منتديات العليمى للثقافة
منتديات العليمى للثقافة
منتديات العليمى للثقافة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


تهدف المنتديات إلى احياء الثقافة العامة لانشاء جيل واعى مدرك لاهمية العلم والمعرفة
 
الرئيسيةمرحبا بكم أعضاءالأحداثأحدث الصورAlolemy2018التسجيلدخول

 

 2 نوفمبر 2019

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 1696
تاريخ التسجيل : 26/04/2017
العمر : 37
الموقع : محافظة الشرقىة جمهورية مصر العربية

2 نوفمبر 2019  Empty
مُساهمةموضوع: 2 نوفمبر 2019    2 نوفمبر 2019  Icon_minitimeالسبت نوفمبر 02, 2019 1:19 am

أحداث عدل
1917 - وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور يرسل رسالة إلى اللورد ليونيل وولتر دي روتشيلد يشير فيها إلى تأييد الحكومة البريطانية لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، وهي الرسالة التي عرفت باسم وعد بلفور.
1921 - استيلاء السلطان عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود على حائل وانتهاء إمارة آل رشيد الشمريين.
1930 - تتويج هيلا سيلاسي إمبراطورًا على إثيوبيا.
1937 - الزعيم الإيطالي بينيتو موسوليني يعلن إنشاء محور برلين / روما والذي يعرف باسم دول المحور، وهو يضم الدول التي واجهت الحلفاء أثناء الحرب العالمية الثانية.
1947 - نشوب الحرب بين الهند وباكستان بسبب النزاع على إقليم كشمير.
1961 - الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة يتولى حكم البحرين خلفًا لوالده الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة.
1964 - عزل ملك المملكة العربية السعودية سعود بن عبد العزيز آل سعود وتنصيب ولي العهد الأمير فيصل بن عبد العزيز آل سعود ملكًا.
1976 - جيمي كارتر يفوز على جيرالد فورد في انتخابات الرئاسة الأمريكية.
1978 - عقد قمة الجامعة العربية في بغداد وصدور قرار بتعليق عضوية مصر ونقل مقر الجامعة العربية من القاهرة إلى تونس وذلك عقب توقيع مصر لاتفاقية كامب ديفيد للسلام مع إسرائيل.
1983 - الرئيس الأمريكي رونالد ريغان يوقع قرارًا يعتبر فيه يوم عيد ميلاد مارتن لوثر كينغ عيدًا وطنيًا سنويًا في الولايات المتحدة تحت اسم يوم مارتن لوثر كينغ.
2004 - الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان يتولى حكم إمارة أبوظبي بعد وفاة والده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
2008 - الرئيسان الأرمني سيرج سركيسيان والأذري إلهام علييف يوقعان في موسكو اتفاقًا للتوصل إلى حل سلمي لأزمة إقليم ناجورنو كاراباخ.
2009 - لجنة الانتخابات المستقلة في أفغانستان تعلن فوز الرئيس المنتهية ولايته حامد قرضاي بفترة رئاسية ثانية وذلك بعد إلغاء جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية بسبب انسحاب منافسه الوحيد عبد الله عبد الله.
2012 - اغتيال الممثل الفلسطيني/ السوري محمد رافع بعد اختطافه من قبل أحد فصائل المعارضة السورية المسلحة بسبب دعمه لنظام بشار الأسد.
2017 - عُلماء آثار يُعلنون اكتشافهم بهوًا كبيرًا جديدًا مجهول الغاية داخل الهرم الأكبر.
2018 - مقتل 9 أقباط في هجوم مسلح بمحافظة المنيا في مصر، وتبنى تنظيم داعش في ولاية سيناء الهجوم.
مواليد عدل
Crystal Clear app kdict.png انظر أيضًا: القائمة الكاملة لمواليد هذا اليوم
1154 - الإمبراطورة كونستانس، ملكة مملكة صقلية و ألمانيا و الإمبراطورة الرومانية المقدسة.
1231 - سيف الدين قطز، سلطان مملوكي.
1755 - الملكة ماري أنطوانيت، زوجة لويس السادس عشر ملك فرنسا.
1795 - جيمس بولك، رئيس الولايات المتحدة.
1815 - جورج بول، عالم رياضيات وفيلسوف إنجليزي.
1844 - محمد الخامس، سلطان عثماني.
1865 - وارن هاردن، رئيس الولايات المتحدة.
1877 - آغا خان الثالث، زعيم الطائفة الإسماعيلية.
1885 - هارلو شابلي، عالم أمريكي في علم الفلك.
1899 - كلارا محمد، من مؤسسي حركة أمة الإسلام في الولايات المتحدة وهي زوجة الزعيم إلايجا محمد.
1910 - محمد فؤاد سراج الدين، سياسي مصري.
1911 - أوديسو إليتيس، شاعر يوناني حاصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1979.
1923 - صلاح سرحان، ممثل مصري.
1935 - محمد حسين فضل الله، مرجع ديني شيعي لبناني.
1936 - حسن كامي، مغني أوبرا وممثل مصري.
1938 - الملكة صوفيا، ملكة إسبانيا.
1946 - سامي العدل، ممثل ومخرج مصري.
1960 - مدحت صالح، مغني وممثل مصري.
1963 -
ندى بسيوني، ممثلة مصرية.
جوناس جارديل، فنان سويدي.
1965 - شاه روخان، ممثل هندي.
1966 -
خالد أبو النجا، ممثل ومقدم برامج مصري.
ديفيد شويمر، ممثل أمريكي.
1967 - أكيرا إيشيدا، ممثل أداء صوتي ياباني.
1977 -
نورهان، مغنية لبنانية.
كونستانتينوس إيكونوميديس، لاعب كرة مضرب يوناني.
1981 - حيدر عبد الأمير، لاعب كرة قدم عراقي.
1982 - ناصر البلوشي، ممثل كويتي.
1995 - هادي خفاجة، ممثل مصري.
وفيات عدل
1285 - الملك بيتر الثالث، ملك مملكة أراغون.
1908 - عبد الحكيم الأفغاني، عالم مسلم ومتصوف أفغان.
1950 - جورج برنارد شو، أديب وروائي أيرلندي حاصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1925.
1959 - إبراهيم عبد الغني الدروبي، كاتب ومؤرخ وخطاط عراقي.
1961 - سلمان بن حمد آل خليفة، حاكم البحرين.
1966 - بيتر ديباي، عالم فيزياء وكيمياء فيزيائية هولندي حاصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1936.
1972 - محمد حسن فضل الله، عالم مسلم لبناني.
1975 - حسن علاء الدين، ممثل لبناني اشتهر باسم «شوشو».
1982 - شوكت شقير، عسكري لبناني - سوري.
1992 - هال روتش، ممثل ومنتج ومخرج أمريكي.
2004 -
الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
ثيو فان غوخ، مخرج ومنتج وممثل هولندي.
2005 - فيروتشو فالكاريدجي، لاعب ومدرب كرة قدم إيطالي.
2008 - أحمد الميرغني، رئيس السودان.
2012 - محمد رافع، ممثل فلسطيني.
2017 - عفيف البهنسي، مؤرخ سوري.
أعياد ومناسبات عدل
يوم الأموات في الإكوادور والمكسيك.
يوم جميع الأرواح في الكاثوليكية.

تعليق المنتدى على الأحداث
وعد بلفور
قام الدعم السياسي البريطانيّ للوجود اليهوديّ المتزايد في منطقة فلسطين على حسابات جيوسياسيّة.[1][i] بدأ هذا الدعم في أربعينيات القرن التاسع عشر[3] و قاده اللورد بالمرستون بعد احتلال الحاكم العثماني الانفصاليّ لمصر محمد علي، احتلاله لسوريا و فلسطين.[4][5] بدأ النفوذ الفرنسي ينمو في فلسطين و الشرق الأوسط عموماً كحامية للمجتمعات الكاثوليكية ، كما بدأ النفوذ الروسي أيضاً بالنمو باعتبار روسيا حامية للأرثوذوكس الشرقيين في ذات المناطق. ترك هذا بريطانيا دون أي نفوذ في تلك المناطق،[4] لذا احتاجت بريطانيا أن تجد أو تخلق "من تحميه" في هذه المناطق.[6] دعمت المشاعر المسيحية المتعاطفة مع "إعادة اليهود" إلى فلسطين بين أوساط النخبة السياسيّة البريطانيّة منتصف القرن التاسع عشر،هذه الاعتبارات السياسيّة البريطانيّة، و كان من أبرز الشخصيّات الداعمة لهذا الأمر اللورد شافتسبري.[ii] و قد شجَّعت وزارة الخارجيّة البريطانيّة هجرة اليهود بنشاط إلى فلسطين، و مثالها نصائح تشارلز هنري تشرشل في 1841-1842 لموسى مونتيفيوري زعيم الجماعة اليهودية البريطانية.[8][a] لم تنجح هذه الجهود الباكرة في زيادة الهجرة اليهوديّة؛[8][iii] كان 24 ألف يهوديّ فقط يعيشون في فلسطين عشية ظهور الصهيونية داخل المجتماعات اليهوديّة في العالم في العقدين الأخيرين من القرن التاسع عشر.[10] و مع التراجع الجيوسياسي الناجم عن اندلاع الحرب العالمية الأولى، أدَّت الحسابات القديمة، التي أُهملت لبعض الوقت، أدَّت إلى تجديد التقييمات الاستراتيجية و قيام مفاوضات سياسيّة على منطقتي الشرق الأوسط و الشرق الأقصى.[5]

بدايات الصهيونية عدل
نشأت الصهيونية آواخر القرن التاسع عشر كردَّة فعلٍ على الحركات القوميّة المعادية للسامية و الإقصائيّة في أوروبا.[11][iv][v] ساعدت أيضاً القوميّة الرومانسيّة في شرق و وسط أوروبا على إطلاق الهاسكالا أو حركة "التنوير اليهوديّ"، مما خلق انقساماً في المجتمع اليهوديّ بين أولئك الذي رأوا اليهوديّة كدين لهم و أولئك الذين رأوها كعرقيتهم أو أمتهم.[11][12] و قد شجَّعت برامج الإبادة اليهودية في روسيا القيصريّة تنامي الهويّة الأخيرة، مما أدى إلى تشكيل منظمة أحباء صهيون، و نشر ليون بينسكر لـكتابه "الانعتاق الذاتي" و أول موجة رئيسية للهجرة اليهوديّة إلى فلسطين، و التي سُميت بـ"عليا الأولى".[14][15][12]


اِعتُمد "برنامج بازل" في المؤتمر الصهيونيّ الأول عام 1897. و ينص السطر الأول على ما يلي: "تسعى الصهيونيّة لتأسيس "وطن للشعب اليهوديّ في فلسطين مضمون تحت القانون العام".
عام 1861، نشر تيودور هرتزل، و هو صحفيّ يهوديّ يعيش في الإمبراطورية النمساوية المجرية، نشر النص الأساسيّ للصهيونيّة السياسيّة بكتاب تحت عنوان الدولة اليهودية (بالألمانيّة: Der Judenstaat)، و قد أكَّد في هذا الكتاب على أن الحل الوحيد للمسألة اليهوديّة في أوروبا، بما فيها تنامي معاداة الساميّة هو تأسيس دولة لليهود.[16][17] و بعد عام، أسَّس هرتزل المنظمة الصهيونية، التي دعت في أولى مؤتمراتها إلى تأسيس "وطن للشعب اليهوديّ في فلسطين تحت حماية القانون العام". تضمَّنت التدابير المقترة لتحقيق هذا الهدف، تعزيز الاستيطان اليهودي في فلسطين، و تنظيم اليهود في الشتات، و تعزيز الشعور و الوعي اليهوديّ، و الخطوات التحضيريّة للحصول على المنح الحكوميّة اللازمة.[17] توفي هرتزل عام 1904 دون أن يحصل على أي مكانة سياسيّة مطلوبة لتنفيذ أجندته.[10]
انتقل القائد الصهيونيّ حاييم وايزمان، وهو أحد رؤساء المنظمة الصهيونية العالمية، انتقل من سويسرا إلى المملكة المتحدة عام 1904 و التقى بآرثر بلفور، الذي أطلق حملته الانتخابيّة 1905-1906 بعد استقالته من منصب الوزير الأول[18] في وقت سابق من العام ذاته، حيث التقيا في جلسة نظَّمها تشارلز دريفوس ممثل بلفور في الدوائر اليهوديّة.[vi] و في وقت مُبكر من هذا العام، استطاع بلفور الدفع بقانون الأجانب إلى البرلمان، بالإضافة إلى خطابات عاطفيّة تتحدَّث عن ضرورة تقييد موجة هجرة اليهود الفارين من الإمبراطوريّة الروسيّة إلى بريطانيا.[20][21] و قد تساءل بلفور خلال هذا اللقاء عن اعتراض وايزمان على خطة أوغندا لعام 1903 التي دعمها هرتزل لتوفير جزء من شرق أفريقيا البريطاني للشعب اليهوديّ كوطن. كان جوزيف تشامبرلاين سكرتير الدولة للمستعمرات في حكومة بلفور قد اقترح هذا المخطط على هرتزل، و ذلك بعد رحلته إلى شرق أفريقيا في وقت سابق من هذا العام،[vii] تم التصويت على هذا المخطط بعد وفاة هرتزل في المؤتمر الصهيونيّ السابع عام 1905[viii] بعد عامين من النقاش الدائر في المنظمة الصهيونيّة.[24] ردَّ وايزمان أنه يعتقد بأن الإنجليزيّة تنتمي للندن كما ينتمي اليهود إلى القدس.[b] و قد التقى وايزمان و البارون إدموند روتشيلد، و هو عضو في الفرع الفرنسيّ لعائلة روتشيلد و داعم رئيسي للحركة الصهيونية، التقيا للمرة الأولى في يناير/كانون الثاني 1914،[26] ليتحدثا عن مشروع بناء جامعة في القدس.[26] لم يكن البارون روتشيلد جزءاً من المنظمة الصهيونيّة العالميّة، و لكنه أسَّس المستعمرات الزراعية اليهودية للعليا الأولى و قام بنقلهم إلى الرابطة الاستعمارية اليهودية عام 1899.[27] آتى هذا الاتصال أُكله في وقت لاحق من هذا العام، عندما طلب ابن البارون و هو جايمس دي روتشيلد، طلب لقاء وايزمان في 25 نوفمبر 1914، لكي يتطوَّع في التأثير على بعض من يعتبرون مقبولين في الحكومة البريطانية لأجندتهم لإقامة "دولة يهوديّة" في فلسطين.[c][29] و من خلال دوروثي زوجة جايمس، التقى وايزمان بروتزيسكا روتشيلد التي قدَّمته إلى الفرع الإنجليزيّ للعائلة، و تحديداً زوجها تشارلز و أخوه الأكبر منه والتر و هو عالم حيوان و عضو مؤسس في البرلمان.[30] كان لوالدهما ناثان روتشيلد البارون الأول في العائلة و رئيس الفرع الإنجليزيّ من العائلة، كان له موقف متريّث من الصهيونيّة، و لكنه مات في مارس/آذار من عام 1915 و ورث ابنه والتر اللقب عنه.[30][31]
و قبيل إعلان وعد بلفور، كان حوالي 8.000 من أصل 300.000 يهودي بريطاني ينتمون إلى المنظمة الصهيونيّة.[32][33] و على المستوى العالمي، بحلول 1913، و هو آخر تاريخ معروف قبيل الإعلان، كان نسبة من ينتمون إلى الصهيونية تُعادل 1% من اليهود.[34]

