منتديات العليمى للثقافة
منتديات العليمى للثقافة
منتديات العليمى للثقافة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


تهدف المنتديات إلى احياء الثقافة العامة لانشاء جيل واعى مدرك لاهمية العلم والمعرفة
 
الرئيسيةمرحبا بكم أعضاءالأحداثأحدث الصورAlolemy2018التسجيلدخول

 

 من قصص البخلاء (٤)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 1696
تاريخ التسجيل : 26/04/2017
العمر : 36
الموقع : محافظة الشرقىة جمهورية مصر العربية

من قصص البخلاء (٤) Empty
مُساهمةموضوع: من قصص البخلاء (٤)   من قصص البخلاء (٤) Icon_minitimeالإثنين مايو 22, 2017 8:53 am

معاذة العنبرية:
ثم اندفع شيخ منهم فقال: «لم أر في وضع الأمور مواضعها وفي توفيتها غاية حقوقها، كمعاذة العنبرية» . قالوا: «وما شأن معاذة هذه» ؟
قال: أهدى إليها العام ابن عم لها أضحية «4» . فرأيتها كئيبة حزينة مفكرة مطرقة، فقلت لها: مالك يا معاذة؟ قالت أنا إمرأة أرملة وليس لي قيم «5» ، ولا عهد لي بتدبير لحم الأضاحي. وقد ذهب الذين كانوا يدبرونه ويقومون بحقه. وقد خفت أن يضيع بعض هذه الشاة، ولست أعرف وضع جميع أجزائها في أماكنها. وقد علمت أن الله لم يخلق فيها، ولا في غيرها شيئا لا منفعة فيه. ولكن المرء يعجز لا محالة. ولست أخاف من تضييع القليل إلا أنه يجر تضييع الكثير:
أما القرن فالوجه فيه معروف، وهو أن يجعل منه كالخطاف «1» ، ويسمر في جذع «2» من أجذاع السقف، فيعلق عليه الزبل «3» والكيران «4» ، وكل ما خيف عليه من الفأر، والنمل والسنانير، وبنات وردان «5» ، والحيات، وغير ذلك. وأما المصران فإنه لأوتار المندفة، وبنا الى ذلك أعظم الحاجة. وأما قحف الرأس، واللحيان، وسائر العظام، فسبيله أن يكسر بعد أن يعرق، ثم يطبخ، فما ارتفع من الدسم كان للمصباح وللإدام «6» وللعصيدة «7» ، ولغير ذلك، ثم تؤخذ تلك العظام فيوقد بها، فلم ير الناس وقودا قط أصفى ولا أحسن لهبا منه، وإذا كانت كذلك فهي أسرع في القدر، لقلة ما يخالطها من الدخان. وأما الإهاب «8» فالجلد نفسه جراب «9» . وللصوف وجوه لا تعد. وأما الفرث «10» والبعر، فحطب إذا جفف عجيب» .
ثم قالت: «بقي الآن علينا الانتفاع بالدم. وقد علمت أن الله، عز وجل، لم يحرم من الدم المسفوح إلا أكله وشربه، وأن له مواضع يجوز فيها، ولا يمنع منها؛ وإن أنا لم أقع على علم ذلك حتى يرضع موضع لإنتفاع به، وصار كية في «1» قلبي، وقذى «2» في عيني، وهما لا يزال يعودني» .
قال: «فلم ألبث أن رأيتها قط طلقت وتبسمت. فقلت: «ينبغي أن يكون قد انفتح لك باب الرأي في الدم» . قالت: «أجل ذكرت أن عندي قدورا «3» شامية جددا. وقد زعموا أنه ليس شيء أدبغ «4» ، ولا أزيد في قوتها من التلطيخ بالدم الحار الدسم، وقد استرحت الآن، إذ وقع كل شيء موقعه» .
قال: «ثم لقيتها بعد ستة أشهر، فقلت لها: كيف كان قديد «5» تلك الشاة» ؟ قالت: «بأبي أنت! لم يجيء وقت القديد بعد. لنا في الشحم والإلية والجنوب «6» والعظم المعرق وفي غير ذلك معاش. ولكل شيء إبان «7» » .
فقبض صاحب الحمار والماء العذب قبضة من حصى، ثم ضرب بها الأرض، ثم قال: «لا تعلم أنك من المسرفين، حتى تسمع بأخبار الصالحين» .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www-alolemy-com.yoo7.com
 
من قصص البخلاء (٤)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من قصص البخلاء (٦)
» من قصص البخلاء (٥)
» من قصص البخلاء
» من قصص البخلاء (١)
» من قصص البخلاء (٢)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات العليمى للثقافة :: أهلا بكم :: إسلاميات متنوعة-
انتقل الى: