أحداث
عدل
12 هـ - نشوب معركة الفراض بين المسلمين وحلف من الفرس والروم وقبائل نصارى العرب مثل آياد وتغلب والنمر وبكر وتنوخ، وقد انتصر المسلمون في هذه المعركة وبلغ عدد قتلى الطرف الآخر مائة ألف، وكانت هذه المعركة الكبيرة أعظم وآخر معارك خالد بن الوليد بالعراق، لأنه سينتقل إلى الجهاد على الجبهة الشامية.
463 هـ - المسلمون بقيادة السلطان ألب أرسلان بن داود السلجوقي ينتصرون على جيش الروم بقيادة الإمبراطور أرمانوس الرابع بمعركة ملاذكرد في أرمينية، وأُسر الإمبراطور أرمانوس مع آلاف كثيرة من عساكره. وكان ذلك من أعظم ما نزل بالإمبراطورية الرومانية الشرقية، ومهَّد لقيام مملكة إسلامية في قلب آسيا الصغرى.
530 هـ - الملك مسعود السلجوقي يأمر في اليوم الثاني لدخوله إلى بغداد بإحضار الشهود عند القضاة، فشهدوا على الخليفة منصور الراشد بالله الذي فرّ إلى الموصل بأنه فعل الأفعال المحرمة، وأحدث في الإسلام ما لا يجوز له أن يحدثه، فحكم قاضي قضاة المالكية ـ وهو ابن الكرخي ـ بخلعه، فخلع وبويع بدلًا منه عمه محمد المقتفي لأمر الله.
689 هـ - ولاية الأشرف صلاح الدين خليل بن قلاوون الحكم في الدولة المملوكية خلفا لأبيه السلطان المنصور قلاوون. ويذكر له التاريخ أنه هو الذي وضع خاتمة الحروب الصليبية التي استمرت قرنين من الزمان بفتحه مدينة عكا آخر معقل الصليبيين في الشام.
1032 هـ - تولي السلطان العثماني مراد الرابع بن السلطان أحمد الأول سلطنة الدولة العثمانية، وهو الخليفة السابع عشر في سلسلة خلفاء الدولة العثمانية، وفي فترة خلافته أعاد للدولة العثمانية هيبتها، وفرض الأمن في ربوع البلاد.
1355 هـ - السلطات الفرنسية في الجزائر تحل حزب نجم شمال إفريقيا الذي يتزعمه مصالي الحاج.
1391 هـ - بداية الوحدة الرسمية بين مصر وليبيا.
1406 هـ - رئيس وزراء إسرائيل شمعون بيريز يقوم بأول زيارة علنيه له إلى المغرب.
1411 هـ - انتهاء الحرب الأهلية الإثيوبية بالإتفاق على استقلال إريتيريا من إثيوبيا.
1425 هـ - زلزال في المحيط الهندي يؤدي إلى نشوء تسونامي أدى إلى مقتل 229866 شخصًا في ماليزيا وإندونيسيا والهند وتايلاند وبنغلاديش.
1428 هـ - رئيس الجمهورية اللبنانية المنتهية ولايته إميل لحود يغادر قصر بعبدا بحفل وداعي رسمي في أول دقائق اليوم شارك فيه الحرس الجمهوري وموظفو القصر ويقول أن ضميره مرتاح.
1429 هـ - إطلاق سراح الرئيس الموريتاني المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله مع وضعه تحت الإقامة الجبرية في مسقط رأسه والسماح له بمقابله من يريد.
1430 هـ - لجنة الانتخابات المستقلة في أفغانستان تعلن فوز الرئيس المنتهية ولايته حامد قرضاي بفترة رئاسية ثانية وذلك بعد إلغاء جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية بسبب انسحاب منافسه الوحيد عبد الله عبد الله.
1435 هـ -
تظاهرات لحركة ضنك في عدد من المدن المصرية احتجاجا على سؤ الأحوال المعيشية، وإلقاء القبض على 60 من أعضائها.
مقتل 9 متظاهرين في احتجاجات لجماعة الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء.
1436 هـ - متظاهرو حملة طلعت ريحتكم يمهلون الحكومة اللبنانية 72 ساعة لتحقيق مطالبهم.
1439 هـ -
زلزال بقوة 6.4 يضرب جزيرة لومبوك الإندونسية تاركاً وراءه 16 قتيلاً وأضراراً بالممتلكات.
الإفراج عن الطفلة الفلسطينية عهد التميمي من السجون الإسرائيلية، بعد 8 شهور من اعتقالها بتهمة «إعاقة عمل جندي إسرائيلي، وإهانته».
مواليد
عدل
336 هـ - سابور بن أردشير البويهي، وزير بويهي.
391 هـ - عبد الله القائم بأمر الله، الخليفة السادس والعشرون من خلفاء بني العباس.
1028 هـ - أورنكزيب عالم كير، سادس سلاطين مغول الهند.
1338 هـ - فريد شوقي، ممثل مصري.
1346 هـ - محمد حسني مبارك، رئيس جمهورية مصر العربية.
1355 هـ - خالد النفيسي، ممثل كويتي.
1356 هـ - رجاء الجداوي، ممثلة مصرية.
1373 هـ - طارق ذياب، لاعب كرة قدم ووزير تونسي.
1376 هـ - جمال الغندور، حكم كرة قدم مصري.
1387 هـ - أحلام، مغنية إماراتية.
1404 هـ - أسماء سيف، مذيعة عُمانية تعيش في الكويت.
1407 هـ - هبة نور، ممثلة سورية.
وفيات
عدل
387 هـ - ابن سمعون، عالم رياضي وفلكي مسلم.
402 هـ - ابن فطيس، عالم مسلم وقاضي أندلسي.
922 هـ - عائشة الباعونية، شاعرة ومتصوفة وحافظة دمشقية.
658 هـ - سيف الدين قطز، هازم المغول ورابع سلاطين المماليك.
1306 هـ - مرتضى قلي خان، فقيه مسلم وكاتب وشاعر إيراني.
1349 هـ - ناجي خميس الحلي، شاعر عراقي.
1353 هـ - محمود غني زادة، صحفي، محامي وشاعر إيراني.
1371 هـ - راضي آل ياسين، فقيه مسلم عراقي.
1397 هـ - عبد الحليم محمود، شيخ الأزهر.
1415 هـ - فردوس حسن، ممثلة مصرية.
1433 هـ - أحمد خليل عبد الجبار، دبلوماسي وشاعر سعودي.
1441 هـ - محمد العصار، عسكري مصري ووزير الإنتاج الحربي.
تعليق المنتدى على الأحداث
اعصار وزلزال تسونامى
التسونامي (تلفظ [(t)su:ˈnɑ:mi]) أو (سونامي) أو السَّنَامَة[1] هو مجموعة من الأمواج العاتية تنشأ من تحرك مساحة كبيرة من المياه، مثل المحيط وينشأ التسونامي أيضا من الزلازل والتحركات العظيمة سواء على سطح المياه أو تحتها، وبعض الانفجارات البركانية والثورات تحت سطح الماء، والانهيارات الأرضية والزلازل المائية، وارتطام المذنبات وانفجارات الأسلحة النووية في البحار. ونتيجة لذلك الكم الهائل من المياه والطاقة الناجمة عن التحرك، تكون آثار التسونامي مدمرة. كان المؤرخ اليوناني توسيدايديس أول من ربط الزلازل تحت الماء بالتسونامي، [2][3] ولكن فهم طبيعة تسونامي ظلت محدودة حتى القرن العشرين وهو ما زال محط اهتمام كثير من الأبحاث الجارية. و كان يشار إلى تسونامي في النصوص القديمة الجيولوجية والجغرافية وعلوم المحيطات بموجات السزيمك البحرية و تشهد بعض العواصف الجوية درجات توتر عالية الأرصاد الجوية تؤدي إلى الزوابع، و الأعاصير التي تولد - عواصف عارمة ترتفع عدة أمتار فوق مستويات المد العادية. ويرجع ذلك إلى انخفاض الضغط الجوي داخل مركز التوتر. وعندما تقترب هذه العواصف العارمة من الشواطئ تغرق مساحات شاسعة من الأراضي مثلها مثل التسونامي. ولكنها تسونامي بحد ذاتها. مثل هذه العواصف أغرقت بورماوميانمار (في أيار / مايو).تسونامي اندونيسيا
التسونامي الذي أصاب تايلاند في يوم 26 ديسمبر 2004.
شهد عام 2004 م كارثة بشرية اسفرت عن مصرع عدد كبير من الاشخاص فقد ضربت موجات هائلة وصل ارتفاعها إلى 9 متر أو أكثر شواطئ إندونيسيا سيرلانكا والهند وجزر المالديف وتايلاند علما بأن هذه الموجات نشأت بالقرب من شواطئ دول جنوب وجنوب شرق آسيا ومن الجدير بالذكر أن السبب الرئيسي الذي أدى إلى وقوع كارثة تسونامي هو حدوث زلزال تحت سطح البحر مقابل سواحل جزيرة سومطرة اندونيسيا حيث وصلت قوة هذا الزلزال إلى 9.1 درجة مما تسبب في تشكيل سلسلة من الموجات المحيطة الهائلة وتعتبر اندونيسيا أحد أكثر المناطق التي تتعرض لموجات تسونامي وذلك بسبب وقوعها بالقرب من منطقة تكثر فيها وقوع الزلازل و البراكين يطلق عليها اسم الحزام الناري.
المصطلحات
عدل
اشتهر مصطلح تسونامي بعد كارثة 1896 في اليابان وهو لفظ مركب من اللغة اليابانية: مرفأ («تسو»، 津) وموجة («نامي»، 波).[4] وحوادث التسونامي شائعة في التاريخ الياباني إذ سجلت حوالي 195 حادثة في
كان يشار إلى التسونامي بموجات المد، غير أن هذا المصطلح لا يلقى رواجًا وخاصة في الأوساط العلمية، وذلك لأنه في السنوات الأخيرة تم اكتشاف عدم وجود علاقة بين التسونامي وبين ظاهرة المد والجزر. واشتق هذا المصطلح من مظهر التسونامي حيث يظهر كموجة مد عالية، وتتشابه موجات التسونامي وموجات المد في فيضان تحركات مائية نحو اليابسة ولكن في حالة التسونامي تكون هذه الفياضانات أعلى وتستمر لوقت أطول، مما يوحي بدرجة عالية من المد والجزر. وعلى الرغم من أن كلمة «موجات المد» تشبه [5][6] وتشمل عمليات المد والجزر، ولأن مصطلح تسونامي غير دقيق بسبب أن التسونامي لا يقتصر على الموانئ فحسب، كان استخدام مصطلح موجة المد غير مرحب به من قبل الجيولوجيين وعلماء علم المحيطات.
وهناك لغة أخرى غير اليابانية تحوي مصطلح يصف هذه الموجة الكارثية وهي اللغة التاميلية[محل شك]؛ والكلمة هي "Aazhi eralai" بمعنى موجات الدمار الكبيرة. فقد شهدت سواحل الهند الجنوبية الشرقية هذه الموجات من قبل نحو 700 عاما، وكانت تحدث بانتظام في ذلك الوقت مما تؤكده المنحوتات والحفريات الحجرية. وهناك كلمة في اللغة الاتشيه تشير إلى التسونامي وهي ië beuna أو alôn buluëk [7] (على حسب اللهجة)، في حين تطلق اللغة الديفيانية المستخدمة في سميولو ريجينسي، في اندونيسيا، على التسونامي كلمة semong . وهناك كلمة أخرى في اللغة السيقوالية في سميولو تعني تسونامي وهي: emong .[8]
الخصائص
عدل
تعرض شاطئ مارينا في تشيناي للتدمير بعد تسونامي المحيط الهندي.
بما أن طول موجات الرياح والأمواج يكون حوالي الطول الموجي (من ذروة إلى ذروة) 100 متر (330 قدم) ويبلغ ارتفاعها حوالي 2 متر (6.6 قدم)، فإن الطول الموجي للتسونامي في أعماق المحيطات يبلغ 200 كيلومتر (120 ميل). تسافر الموجة بسرعة تبلغ 800 كيلومتر في الساعة (500 ميل/س)، ولكن نظراً لعظم الطول الموجي فإن موجة التذبذب في أي نقطة تأخذ من 20 إلى 30 دقيقة لتكمل دورة كاملة بارتفاع قدره 1 متر (3.3 قدم)، مما يصعب اكتشاف موجات المد فوق المياه العميقة. كما أن تحرك الموجات لا يمكن أن تلحظه السفن. وعندما يقترب التسونامي من الساحل، وتضحل المياه، تنضغط موجة التسونامي لضحولتها ويتباطؤ تقدمها 80 كيلومتر في الساعة (50 ميل/س). ويتضاءل الطول الموجي إلى أقل من 20 كيلومتر (12 ميل) ويزيد الارتفاع بشكل كبير، مما يؤدي إلى بروز موجات تظهر للعيان. وبما أن الطول الموجي ما زال يبلغ بعض الكيلومترات (بضعة أميال)، فإن التسونامي يستغرق بضع دقائق ليبلغ أقصى ارتفاع له، حيث يراه الضحايا كطوفان محيطي أكثر من كونه جدار مائي قاتل.فالخلجان والسواحل المجاورة لمياه عميقة قد تشكل تسونامي واسع الخطوة ذو مقدمة حادة وكاسرة.
تحذيرات والوقاية
عدل
جدار التسونامي في تسو باليابان
لا يمكن منع أو التنبؤ بموجة التسونامي على وجه الدقة حتى ولو كانت مؤشرات الزلزال تشير إلى المكان بشكل صحيح. حيث يحلل الجيولوجيين وعلماء المحيطات ومختصي الزلازل كل زلزال، وحسب عدة عوامل يمكن أن يصدروا تحذير عن التسونامي. ومع ذلك، هناك بعض علامات التحذير من موجات التسونامي الوشيكة الحدوث، وغيرها من الأنظمة التي يجري تطويرها واستخدامها للحد من أضرار التسونامي. وواحدة من أهم وأكثر النظم استخداما لرصد التسونامي هي أجهزة الاستشعار التي تعمل بالضغط. وتثبت وترفق بالعوامات. وتقوم أجهزة الاستشعار هذه بمراقبة ضغط عمود الماء باستمرار.
فعندما يكون الجزء المتقدم من التسونامي هو المنخفض الموجي، فسوف تنحسر مياه الشاطئ قبل نصف فترة موجة التسونامي ووصولها إلى الشاطئ. وإذا كانت مياه الساحل ضحلة فإن تراجع المياه يمكن أن يتجاوز مئات الأمتار. وقد يظل الناس غير مدركين للخطر بالقرب من الشاطئ بدافع الفضول، أو لجمع الأسماك المتخلفة. وخلال موجة تسونامي المحيط الهندي الذي وقع في 26 ديسمبر 2004 اندفع العديد من الناس نحو البحر لاستكشاف ما يحدث. وأظهرت الصور التي التقطت حالة الناس في المناطق التي انحسرت عنها المياه وموجة التسونامي تتراى من خلفهم. وذلك لأن معظم الناس الذين كانوا على الشاطئ لقوا حتفهم حيث لم يتمكنوا من الفرار إلى المناطق المرتفعة.
يمكن استخدام نظام إنذار التسونامي في المناطق التي يرتفع فيها خطر التسونامي للكشف عن التسونامي وتحذير السكان قبل وصوله إلى الأرض.فعلى السواحل الغربية للولايات المتحدة المعرضة لأمواج التسونامي من المحيط الهادئ، ترشد علامات التحذير السكان إلى الإخلاء. يوجد نظام الإنذار لتسونامي المحيط الهادئ في هونولولو. حيث يرصد جميع التموجات الزلزالية التي تحدث في أي مكان في المحيط الهادئ. ويقوم برصد الزيادة في حجم الموجات وغيرها وبناء عليه يتم إرسال الإنذار. والجدير بالذكر أن الكثير من المناطق في المحيط الهادئ نشطة زلزاليا، ولكن ليس كل زلزال تولد تسونامي ولذلك يستخدم الكمبيوتر كأداة مساعدة تقوم بتحليل خطر وإمكانية نشوء التسونامي من كل زلزال يحدث في المحيط الهادئ واليابسة المجاورة. و نتيجة لكارثة تسونامي التي في وقعت المحيط الهندي، تم إعادة تقييم أنظمة إنذار التسونامي في جميع المناطق الساحلية من قبل الحكومات المحلية ولجنة الحد من الكوارث التابعة للأمم المتحدة. وقد تم تنصيب نظام نظام إنذار تسونامي جديد في المحيط الهندي. ويمكن لنموذج الحاسب الآلي التنبؤ بالتسونامي قبل وصوله حيث أظهرت الملاحظات أن التوقع يكون في غضون دقائق من وصول التسونامي. كما أن أجهزة الاستشعار التي تعمل بالضغط في قاع المحيطات قادرة على علي التنبؤ بالوقت الحقيقي، فبناء علي القراءات وبعض المعلومات عن التحرك الزلزالي في قاع البحر وقياس الأعماق وتضاريس الأراضي الساحلية، يمكن تقدير السعة، وبالتالي زيادة الطول، من الاقتراب من التسونامي. كل الدول التي تقع على الحدود في المحيط الهادئ للتعاون في تسونامي ونظام الإنذار الأكثر بانتظام ممارسة الإخلاء وغيرها من الإجراءات لإعداد الشعب لكارثة تسونامي التي لا مفر منها. في اليابان مثل هذا التحضير هو شرط إلزامي من الحكومة، والسلطات المحلية، وخدمات الطوارئ والسكان.
توجد علامات الأخلاء في حالة التسونامي على طول الطريق 101 في الولايات المتحدة، في واشنطن.
ويعتقد بعض علماء الحيوان أن الحيوانات لها القدرة على استشعار صوت موجات الرايليغ الصادرة عن الزلزال أو التسونامي. كما أن بعض الحيوانات لديها القدرة على الكشف عن الظواهر الطبيعية، وقد يصح القول بأن المراقبة والرصد الدقيق يمكنها أن تعد إنذارًا مسبقًا للزلازل والتسونامي وغيرها، غير أن هذه الأدلة محط جدل وغير مثبتة علميا. وهناك بعض الادعاءات غير المدعمة والتي تشير إلى أن الحيوانات قبل زلزال لشبونة كانت مضطربة وتأوي إلى الأماكن المرتفعة. إلا أن العديد من الحيوانات الأخرى غرقت في نفس المناطق المنكوبة. كما لوحظت هذه الظاهرة أيضا من قبل وسائل الإعلام في سريلانكا في زلزال المحيط الهندي 2004.[9][10] ومن الممكن أن بعض الحيوانات (مثل الفيلة) قد سمعت أصوات تسونامي وهي تقترب من الساحل. حيث كانت ردة فعلها تكمن في التوجه نحو اليابسة والابتعاد عن الساحل. بينما توجه بعض الناس إلى الشاطئ بدافع الفضول فلاقوا حتفهم. فلذلك من غير الممكن منع التسونامي. ومع ذلك، في بعض البلدان المعرضة للتسونامي أجريت بعض حسابات هندسة الزلازل ووضع بعض التدابير للحد من الأضرار التي يمكن أن تلحق بالشاطئ. كما قامت اليابان ببناء جدار التسونامي الذي يرتفع إلى 4.5 متر (13.5 قدم) أمام المناطق الساحلية المأهولة بالسكان.كما قامت دول آخر بحفر قنوات لإعادة توجيه المياه القادمة من التسونامي. ولكن فعالية هذه القنوات موضع تساؤل، حيث أنه في كثير من الأحيان فإن موجة التسونامي تعتلي تلك الحواجز. فعلى سبيل المثال، فإن تسونامي اوكوشيري هوكايدو الذي ضرب جزيرة اوكوشيري فيهوكايدو الذي استمر من دقيقتين إلى خمس دقائق نتيجة للزلزال الذي وقع في 12 يوليو 1893 خلف وراءه موجات ترتفع إلى 30 مترا (100 قدم) وهو ما يعادل مبنى مكون من عشر طوابق. كما أن ميناء مدينة Aonae الذي كان محاطا بجدار التسونامي قد غسل بموجات التسونامي التي اعتلت الجدار، ودمر كل الهياكل الخشبية في المنطقة. قد يكون الجدار قد بطأ من سرعة الموج وحد من ارتفاعها، لكنه لم يمنعه من التدمير وحصد الأرواح.[11] و يمكن لبعض التضاريس الطبيعية أن تخفف من آثار التسونامي الغطاء الشجري على الشاطئ. كما أن بعض المناطق في طريق تسونامي المحيط الهندي عام 2004 نجت من الدمار بسبب أشجار جوز الهند والمنغروف التي امتصت قوة الأمواج التدميرية. فقرية Naluvedapathy على سبيل المثال في منطقة تاميل نادو في الهند تعرضت للحد الأدنى من الأضرار والوفيات حيث تشتت الأمواج عند اصطدامها بغابة من الأشجار تبلغ 80244 شجرة تمتد على طول الخط الساحلي في عام 2002 م أهلها للدخول في كتاب غينيس للارقام القياسية.[12] مما جعل خبراء البيئة يقترحون غرس الأشجار على طول سواحل المناطق المعرضة للتسونامي. وعلى الرغم من أن زراعة الأشجار ونموها إلى الطول المطلوب قد يستغرق بضع سنوات إلا أن هذه طريقة أرخص وأنجع في الحد من أخطار الزلازل منها في بناء الجدر المصطنعة.
التسونامي في التاريخ
عدل
المقالة الرئيسة: تسونامي تاريخية
فمن الناحية التاريخية، تسونامي ليست ظاهرة نادرة، حيث وقع خلال القرن الماضي وبداية هذا القرن 796 «تسوناميا»tsonamya حلت 17% منها بالشواطئ اليابانية من بينها 25 كارثة تسونامي في القرن الماضي. معظمها سجلت في آسيا والمحيط الهادئ، خاصة اليابان.
في أوائل 426 قبل الميلاد تساءل المؤرخ اليوناني ثيويسدسديس في كتابه تاريخ الحرب البيلوبونيسية عن أسباب كارثة تسونامي وقال بأنه من الأرجح أنه ينجم عن زلازل المحيطات.[2] وبهذا كان أول من ربط التسونامي بالزلازل في تاريخ العلوم الطبيعية [3]
حيث يقول ثيويسدسديس في كتابه: «السبب في رأيي لهذه الظاهرة يعود إلى الزلازل.عند النقطة حيث الصدمة كانت في أوجها تراجع البحر وفجأة موجة الأرتداد كانت عنيفة فسببت الفياضانات.و لكن بدون زلازل لا أرى امكانية لمثل هذه الحوادث».[13]
وصف المؤرخ الروماني أميانوس مارسيلينس ( القرار Gestae 26.10.15-19) تراتبية التسونامي، حيث ذكرالزلزال، ومن ثم التراجع المفاجئ للبحار تليها موجة عملاقة، وبعد 365 ميلادي وهو التسونامي الذي دمر الإسكندرية.[14][15] وإليكم أشهر موجات التسونامي عبر التاريخ:
في 1883 عرفت جزيرة كاركاتوا باليابان زلزالا عاتيا وأمواجا بحرية متلاطمة خلفت آلاف الضحايا. وقد امتدت أمواج تسونامي إلى أستراليا التي تبعد 4000 كلم عن جزيرة كاركاتوا.
وفي 1 أبريل/ نيسان 1946 ضرب زلزال عنيف هاواي وهونولولو مخلفا دمارا وضحايا عديدة، وبلغ الارتفاع الأقصى لموجاته 30 م.
وفي سنة 1952 شهدت كامتشاكا في روسيا تسونامي خلف 5000 قتيل.
وفي 22 مايو/ أيار 1960 وقع زلزال بلغت درجته 8.3 بمقياس ريختر في شواطئ تشيلي محدثا خسائر شملت جميع المدن التشيلية الساحلية بحيث تجاوز عدد القتلى 2000 نسمة. وقد قطعت أمواج تسونامي آلاف الكيلومترات لتضرب سواحل هاواي وتصل آثاره إلى جزر الفلبين.
وفي 2 سبتمبر/ أيلول 1992 بنيكاراغوا كان الارتفاع الأقصى لأمواج تسونامي 10 م وأسفر عن العديد من القتلى.
وفي عام 1998 شهدت غينيا الجديدة زلزالا ترك 2200 ضحية بارتفاع أقصى للموجة بلغ 15 م.
وفي 26 ديسمبر /كانون الأول 2004, وقع زلزال تحت البحر كان مركزه على مسافة من الساحل الغربي لجزيرة «سومطرة» الإندونيسية وتسبب زلزال تسونامي البوكسينج داي في حدوث موجات مد مدمرة على طول سواحل اليابسة المطلة على المحيط الهندي، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 230.000 شخص في أحد عشر بلدا، وإغراق المناطق الساحلية بسبب ارتفاع الموجات لمدى كبير جدا وصل إلى 35 مترا. وتعتبر هذا الحادثة واحدة من أعنف الكوارث الطبيعية في التاريخ.
وفي اليابان 11 مارس/ 2011 حدث زلزال بلغت شدته 9.0 درجة على مقياس ريختر أدت إلى حدوث انفجارات هيدروجينية وقعت في أربع مفاعلات بمحطة فوكوشيما النووية، وذلك في أعقاب الزلزال المدمر وموجات المد العاتية المعروفة باسم «تسونامي» مما أسفر عن مقتل 18000 شخصا تأكد وفاتهم فيما اعتبر 16000 في عداد المفقودين.
تسونامي فوكوشيما
عدل
صورة من الجو لحادث تسونامي 2011 باليابان.
حدث زلزال وتسونامي في اليابان في عام 2011، تسبب في تحطم ثلاثة مفاعلات نوويةعلى سواحل اليابان. تسبب الحادث في أنتشار نفايات نووية في الجو وفي البحر. اضطرت السلطات بإخلاء 170.000 نسمة من السكان بعيدا عن منطقتهم القريبة من المفاعلات بسبب خطورة الإشعاعات . اكتشف العلماء الأمريكيون وصول أسماك تونة مشعة قرب سواحل كاليفورنيا آتية من اليابان. كانت تلك الأسماك قد أصابها الإشعاع من مياه المحيط الهادي المتلوثة بعد حادث المفاعلات النووية في فوكوشيما في مارس 2011 على إثر التسونامي. وتتابعت وصول نفايات هذا الحادث إلى سواحل كاليفورنيا التي هي على بعد 9.700 كيلومتر من اليابان:
سبتمبر 2011 : وصول قارب صيد غير مأهول طوله 6 متر
ديسمبر 2011 : وصول زجاجات مشروبات وجورب طفل وفرشة أسنان
مارس 2012 : وصول حطام سفينة صيد غير مأهولة يبلغ طولها 45 متر.
أبريل 2012 : مضرب غولف.
أبريل 2012 : وصول كرة قدم وكرة سلة.
أواخر أبريل 2012 : دراجة نارية «هارلي-ديفيدسون».
مايو 2012 : سمك تونة مشعة.
هذا يدل على التيارات المائية في المحيط الهادي واتجاهها وسرعتها.