منتديات العليمى للثقافة
منتديات العليمى للثقافة
منتديات العليمى للثقافة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


تهدف المنتديات إلى احياء الثقافة العامة لانشاء جيل واعى مدرك لاهمية العلم والمعرفة
 
الرئيسيةمرحبا بكم أعضاءالأحداثأحدث الصورAlolemy2018التسجيلدخول

 

 30 نوفمبر 2019

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 1696
تاريخ التسجيل : 26/04/2017
العمر : 37
الموقع : محافظة الشرقىة جمهورية مصر العربية

30 نوفمبر 2019  Empty
مُساهمةموضوع: 30 نوفمبر 2019    30 نوفمبر 2019  Icon_minitimeالسبت نوفمبر 30, 2019 12:09 am

أحداث عدل
1700 ـ نشوب معركة نارفا في حرب الشمال العظمى.
1853 - وقوع معركة سينوب البحرية بين الإمبراطورية الروسية والدولة العثمانية، والتي إنتهت بتحطيم الأسطول العثماني، ضمن حرب القرم.
1854 - حاكم مصر محمد سعيد باشا يمنح الفرنسي فرديناند دي لسبس امتياز حفر قناة السويس.
1919 - المرأة في فرنسا تحصل على حق المشاركة في الانتخابات التشريعية.
1939 - الاتحاد السوفيتي يغزو فنلندا التي أعلنت حيادها في النزاعات العالمية خلال الحرب العالمية الثانية، وهو ما عرف باسم حرب الشتاء.
1942 - اندلاع معركة تاسافارونغا بين البحريتين الأمريكية واليابانية أثناء الحرب العالمية الثانية.
1962 - انتخاب الديبلوماسي البورمي يو ثانت أمينًا عامًا للأمم المتحدة.
1965 - أمير الكويت الشيخ صباح السالم الصباح يعين الشيخ جابر الأحمد الصباح رئيسًا لمجلس الوزراء.
1967 - استقلال اليمن الجنوبي برئاسة قحطان محمد الشعبي.
1970 -
الأمم المتحدة تصدر «القرار رقم 649» والذي نص على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
إطلاق اسم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية على اليمن الجنوبي.
1971 - القوات الإيرانية تسيطر على جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى في الخليج العربي وتدعي ملكيتها.
1973 - الجمعية العامة للأمم المتحدة تقر الاتفاقية الدولية لقمع جريمة الفصل العنصري والمعاقبة على هذه الجريمة.
1995 ـ إعلان انتهاء عملية عاصفة الصحراء رسميًا.
1999 - نواب مجلس الأمة الكويتي يصوتون ضد منح المرأة حق المشاركة في الانتخابات.
2004 - وزير الأمن الوطني الأمريكي ‹توم ريدج› يستقيل من منصبه احتجاجًا على سياسات الرئيس جورج دبليو بوش.
2011 - أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح يكلف وزير الدفاع الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح بتشكيل الحكومة الجديدة، وذلك بعد قبوله استقالة الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح بعد مطالبات من المعارضة بتغييره بعد أن اتهمته بالفساد.
2012 - الجمعية التأسيسية لوضع الدستور المصري تصادق بالاجماع على الدستور الجديد، وتقرر رفعه إلى الرئيس محمد مرسي تمهيدًا لدعوة الناخبين للاستفتاء عليه.
2015 - افتتاح القمة الحادية والعشرين حول المناخ في باريس بحضور 195 دولة و158 رئيس دولة وحكومة، ما يجعل من هذه النسخة الأهم والأكبر بعد اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.
2018 - افتتاح قمة مجموعة العشرين الثانية عشرة في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، وهي أول قمة لمجموعة العشرين ستستضيفها قارة أمريكا الجنوبية
مواليد عدل
Crystal Clear app kdict.png انظر أيضًا: القائمة الكاملة لمواليد هذا اليوم
1466 - أندريا دوريا، سياسي وبحار إيطالي.
1498 - أندريس دي أوردانيتا، مستكشف إسباني.
1508 - أندريا بالاديو، مهندس معماري إيطالي.
1667 - جوناثان سويفت، أديب وسياسي أيرلندي.
1817 - تيودور مومسن، مؤرخ وكاتب ألماني حاصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1902.
1835 - مارك توين، روائي أمريكي.
1869 - غوستاف دالين، عالم فيزياء سويدي حاصل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1912.
1874 - ونستون تشرشل، رئيس وزراء المملكة المتحدة حاصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1953.
1889 - إدغار أدريان، طبيب بريطاني حاصل على جائزة نوبل في الطب عام 1932.
1906 - رياض السنباطي، ملحن مصري.
1915 - هنري تاوب، عالم كيمياء أمريكي حاصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1983.
1924 - شيرلي تشيشولم، سياسية أمريكية.
1926 - أندرو سكالي، طبيب أمريكي حاصل على جائزة نوبل في الطب عام 1977.
1937 - ريدلي سكوت، مخرج بريطاني.
1960 -
هيام عباس، ممثلة ومخرجة وكاتبة من عرب 48.
غاري لينيكر، لاعب كرة قدم إنجليزي.
1965 -
بن ستيلر، ممثل أمريكي.
ألدايير، لاعب كرة قدم برازيلي.
1967 - سعاد سلمان، ممثلة عراقية تعمل في الكويت.
1969 - أيمي رايان، ممثلة أمريكية.
1977 - إيفان غيريرو، لاعب كرة قدم هندوراسي.
1978 - غايل غارسيا برنال، ممثل مكسيكي.
1980 - جيمي أشدون، لاعب كرة قدم إنجليزي.
1981 - يعقوب الأنصاري، لاعب كرة قدم كويتي.
1982 - إليشا كثبيرت، ممثلة كندية.
1983 - أدريان كريستيا، لاعب كرة قدم روماني.
1984 -
نايجل دي يونغ، لاعب كرة قدم هولندي.
ألان هاتون، لاعب كرة قدم اسكتلندي.
1989 - فلاديمير فايس، لاعب كرة قدم أوكراني.
وفيات عدل
1830 - البابا بيوس الثامن، بابا الكنيسة الرومانية الكاثوليكية.
1900 - أوسكار وايلد، كاتب أيرلندي.
1949 - بشارة واكيم، ممثل مصري.
1965 - كامل الشناوي، شاعر وصحافي مصري.
1971 - سالم سهيل خميس، تعتبره الإمارات أول شهيد لديها.
1978 - حسن جوهر حيات، نائب في مجلس الأمة الكويتي.
1988 - عبد الباسط عبد الصمد، قارئ قرآن مصري.
1989 -
أحمدو أهيجو، رئيس الكاميرون الأول.
حسن فتحي، مهندس معماري مصري.
2012 - محمد الشيخ نجيب، مخرج وممثل سوري.
2013 - بوول ووكر، ممثل أمريكي بطل سلسلة أفلام السرعة والغضب (فاست آند فيريوس).
2014 - رضوى عاشور، قاصة وروائية وناقدة أدبية مصرية.
2015 - شيغيرو ميزوكي، رسام مانغا ياباني.
2018 - جورج بوش الأب، الرئيس الحادي والأربعون للولايات المتحدة.
أعياد ومناسبات عدل
اليوم العالمي لوقف عقوبة الإعدام.
عيد الاستقلال في باربادوس.
يوم القديس أندراوس في اسكتلندا.
يوم الشهيد في الإمارات العربية المتحدة.

تعليق المنتدى على الأحداث
انتهاء عملية عاصفة الصحراء
أسباب الصراع وجذوره عدل
نشأة الكويت عدل

خارطة ترجع للعام 1730 لحدود الدولة العثمانية وقد كتب على الكويت اسم "portus cathema" أي ميناء كاظمة وهي خارج حدود الدولة العثمانية

خارطة ترجع للعام 1850 لحدود الدولة العثمانية في آسيا تظهر الكويت خارج حدود الدولة العثمانية.
تأسست الكويت عام 1613 حينما استوطنها العتوب وسرعان ما ازدهرت المدينة بفضل التجارة البحرية. ويذكر الرحالة مرتضى بن علوان عام 1709 ما نصه «دخلنا بلداً يقال لها الكويت بالتصغير، بلد لا بأس بها تشابه الحسا إلا أنها دونها ولكن بعمارتها وأبراجها تشابهها». ومن دون سائر قبائل العتوب تولى آل صباح الحكم في الكويت. وفي عام 1766 انفصل آل خليفة عن العتوب بالكويت ليؤسسوا لهم مدينة الزبارة في قطر. وفي عام 1783 هاجمت قوات العتوب في الزبارة والكويت جزيرة البحرين ونجحوا في ضمها إلى أراضي الزبارة.

في عام 1871 قام والي بغداد مدحت باشا بشن حملة عسكرية لاحتلال الأحساء والقطيف، وساند حاكم الكويت الشيخ عبد الله بن صباح الصباح الحملة باسطول بحري يقوده بنفسه[15] وقد ذكر مدحت باشا في مذكراته أن السفن الثمانين التي نقلت المؤنة واللوازم الحربية كانت تابعة لحاكم الكويت[16] كما أرسل حاكم الكويت قوة برية بقيادة أخيه الشيخ مبارك الصباح ضمت العديد من قبائل البدو.[15] بعد نجاح الحملة منح مدحت باشا حاكم الكويت لقب قائمقام مكافأة له على خدماته للدولة العثمانية وظل اللقب ينظر له كمنصب شرفي حيث تعهدت الدولة العثمانية بستمرار الكويت ذاتية الحكم.[17] ولم تتواجد أي إدارة مدنية عثمانية داخل الكويت ولا أي حامية عسكرية عثمانية في مدينة الكويت ولم يخضع الكويتيون للتجنيد في خدمة الجيش العثماني كما لم يدفعوا أي ضربية مالية للأتراك.[18] وقد كتب والي بغداد مدحت باشا في مذكراته عن الكويت ما نصه:

«تبعد الكويت عن البصرة 60 ميلا في البحر وهي كائنة على الساحل بالقرب من نجد وأهلها كلهم مسلمون وعدد بيوتها 6,000 وليست بتابعة لأية حكومة وكان الوالي السابق نامق باشا يريد إلحاقها بالبصرة فأبى أهلها لأنهم قد اعتادوا عدم الإذعان للتكاليف والخضوع للحكومات فبقى القديم على قدمه ونسل هؤلاء العرب من الحجاز وكانوا قبل 500 سنة قد حضروا إلى هذه البقعة وهم وجماعة من قبيلة مطير وواضع أول حجر لتلك البلدة رجل اسمه صباح وقد كثر عدد أهلها على تمادي الأيام وشيخها اليوم اسمه عبد الله بن صباح وهو من هذه القبيلة والأهالي هناك شوافع وهم يديرون أمرهم معتمدين على الشرع الشريف وحاكمهم وقاضيهم منهم فهم يعيشون شبه جمهورية وموقعهم يساعدهم على الاحتفاظ بحالتهم الحاضرة وهم لا يشتغلون بالزراعة بل بالتجارة البحرية وعندهم ألفان من المراكب التجارية الكبيرة والصغيرة فهم يشتغلون بصيد اللؤلؤ في البحرين وفي عمان وتسافر سفائنهم الكبيرة إلى الهند وزنجبار للتجارة وقد رفعوا فوق مراكبهم راية مخصوصة بهم واستعملوها زمنا طويلا.[19]»
بعد الحرب العالمية الأولى انتهت الدولة العثمانية وأصبحت أراضي العراق خاضعة للانتداب البريطاني حتى عام 1932 حينما منحت المملكة المتحدة العراق استقلاله. وقد فتح الملك غازي بن فيصل بن الحسين في عام 1935 إذاعة خاصة به في قصره الملكي قصر الزهور وخصصه لبث حملته لضم الكويت إلى العراق.

في يونيو 1961 استقلت الكويت عن بريطانيا وبعد أسبوع واحد من اعلان استقلال الكويت عقد عبد الكريم قاسم مؤتمرا صحفيا في بغداد يطالب في بالكويت مهددا باستخدام القوة لتندلع بذلك أزمية سياسية بين الكويت والعراق عرفت أزمة عبد الكريم قاسم. وقد حاولت القيادة العراقية إضافة لمسات قومية لهذا الصراع فقامت بطرح فكرة أن الكويت كانت جزءا من العراق وتم اقتطاع هذا الجزء من قبل الإمبريالية الغربية حسب تعبيرها وتم أيضا استغلال تزامن هذا الصراع مع أحداث انتفاضة فلسطين الأولى.[20][21] كانت أدعاءات عبد الكريم قاسم تتركز بأن الكويت كانت جزء من العراق وقام بفصلها الاستعمار البريطاني على الرغم من استقلالية الكويت من الحكم العثماني.

قامت الجامعة العربية بالتدخل لمواجهة تهديدات عبد الكريم قاسم وأرسلت قوات عربية من السعودية والجمهورية العربية المتحدة والسودان إلى الكويت.

في 4 أكتوبر 1963 اعترف العراق رسميا باستقلال الكويت واعترافها بالحدود العراقية الكويتية [21][22][23]

في 20 مارس سنة 1973 هاجم الجيش العراقي مركزًا حدوديًّا تابعًا للكويت في ما يُعرف بحادثة الاعتداء على الصامتة ونتج عن ذلك قتل جنديين من كلا الجانبين.[24]

الخلاف على الحدود عدل

خارطة عثمانية لبداية القرن العشرين تظهر الكويت ضمن حدود ولاية البصرة العثمانية.
جاء أول ترسيم للحدود بين الكويت والدولة العثمانية عام 1913 بموجب المعاهدة الأنجلو-عثمانية لعام 1913 والتي تضمنت اعتراف العثمانيين باستقلال الكويت وترسيم الحدود. وقد نصت المادة السابعة من المعاهدة على أن يبدأ خط إشارات الحدود من مدخل خور الزبير في الشمال ويمر مباشرة إلى جنوب أم قصر وصفوان وجبل سنام حتى وادي الباطن وأن تكون تبعية جزر بوبيان ووربة وفيلكا وقاروه ومسكان للكويت، وبينت المادة السادسة أن تبعية القبائل الداخلة ضمن هذه الحدود ترجع للكويت[25] وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى وهزيمة العثمانيين احتلت بريطانيا الأراضي العثمانية في العراق. وقد طالب أمير الكويت الشيخ أحمد الجابر الصباح في أبريل 1923 بأن تكون حدود هي ذات التي كانت زمن العثمانيين وقد رد المندوب السامي بالعراق السير بيرسي كوكس على طلب الكويت باعتراف الحكومة البريطانية بهذه الحدود.[26] وقد سعت بريطانيا بتعمد تصغيير ميناء العراق على الخليج لكي لا تهدد أي حكومة عراقية مستقبلية النفوذ والسيطرة البريطانية على الخليج.[27][28][29]

في 21 يوليو 1932 أعترف رئيس وزراء العراق نوري سعيد بالحدود بين الكويت والعراق. وفي 4 أكتوبر 1963 أعترف العراق رسميا باستقلال الكويت وبالحدود العراقية الكويتية كما هي مبينة بتبادل بالرسائل المتبادلة في 21 يوليو و10 أغسطس 1932 بين رئيس وزراء العراق نوري سعيد وحاكم الكويت الشيخ أحمد الجابر الصباح [22] من خلال توقيع محضر مشترك بين الكويت والعراق من خلال اجتماع حضره كل من الشيخ صباح السالم الصباح ولي العهد الكويتي آنذاك وأحمد حسن البكر رئيس الوزراء العراقي في تلك الفترة.[21][23]

في عام 1991 شكل مجلس الأمن لجنة لترسيم الحدود البلدين ووافق العراق على الالتزام بقرارات اللجنة. وفي عام 1993 صدر قرار مجلس الأمن رقم "833" لترسيم الحدود بين الكويت والعراق وأعترفت الكويت به فيما أعترف العراق بالقرار في عام 1994.[30]

الخلاف على انتاج النفط عدل

تقديرات وفيات الجيش العراقي تتراوح ما بين 8000 إلى 100،000 خلال 1990s في وقت مبكر حرب الخليج.[31]
خلال الحرب العراقية-الأيرانية دعمت الكويت والسعودية العراق اقتصاديا ووصلت حجم المساعدات الكويتية للعراق أثناء الحرب العراقية-الأيرانية إلى ما يقارب 14 مليار دولار، كان العراق يأمل بدفع هذه الديون عن طريق رفع أسعار النفط بواسطة تقليل نسبة إنتاج منظمة أوبك للنفط. واتهم العراق كل من الكويت والإمارات العربية المتحدة برفع نسبة إنتاجهما من النفط بدلا من خفضه وذلك للتعويض عن الخسائر الناتجة من انخفاض أسعار النفط مما أدى إلى انخفاض النفط إلى مستوى يتراوح بين 10 و 12 $ بدلاً من 18$ للبرميل. ولكن إحصائيات منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) تشير إلى أن 10 دول من ضمنهم العراق لم تكن ملتزمة بحصص الإنتاج.[32][33][34] و على الرغم من ذلك تعهدت كل من الكويت والإمارات بالالتزام بحصص الإنتاج المقدرة بمليون ونصف برميل في 10 يوليو 1990، وصرحت الكويت في 26 يوليو 1990 بإنها خفضت إنتاجها من النفط إلى مستوى حصص منظمة أوبك.[35] وبدأت الأحداث تأخذ منحنى تصعيدياً من قبل النظام العراقي حيث بدأ العراق بتوجيه اتهامات للكويت مفادها أن الكويت قام بأعمال تنقيب غير مرخصة عن النفط في الجانب العراقي من حقل الرميلة النفطي ويطلق عليه في الكويت حقل الرتقة وهو حقل مشترك بين الكويت والعراق.

الخلاف على الديون عدل
صرح الرئيس العراقي آنذاك صدام حسين أن الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت 8 سنوات كانت بمثابة دفاع عن البوابة الشرقية للوطن العربي حسب تعبيره وأن على الكويت والسعودية التفاوض على الديون أو إلغاء جميع ديونها على العراق، ويُقدر صندوق النقد الدولي حجم الديون العراقية للكويت بستين مليار دولار.[36] وتعدت مطالبه إلى طلبه من دول الخليج 10 مليارات دولار كمنحة للعراق وطلب تأجير جزيرتي وربة وبوبيان الكويتيتين. ولم تثمر الجهود الدبلوماسية في تخفيف حدة التوتر. ففي آخر يوليو من عام 1990 عُقد اجتماع في مدينة جدة بين وفد كويتي يرأسه الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح، ولي العهد الكويتي، ووفد عراقي برئاسة عزة الدوري. ونتج عن هذا الاجتماع الموافقة على تقديم الكويت منحة 9 مليارات دولار وتبرع الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود بعشرة مليارات دولار بشرط أن يتم ترسيم الحدود بين الكويت والعراق دولياً قبل دفع أي مبلغ. وقد جاء طلب الكويت هذا إثر قيام العراق بترسيم الحدود وعقد المعاهدات والتسويات مع كل من المملكة العربية السعودية والأردن وأجل عقد معاهدات مماثلة مع الكويت كي يتم استخدام هذه القضايا كوسيلة ضغط على الأخيرة.[21][37]

إحدى نتائج الحرب العراقية الإيرانية كان تدمير موانئ العراق على الخليج العربي مما شل حركة التصدير العراقي للنفط من هذه الموانئ، وكانت القيادة العراقية تأخذ في حساباتها المستقبلية احتمالية نشوب الصراع مع إيران مرة أخرى،[38] ولكنها كانت تحتاج إلى مساحة أكبر من السواحل المطلة على الخليج العربي، فكانت الكويت أحسن فرصة لتحقيق هذا التفوق الاستراتيجي. وهناك آراء تؤمن بأن الغزو العراقي للكويت كان مؤامرة أمريكية-إسرائيلية نفذها صدام حسين ليتم تأمين والسيطرة على منابع النفط في الخليج.[39][40] وفي 25 يونيو 1990 التقى صدام حسين مع السفيرة الأمريكية أبريل غلاسبي والتي قالت أن أمريكا «ليس لها راي بشان صراع عربي-عربي».[41]

اجتياح الكويت عدل
Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: الغزو العراقي للكويت
في 2 أغسطس من عام 1990 تقدمت فرق الحرس الجمهوري مخترقة الحدود الدولية باتجاه مدينة الكويت وتوغلت المدرعات والدبابات العراقية في العمق الكويتي وقامت بالسيطرة على المراكز الرئيسية في شتى أنحاء البلاد ومن ضمنها العاصمة. كما قام الجيش العراقي بالسيطرة على الإذاعة والتلفزيون الكويتي وتم اعتقال الآلاف من المدنيين الكويتيين بالإضافة إلى أعداد كبيرة من الأجانب الذين كانوا موجودين في الكويت في ذلك الوقت والذين تم استعمالهم كرهائن لاحقا.

