الضحاك بن سفيان العامري
ب د ع: الضحاك بن سفيان بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري الكلابي يكنى أبا سعيد.
أسلم، وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وكان ينزل في بادية المدينة، وولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم على من أسلم من قومه، وكتب إليه أن يورث امرأة أشيم الضبابي من دية زوجها، وكان قتل خطأ، وكان يقوم على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم متوشحا بسيفه، وكان من الشجعان الأبطال، يعد وحده بمائة فارس، ولما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فتح مكة أمره على بني سليم، لأنهم كانوا تسعمائة، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هل لكم في رجل يعدل مائة يوفيكم ألفا؟ "، فوفاهم بالضحاك، وكان رئيسهم، وإنما جعله عليهم، لأنهم جميعهم من قيس عيلان، واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على سرية، وذكره العباس بن مرداس السلمي في شعره، فقال:
إن الذين وفوا بما عاهدتهم جيش بعثت عليهم الضحاكا
أمرته ذرب السنان كأنه لما تكنفه العدو يراكا
طورا يعانق باليدين، وتارة يفري الجماجم حازما بتاكا
روى عنه سعيد بن المسيب، والحسن البصري.
(640) أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين، بإسناده إلى أبي داود، أخبرنا أحمد بن صالح، أخبرنا سفيان، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، قال: كان عمر بن الخطاب، يقول: الدية للعاقلة، ولا ترث المرأة من دية زوجها شيئا، حتى قال له الضحاك بن سفيان الكلابي: كتب إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أورث امراة أشيم الضبابي من دية زوجها "، رواه جماعة من الأئمة، عن الزهري، أخرجه الثلاثة