أحداث عدل
1023 هـ - الدولة العثمانية تطلق حملة بحرية كبيرة في البحر المتوسط بقيادة خليل باشا، قامت بالنزول في جزيرة مالطا وتخريبها؛ نظرًا للدور الذي لعبته مالطا في الإغارة والقرصنة على السواحل والسفن الإسلامية.
1069 هـ - الصدر الأعظم العثماني محمد باشا الكوبريللي يأمر بإعدام القائد الشهير حسين باشا، وهو الصدر الأعظم السابق. ويعدّ هذا الإعدام من أكبر مظالم كوبرلو رغم إنجازاته التي قدمها للدولة العثمانية.
1251 هـ - محمد علي باشا يصدر أمرا بإنشاء مصلحة الآثار والمتحف المصري، وأسند إدارتهما إلى يوسف ضياء أفندي بإشراف رفاعة الطهطاوي، ويقع المتحف حاليا في ميدان التحرير في وسط القاهرة؛ حيث افتتح في نوفمبر 1901، على مساحة 13,600 متر مربع، ويضم أهم الآثار المصرية القديمة، منها آثار مجموعة "توت عنخ آمون".
1257 هـ - السلطان العثماني عبد المجيد الأول يصدر «فرمان مصر» الذي نص على إعطاء محمد علي باشا ولاية مصر والسودان وراثيًا، وقد بقي هذا الفرمان مرعيًا في مصر كدستور حتى بداية الحرب العالمية الأولى عندما أعلنت الحماية البريطانية.
1365 هـ - تأسيس وكالة الدفاع السعودية والتي عرفت فيما بعد بوزارة الدفاع السعودية.
1376 هـ - فرنسا والمملكة المتحدة وإسرائيل يوافقون على وقف عملياتهم العسكرية على مصر والتي عرفت باسم العدوان الثلاثي.
1380 هـ - الرئيس المصري جمال عبد الناصر يلقي خطابًا في الأمم المتحدة، ويوجّه الدعوة للرئيس الأمريكي إيزنهاور والزعيم الروسي خروشوف للاجتماع فورًا من أجل السلام، ويطالب بضم الصين الشعبية إلى الأمم المتحدة.
1425 هـ - عقد القمة العربية السادسة عشر في العاصمة تونس بمشاركة قادة 12 من بين 22 دولة بالجامعة العربية، وانسحاب العقيد معمر القذافي خلال الجلسة الافتتاحية وإعلانه مقاطعة القمة.
1433 هـ - عبد ربه منصور هادي يؤدي اليمين الدستورية أمام مجلس النواب اليمني رئيسًا للجمهورية خلفًا لعلي عبد الله صالح وذلك لفترة انتقالية وفقًا للمبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن، وكانت اللجنة العليا للانتخابات قد أعلنت عن فوزه بنسبة 99.8% من إجمالي المصوتين.
1436 هـ -
مبايعة الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملكاً للمملكة العربية السعودية والأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود ولياً للعهد والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود ولياً لولي العهد.
مقتل الناشطة الحقوقية شيماء الصباغ بالقاهرة أثناء إحياء الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير.
1437 هـ - انتخاب البرلمانية خديجة عريب لتولي منصب رئاسة البرلمان الهولندي، لتصبح أول عربية ومسلمة في هذا المنصب.
1438 هـ -
تفجير انتحاري في مدينة طرطوس السورية، يتسبب بمقتل شخصين.
هجوم مسلح على ملهى ليلي بمدينة إسطنبول يخلف أكثر من 35 قتيل وحوالي 40 جريحا.
1439 هـ - الجمعية العامة للأمم المتحدة تُقِرُّ بالأغلبية مشروع قرار يرفض تغيير وضع القدس القانوني بعد أن اعترفت بها الولايات المتحدة عاصمة لإسرائيل.
1441 هـ - استقالة عادل عبد المهدي رئيس وزراء العراق، من منصبه بعد احتجاجات شهدتها البلاد بسبب سوء الخدمات الأساسية والفساد.
مواليد عدل
1239 هـ - ماكس مولر، مستشرق ألماني.
1340 هـ - مديحة يسري، ممثلة مصرية.
1368 هـ - شهيرة، ممثلة مصرية.
وفيات عدل
238 هـ - أبو المطرف عبد الرحمن بن الحكم، رابع الأمراء الأمويين في الأندلس.
594 هـ - ابن رشد، طبيب وعالم فيزياء وفيلسوف أندلسي.
1268 هـ - محمد أمين رؤوف باشا، صدر أعظم عثماني.
1382 هـ - أحمد علام، ممثل مصري.
1418 هـ - محمود محمد شاكر، عالم ومحقق مصري.
1419 هـ - فريد شوقي، ممثل مصري.
1424 هـ - كنعان حمد، ممثل ومخرج ومؤلف كويتي.
1433هـ - رجاء ياقوت صالح، كاتبة وأكاديمية مصرية.
1436 هـ -
عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، الملك السادس للمملكة العربية السعودية.
شيماء الصباغ، ناشطة حقوقية وشاعرة مصرية.
1438هـ -
خليل محشي، مدير المعهد الدولي للتخطيط التربوي في اليونسكو.
هيلاريون كابوتشي، مطران كنيسة الروم الكاثوليك في القدس.
تعليق المنتدى على الأحداث
إنشاء المتحف المصري
يعتبر المتحف المصري من أوائل المتاحف في العالم التي أسست لتكون متحف عام على عكس المتاحف التي سبقته،[a] يضم المتحف أكثر من 180 ألف قطعة أثرية أهمها المجموعات الأثرية التي عثر عليها في مقابر الملوك والحاشية الملكية للأسرة الوسطى في دهشور عام 1894، ويضم المتحف الآن أعظم مجموعة أثرية في العالم تعبر عن جميع مراحل التاريخ المصري القديم.[3]
النشأة والتأسيس عدل
تخطيط المتحف المصري الحالي
قبل الإنشاء عدل
بدأت قصة المتحف عندما أبدى القناصل الأجانب المعتمدون في مصر إعجابهم بالفن المصري القديم، وعملوا على جمع الآثار المصرية، وإرسالها إلى المدن الأوروبية الرئيسية، وبذلك بدأت تزدهر تجارة الآثار المصرية التي أصبحت بعد ذلك موضة أوروبية. وكانت الهدايا من تلك القطع النادرة خلال القرن التاسع عشر منتشرة بين الطبقة الأرستقراطية، وكانت التوابيت من بين أهم القطع الأكثر طلباً. لم يفهم المصريون في بداية الأمر الدوافع التي جعلت الأوروبيين يهتمون بالأحجار الموجودة في أراضيهم. فيما كان الدافع الأهم وراء تنقيب المصريين عن الآثار في المعابد والمقابر هي الشائعات التي كانت تروج إلى أن ببعض هذه المناطق كنوزاً خفية.[4]
المتحف المصري بالأزبكية عدل
حكم مصر في ذلك الوقت محمد علي باشا الذي بدأ إستراتيجية جديدة كان أساسها أن تنفتح مصر على العالم الغربي. وفي عام 1835 أصدر محمد علي باشا مرسوماً يقضي بإنشاء مصلحة الآثار والمتحف المصري وقام بإسناد إدارة تلك المصلحة إلى يوسف ضياء أفندي بإشراف الشيخ رفاعة الطهطاوي ليتولى مهمة الاهتمام بآثار الماضي. ونجح في تحذير الرأي العام بقيمة الآثار وأمر بإصدار قرار في 15 أغسطس 1835 بمنع التهريب والاتجار في الآثار المصرية، بل ضرورة صيانتها والحفاظ عليها. وكان المتحف المصري في ذلك الوقت يطل على ضفاف بركة الأزبكية ثم تم إلحاقه بمدرسة الألسن.[4]
المتحف المصري بالقلعة عدل
بدأ يوسف ضياء أفندي "مدير مصلحة الآثار" منذ تولى منصبه بالتفتيش على آثار مصر الوسطى التي كان يعثر عليها الفلاحون. وفي عام 1848 كلف محمد علي باشا لينان بك وزير المعارف بوضع بيان شامل عن المناطق الأثرية وإرسال الآثار المهمة إلى المتحف المصري، ولم يكلل هذا العمل بالنجاح بسبب وفاة محمد علي باشا عام 1849، والتي تلاها اضطراب الأمور مرة أخرى وعادت ظاهرة الاتجار في الآثار إلى الظهور، وأخذت المجموعة التي كان يضمها المتحف الذي أقيم في الأزبكية في الانكماش حتى تم نقلها إلى قلعة صلاح الدين في صالة واحدة. ومما زاد الأمر سوءًا كان إهداء الخديوي عباس الأول محتويات تلك الصالة كاملة إلى الدوق مكسميليان النمساوي أثناء زيارته القلعة.[4]
المتحف المصري ببولاق (الأنتكخانة) عدل
تخطيط الطابق الأول للمتحف المصري الحالي
تخطيط الطابق الأرضي للمتحف المصري الحالي
استمرت الآثار المصرية تتعرض للسلب والنهب والدمار إلى أن أصدر الخديوي عباس أوامره إلى المديريات بفرض رقابة شديدة على الأجانب والمصريين الذين كانوا يقومون بسرقة الآثار وإخفائها وبيعها. إلى أن جاء أوجوست مارييت الذي قام باكتشاف مدخل السرابيوم بسقارة، وقام بعمل حفائر في جبانة العجل أبيس استمرت قرابة ثلاث سنوات، والذي سعى لإقناع أولي الأمر بإنشاء مصلحة للآثار المصرية ومتحف مصري. وفي 19 يونيو 1858 وافق الخديوي سعيد على إنشاء مصلحة للآثار المصرية، وقام بتعيينه مأموراً لأعمال الآثار في مصر وإدارة الحفائر. وبدأ مارييت في عمل برامج مكثفة للبحث الأثري، وأنشأ مخزناً للآثار على ضفاف النيل ببولاق، والذي تحول في 5 فبراير 1859 إلى متحف عند اكتشاف كنز الملكة إياح حوتب بمنطقة دراع أبو النجا بطيبة، وكان من أهم القطع المكتشفة التابوت الذي وجدت بداخله مجموعة من الجواهر والحلي والأسلحة التي كانت على درجة عالية من الروعة، حرضت الخديوي سعيد على التحمس لإنشاء متحف للآثار المصرية في بولاق. وقد تم بناؤه في عهد الخديوي إسماعيل وافتتح للزيارة للمرة الأولى عام 1863، وكان المتحف في بدايته عبارة عن مبنى ضخم يطل على النيل وسمي (دار الآثار القديمة أو الأنتكخانة)، إلا أنه تعرض لفيضان النيل في عام 1878 فغمرت المياه قاعات المتحف لدرجة أن مجموعة من المعروضات ذات القيمة الفنية العلمية قد فقدت.[4]
المتحف المصري بالجيزة عدل
اعتبر مارييت متحف بولاق مكاناً مؤقتاً، وبعد حادث الفيضان وجد أن الفرصة سانحة للمطالبة بإنشاء مقر دائم للمتحف ذو قدرة كبيرة على استيعاب مجموعة أكبر من الآثار وفي الوقت نفسه يكون بعيداً عن مسار الفيضان. وبعد وفاة مارييت خلفه في المنصب جاستون ماسبيرو الذي حاول نقل المتحف من مكانه في بولاق، لكن لم يحالفه الحظ. وفي عام 1889 وصل الحال بالمبنى الذي يحوي مجموعات الآثار إلى ذروة ازدحامه، حيث لم تعد هناك حجرات كافية سواء في قاعات العرض أوالمخازن للمزيد من الآثار. وكانت الآثار التي يعثر عليها خلال الحفائر تترك في مراكب بمصر العليا لفترات طويلة. أدى هذا الوضع المأساوي إلى تنازل الخديوي إسماعيل عن أحد قصوره بالجيزة في المكان الذي تقع به حديقة الحيوان الآن، ليكون المقر الجديد للمتحف. وما بين صيف ونهاية عام 1889 كان قد تم نقل جميع الآثار من متحف بولاق إلى الجيزة، وقام بإعادة تنسيق القطع الأثرية في المتحف الجديد العالم دي مورجان بصفته رئيساً للمتحف. وفي الفترة من 1897 - 1899 جاء لوريه كخليفة لمورجان، ولكن عاد ماسبيرو مرة أخرى ليدير المتحف من عام 1899 - 1914.[4][5]
المتحف المصري الحالي عدل
مصطبة أثرية من منطقة ميدوم
القاعة الرئيسية
القاعة الرئيسية
وضع تصميم المتحف المعماري الفرنسي مارسيل دورنون عام 1897 ليقام بالمنطقة الشمالية لميدان التحرير «الإسماعيلية سابقاً» على امتداد ثكنات الجيش البريطاني بالقاهرة عند قصر النيل، واحتفل بوضع حجر الأساس في 1 أبريل 1897 في حضور الخديوي عباس حلمي الثاني ورئيس مجلس النظار «الوزراء» وكل أعضاء وزارته، وتم الانتهاء من المشروع علي يد الألماني هرمان جرابو.[4][6][7] في نوفمبر 1903 عينت مصلحة الآثار المهندس المعماري الإيطالي إليساندرو بارازنتي الذي تسلم مفاتيح المتحف منذ التاسع من مارس 1902 ونقل المجموعات الأثرية من قصر الخديوي إسماعيل بالجيزة إلى المتحف الجديد وهي العملية التي استُخدم خلالها خمسة آلاف عربة خشبية، أما الآثار الضخمة فقد تم نقلها على قطارين سُيِّرا ذهاباً وعودة نحو تسع عشرة مرة بين الجيزة وقصر النيل. وقد حملت الشحنة الأولى نحو ثمانية وأربعين تابوتاً حجرياً، تزن ما يزيد على ألف طن إجمالاً. إلا أن عملية النقل قد شابتها الفوضى بعض الوقت. وتم الانتهاء من عمليات النقل في 13 يوليو 1902، كما تم نقل ضريح مارييت إلى حديقة المتحف، تلبيةً لوصيته التي عبر فيها عن رغبته في أن يستقر جثمانه بحديقة المتحف مع الآثار التي قضى وقتا طويلاً في تجميعها خلال حياته.[4]
في 15 نوفمبر 1902 تم افتتاح المتحف المصري رسمياً. واعتمد المتحف الجديد على أسلوب عرض يقوم على ترتيب القاعات ترتيباً تدريجياً ولم يؤخذ في الاعتبار تخصيص حجرات لفترات الاضطراب، نظراً لأنها اعتبرت غير ذات أهمية تاريخية. وقد صنفت الآثار بالمتحف حسب موضوعاتها، إلا أنه لأسباب معمارية ثم وضع التماثيل الضخمة في الدور الأرضي، في حين تم عرض الخبايا الجنائزية المكتشفة في الطابق الأول تبعاً للتسلسل التاريخي، وفي كل يوم يتم وضع وتجميع آثار في عدد من الحجرات وفقا لموضوعاتها. وأصبح المتحف الوحيد في العالم المكدس بالآثار لدرجة أنه أصبح مخزناً، وعندما سُأل ماسبيرو عن السبب، أجاب بأن المتحف المصري هو صورة للمقبرة أو المعبد الفرعوني، فقد كان يستغل الفنان كل جزء فيه لوضع لوحة مرسومة أو نقوش هيروغليفية، بل إن المنزل المصري الحديث في ذلك الوقت كان يتم فيه وضع لوحات وصور بحيث يستغل كل جزء علي الحائط، أي أن المتحف صورة للمصري الحالي والقديم.[4]
التصميم المعماري عدل
المتحف من الخارج
تنافس على تشييد مبنى المتحف بالتحرير ثلاثة وسبعون مشروع تصميم، وفي النهاية اختير تصميم المهندس المعماري الفرنسي مارسيل دورنون الذي صمم عملاً إبداعياً، ليكون أول متحف في العالم شيد ليكون متحفاً وليس مبنى معدل بناؤه إلى متحف، كما استعملت أساليب التشييد والبناء وطبقت وسائل العرض الحديثة خلال تلك الفترة. ولقد تأثرت الأنماط والعناصر المعمارية في المتحف بالفن والعمارة الكلاسيكية اليونانية، ولم يحوي أي تأثيرات للفن المصري القديم والمعابد المصرية القديمة سوي في تصميم حجراته أو في تصميم قاعاته الداخلية، حيث يحاكي مدخل القاعات صروح المعابد المصرية القديمة.[4]
تطوير المتحف عدل
اللون المميز للمتحف من الخارج
الإضاءة بالقاعة الرئيسية
في عام 1983 تم تسجيل مبنى المتحف كمبنى أثري باعتبار أنه قيمة معمارية فريدة من نوعها.[8] وفي أغسطس 2006 أجريت أكبر عملية تطوير للمتحف، بهدف جعله مقصداً علمياً وثقافياً، عن طريق إنشاء مركز ثقافي وملحق إداري تجاري على الجانب الغربي للمتحف مكان العشوائيات التي تم إزالتها.[9] ونظراً لتعرض مبنى المتحف طوال سنوات لعدة تشوهات معمارية أخفت كثيراً من جماليات تصميمه الأصلي بسبب عوامل خارجية مثل التلوث والكثافة المرورية، أطلقت وزارة الآثار في مايو 2012 مبادرة لوضع خطة لإعادة تأهيل المتحف بصورة شاملة ساهمت فيها وزارة الخارجية الألمانية بتمويل الدراسات اللازمة والأبحاث العلمية، كما شاركت جمعية "نوعية البيئة الدولية" في تنفيذ المبادرة لإعادة المتحف لحالته الأصلية والتي تضمنت أعمال ترميم هندسية ومعمارية وأعمال تطوير منطقة التحرير المحيطة بالمتحف، وتم الانتهاء من المشروع بحلول عام 2016 بعد ترميم الجناحين الشرقي والشمالي ومعالجة المشكلات الخاصة بالإضاءة وإعادة عرض القطع الأثرية القيمة. تضمنت المرحلة الأولى من المبادرة أخذ عينات من اللون الأصلي لمبنى المتحف وإعادة الحوائط للونها الأصلي بالإضافة إلى أعمال ترميم ومعالجة سطح الحوائط وترميم الزخارف الموجودة على الحوائط والأعمدة، وتغيير زجاج النوافذ وتركيب زجاج يمنع دخول الأشعة فوق البنفسجية لحماية الآثار. اعتمدت أعمال الترميم على 257 لوحة محفوظة داخل مكتبة المتحف تبين التصميمات الأساسية والأصلية للمبنى، علاوة على إعادة تشغيل نظام التهوية الأصلي بعد تنظيفه بالكامل.[8] وفي يوليو 2016 قامت وزارة الآثار بتطوير منظومة الإضاءة الداخلية والخارجية للمتحف، بهدف فتحه أمام حركة الزيارة ليلاً.[10][11] في نوفمبر 2018 افتتحت آخر أعمال تطوير المتحف والتي تضمنت إعادة سيناريو العرض المتحفي، وعرض مقتنيات يويا وتويا في الدور العلوي، بالإضافة لمقتنيات الملك توت عنخ آمون لحين نقل باقي مقتنياته إلى المتحف المصري الكبير، تضمنت الأعمال كذلك تغيير دهانات الحوائط وتطوير المنافذ وشبكة الإضاءة وإعادة صيانة الفتارين، وتمت تلك الأعمال تحت إشراف لجنة شارك فيها مديري أكبر المتاحف العالمية لوضع وجهة نظر علمية لإعادة توزيع القطع، بعد نقل الآثار المتعلقة بالمتحف المصري الكبير ومتحف الحضارة، وهم مديري متاحف تورينو واللوفر ويونايتد وبرلين.[12][13]
مكتبة المتحف عدل
لوحة فنية على الخشب تصور توت عنخ آمون يهزم أعداءه
أنشئت مكتبة المتحف منذ افتتاحه، ورصد مبلغ من المال منذ عام 1899 لشراء الكتب، وطالب عالم المصريات ماسبيرو بتخصيص مبلغ دائم لشراء الكتب، وعين دكروس كأول أمين لها خلال الفترة من 1903 إلى 1906، ثم خلفه بعد ذلك عدة أمناء حتى مونييه الذي قام بإعداد كتالوج شامل لمحتويات المكتبة حتى عام 1926، ثم كانت النقلة الهامة للمكتبة حين تولى عبد المحسن الخشاب إدارة المكتبة، وعملت معه ضياء الدين أبو غازي، والتي تولت بعد ذلك أمانة المكتبة عام 1950 وكان لها دور هام في إعداد كتالوجات للكتب وزيادة التبادل الخارجي وتوسيع المكتبة بحيث أصبح حجمها الحالي من طابقين وقاعتي اطلاع ومخزن للمطبوعات. تضم المكتبة أكثر من 50 ألف كتاب ومجلد من أندر الكتب في تخصص الآثار المصرية القديمة واليونانية والرومانية والشرق الأدنى القديم فضلاً عن تخصصات أخرى، ومن أهم تلك الكتب «كتاب وصف مصر» و«كتاب آثار مصر والنوبة» و«كتاب ليبسيوس»، وتحتوي المكتبة أيضاً على مجموعة نادرة من الخرائط واللوحات والصور.[14]
مجموعات المتحف عدل
القناع الذهبي لتوت عنخ أمون
مجموعة توت عنخ أمون
كرسي عرش توت عنخ أمون
عصور ما قبل التاريخ: تتضمن تلك المجموعة أنواعاً مختلفة من الفخار وأدوات الزينة وأدوات الصيد ومتطلبات الحياة اليومية التي تمثل نتاج المصري قبل معرفة الكتابة والذي استقر في أماكن كثيرة في مصر في شمال البلاد ووسطها وجنوبها.[3]
عصر التأسيس: تشتمل على آثار الأسرتان الأولى والثانية، مثل صلاية نعرمر وتمثال خع سخموي والعديد من الأواني والأدوات.[3][5]
عصر الدولة القديمة: تتضمن مجموعة من القطع الأثرية من أهمها تماثيل زوسر وخفرع ومنكاورع وشيخ البلد والقزم سنب وبيي الأول وابنه مري أن رع والعديد من التوابيت وتماثيل الأفراد والصور الجدارية ومجموعة الملكة حتب حرس.[3][5]
عصر الدولة الوسطى: تضم تلك المجموعة العديد من القطع الأثرية من أهمها تمثال الملك منتوحب الثاني ومجموعة تماثيل بعض ملوك الأسرة 12 مثل سنوسرت الأول وأمنمحات الثالث وغيرهما، والعديد من تماثيل الأفراد والتوابيت والحلي وأدوات الحياة اليومية، وهريمات بعض أهرام الفيوم.[3][5]
عصر الدولة الحديثة: هي المجموعة الأشهر بالمتحف وعلى رأسها مجموعة الفرعون الصغير توت عنخ آمون وتماثيل حتشبسوت وتحتمس الثالث ورمسيس الثاني، بالإضافة إلى العجلات الحربية والبرديات والحلي ومجموعة إخناتون ولوحة إسرائيل وتمثالي أمنحتب الثالث وزوجته تي ومجموعة التمائم وأدوات الكتابة والزراعة، ثم مجموعة المومياوات الملكية التي تعرض في قاعة خاصة بها والتي افتتحت عام 1994.[3][5]
العصور المتأخرة: تضم المجموعة قطع أثرية متنوعة من بينها كنوز تانيس المصنوعة من الذهب والفضة والأحجار الكريمة والتي عثر عليها في مقابر بعض ملوك وملكات الأسرتين 21، 22 في صان الحجر، بالإضافة إلى بعض التماثيل الهامة مثل تمثال آمون ومنتومحات وتمثال للإلهه تاورت ولوحة قرار كانوب (أبو قير) ولوحة بعنخي ومجموعة من آثار النوبة التي نقل بعضها إلى متحف النوبة بأسوان.[3][5]
سرقة المحتويات عدل
قوات الجيش حول المتحف
ميدان التحرير أثناء ثورة 25 يناير
في أغسطس 2004 أعلن عن اختفاء 38 قطعة أثرية من المتحف ولم يستدل عليها وأحيلت الواقعة للنيابة العامة للتحقيق.[15] وخلال حالة الانفلات الأمني التي واكبت ثورة 25 يناير، تم اقتحام المتحف في يوم 28 يناير 2011 من قبل مجهولين، وسرقت خلال تلك الواقعة 54 قطعة أثرية، وعلى إثر ذلك قامت قوات الجيش بتطويق المتحف لحمايته وتأمينه ضد عمليات النهب والسرقة. عقب هدوء الأحداث والأوضاع السياسية، استطاعت الجهات الأمنية ضبط واسترداد جزء من تلك الآثار، ولا زال مفقوداً حتى الآن 29 قطعة أثرية.[16][17]
الوصول والدخول عدل
أحد مصوري القناع الذهبي لتوت عنخ آمون
أحد مخارج محطة مترو السادات
تذكرة قديمة للمتحف
يقع المتحف في قلب مدينة القاهرة بالجهة الشمالية لميدان التحرير (وسط البلد)، ويمكن الوصول إليه باستخدام المواصلات العامة أو استخدام السيارات الخاصة وتوقيفها بموقف سيارات التحرير متعدد الطوابق، أو استخدام وسيلة المواصلات الأسهل وهي مترو الأنفاق، والخروج من محطة السادات التي تطل على ميدان التحرير مباشرة.[18] يفتح المتحف أبوابه يومياً للزوار من الساعة 09:00 صباحاً وحتى 07:00 مساءً، وفي يوم الجمعة من الساعة 09:00 صباحاً وحتى 11:00 صباحاً ومن 1.30 ظهراً حتى 07.00 مساءً.[19][20][21] ولا يسمح بالتصوير داخل المتحف بسبب الآثار السلبية لإضاءة الكاميرات على ألوان الآثار الصغيرة، إلا أنه حديثاً سمح بالتصوير الشخصي مقابل 50 جنيهاً للمصريين والأجانب ماعدا قاعة القناع الذهبي وقاعتي المومياوات الملكية. وفي بعض الأحيان يسمح بالتصوير المجاني لعدة أيام محددة مسبقاً، بهدف تشجيع السياحة ورفع نسبة الإقبال على زيارة المتحف.[22][23] كما يمكن تأجير جهاز المرشد الإلكتروني من داخل المتحف، لشرح كل المعلومات عن الآثار المعروضة وذلك مقابل 25 جنيهاً.[18][24]
أسعار التذاكر عدل
القيمة بالجنيه المصري.
أماكن الزيارة الطلبة والأطفال المصريين المصريين والعرب الأجانب
الفترة الصباحية
المتحف 5 20 120
قاعة المومياوات 20 40 150
الفترة المسائية يومي الأحد والخميس
المتحف 15 30 180
قاعة المومياوات 30 60 225
- 240 جنيهاً تذكرة صباحية مجمعة للأجانب بسعر مخفض للمتحف وقاعة المومياوات.
الإدارة عدل
أوجوست مارييت
جاستون ماسبيرو
يخضع المتحف لإشراف قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار التابع لوزارة الآثار المصرية، ويقوم على شؤونه مدير المتحف وهو المنصب الذي تعاقب عليه عدة شخصيات أثرية مرموقة ومنهم:[25]
صباح عبد الرازق (سبتمبر 2016 - حتى الآن).[1]
سمية عبد السميع (مارس 2016 - سبتمبر 2016).[26]
خالد العناني (2015 - 2016).[27]
محمود الحلوجي (2014 - 2015).[28][29]
سيد عامر (2013 - 2014).[30]
سلوى عبد الرحمن (2012 - 2013).[31]
سيد حسن (2012 - 2012).[32]
طارق العوضي (2011 - 2012).[33]
وفاء الصديق (2004 - 2011).[31][34][35]
ممدوح الدماطي (2001 - 2004).[36]
علي حسن.[37]
محمد صالح.[38][39][40]
محمد محسن.[40]
ضياء الدين أبو غازي.[35][40]
هنري رياض.[40][41]
محمود حمزة.[42]
إتيين دريوتون (1936 - 1952).[43]
بيار لاكاو (1914 - 1936).[44]
جاستون ماسبيرو (1899 - 1914).[45][46]
فيكتور لوريه (1897 - 1899).[46]
جاك دي مورجان (1892 - 1897).[46]
يوجين جريبو (1886 - 1892).[47]
جاستون ماسبيرو (1881 - 1886)[44]
أوجوست مارييت (1858 - 1881).[4]