فلسطين العثمانية عدل
Crystal Clear app kdict.png مقالات مفصلة: تاريخ فلسطين#الحكم العثماني تاريخ فلسطين
[[Image:|1350px|alt=|link=COMMONS:File:]]

خريطة رسمها الجغرافيّ و المؤخ العثماني مصطفى بن عبدالله الشهير باسم كاتب جلبي أو حاجي خليفة (1609-1657)، يظه في الخريطة عبارة "أرض فلسطين" ممتدة على طول نهر الأردن.[35]
بحلول عام 1916، كانت فلسطين قد أمضت أربعة قرون تحت الحكم العثماني.[36] و لمعظم هذه الفترة، مثَّل اليهود أقليّة صغيرة، تبلغ حوالي 3% من مجموع السكّان، بينما مثَّل المسلمون أكبر شريحة اجتماعيّة من السكان، يأتي بعدهم المسيحيون في المرتبة الثانية.[37]
بدأ العثمانيون بالتضييق على الهجرة اليهودية في آواخر 1882، كردة فعل على موجة "عليا الأولى" التي بدأت في وقت باكر من العام ذاته.[38] و على الرغم من أن هذه الموجة من الهجرة قد خلقت توتُّراً مع السكان المحليين، خاصة في أوساط التجّار و الطبقات البارزة في المجتمع، فقد أعطى الباب العالي (الحكومة العثمانية المركزية) اليهود الحقوق ذاتها التي يمتلكها العرب في شراء الأراضي في فلسطين، و بحلول 1914 ارتفعت نسبة السكّان اليهود إلى 7% تقريباً.[39] في الوقت ذاته و مع تزايد عدم ثقة العرب بتركيا الفتاة- القوميّون الأتراك الذين تولَّوا حكم الإمبراطوريّة العثمانية في 1908- و مع بدء موجة هجرة عليا الثانية، تصاعدت القوميّة العربيّة و معاداة الصهيونيّة في فلسطين.[39][40] لا يعلم المؤرخون ما إذا كانت هذه الحشود و تعزُّز هذه الأفكار ستؤدي إلى الصراع العربي الإسرائيلي ذاته فيما لو لم يعد بلفور اليهود بإقامة وطن في فلسطين.[ix]

الحرب العالمية الأولى عدل
Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: مسرح أحداث الشرق الأوسط خلال الحرب العالمية الأولى
1914-1916: مناقشات الصهيونيّة-الحكوميّة البريطانيّة الأولى عدل
في يوليو 1914 اندلعت الحرب في أوروبا بين الوفاق الثلاثي (بريطانيا و فرنسا و الإمبراطورية الروسية) و دول المركز (الإمبراطورية الألمانية و الإمبرطورية النمساوية المجرية، انضمت إليهما الإمبراطوريّة العثمانيّة في آواخر هذا العام).[42]
ناقشت الحكومة البريطانية لأول مرة الصهيونيّة في لقاء وقع في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 1914، بعد أربع أيام من إعلان بريطانيا للحرب على الإمبراطوريّة العثمانيّة، التي كانت تدير أرض فلسطين تحت اسم متصرفية القدس.[43] أشار ديفيد لويد جورج مستشار الخزانة آنذاك، خلال اللقاء إلى "مصير فلسطين النهائيّ".[44] و كان شركة المستشار "لويد جورج و شركاؤوه" قد انخرطت قبل عقد من الزمن بالاتحاد الصهيونيّ لبريطانيا العُظمى و إيرلندا للعمل على مخطط أوغندا،[45] و سيصبح هذا المستشار فيما بعد رئيساً للوزراء في وقت إعلان وعد بلفور، و يُعتبر المسؤول عن الإعلان.[46]


مذكرة مجلس الوزراء في عهد هربرت صموئيل، تحت عنوان مستقبل فلسطين (بالإنجليزية: The Future of Palestine) نُشرت في أوراق مجلس الوزراء البريطانيّ في حوالي 15 يناير/كانون الثاني 1915
و قد انتعشت جهود وايزمان السياسيّة،[d] و في 10 ديسمبر/كانون الأول 1914 التقى مع هربرت صموئيل، عضو مجلس الوزراء البريطانيّ و عالم يهوديّ درس الصهيونيّة؛[48] و قد اعتقد صموئيل أن مطالب وايزمان متواضعة جداً.[e] و بعد يومين، التقى وايزمان بلفور مجدداً، لأول مرة منذ لقائهم الأول عام 1905، كان بلفور قد خرج من الحكومة منذ هزيمته الانتخابيّة عام 1906، و لكنه ظل عضواً بارزاً في حزب المحافظين باعتبارهم المعارضة الرسميّة.[f]
بعد شهر، نشر صموئيل مذكرة بعنوان (بالإنجليزية: The Future of Palestine) (العربيّة: مستقبل فلسطين) لزملائه في مجلس الوزراء. و قد جاء في المذكرة: "إنني أؤكِّدُ أن حل مشكلة فلسطين الذي سيلقى أكبر ترحيب بين قادة الحركة الصهيونيّة و داعميهم هو ضم البلاد إلى الإمبراطورية البريطانية".[51] ناقش صموئيل نسخةً من مذكرته مع ناثان روتشيلد في فبراير 1915، قبل شهر من وفاة الأخير.[31] كانت هذه أول مرة يُقترح فيها دعم اليهود كإجراء حربيّ في سجلّ رسميّ.[52]
تبع هذا العديد من المناقشات، بما في ذلك اللقاءات الأوليّة عامي 1915 و 1916 بين لويد جورج الذي عُيِّن وزيراً للخارجيّة في مايو/أيَّار 1915،[53] و وايزمان الذي عُيِّن مستشاراً علميّاً للوزارة في سبتمبر/أيلول 1915.[54][53] وصف جورج لويد في مذكّراته بعد سبع عشر عاماً هذه اللقاءات بأنها "منبع و أصل" الإعلان، إلا أن عدداً من المؤرخين رفضوا هذا الإدّعاء.[g]

