منتديات العليمى للثقافة
منتديات العليمى للثقافة
منتديات العليمى للثقافة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


تهدف المنتديات إلى احياء الثقافة العامة لانشاء جيل واعى مدرك لاهمية العلم والمعرفة
 
الرئيسيةمرحبا بكم أعضاءالأحداثأحدث الصورAlolemy2018التسجيلدخول

 

 قصيدة بعنوان رثاء لابن الرومى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 1696
تاريخ التسجيل : 26/04/2017
العمر : 36
الموقع : محافظة الشرقىة جمهورية مصر العربية

قصيدة بعنوان رثاء لابن الرومى Empty
مُساهمةموضوع: قصيدة بعنوان رثاء لابن الرومى   قصيدة بعنوان رثاء لابن الرومى Icon_minitimeالأحد مايو 21, 2017 2:00 am

بكاؤكُما يشفي وإن كان لا يجدي
فجودا فقد أودى نظيركمُا عندي

بُنَيَّ الذي أهدتهُ كفَّاي للثَّرَى
فيا عزَّة َ المهدى ويا حسرة المهدي

ألا قاتل اللَّهُ المنايا ورميها
من القومِ حَبّات القلوب على عَمدِ

توخَّى حِمَامُ الموت أوسطَ صبيتي
فلله كيف اختار واسطة َ العقدِ

على حين شمتُ الخيرَ من لَمَحاتِهِ
وآنستُ من أفعاله آية َ الرُّشدِ

طواهُ الرَّدى عنِّي فأضحى مَزَارهُ
بعيداً على قُرب قريباً على بُعدِ

لقد أنجزتْ فيه المنايا وعيدَها
وأخلفَتِ الآمالُ ماكان من وعدِ

لقد قلَّ بين المهد واللَّحد لبثُهُ
فلم ينسَ عهد المهد إذ ضمَّ في اللَّحدِ

تنغَّصَ قَبلَ الرَّيِّ ماءُ حَياتهِ
وفُجِّعَ منه بالعذوبة والبردِ

ألحَّ عليه النَّزفُ حتى أحالهُ
إلى صُفرة الجاديِّ عن حمرة الوردِ

وظلَّ على الأيدي تساقط نَفْسْه
ويذوِي كما يذوي القضيبُ من الرَّنْدِ

فَيالكِ من نفس تساقط أنفساً
تساقط درٍّ من نِظَام بلا عقدِ

عجبتُ لقلبي كيف لم ينفطرْ لهُ
ولو أنَّهُ أقسى من الحجر الصَّلدِ

بودِّي أني كنتُ قُدمْتُ قبلهُ
وأن المنايا دُونهُ صَمَدَتْ صَمدِي

ولكنَّ ربِّي شاءَ غيرَ مشيئتي
وللرَّبِّ إمضاءُ المشيئة ِ لا العبدِ

وما سرني أن بعتُهُ بثوابه
ولو أنه التَّخْليدُ في جنَّة ِ الخُلدِ

ولا بعتُهُ طَوعاً ولكن غُصِبته
وليس على ظُلمِ الحوداث من معدِي

وإنّي وإن مُتِّعتُ بابنيَّ بعده
لَذاكرُه ما حنَّتِ النِّيبُ في نجدِ

وأولادنا مثلُ الجَوارح أيُّها
فقدناه كان الفاجع البَيِّنَ الفقدِ

لكلٍّ مكانٌ لا يسُدُّ اختلالهُ
مكانُ أخيه في جَزُوعٍ ولا جلدِ

هلِ العينُ بعدَ السَّمع تكفي مكانهُ
أم السَّمعُ بعد العينِ يهدي كما تهدي

لَعمري لقد حالتْ بيَ الحالُ بعدهُ
فيا ليتَ شِعري كيف حالتْ به بعدِي

ثَكلتُ سُرُوري كُلُّه إذْ ثَكلتُهُ
وأصبحتُ في لذَّاتِ عيشي أَخا زُهدِ

أرَيحانة َ العَينينِ والأنفِ والحشا
ألا ليتَ شعري هلْ تغيَّرتَ عن عهدي

سأسقيكَ ماءَ العين ما أسعدتْ به
وإن كانت السُّقيا من الدَّمعِ لا تُجدي

أعينيَّجودا لي فقد جُدتُ للثَّرى
بأنفس ممَّا تُسأَلانِ من الرِّفدِ

أعينيَّإنْ لا تُسعداني أَلُمْكُما
وإن تُسعداني اليوم تَستوجبا حَمدي

عذرتُكما لو تُشغلانِ عن البكا
بنومٍوما نومُ الشَّجيِّ أخي الجَهدِ

أقرَّة َ عينيقدْ أطلت بُكاءها
وغادرتها أقْذَى من الأعْيُنِ الرُّمدِ

أقرة عينيلو فَدى الحَيُّ ميِّتاً
فديتُك بالحوبَاء أوَّلَ من يفدِي

كأني ما استَمْتَعتُ منك بنظرة
ولا قُبلة ٍ أحلى مذَاقاً من الشَّهدِ

كأني ما استمتعتُ منك بضمّة ٍ
ولا شمَّة ٍ في ملعبٍ لك أو مهدِ

ألامُ لما أُبدي عليك من الأسى
وإني لأخفي منه أضعافَ ما أبدي

محمَّدُما شيءٌ تُوهِّم سلوة ً
لقلبي إلاَّ زاد قلبي من الوجدِ

أرى أخويكَ الباقِيينِ فإنما
يكونان للأحزَانِ أورى من الزَّندِ

إذا لعِبا في ملعب لك لذَّعا
فؤادي بمثل النار عن غير ما قَصدِ

فما فيهما لي سَلوة ٌ بلْ حَزَازة ٌ
يَهيجانِها دُوني وأَشقى بها وحدي

وأنتَ وإن أُفردْتَ في دار وحْشة ٍ
فإني بدار الأنسِ في وحشة الفردِ

أودُّ إذا ما الموتُ أوفدَ مَعشَراً
إلى عَسكر الأمواتِ أنِّي من الوفْدِ

ومن كانَ يَستهدي حَبِيباً هَديَّة ً
فطيفُ خيالٍ منك في النوم أستهدي

عليك سلامُ الله مني تحيَّة ً
ومنْ كل غيثٍ صادقِ البرْقِ والرَّعدِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www-alolemy-com.yoo7.com
 
قصيدة بعنوان رثاء لابن الرومى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصيدة بعنوان رثاء للخنساء
» قصيدة بعنوان أنا للشاعر إيليا أبو ماضى
» قصيدة بعنوان رثاء للبحترى
» قصيدة بعنوان عودة الانبياء
» قصيدة بعنوان فلسفة الحياة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات العليمى للثقافة :: أهلا بكم :: إسلاميات متنوعة-
انتقل الى: