أحداث عدل
478 هـ - سقوط طليطلة في أيدي القشتاليين، وكان ذلك بداية سقوط معاقل الإسلام في الأندلس تباعًا حتى انتهى الوجود الإسلامي بسقوط غرناطة سنة 897 هـ.
648 هـ - اغتيال توران شاه وانتهاء حكم الأيوبيين بمصر.
1074 هـ - فرق الصاعقة العثمانية تستولي على تشيكوسلوفاكيا أثناء حملة الدولة العثمانية على قلب أوروبا والتي عرفت باسم حملة أويفار.
1108 هـ - الجيش العثماني يخوض معركة أولاز الشرسة ضد الجيش الألماني، والتي أسفرت عن مقتل 16,000 ألماني و1,500 عثماني.
1215 هـ - السلطات الفرنسية تغلق الجامع الأزهر وذلك عقب اغتيال الجنرال كليبر على يد سليمان الحلبي، وظل المسجد مغلقًا حتى خروج الفرنسيين من مصر.
1219 هـ - تتويج نابليون الأول إمبراطورا على فرنسا.
1274 هـ - نجاح الإنجليز في القضاء على الثورة الهندية الكبرى التي كادت تقصف بالوجود الإنجليزي في شبه القارة الهندية.
1299 هـ - تأسيس مؤسسة الديون العمومية في الدولة العثمانية، والتي وضعت إيرادات الدولة الرئيسية تحت تصرفها لتسديد ديون الدولة التي بلغت 252 مليون قطعة ذهبية، أسقط منها 146 مليونا، وقد لعبت هذه المؤسسة دورا في تسديد كثير من ديون الدولة أثناء عهد السلطان عبد الحميد الثاني.
1345 هـ - إسبانيا وإيطاليا تعقدان معاهدة تخص ميناء طنجة المغربي المتنازع عليه؛ لأهميته ووقوعه على مدخل مضيق جبل طارق.
1351 هـ - الملك فؤاد يفتتح مطار ألماظة وسط احتفال شعبي كبير ويستقل فيه أول 3 طيارين مصريين بأول طائرات مصرية.
1400 هـ - اختطاف أول معارض للحكم في السعودية ناصر السعيد بواسطة الاستخبارات الفلسطينية في لبنان.
1410 هـ - توقيع اتفاقية سلام بين ليبيا وتشاد بعد الحرب التي استعرت بينهما نتيجة خلافات على قطاع أوزو الغني باليورانيوم.
1412 هـ - إطلاق سراح الرهينة البريطاني المصور الصحافي «جون ماكارثي» الذي كان مختطفًا في بيروت الغربية منذ نحو 4 سنوات.
1415 هـ - إنهاء الحرب الأهلية في اليمن بدخول قوات اليمن الشمالية مدينة عدن.
1416 هـ - الرئيس المصري محمد حسني مبارك يتعرض لمحاولة اغتيال بعد وصوله إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا للمشاركة في قمة أفريقية.
1426 هـ - مئات الآلاف من حلفاء النظام السوري في لبنان يتظاهرون ضد التدخل الأجنبي في التحقيق باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، وتقديم الشكر لسوريا على ما قدمته في لبنان.
1427 هـ - انهيار في السوق المالي السعودي يؤدي إلى تكبد المستثمرون خسائر كبيرة جدًا، وأعقب ذلك انهيار غالبية أسواق المال العربية.
مواليد عدل
1312 هـ - عبد الوهاب عزام، دبلوماسي مصري ومن أعلام النهضة الأدبية والعلمية في الوطن العربي.
1364 هـ - أمل إبراهيم، ممثلة مصرية.
1378 هـ - رشيد عساف، ممثل سوري.
1385 هـ - نضال سيجري، ممثل سوري.
1394 هـ - صفاء جلال، ممثلة مصرية.
1397 هـ - مبارك عبد العزيز، لاعب كرة قدم كويتي.
1406 هـ - ياسمين نيازي، مغنية مصرية.
وفيات عدل
648 هـ - توران شاه، آخر السلاطين الأيوبيين بمصر.
676 هـ - الظاهر بيبرس، المؤسس الحقيقي لدولة المماليك في مصر والشام.
1367 هـ - هدى شعراوي إحدى رائدات العمل النسوي بمصر.
1392 هـ - الشاذلي خير الله، مفكر وأحد رواد الصحافة التونسية.
1400 هـ - عوض دوخي، مطرب كويتي.
1428 هـ - فاتن فريد، مغنية وممثلة مصرية.
1431 هـ - خليفة التليسي، أديب وشاعر ليبي.
1433 هـ - محمود حافظ، عالم مصري في علم الحشرات.
تعليق المنتدي علي الأحداث
سقوط الدولة الأيوبية
لقد كان توران شاه شخصية عابثة! فلقد اتصف هذا السلطان الشاب بسوء الخلق، والجهل بشئون السياسة والحكم، وأعماه الغرور الذي ركبه بعد النصر على لويس التاسع ملك فرنسا عن رؤية أفضال ومزايا من حوله، فقد بدأ من ناحية يتنكر لزوجة أبيه شجرة الدر، واتهمها بإخفاء أموال أبيه، وطالبها بهذا المال، بل وهددها بشدة حتى دخلها منه خوف شديد، ولم يحفظ لها جميل حفظ الملك له بعد موت أبيه، وحفاظها على سير الأمور لحين قدومه، هذا من ناحية.
ومن ناحية أخرى فإنه بدأ يتنكر لكبار أمراء المماليك، وعلى رأسهم فارس الدين أقطاي وركن الدين بيبرس، ولم يحفظ للمماليك جميل الانتصار الرائع الذي حققوه في موقعة المنصورة، فبدأ يقلل من شأنهم، ويقلص من مسئولياتهم، وبدأ على الجانب الآخر يُعَظِّمُ من شأن الرجال الذين جاءوا معه من حصن كيفا، وبدا واضحًا للجميع أنه سيقوم بعمليات تغيير واسعة النطاق في السلطة في مصر.
كل هذا في غضون الأشهر الثلاثة الأولى في مصر، وبعد موقعة فارسكور مباشرة.
وخافت شجرة الدرِّ على نفسها، وأَسَرَّت بذلك إلى المماليك البحرية، وخاصةً فارس الدين أقطاي وركن الدين بيبرس، وكان المماليك البحرية يُكِنُّونَ لها كل الاحترام والولاء لكونها زوجة أستاذهم الملك الصالح رحمه الله، وكانت علاقة الأستاذية هذه من القوة بحيث تبقى آثارها حتى بعد موت الأستاذ.
ثم إن شجرة الدرِّ قد وجدت نفس الوساوس في نفوس المماليك البحرية في ذات الوقت، ومن ثَمَّ اجتمع الرأي على سرعة التخلص من (توران شاه) قبل أن يتخلص هو منهم؛ فقرروا قتله.
واتفقت شجرة الدرِّ مع فارس الدين أقطاي وركن الدين بيبرس وغيرهما من المماليك الصالحية البحرية على قتل (توران شاه)، وبالفعل تمت الجريمة في يوم 27 من المحرم سنة 648 هجرية، أي بعد سبعين يومًا فقط من قدومه من حصن كيفا واعتلائه عرش مصر، وكأنه لم يقطع كل هذه المسافات لكي (يحكم) بل لكي (يُدفَن)!!
وهكذا بمقتل (توران شاه) انتهى حكم الأيوبيين تمامًا في مصر، وبذلك أُغْلِقَتْ صفحة مهمة من صفحات التاريخ الإسلامي.
لقد أسَّسَ البطل الإسلامي العظيم صلاح الدين الأيوبي دولة الأيوبيين في سنة 569 هجرية، وظل يحكم هذه الدولة عشرين سنة إلى سنة 589 هجرية, ووَحَّدَ في هذه الفترة مصر والشام, وتَزَعَّمَ الجهاد ضد الممالك الصليبية باقتدار، وحقَّقَ عليهم انتصاراتٍ هائلة، والتي من أشهرها موقعة حطين الخالدة في ربيع الآخِر سنة 583 هجرية، وفَتْحِ بيت المقدس بعد حطين بثلاثة شهور فقط في رجب من نفس السنة، وترك صلاح الدين الأيوبي -رحمه الله- دولة قوية عظيمة تبسط سيطرتها على مصر والشام والحجاز واليمن وأعالي العراق, وأجزاء من تركيا, وأجزاء من ليبيا والنوبة، وحُصِرَ الصليبيون في ساحل ضيق على البحر الأبيض المتوسط في الشام.
لكن -سبحان الله- بوفاة صلاح الدين الأيوبي رحمه الله تَقَلَّصَ دور الجهاد ضد الصليبيين، وفُتِنَ المسلمون بالدولة الكبيرة، وكَثُرَتِ الأموال، وانفتحت الدنيا، واتسعت البلاد، وكان من جَرَّاءِ هذه العوامل وغيرها أن حدثت انقسامات شديدة في الدولة الأيوبية، وتَفَكَّكَتِ الدولة الأيوبية بعد وفاة صلاح الدين الأيوبي رحمه الله.
ولسنا بصدد التفصيل في هذه الخلافات والصراعات والاستقلالات، ولكن نذكر هنا أن الصراع بين أمراء الأيوبيين استمر نحو ستين سنة متصلة منذ موت صلاح الدين الأيوبي في سنة 589 هجرية، وإلى انتهاء الدولة الأيوبية في سنة 648 هجرية، ولم يكن هذا الصراعُ صراعَ كلامٍ وسبابٍ وشقاقٍ فقط، بل كان يصل إلى حد التقاتل بالسيوف، وإراقة الدماء المسلمة، وأَدَّى ذلك إلى الفُرْقَة الشديدة، والتشرذم المقيت، بل كان يصل أحيانًا الخلاف وانعدام الرؤية إلى درجة التعاون مع الصليبيين ضد المسلمين!! أو التعاون مع التتار ضد المسلمين!! وكل هذا من جَرَّاء الوقوع تحت فتنة الدنيا الرهيبة التي طالما حذر منها رسول الله r.
روى ابن ماجه والطبراني وابن حبان بإسناد صحيح عن زيد بن ثابت t قال: قال رسول الله r:
"من كانت الدنيا همه فَرَّق الله عليه أمره، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كُتِبَ له، ومن كانت الآخرة نيته جمع الله له أمره، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة".
صدقت –والله- يا رسول الله.
لقد جعل صلاح الدين الأيوبي -رحمه الله- الجهاد نصب عينيه، وجعل له هدفًا واحدًا هو قتال الصليبيين، وإعلاء كلمة الدين، فجمع الله عليه أمره، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا -فعلاً- وهي راغمة، أمَّا معظم السلاطين الذين جاءوا من بعده فقد جعلوا الدنيا أكبر همهم، فتفرق عليهم الأمر تمامًا، فما عادوا يدركون الصواب من الخطأ، ولا الحق من الباطل، فتارة مع المسلمين، وتارة مع الصليبيين، وتارة مع التتار، فجعل الله U فقرهم بين أعينهم، فمنهم من مات ذليلاً، ومنهم من مات فقيرًا، ومنهم من مات طريدًا، ومنهم من مات حبيسًا.
كان هذا هو واقع المسلمين في معظم الفترة التي تلت حكم البطل الكبير صلاح الدين الأيوبي رحمه الله[1].
وهكذا انتهى حكم الأيوبيين لمصر، وبدأت حقبة جديدة في ظل دولة أخرى هي دولة المماليك.