بدأت عمليات سلب ونهب واسعة النطاق من قبل القوات العراقية شملت جميع مرافق الكويت من أبسط المواد الغذائية على رفوف الأسواق إلى أجهزة طبية متطورة، وبدأت حملة منظمة لنقل ماتم الاستحواذ عليه إلى العراق. ارتكب الجيش العراقي العديد من الجرائم في الكويت كعمليات الإعدام بدون محاكمة،[42] وكانت عمليات الإعدام تجري أمام منزل الضحية وبحضور أسرته.[43][44]

قامت السلطات العراقية ولأغراض دعائية بنصب حكومة صورية تحت مسمى جمهورية الكويت برئاسة علاء حسين من 4 أغسطس سنة 1990 إلى 8 أغسطس من نفس العام أي لمدة أربعة أيام. اعتبرت الكويت المحافظة التاسعة عشر للعراق وتم تعيين عزيز صالح النومان، وهو قائد الجيش الشعبي في الكويت، بمنصب محافظ الكويت. وكانت النسخة العراقية من الأحداث والتي نشرته قنوات الإعلام العراقي هو أن انقلابا عسكريا حصل في الكويت بقيادة الضابط الكويتي علاء حسين الذي طلب الدعم من العراق للإطاحة بأمير الكويت ولكن هذا التحليل لم يلاق قبولا من الراي العام العالمي.[45]

ردود الأفعال عدل
بعد ساعات من الاجتياح العراقي للكويت طالبت الكويت والولايات المتحدة بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن وتم تمرير قرار مجلس الأمن الدولي رقم 660 والتي شجبت فيها الاجتياح وطالبت بانسحاب العراق من الكويت.[46] في 3 أغسطس عقدت الجامعة العربية اجتماعا طارئاً وقامت بنفس الإجراء، وفي 6 أغسطس أصدر مجلس الأمن قرارا بفرض عقوبات اقتصادية على العراق.

بعد اجتياح الكويت بدأت السعودية تبدي مخاوفها عن احتمالية حدوث اجتياح لأراضيها، وهذه الاحتمالية لعبت دورا كبيرا في تسارع الإجراءات والتحالفات لحماية حقول النفط السعودية التي إن سيطر العراق عليها كانت ستؤدي إلى عواقب لم يكن في مقدرة الغرب تحملها.

خلال ذلك قام الرئيس العراقي بإضافة كلمة "الله أكبر" على العلم العراقي في محاولة منه لإضفاء طابع ديني على الحملة ومحاولة منه لكسب الأخوان المسلمين والمعارضين السعوديين إلى جانبه،[47] وزاد حجم هذا الطابع الديني في الحملة الدعائية على السعودية عندما بدأت القوات الأجنبية تتدفق عليها.

في بداية الأمر صرح الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب بأن الهدف من الحملة هو منع القوات العراقية من اجتياح الأراضي السعودية وسمى الحملة بتسمية "عملية درع الصحراء"، وبدأت القوات الأمريكية بالتدفق إلى السعودية في 7 أغسطس من عام 1990، وفي نفس اليوم الذي أعلن العراق فيه ضمه للكويت واعتبارها "المحافظة التاسعة عشر". وصل حجم التحشدات العسكرية في السعودية إلى 500,000 جندي.[48]

في خضم هذه الحشودات العسكرية صدرت سلسلة من قرارات مجلس الأمن والجامعة العربية وكانت أهمها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 678، والذي أصدر في 29 نوفمبر سنة 1990 والذي حدد فيه تاريخ 15 يناير من سنة 1991 موعدا نهائيا للعراق لسحب قواتها من الكويت وإلا فإن قوات الائتلاف سوف "تستعمل كل الوسائل الضرورية لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 660".


الدول المشاركة في قوات التحالف عام 1991. كلما غمق اللون الأخضر يدل على زيادة عدد القوات المشاركة.
تشكل إتلاف عسكري مكون من 34 دولة ضد العراق لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بنسحاب القوات العراقية من الكويت دون قيد أو شرط، وبلغت نسبة الجنود الأمريكيين من الائتلاف العسكري حوالي 74% من العدد الإجمالي للجنود التي تم حشدهم، وقد وصل العدد الإجمالي لجنود قوات الائتلاف إلى 959,600. قامت الولايات المتحدة بعدد من الإجراءات لاستمالة الراي العام في الشارع الأمريكي إلى القبول بفكرة التدخل الأمريكي في مسألة الكويت حيث برزت أصوات معارضة للتدخل في الشارع الأمريكي وأحد هذه الإجراءات كانت إنشاء "منظمة مواطنون للكويت الحرة" والتي تم تمويلها بأموال كويتية حيث قامت بحملات إعلامية لكسب ود الشارع الأمريكي والعالمي عن طريق توظيف شركة "هيل أند نولتون" (بالإنجليزية: Hill & Knowlton) بمبلغ 11 مليون دولار.[49] كما قامت سفارة الكويت في واشنطن برعاية العديد من برامج الإذاعة والمناسبات الرياضية في دعم القضية الكويتية ووزعت السفارة 200 ألف نسخة من كتاب "اغتصاب الكويت" على البرامج الحوارية والصحف اليومية وجنود الجيش الأمريكي.[50] وقد وافق مجلس الشيوخ الأمريكي في 21 يناير سنة 1991 على استخدام القوة العسكرية لتحرير الكويت بموافقة 52 عضو ورفض 47. كما وافق مجلس النواب الأمريكي بموافقة 250 عضو ورفض 183.[51]

بدأ العراق محاولات إعلامية لربط مسالة اجتياح الكويت بقضايا "الأمة العربية" فأعلن العراق أن أي انسحاب من الكويت يجب أن يصاحبه انسحاب سوري من لبنان وانسحاب إسرائيلي من الضفة الغربية وقطاع غزة وهضبة الجولان.[40]

موقف الدول العربية من حرب تحرير الكويت عدل
تباينت دول الجامعة العربية بموقفها من الحرب، الأردن أعلن رسميا تأييده للعراق واعتبر الحرب عدوانا على الأمة العربية كما ورد في البيان الأردني، ومثلها فعلت اليمن. والدول التي تحفظت في موقفها هي الجزائر وتونس ومنظمة التحرير الفلسطينية وموريتانيا والسودان وليبيا. أما الدول التي ساندت الكويت وقامت بالمساعدة كانت: السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين وقطر وعمان ومصر وسوريا والمغرب.[52][53] أمين الجامعة العربية، السيد الشاذلي القليبي، وهو تونسي، أعلن استقالته ساعة بدئ الحشد للحرب على العراق.

الحرب عدل
الحملة الإعلامية عدل
كانت معركة أمّ المعارك أول حرب تجري أحداثها ويعرضها التلفزيون ليطّلع عليها المشاهدون فورًا في أرجاء العالم في بث مباشر غالبا. ولم يحدث قبل ذلك حرصٌ على تلقّي الأخبار كما في تلك الحرب ، وقلّما اجتمعت الأمم على الاهتمام بمسألة واحدة كتلك الحرب التي ظلّ الجدال في مجرياتها أياماً، وكانت أول تغطية تلفزيونية بهذا التركيز على حدث واحد لأسابيع متتابعة حتى وضعت الحرب أوزارها، كما لم تستجب الأمم من قبل لمثل هذا التضليل الإعلامي والدعاية. أثناء الحرب عملت إدارة بوش والبنتاغون والعسكريون على تشويه صورة العراقيين كلما أمكن ذلك في حين عرض الأمريكيون أفعالهم في سياق مقبول، مهما بلغت وحشيتها، فلم تظهر صور مذمومة الا فيما ندر عن الأفعال العسكرية الأمريكية. والكذبة الكبرى التي تكررت يومياً طوال الحرب هي أنّ حملة قصف التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة كانت دقيقة تتحاشى إصابة المدنيين. رَوّجت لهذه الأكذوبة إدارة بوش وعسكريو الولايات المتحدة . ففي المؤتمر الصحفي للجنرال شوارزكوف ليوم 27 كانون الثاني أكد أن قوات التحالف تفعل قصارى جهدها لتحاشي الأضرار. و قال « لا أعتقد ان أمة في حالة حرب عمدت إلى استعمال التكنولوجيا لتقليل الأضرار المدنية وتحاشي اصابة الأهداف الثقافية والدينية »، وفي 5 شباط قال جورج بوش في مؤتمره : « نحن نفعل كل ما بوسعنا ، وبنجاح كبير ، لتقليل الأضرار الجانبية .. أود القول اننا نقوم بجهد استثنائي لا مثيل له لتحاشي الإضرار بالمدنيين وأماكنهم المقدسة. وبعد الحرب اعترف البنتاغون أنّ %70 من القنابل قد أخطات أهدافها، خصوصا بعد ظهور الأدلة المرئية التي أثبتت حجم الأضرار المدنية وتدمير الأهداف غير العسكرية يومياً. بل كان تدمير البنى التحتية لاقتصاد العراق ومنشآته الكهربائية والماء والصحة والصناعة والاتصالات هدفاً معلنا لحملة القصف[54].

الحملة الجوية عدل
Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: الاشتباكات الجوية في حرب الخليج الثانية
في مطلع فجر 16 يناير من سنة 1991، أي بعد يوم واحد من انتهاء المهلة النهائية التي منحها مجلس الأمن للعراق لسحب قواته من الكويت، شنت طائرات قوات الائتلاف حملة جوية مكثفة وواسعة النطاق شملت العراق كله من الشمال إلى الجنوب حيث قامت بقرابة 109,867 غارة جوية خلال 43 يوم بمعدل 2,555 غارة يومياً. أستخدم خلالها 60,624 طن من القنابل،[55][56] الأمر الذي أدى إلى تدمير الكثير من البنى التحتية.[57] وفي 17 يناير من نفس السنة، قام الرئيس صدام حسين بإصدار بيان من على شبكة الإذاعة العراقية معلنا فيها أن "أم المعارك قد بدأت".

استعمل في هذه الحملة الجوية من القنابل ما يسمى بالقنابل الذكية والقنابل العنقودية وصواريخ كروز. قام العراق بالرد على هذه الحملات الجوية بتوجيه 7 من صواريخ سكود (أرض أرض) إلى أهداف داخل إسرائيل في 17 يناير 1991 في محاولة لجر إسرائيل إلى الحرب.[58] بالإضافة إلى إطلاق صواريخ سكود على كل من مدينتي الظهران والرياض بالسعودية، ومن ضمن أبرز الأهداف التي اصابتها الصواريخ العراقية داخل الأراضي السعودية إصابة منطقة عسكرية أمريكية في الظهران أدت إلى مقتل 28 جندي أمريكي[59] مما أدى إلى عملية انتقامية بعد انسحاب القوات العراقية وقصف القوات المنسحبة في عملية سميت بطريق الموت.


طائرات إف - 14 توم كات تتزود بالوقود من طائرة كي سي 10 فوق العراق.
كانت المضادات الجوية العراقية فعالة بشكل مفاجئ في مواجهة قوات الائتلاف، حيث أسقط العراقيون 75 طائرة معادية باستخدام صواريخ أرض جو.[60] وفي الرياض اصابت الصواريخ العراقية مبنى الأحوال المدنية ومبنى مدارس نجد الأهلية الذي كان خاليا وقتها. كان الهدف الأول لقوات الائتلاف هو تدمير قوات الدفاع الجوي العراقي لتتمكن بعد ذلك من القيام بغاراتها بسهولة وقد تم تحقيق هذا الهدف بسرعة وبسلاسة، حيث تم إسقاط طائرة واحدة فقط من طائرات قوات التحالف في الأيام الأولى من الحملة الجوية. كانت معظم الطائرات تنطلق من الأراضي السعودية وحاملات الطائرات الستة المتمركزة في الخليج العربي.

شكلت القوة الجوية العراقية في بداية الحملة الجوية خطر على قوات التحالف. فقد كانت القوة الجوية العراقية مكونة من 750 طائرة قتالية و 200 طائرة مساندة موزعة على 24 مطار عسكري رئيسي، إضافة إلى دفاعات جوية متطورة و 9000 مدفعية مضادة للطائرات. بعد تدمير معظم قوات الدفاع الجوي العراقي أصبحت مراكز الاتصال القيادية الهدف الثاني للغارات الجوية وتم إلحاق أضرار كبيرة بمراكز الاتصال مما جعل الاتصال يكاد يكون معدوما بين القيادة العسكرية العراقية وقطعات الجيش. قامت الطائرات الحربية العراقية بطلعات جوية متفرقة أدت إلى إسقاط 38 طائرة ميج منها من قبل الدفاعات الجوية لقوات الائتلاف، وأدرك العراق أن طائراته السوفيتية الصنع ليس بإمكانها اختراق الدفاعات الجوية لقوات التحالف فقامت بإرسال المتبقي من طائراتها، والبالغ عددها 122 طائرة، إلى إيران، كما تم تدمير 141 طائرة في ثكناتها العسكرية.[61] وبدأ العراق في 23 يناير سنة 1991 بعملية سكب متعمدة لما يقارب من مليون طن من النفط الخام إلى مياه الخليج العربي.

بعد تدمير الدفاعات الجوية ومراكز الاتصال العراقية بدأت الغارات تستهدف قواعد إطلاق صواريخ سكود العراقية ومراكز الأبحاث العسكرية والسفن الحربية والقطاعات العسكرية المتواجدة في الكويت ومراكز توليد الطاقة الكهربائية ومراكز الاتصال الهاتفي ومراكز تكرير وتوزيع النفط والموانئ العراقية والجسور وسكك الحديد ومراكز تصفية المياه. وقد أدى هذا الاستهداف الشامل للبنية التحتية العراقية إلى عواقب لا تزال آثارها شاخصة إلى حد هذا اليوم.[62] وحاولت قوات التحالف أثناء حملتها الجوية تفادي وقوع أضرار في صفوف المدنيين، ولكن في 13 فبراير سنة 1991 دمر "صاروخان ذكيان" ملجأ العامرية الذي أثير حوله جدل كثير، الأمر الذي أدى إلى مقتل أكثر من 315 عراقي معظمهم من النساء والأطفال.[63]

بدأ العراق باستهداف قواعد قوات التحالف في السعودية بالإضافة إلى استهداف إسرائيل والتي كانت على ما يبدو محاولة من القيادة العراقية لجر إسرائيل إلى الصراع آملا منها أن يؤدي هذا إلى صدع في صفوف الائتلاف وخاصة في صفوف القوات العربية المشاركة،[64] ولكن هذه المحاولة لم تنجح لأن إسرائيل لم تقم بالرد ولم تنضم إلى الائتلاف.[65]

في 29 يناير عام 1991 تمكنت وحدات من القوات العراقية من السيطرة على مدينة الخفجي السعودية، ولكن قوات الحرس الوطني السعودي بالإضافة إلى قوة قطرية تمكنتا من السيطرة على المدينة، ويرى المحللون العسكريون أنه لو كانت القوة العراقية المسيطرة على الخفجي أكبر حجما لأدى ذلك إلى تغيير كبير في موازين الحرب إذ كانت مدينة الخفجي ذات أهمية استراتيجية كونها معبرا لحقول النفط الشرقية للسعودية ولم تكن الخفجي محمية بقوة كبيرة الأمر الذي استغلته القيادة العسكرية العراقية. وسُميت هذه المعركة باسم معركة الخفجي.[66]

الحملة البرية عدل

خارطة الحملة البرية.
شكل الهجوم البري لتحرير الكويت نهاية حرب الخليج الثانية. فقد اعتمدت استراتيجية التحالف على حرب الاستنزاف حيث تم إضعاف الجيش العراقي بالحرب الجوية على مدى 43 يوماً. وتعتبر هذه المواجهة الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية حيث تواجه نحو مليون جندي تصاحبهم الآليات المدرعة وقطع المدفعية مسنودةً بالقوة الجوية.[67] حاول العراق في اللحظات الأخيرة تجنب الحرب، ففي 22 فبراير سنة 1991 وافق العراق على مقترح سوفيتي بوقف إطلاق النار والانسحاب من الأراضي الكويتية خلال فترة قدرها 3 أسابيع على أن يتم الإشراف على الانسحاب من قبل مجلس الأمن. لم توافق الولايات المتحدة على هذا المقترح ولكنها "تعهدت" أنها لن تقوم بمهاجمة القطاعات العراقية المنسحبة وأعطت مهلة 24 ساعة فقط للقوات العراقية بإكمال انسحابها من الكويت بالكامل.[40]


طريق الموت.
في الرابعة فجراً من 24 فبراير من نفس العام بدأت قوات التحالف توغلها في الأراضي الكويتية والعراقية. وتم تقسيم الجيش البري إلى ثلاث مجاميع رئيسية بحيث تتوجه المجموعة الأولى لتحرير مدينة الكويت بينما تقوم الثانية بمحاصرة جناح الجيش العراقي في غرب الكويت. وتقوم المجموعة الثالثة بالتحرك في أقصى الغرب وتدخل جنوب الأراضي العراقية لقطع كافة الإمدادات للجيش العراقي. وفي اليوم الأول للحرب البرية استطاعت قوات التحالف للوصول إلى نصف المسافة لمدينة الكويت بينما لم تلاق المجموعتين الأخرتين أي صعوبات في التقدم. وفي اليوم الثاني قامت قوات التحالف بقطع جميع الطرق لإمداد للجيش العراقي.[1]

في 26 فبراير سنة 1991 بدأ الجيش العراقي بالانسحاب بعد أن أشعل النار في حقول النفط الكويتية وتشكل خط طويل من الدبابات والمدرعات وناقلات الجنود على طول المعبر الحدودي الرئيسي بين العراق والكويت، وقصفت قوات التحالف القطعات العسكرية المنسحبة من الكويت إلى العراق مما أدى إلى تدمير مايزيد عن 1500 عربة عسكرية عراقية، وبالرغم من ضخامة عدد الآليات المدمرة إلا أن عدد الجنود العراقيين الذين قتلوا على هذا الطريق لم يزد عن 200 قتيل لأن معظمهم تركوا عرباتهم العسكرية ولاذوا بالفرار. سُمي هذا الطريق فيما بعد بطريق الموت أو ممر الموت.

وفي اليوم التالي، أي 27 فبراير، أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب عن تحرير الكويت بعد 100 ساعة من الحملة البرية، فقال:[68][69]

«الكويت أصبحت محررة، وأن الجيش العراقي قد هزم»
الدول المشاركة في التحالف عدل
Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: قوات التحالف في حرب الخليج الثانية

القوات البرية السعودية خلال عبورها أحد حقول الألغام.

الجنرال نورمان شوارزكوف والرئيس جورج بوش الأب يتفقدان الجنود الأمريكيين في السعودية يوم عيد الفصح من سنة 1991.

الحرس الشرفي من الفيلق الفرنسي العامل في الخارج في الكتيبة السادسة، بانتظار وصول الملازم خالد بن سلطان بن عبد العزيز، قائد قوات الائتلاف في السعودية.

