تزوجت اثنتين ( معارضة طريفة )
قيل لأعرابي: من لم يتزوج امرأتين لم يذق حلاوة العيش فتزوج امرأتين ثم ندم فأنشأ يقول:
تزوجت اثنتين لفرط جهلي... بما يشقى به زوج اثنتين
فقلت أصير بينهما خروقاً ... أنعم بين أكرم نعجتين
فصرت كنعجة تضحى وتمسي ... تداول بين أخبث ذئبتين
رضا هذي يهيج سخط هذي ... فما أعرى من أحدي السخطتين
وألقى في المعيشة كلّ ضرّ ... كذاك الضّرّ بين الضرتين
لهذي ليلة ولتلك أخرى ... عتابٌ دائمٌ في الليلتين
فإن أحببت أن تبقى كريماً ... من الخيرات مملوء اليدين
وتدرك ملك ذي يزن وعمرو ... وذي جدنٍ وملك الحارثين
وملك المنذرين وذي نواسٍ ... وتبعٍ القديم وذي رعين
فعش عزباً فإن لم تستطعه ... فضرباً في عراض الحجفلين
فأنشدت معارضا هذا الأعرابي الغر
تَزَوَّجْتُ اثْنَتَيْنِ لِحُسْنِ حَظِّي وَمَا أَدْرَاكَ مَازَوْجُ اثْنَتَيْنِ ؟!
يَعِيشُ مُنَعَّمًا فِي كُلِّ يَوْمٍ يُكَرَّمُ بَيْنَ أَرْوَعِ زَوْجَتَيْنِ
لَهُ سَكَنٌ يَسُودُ الدِّفْءُ فِيهِ وَيَمْلَؤُهُ وَفَاءُ الدُّرَّتَيْنِ
رِضَى هَذِي يُثِيرُ شُعُورَ هَذِي فَتَمْنَحُهُ رِضَاهَا ضِعْفَيَيْنِ
لِهَذِي لَيْلَةٌ وَلِتِلْكَ أُخْرَى حُبُورٌ دَائِمٌ فِي اللَّيْلَتَيْنِ
يُبَادِرْنَ امْتِثَالَ القَوْلِ مِنْهُ فَيَلْقَى مَا تَمَنَّىمَرَّتَيْنِ
أَرَىالمَغْبُونَ مَنْ يَحْيَى لِزَوْجٍ تُنَاطِحُ بَعْلَهَاعَيْنًا بِعَيْنِ
فَبَادِرْ يَا أَخِي بِزَوَاجِ أُخْرَى فَتِلْكَ لَعَمْرِي إِحْدَى الحُسْنَيَيْنِ
هذه اللوحة رسمها خيال محروم ... أعني أعزب فسامحوني إن شطح بي الخيال قليلا