1915-1916: التعهدات البريطانية السابقة لوعد بلفور بخصوص فلسطين عدل
Crystal Clear app kdict.png مقالات مفصلة: مراسلات حسين مكماهون اتفاقية سايكس بيكو

مقتطفات من الوثيقة CAB 24/68/86 (نوفمبر 1918) و وثيقة تشرشل البيضاء أو ما يُدعى بالكتاب الأبيض (يونيو 1922)

خريطة من الوثيقة FO 371/4368 (نوفمبر 1918) تُظهر فلسطين ضمن المنطقة "العربيّة"[61]
تقول وثيقة الحكومة البريطانية الواردة أعلاه أن فلسطين كانت ضمن تعهد مكماهون لحسين قائد الثورة العربية، بينما تقول وثيقة تشرشل البيضاء أن فلسطين "اعتُبِرَت دائماً" مُستثناةً.[59][x]
في آواخر عام 1915، تبادل المندوب السامي البريطانيّ في مصر هينري مكماهون عشر رسائل مع حسين بن علي شريف مكة، وعد مكماهون حسين خلال هذه الرسائل بالاعتراف بالاستقلال العربيّ "ضمن الحدود المقترحة من قبل شريف مكة" في مقابل إطلاق حسين ثورةً ضد الدولة العثمانيّة. استُثني من هذا التعهُّد "أجزاء سوريا" الممتدة غرب "مناطق دمشق و حمص و حماة و حلب".[62][h] و قد بقي هذا الاستثناء للساحل السوريّ محل نزاع حامٍ لعدة عقود تلت هذه المراسلات[64] باعتبار أن فلسطين تقع جنوب غرب دمشق و بسبب عدم ذكرها بشكل واضح.[62]



فلسطين في خريطة اتفاقية سايكس بيكو، تظهر تحت عبارة international adminstration التي تعني "الإدارة الدوليّة" باللغة العربيّة، بالإضافة إلى وجود جيب مكون من خليج حيفا و مدينة حيفا و عكا تحت السيطرة البريطانيّة، بالإضافة إلى استبعاد المنطقة الواقعة جنوب الخليل[i]
أطلق شريف مكة حسين بن عليّ الثورة العربيّة في الخامس من يونيو/حزيران عام 1916،[67] على أساس اتفاق مقايضة خلال المراسلات التي جرت بينهما.[68] و على الرغم مما سبق، فقد أبرمت حكومات المملكة المتحدة و فرنسا و روسيا خلال أقل من ثلاثة أسابيع اتفاقيَّةً سريّة دُعيت باتفاقية سايكس بيكو، وصفها بلفور فيما بعد بأنها "طريقة جديدة تماماً" لتقسيم المنطقة بعد اتفاقية 1915 التي "بدت منسيَّةً".[j]

فاوض خلال هذه الاتفاقيّة الأنجلو-فرنسيّة آواخر عام 1915 و أوائل 1916 السير مارك سايكس عن بريطانيا و فرانسوا جورج بيكو عن فرنسا، مع وضع ترتيبات أوليّة في مذكرة مشتركة في 5 يناير/كانون الثاني عام 1916.[70][71] كان سايكس نائباً محافظاً بريطانياً ترقَّى في المناصب حتى وصل إلى موقع ذو تأثير هام في سياسة بريطانيا فيما يتعلّق بالشرق الأوسط، بدءاً من مقعده في لجنة دي بونسن عام 1915 و مبادرته لإنشاء المكتب العربي.[72] بينما كان بيكو ديبلوماسيَّاً و قنصلاً عاماً سابقاً في بيروت.[72] حددت هذه الاتفاقيّة مجالات النفوذ و السيطرة غرب آسيا في حال نجاح التحالف الثلاثي في هزيمة الدولة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى،[73][74] حيث قاموا بتقسيم الأراضي العربية إلى مناطق إدارة فرنسيّة و بريطانيّة. في فلسطين، تم الاتفاق على إقامة إدارة دوليّة،[73][74] مع التأكيد على تشكيل الإدارة بعد التشاور مع حسين و روسيا،[73] و قد أشارت الاتفاقيّة إلى مصالح المسلمين و المسيحيِّين و أن "لأعضاء المجتمع اليهوديّ في جميع أنحاء العالم اهتمام ضميريّ و عاطفيّ بمستقبل البلاد."[71][75][k] و حتى قبيل هذه المرحلة لم تجرِ أي مُفاوضات نشطة مع الصهاينة، و لكن سايكس كان مدركاً للصهيونيّة و كان على اتصال مع موسى جاستر-و هو رئيس الاتحاد الصهيونيّ الإنجليزيّ السابق[77]- و من الممكن أن يكون قد اطَّلع على مذكرة صموئيل.[75][78] و برأي سايكس فإن هذا الاتفاق الذي حمل اسمه قد عفا عليه الزمان حتى قبل أن يُوقَّع في مارس/آذار 1916، فقد كتب سايكس في رسالة خاصة: "برأيي الصهاينة الآن هم مفتاح الوضع".[79] يُنظر إلى هذه المبادرات في أيام الحرب، بما في ذلك وعد بلفور، من قبل المؤرخين معاً بسبب إمكانيّة عدم توافق هذه المبادرات فيما بينها (سواء كان عدم التوافق حقيقياً أم مُتخيَّلاً) و لاسيّما فيما يتعلَّق بحسم قضيّة فلسطين.[80] يقول البروفيسور ألبرت حوراني مؤسس مركز الشرق الأوسط في كلية القديس أنطوني التابعة لجامعة أوكسفورد: "الجدال حول تفسير هذه الاتفاقيّات أمر من المستحيل أن ينتهي، لأنه كان من المقصود أن تحمل أكثر من تأويل."[81]

1916-1917: التغيرات في الحكومة البريطانية عدل
فيما يتعلَّق بالسياسة البريطانيّة، جاء إعلان بلفور نتيجة وصول لويد جورج و حكومته التي حلّت محل حكومة هربرت أسكويث في ديسمبر 1916. و على الرغم من كون كلا رئيسي الوزراء ليبراليين (من الحزب الليبرالي) و كون حكومتيهما حكومتين ائتلافيَّتين في زمن حرب فإن لويد جورج و بلفور الذي عُيِّن وزيراً للخارجيّة فضَّلا تقسيم الإمبراطوريّة العثمانيّة بعد الحرب باعتباره هدفاً رئيسياً لبريطانيا من الحرب، بينما فضَّل أسكويث و وزير خارجيّته إدوارد جراي إعادة تشكيلها.[82][83]
و بعد يومين من تسلّم منصبه أخبر لويد جورج الجنرال روبرتسون رئيس هيئة الأركان العامة الإمبراطوريّة أنه يريد انتصاراً كبيراً، و يُفضَّل أن يستولي على مدينة القدس بغرض إثارة إعجاب الرأي العام البريطانيّ،[84] و استشار لويد جورج حالاً حكومة الحرب حول "حملة أُخرى على فلسطين بعد تأمين العريش."[85] و قد أدَّت ضغوط لويد جورج على الرغم من تحفُّظات روبرتسون، أدَّت إلى إعادة السيطرة على سيناء و ضمها إلى مناطق سيطرتها في مصر، و بسيطرة البريطانيين على العريش في ديسمبر/كانون الأول 1916 و رفح في يناير/كانون الثاني 1917وصلت القوات البريطانيّة إلى الحدود الجنوبيّة للدولة العثمانيّة.[85] و من ثُمَّ فشلت محاولتان للسيطرة على غزَّة بين 26 مارس/آذار و 19 أبريل/نيسان، حلَّ الركود لمدة ستة أشهر جنوب فلسطين؛[86] و لم تحقق حملة سيناء وفلسطين أي تقدّم في فلسطين حتى 31 أكتوبر 1917.[87]

1917: المفاوضات الرسمية البريطانية-الصهيونية عدل
بعد التغيُّر الحكومي البريطاني، كُلِّفَ مارك سايكس من قبل حكومة الحرب بمسؤولية شؤون الشرق الأوسط. في يناير/كانون الثاني من عام 1917، و على الرغم من أن مارك سايكس كان قد أسَّس علاقةً مع موسى جاستر سابقاً، إلا أنه بدأ بالبحث عن قادة صهاينة آخرين للقائهم؛ و بحلول نهاية الشهر كان سايكس قد تعرَّف على وايزمان و زميله ناحوم سوكولوف الصحفيّ و المدير التنفيذي للمنظمة الصهيونية العالمية بعد أن انتقل إلى بريطانيا بداية الحرب.[xi]
في 7 فبراير/شباط من عام 1917 دخل سايكس مُدعياً صفته الشخصيّة في مناقشات موضوعيّة مع القيادة الصهيونيّة.[l] نُوقشت المراسلات البريطانيّة السابقة مع "العرب" خلال هذا الاجتماع. و قد سجّل سوكولوف ملاحظات عن وصف مارك سايكس بأن "العرب قد اعتبروا أنه ينبغي أن تكون اللغة هي المقياس [الذي تتحدد بموجبه أحقيّة السيطرة على فلسطين] و [بهذا المقياس] طالبوا بكل سوريا و فلسطين. لايزال من الممكن إدارة العرب، خاصةً إذا كانوا قد تلقَّوا الدعم اليهوديّ في قضايا أخرى."[89][90][m] و حتى هذه المرحلة لم يكن الصهاينة علم باتفاقيّة سايكس بيكو، على الرغم من شكوكهم في الأمر.[89] كانت أحد أهداف سايكس حشد الصهيونيّة لقضية سيادة البريطانيين على فلسطين، ليكون لديهم حجج تقدمها بريطانيا لفرنسا في هذا الأمر.[92]

