوارثون هذه الأسماء منذ عام 1882 وهي أسماء لم يختاروها هم ولا آباؤهم، وإنما أجبروا على حملها حتى اليوم.
و من الأمثلة الحية على الألقاب المشينة التي تحملها عائلات جزائرية اليوم ويتم تداولها في كل المحررات والوثائق الرسمية لقب "حمار"، "بوذيل"، "خاين النار"، "مجنون"، " بوبغلة" ، "بومعزة"، "كنّاس" ولقب "بومنجل".
كما يذكر التاريخ قصة الجزائري "الحاج البخاري بن أحمد بن غانم" وله أربعة أولاد: محمد وعبد القادر وأحمد والحبيب، فقد خسر هذا الشخص أرضه بعد رحيله إلى سوريا، وبعدما قامت الإدارة بتغيير ألقاب أولاده حيث أصبحوا "محمد عسّال، وعبد القادر بووشمة، وأحمد البحري، والحبيب ندّاه.
الاعتداء على الحقوق اللغوية
عدل
أصدر الحاكم العام الفرنسي للجزائر في 24 ديسمبر 1904م قرارا ينص على عدم السماح لأي معلم جزائري أن يفتح مدرسة لتعليم العربية دون الحصول على رخصة من السلطة العسكرية بشروط أهمها:
ألا يدرس تاريخ الجزائر وجغرافيتها والعالم العربي الإسلامي.
ألا يشرح آيات القرآن التي تتحدث عن الجهاد.
الولاء للإدارة الفرنسية[4].
وفي 5 محرم 1357 هـ / 08 مارس 1938م: أصدر رئيس وزراء فرنسا آنذاك كاميي شوطون Camille Chautemps قرارا نص على حظر استعمال اللغة العربية واعتبارها لغة أجنبية في الجزائر. ويأتي هذا القانون في سلسلة قوانين سنَّها الاحتلال الفرنسي لمحاربة اللغة العربية، وحتى الأمازيغية، وجعل اللغة الوحيدة للبلاد هي اللغة الفرنسية. وكان لهذه الفوانين الأثر الشديد في المجتمع الجزائري. وتحويل لغة الإدارة والحكم إلى اللغة الفرنسية. فقد مُنع أساتذة جمعية العلماء المسلمين من التدريس حيث نص القرار على "إغلاق المدارس العربية الحرة التي لا تملك رخصة العمل، ومنع كل معلم تابع للجمعية من مزاولة التعليم في المدارس المرخصة إلا بعد أن يتحصل على رخصة تعليم تقدمها له السلطات المعنية"، لكن السلطات الفرنسية امتنعت عن إصدار الرُّخص رغم الطلبات العديدة التي قُدمت[4].
الموقف الشعبي
عدل
لم يتجاوب الشعب الجزائري مع السياسة الفرنسية في جميع الجهات بدون استثناء، لا سيما في المناطق التي عرفت ضغطا فرنسيا مكثفًا لتحويل اتجاهها الوطني، فلم يكن للإعانات ولا المساعدات التي تقدمها الإرساليات التبشيرية ولا للتعليم الذي وفرته المدرسة الفرنسية، ولا للمستوطنين الفرنسيين، ولا للمهاجرين الجزائريين الذين تنقلهم السلطات للعمل في فرنسا - أثر في فرنسة الشعب الجزائري المسلم، ما دفع مخططي السياسة الفرنسية إلى اتهام الجزائريين بأنهم شعب يعيش على هامش التاريخ.
حارب الشعب سياسة التفرقة الطائفية برفع شعار "الإسلام ديننا، والعربية لغتنا والجزائر وطننا" الذي أعلنه العالِم والمجاهد الجليل عبد الحميد بن باديس، ورأى المصلحون من أبناء الجزائر في ظل فشل حركات المقاومة، أن العمل يجب أن يقوم –في البداية- على التربية الإسلامية لتكوين قاعدة صلبة يمكن أن يقوم عليها الجهاد في المستقبل، مع عدم إهمال الصراع السياسي فتم تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عام [1350 هـ=1931 م] بزعامة ابن باديس، التي افتتحت مدارس لتعليم ناشئة المسلمين، وهاجم ابن باديس الفرنسيين وظلمهم، وشنع على عملية التجنس بالفرنسية وعدها ذوبانا للشخصية الجزائرية المسلمة، وطالب بتعليم اللغة العربية والدين الإسلامي، وأثمرت هذه الجهود عن تكوين نواة قوية من الشباب المسلم يمكن الاعتماد عليها في تربية جيل قادم.
وعلى الصعيد السياسي بدأ الجزائريون المقاومة من خلال التنظيم السياسي الذي خاض هذا الميدان بأفكار متعددة، فمنهم من يرى أن الغاية هي المساواة بالفرنسيين، ومنهم الشيوعيون، والوطنيون المتعصبون، وظهرت عدة تنظيمات سياسية منها: حزب الجزائر الفتاة، وجمعية نجم شمال إفريقيا بزعامة مصالي الحاج الذي عرف بعد ذلك بحزب الشعب الجزائري، وتعرض زعيمه إلى الاعتقال والنفي مرات كثيرة.
التحضير لاندلاع الثورة التحريرية
عدل
وضعت اللمسات الأخيرة للتحضير لاندلاع الثورة التحريرية في اجتماعي 10 و24 أكتوبر 1954 بالجزائر للجنة الستة. ناقش المجتمعون قضايا هامة هي :
إعطاء تسمية للتنظيم الذي كانوا بصدد الإعلان عنه ليحل محل اللجنة الثورية للوحدة والعمل وقد اتفقوا على إنشاء جبهة التحرير الوطني وجناحها العسكري المتمثل في جيش التحرير الوطني. وتهدف المهمة الأولى للجبهة في الاتصال بجميع التيارات السياسية المكونة للحركة الوطنية قصد حثها على الالتحاق بمسيرة الثورة، وتجنيد الجماهير للمعركة الحاسمة ضد المستعمر الفرنسي
تحديد تاريخ اندلاع الثورة التحريرية : كان اختيار ليلة الأحد إلى الاثنين أول نوفمبر 1954 كتاريخ انطلاق العمل المسلح يخضع لمعطيات تكتيكية - عسكرية، منها وجود عدد كبير من جنود وضباط جيش الاحتلال في عطلة نهاية الأسبوع يليها انشغالهم بالاحتفال بعيد مسيحي، وضرورة إدخال عامل المباغتة.
تحديد خريطة المناطق وتعيين قادتها بشكل نهائي، ووضع اللمسات الأخيرة لخريطة المخطط الهجومي في ليلة أول نوفمبر)خريطة أهم عمليات أول نوفمبر 1954).
المنطقة الأولى- الأوراس :مصطفى بن بولعيد
المنطقة الثانية- الشمال القسنطيني: ديدوش مراد
المنطقة الثالثة- القبائل: كريم بلقاسم
المنطقة الرابعة- الوسط: رابح بيطاط
المنطقة الخامسة- الغرب الوهراني: العربي بن مهيدي
تحديد كلمة السر لليلة أول نوفمبر 1954 : خالد وعقبة
الاندلاع
عدل
كانت بداية الثورة بمشاركة 1200 مجاهد على المستوى الوطني بحوزتهم 400 قطعة سلاح وبضعة قنابل تقليدية فقط. وكانت الهجومات تستهدف مراكز الدرك والثكنات العسكرية ومخازن الأسلحة ومصالح إستراتيجية أخرى، بالإضافة إلى الممتلكات التي استحوذ عليها من المعمرين.
شملت هجومات المجاهدين عدة مناطق من الوطن، وقد استهدفت عدة مدن وقرى عبر المناطق الخمس : باتنة، أريس، خنشلة وبسكرة في المنطقة الأولى، قسنطينة وسمندو بالمنطقة الثانية، العزازقة وتيغزيرت وبرج منايل وذراع الميزان بالمنطقة الثالثة. أما في المنطقة الرابعة فقد مست كلا من الجزائر وبوفاريك والبليدة، بينما كانت سيدي علي وزهانة ووهران على موعد مع اندلاع الثورة في المنطقة الخامسة (خريطة التقسيم السياسي والعسكري للثورة 1954 -1956).
وباعتراف السلطات الاستعمارية، فإن حصيلة العمليات المسلحة ضد المصالح الفرنسية عبر كل مناطق الجزائر ليلة أول نوفمبر 1954، قد بلغت ثلاثين عملية خلفت مقتل 10 أوروبيين وعملاء وجرح 23 منهم وخسائر مادية تقدر بالمئات من الملايين من الفرنكات الفرنسية. أما الثورة فقد فقدت في مرحلتها الأولى خيرة أبنائها الذين سقطوا في ميدان الشرف، من أمثال بن عبد المالك رمضان وقرين بلقاسم وباجي مختارو ديدوش مراد وغيرهم
بيان أول نوفمبر 1954
عدل
سبق العمل المسلح، الإعلان عن ميلاد "جبهة التحرير الوطني "التي أصدرت أول تصريح رسمي لها يعرف بـ "بيان أول نوفمبر ". وقد وجهت هذا النداء إلى الشعب الجزائري مساء 31 أكتوبر 1954 ووزعته صباح أول نوفمبر، حددت فيه الثورة مبادئها ووسائلها، ورسمت أهدافها المتمثلة في الحرية والاستقلال ووضع أسس إعادة بناء الدولة الجزائرية والقضاء على النظام الاستعماري. وضحت الجبهة في البيان الشروط السياسية التي تكفل تحقيق ذلك دون إراقة الدماء أو اللجوء إلى العنف ؛ كما شرحت الظروف المأساوية للشعب الجزائري والتي دفعت به إلى حمل السلاح لتحقيق أهدافه القومية الوطنية، مبرزة الأبعاد السياسية والتاريخية والحضارية لهذا القرار التاريخي. يعتبر بيان أول نوفمبر 1954 بمثابة دستور الثورة ومرجعها الأوّل الذي اهتدى به قادة ثورة التحرير وسارت على دربه الأجيال.