جندي سوري برشاش بي كاي مرتديا القناع للوقاية من الكيماوي العراقي خلال حرب الخليج الثانية

جندي من الجيش السوري يقف بالقرب من علم بلاده.
تشكلت قوات الائتلاف بقيادة الولايات المتحدة من الدول التالية: الأرجنتين، أستراليا، البحرين، بنغلاديش، بلجيكا، كندا، تشيكوسلوفاكيا، الدانمارك، سوريا، فرنسا، ألمانيا، اليونان، إيطاليا، اليابان، الكويت، المغرب، هولندا، نيوزيلندا، النيجر، النرويج، عُمان، باكستان، بولندا، البرتغال، قطر، السعودية، السنغال، كوريا الجنوبية، إسبانيا، مصر، تركيا، الإمارات العربية المتحدة، والمملكة المتحدة.[70]

قائمة أعداد جنود قوات التحالف بحسب الدولة[2]
الدولة عدد الجنود ملاحظات
الولايات المتحدة 575,000 - 697،000 عمليتي درع الصحراء وعاصفة الصحراء
السعودية 52،000 - 100،000 عمليتي درع الصحراء وعاصفة الصحراء
المملكة المتحدة 43،000 - 45،400 عمليتي درع الصحراء وعاصفة الصحراء
مصر 33،600 - 35،000 عملية عاصفة الصحراء
فرنسا 18،000
سوريا 14،500 عملية عاصفة الصحراء
المغرب 13،000
الكويت 9،900 عملية عاصفة الصحراء
عمان 6،300 عملية عاصفة الصحراء
باكستان 4،900 - 5،500
كندا 4،500 منهم 2،700 شاركوا بالعمليات القتالية[71]
الإمارات العربية المتحدة 4,300 عملية عاصفة الصحراء
قطر 2,600
بنغلادش 2،200
أستراليا 1،800
إيطاليا 1،200 ساهمت بطائرات تورنادو
هولندا 600 قوات بحرية
النيجر 600
السنغال 500
إسبانيا 500 قوات بحرية
البحرين 400
بلجيكا 400
كوريا الجنوبية 314 مساندة طبية ونقل
أفغانستان 300
الأرجنتين 300 قوات بحرية
النرويج 280
تشيكوسلوفاكيا 200 عمليتي درع الصحراء وعاصفة الصحراء
اليونان 200
بولندا 200 قوات بحرية ومساندة طبية
الفلبين 200 مساندة طبية
الدنمارك 100
المجر 50
خسائر الحرب عدل
قوات التحالف عدل
حسب إحصاءات قوات التحالف فإن الخسائر البشرية في صفوفها كانت كالتالي:

الولايات المتحدة - قُتل 294 جنديا (114 منهم بنيران العدو، 145 في حوادث، و 35 بنيران صديقة) وجُرح 467.[51]
المملكة المتحدة - 47 (38 بنيران العدو، و 9 بنيران ودية).[72]
السعودية - 18.[73]
مصر - 11.[74]
الإمارات العربية المتحدة - 6.[75]
سوريا - 2.[76]
فرنسا - 2.
الكويت - 1.[77][78]
كما تعرضت 75 طائرة للتدمير، منها 27 طائرة تعطلت لأسباب غير حربية. وتكبدت الولايات المتحدة معظم الخسائر في الطائرات بمجموع 63 طائرة و 23 مروحية.[79]


دبابة عراقية مدمرة.
القوات العراقية عدل
اختلفت التقارير في إحصاء الخسائر العراقية. لكنها بالمتوسط شملت على ما بين 70,000 إلى 100,000 قتيل و 30,000 أسير. بالإضافة إلى تدمير 4,000 دبابة و 3100 قطعة مدفعية و 1856 عربة لنقل القوات. كما تم تدمير حوالي 240 طائرة.[4][5] ولا توجد إحصائيات تحدد مدى حجم الخسائر في صفوف المدنيين. ومعظم التقارير تقدر عدد خسائر المدنيين بين 2,300 إلى 200,000. وسبب الاختلاف الواضح في الأعداد يعود إلى اختلاف المعطيات في التقدير وخاصة أن عدد كبير من المدنيين تم استعمالهم كدروع بشرية لمنع قوات التحالف من قصف المواقع العسكرية.[72]

عواقب الحرب على الكويت عدل
عند بدء العمليات الجوية قام الجيش العراقي بتدمير العديد من منشآت البنية التحتية الكويتية. كما قام بأسر وقتل عدد كبير من الكويتيين.

النتائج الاقتصادية عدل
إشعال وتدمير أكثر من 727 بئر نفطي من أصل 1080 بئراً كويتياً. وقدر قيمة المفقود من النفط والغاز الطبيعي من تلك الآبار بحوالي 120 مليون دولار يومياً. وأدى ذلك إلى فقد قيمة النفط المحروق كما فقد قيمة غير محققة ناتجة عن وقف الإنتاج. كما أن تكاليف إعادة إعمار القطاع النفطي قد تصل إلى 80 مليار دولار حسب تقديرات وزارة المالية الكويتية.[80]
تدمير مؤسسات ومنشآت حكومية نجم عنها خسائر بمليارات الدولارات.
تكلفة الحرب عدل
تعهدت الولايات المتحدة بالمشاركة بعمليتي درع الصحراء وعاصفة الصحراء بنصف مليون جندي مع معداتهم دون أي اعتبار لمسئلة تكاليف ونفقات القوات العسكرية.[81] وقد قدرت التكاليف الإضافية على الولايات المتحدة بـ 61 مليار دولار أمريكي ، ودون أن تتشارك دول التحالف في تحمل هذا التكاليف فسوف تضطر الولايات المتحدة إلى دفع هذه التكاليف عن طريق رفع الضرائب أو الاستدانة لتمويل هذه النفقات. إلا أن الكويت والسعودية واليابان وألمانيا والإمارات تعهدوا بدفع 53 مليار دولار لصالح الولايات المتحدة منها 48 مليار مدفوعات نقدية والباقي مدفوعات عينية.[82]

وجاء إسهام كل دولة على النحو التالي:[83]

السعودية 16.854 مليار دولار منها 4.045 مليار مدفوعات عينية
الكويت 16.059 مليار دولار منها 44 مليون مدفوعات عينية
الإمارات 4.088 مليار دولار منها 218 مليون مدفوعات عينية
اليابان 10.012 مليار دولار
ألمانيا 6.455 مليار دولار
كوريا الجنوبية 251 مليون دولار
دول أخرى 31 مليون دولار
النتائج السياسية عدل
انقسام الصف العربي الذي تعرض لشرخ كبير أثر هذا الغزو، حيث شاركت كثير من الدول العربية، مثل مصر وسوريا والمغرب ولبنان والسعودية ودول الخليج الأخرى، في مساندة قوى التحالف ضد العراق لإخراج قواته من الكويت، فيما عارض ذلك البعض الاخر، مثل الأردن واليمن، في حين تحفظت دول أخرى على ذلك، كما فعلت الجزائر ومنظمة التحرير الفلسطينية وليبيا والسودان.[84]
وجود دائم لقوات أجنبية في جميع دول الخليج العربي حيث تركز وجودها في الكويت والسعودية وقطر والبحرين.
النتائج الاجتماعية عدل
تعرض الشعب الكويتي إبان الغزو العراقي للتعذيب والأسر والقتل. فقد تم أسر أكثر من 600 كويتي وبعض الأشخاص من جنسيات أخرى أثناء الاحتلال العراقي ولا يزال معظمهم مفقودين، وقد تم فيما بعد إيجاد رفات حوالي 236 أسير منهم في مقابر جماعية.[85][86]

النتائج البيئية عدل
Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: حرائق آبار النفط الكويتية

صورة لأحد الآبار المحترقة.
تعرضت الكويت ودول الخليج العربي لأحد أسوأ الكوارث البيئية جراء ممارسات النظام العراقي في ذلك الوقت. فقد كان لحرق أكثر من 727 بئر نفطي الأثر المدمر لجميع عناصر البيئة. ولم يقتصر تأثير حرائق الآبار النفطية على الكويت فقط، حيث وصل آثار الدخان المرئي إلى اليونان غرباً والصين شرقاً. بل حتى وصلت آثار السحابة الدخانية إلى الولايات المتحدة الأمريكية وإن كانت بتركيزات منخفضة. فمرصد "هون لاوا" في هاواي رصد معدلات سخام أعلى بخمس مرات عن معدلات الثلاث سنوات السابقة.[80][87] كما نجم عن قيام الجيش العراقي بضخ النفط في مياه الخليج العربي - بدأً من الأسبوع الثالث من شهر يناير لعام 1991 - تكوّن أكثر من 128 بقعة نفطية مسببةً أكبر حادث انسكاب نفطي.[80][88] وتعرضت البيئة الصحراوية للتلوث من عدة عوامل أهمها تشكل البحيرات النفطية الناتجة من تدمير الآبار. كما كان لقيام الجيش العراقي بحفر الخنادق الدفاعية وزرع الألغام الأرضية أثراً كبيراً في تفكك التربة.[80][89]

عواقب الحرب على العراق عدل
Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: الحصار الدولي على العراق
بعد انتهاء الحرب عانى الجيش العراقي من تدمير قطاعاته وأمست الحكومة العراقية في أضعف حالاتها، وكان كل المراقبين يتصورون أنه سوف يتم الإطاحة بحكومة الرئيس صدام حسين وقام الرئيس الأمريكي بصورة غير مباشرة بتشجيع العراقيين على القيام بثورة ضد الرئيس، حيث صرح أن المهمة الرئيسية لقوات الائتلاف كانت "تحرير الكويت" وأن تغيير النظام السياسي في العراق هو "شأن داخلي" وبدأ تذمر واسع النطاق بين صفوف الجيش العراقي المنسحب وبدأت ما تُسمى بالانتفاضة العراقية لسنة 1991 عندما صوب جندي مجهول فوهة دبابته إلى أحد صور الرئيس صدام حسين في أحد الساحات الرئيسية في مدينة البصرة وكانت هذه الحادثة باعتبار البعض الشرارة الأولى للانتفاضة التي عمت جنوب العراق وتبعتها المناطق الشمالية، ولكن وحدات الحرس الجمهوري وبعض قيادات الجيش العراقي ظلت موالية للرئيس العراقي وقامت بإخماد نيران الانتفاضة بسرعة. وبدأ الأكراد في الشمال بالنزوح بالملايين نحو الحدود العراقية مع إيران وتركيا. ويُرجح معظم المؤرخين أن سبب فشل الانتفاضة كان اتفاقا عقد في صفوان وعرف باسم اتفاقية خيمة صفوان وفيه سمح قائد القوات الأمريكية نورمان شوارزكوف لقيادات الجيش العراقي باستعمال المروحيات التي استعملها الجيش العراقي بكثافة لإخماد الانتفاضة.[90][91]

كما نتج عن حرب الخليج الثانية تدمير بنية العراق التحتية وجيشه وحرسه الجمهوري الذي كان يعد من أقوى جيوش المنطقة، وتم فرض عزله شديدة على تلك البلاد إثر قرار هيئة الأمم المتحدة فرض عقوبات اقتصادية خانقة عليها استمرت ثلاثة عشر عاماً عانى منها البلد بشدة. فالأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للعراق من مصافي النفط ومولدات الطاقة الكهربائية ومحطات تصفية المياه أدت إلى تدني هائل في جميع المرافق الأقتصادية والصحية والاجتماعية في العراق. نتج عن الحرب الجوية تدمير 96% من مولدات الطاقة الكهربائية لتعيد مستويات إنتاج الكهرباء في العراق لما قبل عام 1920. وتعرضت بعض البنى التحتية لقصف متكرر كمحطة كهرباء الحارثة قرب البصرة ومحطة تكرير النفط في بيجي. ويرى بعض الخبراء أن لا يوجد مبرر واضح لهذا القصف المتكرر وخاصة أن البنى التحتية التي قصفت من الصعب أن يتم إصلاحها خلال الحرب.[62] كما أقامت الولايات المتحدة، منطقة حظر الطيران لحماية المدنيين العراقيين في منطقة الشمال والجنوب وهذه المنطقة كانت العامل الرئيسي في اقامة اقليم كردستان في شمال العراق لاحقا. وكان للحصار تأثير كبير شمل جميع جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية. فقد أدى الحصار إلى ارتفاع نسبة التضخم ليصل إلى 2400% في عام 1994. كما أدى الحصار إلى هجرة أكثر من 23 ألف باحث وطبيب ومهندس عراقي إثر انخفاض معدلات أجر الفرد إلى أكثر من النصف. وقد صاحب الحصار ارتفاع معدلات وفيات الأطفال وسوء التغذية وانخفاض معدلات التحصيل العلمي.[92] فقد تعرض أكثر من 4,500 طفل شهرياً للوفاة نتيجة سوء التغذية والأمراض حسب تقديرات اليونسيف.[93]

كما ألزم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة العراق بتخصيص 5% من عائدات بيع النفط لتعويض الكويت عن الأضرار التي خلفها الجيش العراقي. وقد جمعت اللجنة التابعة للأمم المتحدة ما قيمته 386 مليار دولار حصلت الكويت منها على 39 مليار دولار فقط.[94]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www-alolemy-com.yoo7.com
 
30 نوفمبر 2019
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» 10 نوفمبر 2019
» 26 نوفمبر 2019
» 11 نوفمبر 2019
» 27 نوفمبر 2019
» 12 نوفمبر 2019

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات العليمى للثقافة :: أهلا بكم :: حدث في مثل هذا اليوم ميلادي-
انتقل الى: