أحداث
عدل
532 - اندلاع أعمال شغب نيكا في القسطنطينية.
1559 - تنصيب الملكة إليزابيث الأولى ملكة على بريطانيا في كنيسة ويستمنسر في لندن.
1610 - جاليليو جاليلي يكتشف القمر الرابع لكوكب المشتري باستخدام المنظار وذلك بعد 6 أيام من اكتشافه الأقمار الثلاثة الأولى.
1785 - صدور العدد الأول من صحيفة ذي تايمز اللندنية على يد الصحفي البريطاني جون وولتر، وكانت تحت اسم "ديلي يونيفيرسال ريجستر"، إلا أنها سمت بالتايمز بعام 1788.
1794 - الكونغرس الأمريكي يغير علم الولايات المتحدة ويجعله مكونًا من 15 نجمة و15 خطًا.
1822 - استقلال اليونان.
1830 - حريق كبير في نيو أورلينز في الولايات المتحدة، ويعتقد أن العبيد الثائرين كانوا وراءه.
1840 - السفينة لكسنغتون تحترق وتغرق بعيدًا عن ساحل لونغ آيلند بأربعة أميال وتخلف خسارة 197 أرواح.
1893 - تشكيل حزب العمال المستقل في بريطانيا.
1894 - القوات الحكومة تسحق ثورة في صقلية بإيطاليا.
1902 - عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ينتصر في معركة الرياض ويعلن عن تأسيس الدولة السعودية الثالثة.
1908 - الفرنسي هنري فارمان يصبح أول طيار في أوروبا يقوم بجولة قصيرة بمسافة كيلومتر واحد بالطائرة ويعود إلى النقطة التي انطلق منها.
1915 -
اللورد الأول في الأدميرالية البحرية البريطانية ونستون تشرشل يعرض خطته للهجوم على مضيق الدردنيل العثماني في الحرب العالمية الأولى.
زلزال في أفيتسانو بإيطاليا بقوة 7.5 على مقياس ريختر يؤدي إلى مقتل أكثر من 29000 شخص، وهو أحد أخطر زلازل العالم.
1919 - الأمير علي بن حسين يتولى إمارة المدينة المنورة.
1924 - الإعلان عن فوز حزب الوفد بأول انتخابات برلمانية في مصر.
1930 - ظهور سلسلة الأفلام الكارتونية ميكي ماوس لأول مرة.
1942 - الحلفاء يعقدون مؤتمرًا لبحث محاكمات الحرب العالمية الثانية ويصدرون إعلان سانت جيمس.
1943 -
رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل يصل إلى الدار البيضاء في المغرب في إطار تحركاته خلال الحرب العالمية الثانية.
الزعيم الألماني أدولف هتلر يعلن الحرب الشاملة على الحلفاء.
1953 - إعلان الدستور في يوغوسلافيا واختيار المارشال جوزيف بروز تيتو رئيسًا لها.
1954 - السلطات الأمنية المصرية تعتقل 318 من أعضاء الإخوان المسلمون.
1958 - 9000 عالم من 43 دولة يطالبون الأمم المتحدة بحظر التجارب النووية.
1964 -
القاهرة تستضيف مؤتمر القمة العربي الأول والذي إستغرق أربعة أيام والذي تم بدعوة من الرئيس المصري جمال عبد الناصر لبحث التحركات الإسرائيلية على الجبهة السورية.
أعمال شغب ضد المسلمين في كلكتا بالهند أدت إلى مقتل 100 شخص.
1966 - الرئيس الأمريكي ليندون جونسون يختار روبرت ويفر أول مرشح أسود في تاريخ الولايات المتحدة لدخول فريقه الرئاسي.
1966 - الولايات المتحدة تجري تجربة نووية في موقع اختبار بصحراء نيفادا.
1967 - انقلاب عسكري في توغو يؤدي إلى إلغاء الأحزاب السياسية.
1979 -
آية الله الخميني يعلن في باريس عن تشكيل المجلس الأعلى للثورة الإسلامية وذلك بهدف إسقاط شاه إيران محمد رضا بهلوي.
أفراد حركة أمناء جبل الهيكل يقتحمون المسجد الأقصى وبرفقتهم الحاخام موشي شيغل وبعض قادة حركة هاتحيا وأرادوا الصلاة فيه وهم يرفعون العلم الإسرائيلي ويحملون كتب التوراة.
1980 - بدء العمل بالدستور في توغو.
1985 - اغتيال الملحق الإعلامي في السفارة الليبية في روما فرج عمر المخيمون على يد مجهول.
1986 -
إسرائيل توافق على التحكيم بشأن مسألة طابا المختلف على سيادتها مع مصر.
اندلاع حرب أهلية دامية في عدن ومعظم أنحاء جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بين الجناحين الرئيسيين في الحزب الاشتراكي اليمني.
1987 - الشرطة في ألمانيا الغربية تعتقل محمد علي حمادي المتهم بالإشتراك في خطف طائرة شركة طيران تي دبليو إيه الرحلة رقم 847 من أثينا إلى بيروت وبقتل أمريكي يعمل في البحرية.
1989 - فيروس حاسوب باسم "الجمعة 13" يضرب مئات من أجهزة حاسوب في كل أنحاء المملكة المتحدة.
1990 -
حاكم ولاية فيرجينيا دوغلاس وايلدر يتولى منصبه، وهو أول حاكم ولاية من أصل أفريقي في تاريخ الولايات المتحدة.
مقتل 23 شخصًا بتحطم طائرة ركاب روسية.
1991 -
أمين العام الأمم المتحدة خافيير بيريز دي كويلار يلتقي مع الرئيس العراقي صدام حسين في بغداد لتفادي اندلاع حرب في الخليج بسبب غزو العراق للكويت.
القوات السوفيتية تهاجم مدينة فيلنيوس عاصمة ليتوانيا لإيقاف إستقلالها.
تحطم طائرة حربية بريطانية في الخليج العربي ومقتل قائدها.
1992 - اليابان تعتذر لكوريا عن الاعتداءات الجنسية التي إرتكبها جنودها بحق النساء أثناء فترة الحرب العالمية الثانية.
1995 - كبرى الأحزاب الجزائرية والتي مثلت أكثر من 80% من الناخبين في انتخابات 1991 تعقد مؤتمرًا في العاصمة الإيطالية روما وتعلن العقد الوطني الذي يمنع الوصول إلى السلطة أو البقاء فيها بواسطة العنف وينص على حل سياسي لأزمة الجزائر، إلا أن السلطة الجزائرية رفضت الإعلان الذي كان بين موقعيه الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة واعتبرت ذلك تدويلًا للمشكلة.
1999 - مقتل ضابط إسرائيلي وجرح آخر في اشتباك مع خلية تابعة لكتائب عز الدين القسام قرب قرية السموع بالقرب من الخليل.
2000 -
القبض على طالب جامعي إسرائيلي عمره 25 هدد بالانتحار بسكين عند مدخل الكنيست بعد عراك أصيب خلاله أحد أفراد الشرطة.
السلطات النمساوية تعتقل حليمة نمر والتي يعتقد أنها المسؤولة المالية لحركة فتح / المجلس الثوري التي يتزعمها صبري البنا / أبو نضال وذلك بعدما حاولت سحب مبلغ كبير من حساب مصرفي مجمد في فيينا.
2001 - زلزال في السلفادور بقوة 7.7 على مقياس ريختر يؤدي إلى مقتل 844 شخص وإصابة 4723، وتحطم 108226 بيت وتضرر أكثر من 150000 بناية.
2014 - لاعب ريال مدريد البرتغالي كريستيانو رونالدو، يفوز بكرة الفيفا الذهبية 2013 للمرة الثانية في تاريخه.
2016 - انتخاب البرلمانية خديجة عريب لتولي منصب رئاسة البرلمان الهولندي، لتصبح أول عربية ومسلمة في هذا المنصب.
مواليد
عدل
Crystal Clear app kdict.png انظر أيضًا: القائمة الكاملة لمواليد هذا اليوم
1864 - فلهلم فيين، عالم فيزياء ألماني حاصل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1911.
1900 - حسين رياض، ممثل مصري.
1910 - شوقي ضيف، أديب وعالم لغوي مصري.
1918 - روحيه خالد، ممثلة مصرية.
1920 - منير مراد، ملحن مصري.
1927 - سيدني برانر، عالم أحياء جنوب أفريقي حاصل على جائزة نوبل في الطب عام 2002.
1929 - أديب الحافظ، ممثل أردني.
1935 - بهاء طاهر، روائي مصري.
1937 - جون تورتل، طبيب أسترالي.
1938 - ناتشي نوزاوا، ممثل ياباني.
1948 - أفراح عباس، ممثلة عراقية.
1955 - مدحت العدل، كاتب وشاعر مصري.
1961 - جوليا لوي دريفوس، ممثلة أمريكية.
1964 - محمد العبد الجادر، سياسي وأكاديمي كويتي.
1966 - باتريك ديمبسي، ممثل أمريكي.
1969 - أمل رزق، ممثلة مصرية.
1972 - مارك بوسنيتش، حارس مرمى كرة قدم أسترالي.
1975 - شيرين حطاب، ممثلة سعودية.
1976 - عبد الله الجهني، قارئ قرآن سعودي.
1976 - مايكل بينا، ممثل أمريكي.
1977 - أورلاندو بلوم، ممثل إنجليزي.
1980 - ماريا دي فيوتا، سائقة فورمولا 1 إسبانية.
1980 -
درة، ممثلة تونسية.
أكيرا كاجي، لاعب كرة قدم ياباني.
1981 - أمريتا أرورا، ممثلة هندية.
1982 - غييرمو كوريا، لاعب كرة مضرب أرجنتيني.
1983 - عمران خان، ممثل هندي.
1987 - علاء وردي، موسيقي إيراني.
وفيات
عدل
888 - شارل الثالث، ملك الفرنجة وحاكم الإمبراطورية الكارولنجية.
1902 - عجلان بن محمد العجلان، أمير الرياض.
1906 - ألكساندر بوبوف، فيزيائي روسي.
1923 - ألكسندر ريبو، رئيس وزراء فرنسا.
1928 - توماس هاردي، روائي وشاعر إنجليزي.
1941 - جيمس جويس، كاتب وشاعر أيرلندي.
1986 - عبد الفتاح إسماعيل، رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
1995 - عبد الصاحب الدجيلي، كاتب وشاعر عراقي.
1997 - مديحة كامل، ممثلة مصرية.
2003 - نجاح العبد الله، ممثلة سورية.
2007 - سلامة العبد الله، مغني سعودي.
2009 - منصور الرحباني، موسيقي لبناني.
2010 -
خليفة التليسي، أديب وشاعر ليبي.
إيسامو تانوناكا، مؤدي أصوات ياباني.
2012 -
رؤوف دنكطاش، رئيس قبرص الشمالية.
ميلان ميلانيتش، مدرب كرة قدم صربي.
2014 - أنجالي ديفي، ممثلة هندية.
أعياد ومناسبات
عدل
ليلة رأس السنة الميلادية حسب التقويم اليولياني والكنائس الأرثوذكسية الشرقية.
ليلة رأس السنة الأمازيغية.
تعليق المنتدى على الاحداث
مشروع الوحدة العربية
عرض/ إبراهيم غرايبةيعتقد سعدون حمادي أحد كبار المسؤولين في النظام السياسي العراقي قبل الاحتلال الأميركي وأستاذ الاقتصاد بجامعة بغداد أن الوحدة العربية قضية قومية وليست سياسية، ولا بد للحركة القومية أن تحدد هدفها بدقة ووضوح، وهو تحقيق مشروع الوحدة العربية وليس الوصول إلى الحكم.
ويقترح لأجل ذلك برنامج عمل قائما على العمل الشعبي، والتوعية، والاتصال، والتفاعل والتعبئة الجماهيرية، والحوار. ويتحدث الكتاب أيضا عن أهمية القوة ودورها في النهضة والتقدم، ومسألة المدخل الاقتصادي في حركة الوحدة لتحسين مستوى المعيشة للجمهور العربي.
- الكتاب: مشروع الوحدة العربية.. ما العمل؟- المؤلف: د. سعدون حمادي- عدد الصفحات: 171- الناشر: مركز دراسات الوحدة العربية, بيروت - الطبعة: الأولى/2006الفكر القوميما زال العمل الثقافي يسلك نهجا يقفز إلى استنتاجات كبيرة على أساس معطيات ضعيفة، لا تتحمل قواعدها البناء الذي وضع فوقها، وما زال تحت تأثير العادة والقوالب الفكرية الجاهزة. ومن سمات الوضع الثقافي أيضا العربي أنه يشهد موجات من الصعود والهبوط، إما بسبب تطور دولي معين أو بسبب تقلبات الوضع الداخلي.
ففي المرحلة الأولى حاولت الحركة القومية تحقيق كيان عربي موحد بشكل وبحدود معينة، متمثلا في الثورة العربية بقيادة الشريف حسين بن علي. وعند التمعن في مسألة العمل الذي قام لتحقيق ذلك المشروع لا نجد الكثير من البحث النظري، إذ كانت جذوره تعود إلى الشعور التلقائي والاستجابة للظروف الموجودة.
وفي مرحلة لاحقة تطور الفكر القومي فنشأت حركة وحدوية سديمية في صفوف الجماهير، وظهرت بوادر تكوين رأي عام في هذا الاتجاه، واستطاعت هذه الحركة تحقيق خطوة توحيدية مهمة تمثلت في وحدة سوريا ومصر.
وبملاحظة التفكير الذي وقف وراء تلك الإستراتيجية يتضح أن مواضع الضعف تمثلت في أن الخطاب كان سياسي المدخل، وأنه اكتفى بالنخبة، واعتبر مجرد الوصول إلى السلطة كافيا لتحقيق المشروع. ولكن الوحدة يجب أن تقوم على قناعة بمزايا حقيقية ملموسة من قبل أكثرية مهمة في المجتمع، فتأتي نتيجة لعملية تفاعل نشطة بين حركة الوحدة والأنظمة القائمة، تتضمن الإقناع والتأثير والضغط لمعالجة العقبات.
الوضع الراهن له خصوصيات لا بد من استيعابها وأخذها في الحساب عند تصور خطة العمل، ولعل من أهم هذه الخصوصيات أن الدولة القطرية الموجودة أصبحت راسخة، فقد مضى على قيامها وقت ولها وضع قانوني ودولي.
والدول القطرية متفاوتة في الحجم وعدد السكان، والإمكانيات المالية وتوافر الموارد لطبيعية، كما يجب ألا يغيب عن البال أن مسألة القيادة وتقدم الصفوف ليست واحدة في كل شأن بل قد تتفاوت من حالة إلى أخرى، فهذا القطر قد يكون سباقا ومبادرا نشيطا في خطوة ما وقد لا يكون كذلك.
وإذا اعتبرنا نهاية الحرب العالمية هي البداية لنشوء الدولة القطرية فذلك يعني أنه مضى على نشوئها نحو 85 عاما، فما هي أبرز النتائج الاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي تحققت خلال هذه الفترة؟
يقع الوطن العربي في ملتقى المواصلات في العالم ويطل على بحار ومحيطات مهمة وفيه عدد من الممرات البحرية الحيوية للتجارة العالمية وبخاصة النفطية، ولكن الحالة العامة للدول العربية عام 2003 تشير إلى انخفاض في مستوى الدخل لدى جميع الدول العربية غير النفطية، وبلغت نسبة الاكتفاء الذاتي من الحبوب 48.2% من الطلب، وبلغت قيمة الجفوة الغذائية 14.7 مليار دولار، فأداء الدولة القطرية في مجال التنمية ومستوى معيشة الفرد هو دون كثير من الدول النامية، في حين أنه إذا ما قورن بما حققته ماليزيا مثلا تبدو الفجوة أكبر.
أما أداؤها في جانب الأمن وحماية أرض الوطن وحياة المواطنين فتدل عليه الوقائع، فقد تم خلال فترة عمر الدولة القطرية احتلال أرض فلسطين ولواء الإسكندرون والجزر العربية الثلاث في الخليج العربي: طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى، ونصف شط العرب والجولان ومزارع شبعا وسبتة ومليلة والجزر الجعفرية، وأصبح شمال العراق وجنوب السودان مهددين بالانفصال، كما تفاقمت مشكلة المياه.
"جميع الصعوبات والمشاكل التي واجهت مشروع الوحدة العربية ما كان لها أن تظهر أو تنمو وتتوسع لولا وضع التجزئة المتسم بالضعف والانقسام الذي شجع القوى المعادية في الداخل والخارج على التدخل والسعي إلى تحقيق مصالح خاصة على حساب المصلحة الوطنية"أما في منطقة الخليج العربي فقد تفاقمت مشكلة الأمن بسبب نمو حجم العمالة غير العربية لدرجة أن السكان العرب أصبحوا أقلية في بعض تلك البلدان، وتفاقم موضوع الأمن الداخلي في الدول العربية لدرجة أن قضية الأمن أصبحت رئيسية للأنظمة الحاكمة، وهذا يدل على أن الدولة القطرية رغم مرور زمن طويل قد فشلت في أهم قضيتين، وهما التنمية والأمن.
وهناك صفة عامة تلاحظ على أنظمة الدولة القطرية هي الفساد الإداري والتصرف غير القانوني بالمال العام، إلى جانب الأزمات الخاصة التي نشأت في كل قطر بسبب أوضاعه المحلية وعلاقاته بالآخرين، ولا تكاد دولة عربية واحدة تخلو من وضع الأزمة الخاصة.
إن جميع هذه الصعوبات والمشاكل ما كان لها أن تظهر أو تنمو وتتوسع لولا وضع التجزئة المتسم بالضعف والانقسام الذي شجع القوى المعادية في الداخل والخارج على التدخل والسعي إلى تحقيق مصالح خاصة على حساب المصلحة الوطنية.
الوحدة الاجتماعيةالتغيير المطلوب يجب أن يتناول الفرد في تفكيره وسلوكه، فالوحدة تعني الانتقال من وضع مختلف في أمور أساسية في الحياة العامة، فالتفكير السائد الآن عموما هو وريث المجتمع القديم وثقافات فترة التخلف بكل ما فيه من أثر للخرافة وخضوع للعادات وتأثير للعصبيات في الحي والمدينة والعشيرة والطائفة والقطر والعرق وما سواها من المشاعر تحت الوطنية.
إن الروح العلمية القائمة على التجربة والبيانات والموضوعية ضعيفة، وذلك هو الفرق الجوهري بين صفات الفرد في المجتمع المتقدم وبين صفاته في المجتمع المتخلف، فالنضال الحقيقي هو الذي بمقدوره تحريك المجتمع ونقله من مرتبة إلى أخرى.
وعملية النهوض العربي تحتاج أولا إلى تحليل الواقع العربي، أي فهم المجتمع كما هو بوضعه الحالي، لنتبين درجة التعقيد وتداخل العوامل المؤثرة ودرجة فعالية كل منها.
إن المجتمع تركيب معقد تسوده التعددية، ففيه المثل العليا وميول الخير، وفيه ميول الغرائز ومشاعر المصالح الذاتية، ولا يمكن فهمه إلا بالاقتراب منه والتفاعل معه والملاحظة المستمرة لما يتفاعل فيه، فلا يحكمه عامل واحد، بل تؤثر فيه عوامل متعددة، والدعوة إلى الوحدة يجب ألا تقتصر على الجانب السياسي المتعلق بكيان الدولة بل على جميع المستويات وفي جميع نواحي الحياة، الدعوة للاجتماع ولم الشمل ونبذ الفرقة ومحاربة الانقسام، وبذلك تأخذ الدعوة طابع الإصلاح والتقدم، وتكون الوحدة السياسية ضمن الإطار العام الشامل.
والوضع الاجتماعي والثقافي للمواطن العربي لا يزال في مجمله عاملا مساعدا على بقاء التجزئة وقابلا للتوظيف في هذا الاتجاه، والنخب السياسية تميل نحو المحافظة على الواقع الحالي، وبذلك تكتسب المعوقات بعدا اجتماعيا إلى جانب البعد السياسي، الأمر الذي يضع على حركة التوحيد مهمة التوعية القومية.
إن معوقات الوحدة ليست خارجية استعمارية فقط كما يتردد في الكتابات القومية، بل هي داخلية بالدرجة الأولى، فالفئة الحاكمة العربية أصبحت تناوئ مشروع الوحدة لأسباب ذاتية تتعلق بمراكزها ومصالحها في الحكم والامتيازات التي تتأتى منه.
ومهما كان تشعب تحليل العوامل التي تقف وراء الظاهرة فهي في النهاية إفرازات التخلف الذي يعانيه المجتمع العربي، التخلف في فهم مكانة الدولة ونشوء المجتمع وقضية سيادة القانون والمساواة ومعنى الصالح العام.
"معوقات الوحدة ليست خارجية استعمارية فقط كما يتردد في الكتابات القومية، بل هي داخلية بالدرجة الأولى، فالفئة الحاكمة العربية أصبحت تناوئ مشروع الوحدة لأسباب ذاتية تتعلق بمراكزها ومصالحها في الحكم والامتيازات التي تتأتى منه"والعرب ينتمون تاريخيا إلى مجتمع فردي كما هو واضح في مجتمع ما قبل الإسلام حيث سادت العصبية القبلية بدلا من الدولة، الأمر الذي تدل عليه ميول التفاخر والثأر وتمجيد الصفات الفردية.
وعندما يكون المجتمع موزعا على وحدات صغيرة منعزلة تفتقر إلى الأمن ويسودها الفقر والجهل، وتنعدم فيها السلطة المركزية وتغيب سيادة الدولة، تكون الحقوق والواجبات مبنية على أساس القوة النسبية لهذا الفرد، أو مجموعته التي ينتمي إليها، أما في الدولة القومية القائمة على قانون المواطنة فالخروج على مبادئ المساواة في الحقوق والواجبات لا يعد أمرا طبيعيا بل خرقا مبدئيا يتحمل الحاكم وزره، وبالطبع كلما كانت الدولة القومية كبيرة متنوعة الموارد وذات موقع جغرافي ملائم استطاعت تحقيق وسائل عالية من التقدم الاقتصادي وخلق الثروة ورفع مستوى معيشة الفرد.
خطة لطريق الوحدةسؤال "ما العمل؟" يحتل مكان الصدارة في بحث قضية الوحدة العربية، فخلال الفترة الماضية اتُبعت أساليب وطرق لتحقيق الوحدة العربية، ولكن المشروع لم يحقق التقدم المطلوب. وقد كانت أهم الأساليب المتبعة لتحقيق الوحدة تدور حول وصول الحزب الوحدوي إلى السلطة واستخدامها أداة للتوحيد.
وهناك حديث عن موضع القطر-القاعدة، وهو في الأغلب مستوحى من تجارب التوحيد المعروفة في أوروبا، وأضافت قيادة جمال عبد الناصر إليه اهتماما إضافيا، وهي مقولة تعني أن التفاوت أمر واقعي ومسلم به، ولا بد أن يتحمل قطر معين أو قيادة معينة المسؤولية نيابة عن الآخرين.
وهي عملية "تكوين الطليعة" تخرج من صميم العمل وتتكون بذاتها من دون تحديد مسبق، وبمرور الوقت وتطور الأوضاع لا بد أن تتبلور طوعية بعطائها ومساهمتها وقدراتها، وبهذه الطريقة لن يشعر أحد بأنها مفروضة عليه، فالأقطار العربية متباينة في الحجم ودرجة التقدم والوعي والإمكانيات البشرية والمادية، وستكون الطليعة بحاجة إلى إمكانيات أكثر، وهي التي تقود وتؤسس مشروع النواة.
وهناك فكرة تكوين جبهة وحدوية تنشأ بالتدريج، وقوامها عدد من الأشخاص من الوحدويين المعروفين بالإيمان بالمشروع، ومن ذوي العلاقات الواسعة بالوسط القومي، ولهم ماض محترم، وبالتفاعل يستطيع هذه العدد المحدود أن يضع تصورا أوليا للموضوع كفكرة.
"هناك فكرة لتكوين جبهة وحدوية تنشأ بالتدريج، وقوامها أشخاص من الوحدويين معروفون بالإيمان بالمشروع وذوو علاقات واسعة بالوسط القومي. هذا العدد يستطيع وضع تصور أولي للموضوع كفكرة"وعندما يحصل التوافق ويتم القرار ببدء العمل يقوم بعض أو كل أفراد الدائرة باتصالات أوسع من مختلف البلاد العربية لضم عدد جديد من الناشطين، ويعمل العدد المحدود كلجنة تحضيرية يخصص لبحث الموضوع بتفصيل أكبر، ويتم وضع مسودة أولى لنظام داخلي يوضح ميكانيكية النشاط والاجتماعات وكيفية اتخاذ القرارات، ثم تؤلف الجبهة وفدا مصغرا يختار لإجراء اتصالات بالحكومات العربية وجامعة الدول العربية لشرح الموضوع وتوضيح أبعاده وأهدافه.
وهي جبهة ليست معارضة لأي حكومة أو نظام سياسي، وغير معنية بالسياسة المحلية لأي قطر، ولكنها تسعى لتحقيق مشروع الوحدة وبالتدريج بوسائل سلمية وديمقراطية وعن طريق الحوار والعمل المشترك.
ويخاطب هذا التيار جميع العرب ويتفاعل مع جميع الأوساط، وينشط في جميع مرافق المجتمع، وأداته العملية هي الجبهة وليس الحزب وموضوعه مجموع الأمة (الشعب والأنظمة)، وليس طبقة أو شريحة من المجتمع.
برنامج الوحدة العربيةالمسألة الأولى التي تتصدر نشاط الحركة القومية هي قضية إلغاء التأشيرة بين البلاد العربية لتسهيل السفر وانتقال الأشخاص لمختلف الأغراض، والتي تمهد خطوة حرية الإقامة، ومن ثم العمل على برنامج التكامل الاقتصادي بدءا من منطقة التجارة الحرة إلى إقامة اتحاد جمركي ثم سوق عربية مشتركة للوصول إلى الوحدة الاقتصادية العربية، والعمل على إصلاح مؤسسة الجامعة العربية وتلافي الخلل الذي حدث في تناولها قضية معاهدة الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي والذي عطل تنفيذها، فلا بد من بعث الحيوية والروح في المؤسسات العربية التي أقيمت على الصعيدين الرسمي والخاص.
وفي المجال العملي هناك ما يستحق الاهتمام، مثل مشاريع العمل المشتركة ذات البعد القومي، كطرق المواصلات لربط البلاد العربية بشبكة جيدة تنمي التواصل البشري وتدعم التنمية المشتركة، وتوحيد القوانين والنظم.
هذه أمثلة وأفكار وليست برنامجا شاملا، ولكنها نقطة بداية للتفكير والعصف الذهني.
المصدر : الجزيرة