أواخر 1917: مستجدات الحرب العالمية الأولى عدل
خلال هذه الفترة، أدَّت مناقشات حكومة الحرب البريطانيّة إلى إعلان الوعد، حيث كانت الحرب قد وصلت إلى حالةٍ من الجمود. فعلى الجبهة الغربية تحوَّلت الحرب لصالح قوى المحور ربيع 1918،[93] قبل حسم الأمور لصالح الحلفاء في يوليو 1918 و ما تلاه.[93] و على الرغم من إعلان الولايات المتحدة الأمريكية الحرب على ألمانيا في ربيع عام 1917، لم تتكبد الولايات المتحدة الأمريكيّة أي ضحايا حتى 2 نوفمبر 1917،[94] حيث كان الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون لايزال يأمل في تجنُّب إرسال قوات كبيرة إلى الحرب.[95] و من المعروف أن القوَّات الروسيّة عانت من تشتُّتٍ بسبب الثورة الروسية و الدعم المتزايد للبلاشفة، و رغم هذا بقيت حكومة ألكسندر كيرينسكي المؤقتة خلال الحرب. انسحبت روسيا فيما بعد من الحرب بعد المرحلة الأخيرة من الثورة في 7 نوفمبر/تشرين الثاني 1917.[96]

الموافقة على إصدار الوعد عدل
أبريل إلى يونيو: نقاشات الحلفاء عدل
التقى بلفور وايزمان في وزارة الخارجيّة يوم 22 مارس/آذار 1917، و بعد يومين وصف وايزمان اللقاء بأنه "أول محادثة عمل حقيقيّة لي [أي وايزمان] معه [أي بلفور]".[97] شرح وايزمان خلال اللقاء أن الصهاينة يُفضِّلُون فرض الحماية البريطانيّة على فلسطين بدلاً من الترتيبات الإدارية الأمريكية أو الفرنسيّة أو الدوليّة؛ و قد وافق بلفور، و لكنَّه حذّر من "وجود صعوبات مع فرنسا و إيطاليا".[97] تحدَّد الوضع الفرنسيّ فيما يتعلّق بفلسطين و منطقة سوريا خلال الفترة التي سبقت إعلان وعد بلفور من خلال اتفاقيّة سايكس بيكو، و تعقَّد الموقف بدءاً من 23 نوفمبر من خلال معرفة فرنسا بوجود مناقشات بريطانيّة مع شريف مكّة.[98] قبيل عام 1917، قاد البريطانيُّون القتال على الحدود الجنوبيّة للدولة العثمانيّة وحدهم نظراً لوجودهم في مستعمرة مصر المُجاورة لهذه المنطقة فيما كان الفرنسيّون مشغولين في القتال على الجبهة الغربيّة في أراضي فرنسا.[99][100] كما لم تشمل مُشاركة إيطاليا إلى جانب بريطانيا و فرنسا في الحرب، و التي بدأت بعد معاهدة لندن في أبريل/نيسان 1915، لم تشمل هذه المشاركة أي انخراط في القتال في منطقة الشرق الأوسط حتى أبريل/نيسان 1917 وفق اتفاقية سانت جان دي مورين، ففي هذا المؤتمر، أثار لويد جورج قضية فرض الحماية البريطانيّة على فلسطين و قد تلقَّف [الفرنسيّون و الإيطاليّون الفكرة] ببرودٍ شديد".[101][102][n] و في مايو/أيَّار و يونيو/حزيران من عام 1917 أرسل الفرنسيّون و الإيطاليّون مفارز لدعم البريطانيّين أثناء قيامهم بالتحضير لهجوم جديد على فلسطين.[99][100] في أوائل أبريل/نيسان عُيِّنَ سايكس و بيكو كمفاوِضَين رئيسيَّين مرَّةً أُخرى عن بريطانيا و فرنسا على الترتيب، هذه المرة في مهمة لمدة شهر في الشرق الأوسط لإجراء مناقشات مع شريف مكة و القادة العرب الآخرين.[103][o] و في 3 أبريل 1917، التقى سايكس بلويد جورج و كورزون و هانكي لتلقّي إرشاداته في هذا الصدد، و كانت إبقاء الفرنسيِّين جانباً في ظل "عدم المساس بالحركة الصهيونية" و إمكانيّة تطويرها تحت الإشراف البريطانيّ، [عدم] الدخول في أتي تعهّدات للعرب، و لاسيّما فيما يتعلَّق بفلسطين."[105] و قبل السفر إلى الشرق الأوسط، قام بيكو عبر سايكس بدعوة ناحوم سوكولوف إلى باريس لتوعية الحكومة الفرنسية فيما يتعلّق بالحركة الصهيونيّة.[106] و قد قام سايكس بتهيئة الطريق من خلال مراسلات مع بيكو،[107] و وصل سايكس بعد عدة أيام من وصول سوكولوف، و في غضون هذه الأيام، التقى سوكولوف ببيكو و مسؤولين فرنسيِّين آخرين، و أقنع وزارة الخارجيّة الفرنسيّة بقبول دراسة بيان أهداف الصهيونيّة "فيما يتعلَّق بتسهيلات الاستعمار و الاستقلال الذاتي الجماعيّ و حقوق اللغة و تأسيس شركة يهوديّة مُرخَّصَة".[108] توجَّه فيما بعد سايكس إلى إيطاليا مباشرةً و عقد اجتماعات مع السفير البريطاني و ممثل الفاتيكان البريطانيّ لتمهيد الطريق أمام سوكولوف هناك.[109]

حظي سوكولوف بفرصة للقاء البابا بندكتوس الخامس عشر في 6 مايو/أيَّار 1917.[110]


البابا بندكت الخامس عشر بابا الفاتيكان
و قد تضمَّنت ملاحظات سوكولوف عن اللقاء-و هو اللقاء الوحيد المعروف المحفوظ عند المؤرخين- تعبير البابا لتعاطفه و دعمه للمشروع الصهيونيّ.[111][xii]

في 21 مايو/أيار 1917، قدَّم أنجيلو سيريني رئيس لجنة الجاليات اليهوديّة،[p] سوكولوف إلى سيدني سونينو وزير الشؤون الخارجيّة الإيطاليّ. كما استقبله باولو بوسيلي رئيس الوزراء الإيطاليّ. نسَّق سونينو للسكرتير العام للوزارة كي يرسل رسالة مفادها أنه على الرغم من أنه لم يتمكّن من التعبير عن نفسه فيما يتعلّق بمزايا هذا البرنامج الذي يهمّ جميع الحلفاء، فإنه "بشكل عام" فإنه لم يكن مُعارضاً للادعاءات المشروعة لليهود.[117] و في رحلة العودة، التقى سوكولوف القادة الفرنسيِّين مرَّة أُخرى و حصل على رسالة مؤرخة في 4 يونيو/حزيران 1917، تُعطي تأكيدات على تعاطف تجاه القضية الصهيونيّة من قبل جون كامبون رئيس القسم السياسيّ في وزارة الخارجيّة الفرنسيّة.[118] لم تُنشر هذه الرسالة، و لكنها أُودِعَت في وزارة الخارجيّة البريطانيّة.[xiii] بعد دخول الولايات المتحدة الأمريكية الحرب في 6 أبريل/نيسان، قاد وزير الخارجيّة البريطانيّة لـ"بعثة بلفور" إلى واشنطن و نيويورك حيث أمضى شهراً بين منتصف أبريل/نيسان و منتصف مايو/حزيران. و خلال هذه الرحلة قضى وقتاً طويلاً في مناقشة الصهيونيّة مع لويس برانديز و صهيونيّ بارز و حليف مُقرَّب من ويلسون الذي عيَّن عضواً في المحكمة العليا قبل عام.[q]

يونيو إلى يوليو: قرار تحضير إعلان الوعد عدل

نسخة عن مسودة مقترحة من اللورد روتشيلد الأولى للوعد، مؤرَّخة بتاريخ 18 يوليو/تموز 1917.
بحلول يوم 13 يونيو/حزيران 1917، اعترف رونالد جراهام رئيس قسم شؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجيّة بأن السياسيِّين الثلاثة الأكثر بروزاً و هم رئيس الوزراء و وزير الخارجيّة و وكيل وزارة الدولة للشؤون الخارجيّة البرلمانيّ اللورد روبرت سيسل كانوا جميعاً مؤيدين لدعم بريطانيا للحركة الصهيونيّة؛[r] و في اليوم نفسه، كتب وايزمان لجراهام للدفاع عن الإعلان على الملأ.[s][122]
بعد ستة أيام، في لقاء عُقد في 19 يونيو، طلب بلفور من اللورد روتشيلد و وايزمان تقديم صيغة للإعلان.[123] و خلال الأسابيع اللاحقة، أعدَّت لجنة المفاوضات الصهيونية مسوَّدة تحتوي على 143 كلمة، و لكنها اعتبرها سايكس و جراهام و روتشيلد شديدة التحديد في بعض المجالات الحسَّاسة.[124] و بشكل منفصل، أُعدت وزارة الخارجيّة مسودة مختلفة، وصفها هارولد نيكلسون عام 1961 و هو أحد من اشترك في إعدادها، وصفها بأنها اقتراح "ملاذ لضحايا الاضطهاد من اليهود".[125][126] و قد لقيت هذه المسودة مُعارضة قويّة من الصهاينة، و أُهملت في نهاية المطاف؛ كما لم يُعثر على أي نسخة من المسودة في أرشيفات وزارة الخارجيّة.[125][126]
بعد إجراء مناقشات أوسع، أُعدَّت مسودة أخرى تمت مراجعتها و كانت أقصر بكثير من سابقاتها بطول 46 كلمة فقط، أرسلها اللورد روتشيلد إلى بلفور يوم 18 يوليو/تموز.[124] تلقَّت وزارة الخارجيّة هذه المسودة، و عُرضت فيما بعد على مجلس الوزراء للنظر فيها بشكل رسميّ.[127]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www-alolemy-com.yoo7.com
 
2 نوفمبر 2019
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» 6 نوفمبر 2019
» 22 نوفمبر 2019
» 7 نوفمبر 2019
» 23 نوفمبر 2019
» 8 نوفمبر 2019

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات العليمى للثقافة :: أهلا بكم :: حدث في مثل هذا اليوم ميلادي-
انتقل الى: