الشفاء بنت عبد الله
ب د ع: الشفاء بنت عبد الله بن عبد شمس بن خلف بن صداد بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي القرشية العدوية أم سليمان بن أبي خثمة.
قيل: اسمها ليلى.
أسلمت قديما، وهي من المبايعات، ومن المهاجرات الأول.
وأمها فاطمة بنت أبي وهب ابن عمرو بن عائذ بن عمرو بن مخزوم.
وكانت من عقلاء النساء وفضلائهن، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقيل عندها.
واتخذت له فراشا وإزارا ينام فيه، فلم يزل ذلك عندها حتى أخذه منهم مروان.
وكانت ترقى من النملة، فأمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تعلمها حفصة.
وأقطعها رسول الله صلى الله عليه وسلم دارا عند الحكاكين، فنزلتها مع ابنها سليمان.
وكان عمر رضي الله عنه يقدمها في الرأي ويرضاها.
روى عنها أبو بكر، وعثمان بن سليمان بن أبي حثمة.
(2299) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا المسعودي، عن عبد الله بن عمير، عن رجل من آل أبي خثمة، عن الشفاء بنت عبد الله، وكانت امرأة من المهاجرات، قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن أفضل الأعمال فقال: " إيمان بالله، وجهاد في سبيله، وحج مبرور " روى الأوزاعي، عن الزهري، عن أم سلمة، عن الشفاء بنت عبد الله، قالت: " أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أسأله، فجعل يعتذر إلي وأنا ألومه، قالت: فحضرت الصلاة فخرجت فدخلت على ابنتي وهي تحت شرحبيل بن حسنة، فوجدت شرحبيلا في البيت وأقول: قد حضرت الصلاة وأنت في البيت! وجعلت ألومه، فقال: يا خالة، لا تلوميني، فإنه كان لنا ثوب، فاستعاره رسول الله صلى الله عليه وسلم: بأبي أنت وأمي إني كنت ألومه وهذه حاله ولا أشعر! قال شرحبيل: ما كان إلا درعا رقعناه ".
وروى عثمان بن سليمان بن أبي حثمة، عن الشفاء بنت عبد الله، أنها كانت ترقي في الجاهلية، وأنها لما هاجرت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكانت قد بايعته بمكة قبل أن يخرج فقدمت عليه، فقالت: يا رسول الله، إني كنت أرقي برقى في الجاهلية، وإني أردت أن أعرضها عليك.
قال: " فاعرضيها ".
فعرضتها وكانت منها رقية النملة فقال: " أرقي بها، وعلميها حفصة: باسم الله صلوا صلب جبر تعوذا من أفواهها فلا تضر أحدا، اللهم اكشف الباس رب الناس "، قال: " ترقي به على عود كزكم سبع مرار وتضعه مكانا نظيفا، ثم تدلكه على حجر يخل خمر ثقيف، وتطليه على النملة ".
أخرجها الثلاثة.