منتديات العليمى للثقافة
منتديات العليمى للثقافة
منتديات العليمى للثقافة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


تهدف المنتديات إلى احياء الثقافة العامة لانشاء جيل واعى مدرك لاهمية العلم والمعرفة
 
الرئيسيةمرحبا بكم أعضاءالأحداثأحدث الصورAlolemy2018التسجيلدخول

 

 أّلَعٌشٍرةّ أّلَمَبِشٍروِنِ بِأّلَجِنِةّ (٣)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 1696
تاريخ التسجيل : 26/04/2017
العمر : 36
الموقع : محافظة الشرقىة جمهورية مصر العربية

أّلَعٌشٍرةّ أّلَمَبِشٍروِنِ بِأّلَجِنِةّ (٣) Empty
مُساهمةموضوع: أّلَعٌشٍرةّ أّلَمَبِشٍروِنِ بِأّلَجِنِةّ (٣)   أّلَعٌشٍرةّ أّلَمَبِشٍروِنِ بِأّلَجِنِةّ (٣) Icon_minitimeالسبت مايو 13, 2017 5:45 pm

3589- عثمان بن عفان
ب د ع: عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي يجتمع هو ورسول الله صلى الله عليه وسلم في عبد مناف، يكنى أبا عبد الله، وقيل: أبو عمرو، وقيل: كان يكنى أولا بابنه عبد الله، وأمه رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم كني بابنه عمرو، وأمه أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس، فهو ابن عمة عبد الله بن عامر، وأم أروى: البيضاء بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ذو النورين، وأمير المؤمنين، أسلم في أول الإسلام، دعاه أبو بكر إلى الإسلام فأسلم، وكان يقول: إني لرابع أربعة في الإسلام.
(995) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: " فلما أسلم أبو بكر، وأظهر إسلامه دعا إلى الله عز وجل ورسوله، وكان أبو بكر رجلا مألفا لقومه محببا سهلا، وكان أنسب قريش لقريش، وأعلم قريش بما كان فيها من خير وشر، وكان رجال قريش يأتونه ويألفونه لغير واحد من الأمر، علمه وتجاربه وحسن مجالسته، فجعل يدعو إلى الإسلام من وثق به من قومه، ممن يغشاه ويجلس إليه، فأسلم على يديه فيم بلغني: الزبير بن العوام، وعثمان بن عفان، وطلحة بن عبيد الله، وذكر غيرهم، فانطلقوا ومعهم أبو بكر حتى أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرض عليهم الإسلام، وقرأ عليهم القرآن، وأنبأهم بحق الإسلام فآمنوا، فأصبحوا مقرين بحق الإسلام، فكان هؤلاء الثمانية، الذين سبقوا إلى الإسلام فصلوا وصدقوا، ولما أسلم عثمان زوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بابنته رقية، وهاجرا كلاهما إلى أرض الحبشة الهجرتين، ثم عاد إلى مكة وهاجر إلى المدينة، ولما قدم إليها نزل على أوس بن ثابت أخي حسان بن ثابت، ولهذا كان حسان يحب عثمان ويبكيه بعد قتله ".
قاله ابن إسحاق.
وتزوج بعد رقية أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما توفيت، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لو أن لنا ثالثة لزوجناك "
(996) أخبرنا أحمد بن عثمان بن أبي علي، قال: أخبرنا أبو رشيد عبد الكريم بن أحمد بن منصور، حدثنا أبو مسعود سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان، أخبرنا أبو بكر بن مردويه الحافظ، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن إسحاق المفسر المقرئ، حدثنا محمد بن إبراهيم بن مردويه، حدثنا علي بن أحمد بن بسطام، أخبرنا سهل بن عثمان، حدثنا النضر بن منصور العنزي، حدثني أبو الجنوب عقبة بن علقمة، قال: سمعت علي بن أبي طالب، يقول: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لو أن لي أربعين بنتا زوجت عثمان واحدة بعد واحدة، حتى لا يبقى منهن واحدة " وولد لعثمان ولد من رقية اسمه عبد الله، فبلغ ست سنين، وتوفي سنة أربع من الهجرة.
ولم يشهد عثمان بدرا بنفسه، لأن زوجته رقية بنت رسول الله كانت مريضة على الموت، فأمره رسول الله أن يقيم عندها فأقام، وتوفيت يوم ورد الخبر بظفر النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين بالمشركين، لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب له بسهمه وأجره، فهو كمن شهدها، وهو أحد العشرة الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة.
(997) أخبرنا الخطيب أبو الفضل عبد الله بن أبي نصر، قال: أخبرنا نصر بن أحمد بن الخطاب، إجازة إن لم يكن سماعا، أخبرنا أحمد بن طلحة بن هارون، أخبرنا أحمد بن سليمان، حدثنا يحيى بن جعفر، حدثنا علي بن عاصم، حدثني عثمان بن غياث، حدثني أبو عثمان النهدي، عن أبي موسى الأشعري، قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديقة بني فلان، والباب علينا مغلق، إذ استفتح رجل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " يا عبد الله بن قيس، قم فافتح له الباب، وبشره بالجنة "، فقمت ففتحت الباب، فإذا أنا بأبي بكر الصديق، فأخبرته بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله، ودخل فسلم وقعد، ثم أغلقت الباب فجعل النبي صلى الله عليه وسلم ينكث بعود في الأرض، فاستفتح آخر، فقال: " يا عبد الله بن قيس، قم فافتح له الباب وبشره بالجنة "، فقمت ففتحت، فإذا أنا بعمر بن الخطاب، فأخبرته بما قال النبي صلى الله عليه وسلم فحمد الله، ودخل فسلم وقعد، وأغلقت الباب، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم ينكث بذلك العود في الأرض إذ استفتح الثالث الباب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " يا عبد الله بن قيس، قم فافتح الباب له، وبشره بالجنة على بلوى تكون "، فقمت ففتحت الباب فإذا أنا بعثمان بن عفان، فأخبرته بما قال صلى الله عليه وسلم فقال: الله المستعان وعليه التكلان، ثم دخل فسلم وقعد
(998) أخبرنا أبو منصور بن مكارم، أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن صفوان، أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن السراج، أخبرنا أبو طاهر هبة الله بن إبراهيم بن أنس، أخبرنا أبو الحسن علي بن عبيد الله بن طوق، أخبرنا أبو جابر زيد بن عبد العزيز بن حيان، حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار، حدثنا المعافى بن عمران، عن شعبة بن الحجاج، عن الحر بن الصباح، قال: سمعت عبيد الله بن الأخنس، قال: قدم سعيد بن زيد هو ابن عمرو بن نفيل، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد في الجنة، والآخر لو شئت سميته "، ثم سمى نفسه
(999) قال: وحدثنا المعافى بن عمران، حدثنا سفيان، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن أبي طالب، عن سعيد بن زيد، أن رجلا، قال له: أحببت عليا حبا لم أحبه شيئا قط، قال: أحسنت، أحببت رجلا من أهل الجنة، قال: وأبغضت عثمان بغضا لم أبغضه شيئا قط! قال: أسأت، أبغضت رجلا من أهل الجنة، ثم أنشأ يحدث قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم على حراء، ومعه أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، قال: " اثبت حراء، ما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد "
(1000) أخبرنا أحمد بن عثمان بن أبي علي، أخبرنا أبو رشيد عبد الكريم بن أحمد بن منصور، أخبرنا أبو مسعود سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان، أخبرنا أبو بكر بن مردويه، حدثنا أحمد بن عبد الله بن أحمد، حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا أبو الأحوص، عن أبي إبراهيم الأسدي، عن الأوزاعي، عن حسان بن عطية، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " غفر الله لك يا عثمان ما قدمت وما أخرت، وما أسررت، وما أعلنت، وما هو كائن إلى يوم القيامة "
(1001) أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود الثقفي، أخبرنا الحسن بن أحمد، وأنا حاضر أسمع، أخبرنا أحمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن خلاد، حدثنا الحارث بن أبي أسامة.
ح قال أبو نعيم: وحدثنا عبد الله بن الحسن بن بندار، حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، قالا: حدثنا روح بن عبادة، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن أنس، قال: صعد النبي صلى الله عليه وسلم أحدا، ومعه أبو بكر وعمر، وعثمان فرجف الجبل، فقال: " اثبت أحد، فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان "
(1002) أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد بن هبة الله الشافعي الدمشقي، أخبرنا أبو العشائر محمد بن خليل القيسي، أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي المصيصي، أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم، حدثنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة الأطرابلسي، حدثنا أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن محمد بن سليمان البنا، بصنعاء، حدثنا إبراهيم بن أحمد اليمامي، حدثنا يزيد بن أبي حكيم، حدثنا سفيان الثوري، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس هذه الآية: {ونزعنا ما في صدورهم من غل} ، قال: " نزلت في عشرة: أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وسعد، وعبد الرحمن بن عوف، وسعيد بن زيد، وعبد الله بن مسعود "
(1003) أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن أبي القاسم الحسين بن الحسن الأسدي، أخبرنا جدي أبو القاسم، قال: قرأت على أبي القاسم علي بن محمد المصيصي، أخبرنا أبو نصر محمد بن أحمد بن هارون بن موسى بن عبد الله الغساني، أخبرنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة، حدثنا هلال بن العلاء، حدثنا أبي وعبد الله بن جعفر، قالا: حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، قال: حدثنا أبو سهلة مولى عثمان، قال: قلت لعثمان يوم الدار: قاتل يا أمير المؤمنين! وقال عبد الله: قاتل يا أمير المؤمنين! قال: " لا، والله لا أقاتل، وعدني رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرا، فأنا صائر إليه "
(1004) قال: وحدثنا هلال، حدثنا أبي، حدثنا إسحاق الأزرق، حدثنا أبو سفيان، عن الضحاك بن مزاحم، عن النزال بن سبرة الهلالي، قال: قلنا لعلي: يا أمير المؤمنين، فحدثنا عثمان بن عفان، فقال: " ذاك امرؤ يدعى في الملإ الأعلى ذا النورين، كان ختن رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنتيه، ضمن له بيتا في الجنة "
(1005) أخبرنا إسماعيل بن عبيد وإبراهيم بن محمد، وغيرهما، بإسنادهما إلى محمد بن عيسى، قال: حدثنا أبو هشام الرفاعي، حدثنا يحيى بن اليمان، عن شيخ من بني زهرة، عن الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب، عن طلحة بن عبيد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لكل نبي رفيق، ورفيقي، يعني في الجنة عثمان "
(1006) قال: وحدثنا محمد بن عيسى، حدثنا أبو زرعة، حدثنا الحسن بن بشر، حدثنا الحكم بن عبد الملك، عن قتادة، عن أنس بن مالك، قال: لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببيعة الرضوان، كان عثمان بن عفان رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل مكة، قال: فبايع الناس، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن عثمان في حاجة الله وحاجة رسوله "، فضرب بإحدى يديه على الأخرى، فكانت يد رسول الله صلى الله عليه وسلم لعثمان خيرا من أيديهم لأنفسهم
(1007) قال: وحدثنا محمد بن عيسى، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الوهاب الثقفي، حدثنا أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث الصنعاني: أن خطباء قامت في الشام، فيهم رجال من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقام آخرهم رجل يقال له: مرة بن كعب، فقال: لولا حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قمت، وذكر الفتن فقربها، فمر رجل مقنع في ثوب، فقال: هذا يومئذ على الهدى، فقمت إليه، فإذا هو عثمان بن عفان، فأقبلت عليه بوجهه، فقلت: هذا؟ قال: نعم.
وروى نحو هذا عن ابن عمر
(1008) قال: وحدثنا محمد بن عيسى، حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدثنا العلاء بن عبد الجبار العطار، حدثنا الحارث بن عمير، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر قال: كنا نقول، ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي: " أبو بكر، وعمر وعثمان، فقيل: في التفضيل، وقيل: في الخلافة "
(1009) أخبرنا أبو ياسر بإسناده، عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثني أبو قطن، حدثنا يونس يعني ابن أبي إسحاق، عن أبيه، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، قال: أشرف عثمان من القصر، وهو محصور، فقال: أنشد بالله من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حراء إذ اهتز الجبل فركله برجله، ثم قال: " اسكن حراء، ليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد "، وأنا معه، فانتشد له رجال
(1010) ثم قال: أنشد بالله من شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بيعة الرضوان، إذ بعثني إلى المشركين إلى أهل مكة، قال: " هذه يدي وهذه يد عثمان "، فبايع لي، فانتشد له رجال
(1011) قال: أنشد بالله من شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من يوسع لنا هذا البيت في المسجد ببيت له في الجنة؟ "، فابتعته من مالي فوسعت به في المسجد، فانتشد له رجال
(1012) ثم قال: وأنشد بالله من شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم جيش العسرة، قال: " من ينفق اليوم نفقة متقبلة؟ "، فجهزت نصف الجيش من مالي، فانتشد له رجال
(1013) قال: وأنشد بالله من شهد رومة يباع ماؤها من ابن السبيل، فابتعتها من مالي فأبحتها ابن السبيل، فانتشد له رجال
(1014) قال: وحدثنا عبد الله، حدثنا أبي، حدثنا عبد الصمد، حدثنا القاسم يعني ابن الفضل، حدثنا عمرو بن مرة، عن سالم بن أبي الجعد، قال: دعا عثمان ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم عمار بن ياسر، فقال: إني سائلكم، وإني أحب أن تصدقوني، نشدتكم بالله أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤثر قريشا على سائر الناس، ويؤثر بني هاشم على سائر قريش؟ فسكت القوم، فقال عثمان: لو أن بيدي مفاتيح الجنة لأعطيتها بني أمية حتى يدخلوا من عند آخرهم، فبعث إلى طلحة والزبير، فقال عثمان: ألا أحدثكما عنه يعني عمارا، أقبلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيدي، نتمشى في البطحاء، حتى أتى على أبيه وأمه يعذبون، فقال أبو عمار: يا رسول الله، الدهر هكذا؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " اصبر "، ثم قال: " اللهم اغفر لآل ياسر "، وقد فعلت
(1015) قال: وحدثنا أبي، حدثنا حجاج، حدثنا ليث، حدثنا عقيل، عن ابن شهاب، عن يحيى بن سعيد بن العاص، أن سعيد بن العاص أخبره أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وعثمان حدثاه، أن أبا بكر استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع على فراشه، لابس مرط عائشة، فأذن له وهو كذلك، فقضى إليه حاجته ثم انصرف، ثم استأذن عمر فأذن له، وهو على تلك الحال، فقضى إليه حاجته ثم انصرف، قال عثمان: ثم استأذنت عليه فجلس وقال لعائشة: " اجمعي عليك ثيابك "، فقضيت إليه حاجتي ثم انصرفت، قالت عائشة: يا رسول الله، لم أرك فزعت لأبي بكر، ولا عمر كما فزعت لعثمان؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن عثمان رجل حيي، وإن خشيت إن أذنت له على تلك الحال أن لا يبلغ إلى حاجته "، وقال الليث: قال جماعة الناس: " ألا أستحي ممن تستحي منه الملائكة " خلافته
(1016) أخبرنا مسمار بن عمرو بن العويس وأبو فرج محمد بن عبد الرحمن الواسطي، وغير واحد، قالوا بإسنادهم إلى محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا أبو عوانة، عن حصين، عن عمرو بن ميمون، قال: " رأيت عمر قبل أن يصاب بأيام بالمدينة، ووقف على حذيفة بن اليمان، وعثمان بن حنيف، فقال: كيف فعلتما؟ أتخافان أن تكونا حملتما الأرض ما لا تطيق؟ قالا: حملناها أمرا هي له مطيقة، وذكر قصة قتل عمر رضي الله عنه، قال: فقالوا له: أوص يا أمير المؤمنين، استخلف، قال: ما أجد أحق بهذا الأمر من هؤلاء النفر، أو الرهط الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض، فسمى عليا، وعثمان، والزبير، وطلحة، وسعدا، وعبد الرحمن، وقال: يشهدكم عبد الله بن عمر، وليس له من الأمر شيء، كهيئة التعزية له، فإن أصابت الإمرة سعدا فهو ذاك، وإلا فليستعن به أيكم ما أمر، فإني لم أعزله من عجز ولا خيانة، وقال: أوصي الخليفة من بعدي بالمهاجرين الأولين، أن يعرف لهم حقهم، ويحفظ لهم حرمتهم، وأوصيه بالأنصار خيرا الذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم، أن يقبل من محسنهم، وأن يغض عن مسيئهم، وأوصيه بأهل الأمصار خيرا، فإنهم ردء الإسلام، وجباة المال، وغيظ العدو، وأن لا يؤخذ منهم إلا فضلهم عن رضاهم، وأوصيه بالأعراب خيرا، فإنهم أصل العرب ومادة الإسلام، أن يأخذ من حواشي أموالهم، ويرد على فقرائهم، وأوصيه بذمة الله وذمة رسوله، أن يوفي لهم بعهدهم، وأن يقاتل من ورائهم، ولا يكلفوا إلا طاقتهم، فلما قبض خرجنا به فانطلقنا نمشي، فسلم عبد الله بن عمر، وقال يستأذن عمر بن الخطاب، فقالت: يعني عائشة: أدخلوه، فأدخل فوضع هنالك مع صاحبيه، فلما فرغ من دفنه اجتمع هؤلاء الرهط، فقال عبد الرحمن: اجعلوا أمركم إلى ثلاثة منكم، قال الزبير: قد جعلت أمري إلى علي، وقال طلحة: قد جعلت أمري إلى عثمان، وقال سعد: قد جعلت أمري إلى عبد الرحمن، فقال عبد الرحمن: أيكما تبرأ من هذا الأمر فنجعله إليه، والله عليه والإسلام، لينظرن أفضلهم في نفسه، فأسكت الشيخان، فقال عبد الرحمن: أفتجعلونه إلي، والله علي أن لا آلو عن أفضلكم؟ قالا: نعم، وأخذ بيد أحدهم، فقال: لك قرابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم والقدم في الإسلام ما قد علمت، فالله عليك لئن أمرتك لتعدلن، ولئن أمرت عثمان لتسمعن ولتطيعن، ثم خلا بالآخر، فقال له مثل ذلك، فلما أخذ الميثاق، قال: ارفع يدك يا عثمان، فبايعه وبايع له علي، وولج أهل الدار فبايعه "
وبويع عثمان بالخلافة يوم السبت غرة المحرم سنة أربع وعشرين، بعد دفن عمر بن الخطاب، بثلاثة أيام.
قاله أبو عمر.
مقتله قتل عثمان رضي الله عنه بالمدينة يوم الجمعة لثمان عشرة، أو سبع عشرة خلت من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين من الهجرة، قاله نافع.
وقال أبو عثمان النهدي: قتل في وسط أيام التشريق.
وقال ابن إسحاق: قتل عثمان على رأس إحدى عشرة سنة، وأحد عشر شهرا، واثنين وعشرين يوما من مقتل عمر بن الخطاب، وعلى رأس خمس وعشرين من متوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم الواقدي: قتل يوم الجمعة لثمان ليال خلت من ذي الحجة يوم التروية سنة خمس وثلاثين.
وقد قيل: إنه قتل يوم الجمعة لليلتين بقيتا من ذي الحجة.
وقال الواقدي: حصروه تسعة وأربعين يوما، وقال الزبير: حصروه شهرين وعشرين يوما.
(1017) أخبرنا عبد الوهاببن هبة الله، بإسناده إلى عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا إسحاق بن عيسى الطباع، عن أبي معشر، قال: وقتل عثمان يوم الجمعة، لثمان عشرة مضت من ذي الحجة، سنة خمس وثلاثين، وكانت خلافته اثنتي عشر سنة إلا أثنى عشر يوما، وقيل: كانت إحدى عشرة سنة، وأحد عشر شهرا، وأربعة عشر يوما
(1018) قال: وحدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا يونس بن أبي اليعفور العبدي، عن أبيه، عن أبي سعيد مولى عثمان بن عفان، أن عثمان أعتق عشرين مملوكا، يعني وهو محصور، ودعا بسراويل فشدها عليه، ولم يلبسها في جاهلية ولا إسلام، وقال: إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم البارحة في المنام، ورأيت أبا بكر وعمر، وقالوا لي: اصبر فإنك تفطر عندنا القابلة، ثم دعا بمصحف فنشره بين يديه، فقتل وهو بين يديه
(1019) أخبرنا إبراهيم بن محمد، وغير واحد، بإسنادهم إلى أبي عيسى، قال: حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا حجين بن المثنى، حدثنا الليث بن سعد، عن معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد، عن عبد الله بن عامر، عن النعمان بن بشير، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يا عثمان، إنه لعل الله يقمصك قميصا، فإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه لهم "
(1020) وأخبرنا أحمد بن عثمان بن أبي علي، أخبرنا أبو رشيد عبد الكريم بن أحمد بن منصور، أخبرنا أبو مسعود سليمان، أخبرنا أبو بكر بن مردويه، أخبرنا أبو علي بن شاذان، حدثنا عبد الله بن إسحاق، حدثنا محمد بن غالب، حدثنا الفضل بن جبير الوراق، حدثنا خالد بن عبد الله، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعثمان: " تقتل وأنت مظلوم، وتقطر قطرة من دمك على {فسيكفيكهم الله} .
قال: فإنها إلى الساعة لفي المصحف ولما حصر عثمان، وطال حصرة، والذين حصروه هم من أهل مصر، والبصرة، والكوفة، ومعهم بعض أهل المدينة، أرادوه على أن ينزع نفسه من الخلافة فلم يفعل، وخافوا أن تأتيه الجيوش من الشام والبصرة وغيرهما، ويأتي الحجاج فيهلكوا، فتسوروا عليه فقتلوه رضي الله عنه وأرضاه، وقد ذكرناه كيفية قتله، وخلافته، وجميع فتوحه وأحواله، وما نقموا عليه حتى حصروه، ومن الذي حرض الناس على الخروج عليه في كتاب الكامل في التاريخ، فلا نرى أن نطول بذكره ههنا.
ولما قتل دفن ليلا، وصلى عليه جبير بن مطعم، وقيل: حكيم بن حزام، وقيل: المسور بن مخرمة، وقيل: لم يصل عليه أحد، منعوا من ذلك، ودفن في حش كوكب بالبقيع، وكان عثمان قد اشتراه وزاده في البقيع، وحضره عبد الله بن الزبير، وامرأتاه: أم البنين بنت عيينة بن حصن الفزارية، ونائلة بنت الفرافصة الكلبية، فلما دلوه في القبر صاحت ابنته عائشة، فقال لها ابن الزبير: اسكتي، وإلا قتلتك، فلما دفنوه، قال لها: صيحي الآن ما بدا لك أن تصيحي.
(1021) أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة، بإسناده إلى عبد الله بن أحمد: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير، عن مغيرة، عن أم موسى، قالت: كان عثمان من أجمل الناس وقيل: كان ربعه لا بالقصير ولا بالطويل، حسن الوجه رقيق البشرة، كبير اللحية، أسمر اللون، كثير الشعر، ضخم الكراديس، بعيد ما بين المنكبين، كان يصفر لحيته ويشد أسنانه بالذهب، وكان عمره اثنتين وثمانين سنة، وقيل: ست وثمانون سنة، قاله قتادة، وقيل: كان عمره تسعين سنة.
ورثاه كثير من الشعراء، قال حسان بن ثابت:
من سره الموت صرفا لا مزاج له فليأت مأدبة في دار عثمانا
ضحوا بأشمط عنوان السجود به يقطع الليل تسبيحا وقرآنا
صبرا، فدى لكم أمي وما ولدت قد ينفع الصبر في المكروه أحيانا
لتسمعن وشيكا في ديارهم الله أكبر يا ثارات عثمانا
وزاد فيها بعض أهل الشام أبياتا لا حاجة إلى ذكرها، ومنها:
يا ليت شعري وليت الطير تخبرني ما كان بين علي وابن عفانا
وإنما زادوا فيها تحريضا لأهل الشام على قتال علي، ليقوي ظنهم أنه هو قتله.
وقال حسان أيضا:
إن تمس دار بني عفان موحشة باب صريع وباب محرق خرب
فقرد يصادف باغي الخير حاجته فيها ويأوي إليها الجود والحسب
وقال القاسم بن أمية بن أبي الصلت:
لعمري لبئس الذبح ضحيتم به خلاف رسول الله يوم الأضاحيا
ورثاه غيرهما من الشعراء، فلا تطول بذكره.
أخرجه الثلاثة.









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www-alolemy-com.yoo7.com
 
أّلَعٌشٍرةّ أّلَمَبِشٍروِنِ بِأّلَجِنِةّ (٣)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أّلَعٌشٍرةّ أّلَمَبِشٍروِنِ بِأّلَجِنِةّ (٧)
» أّلَعٌشٍرةّ أّلَمَبِشٍروِنِ بِأّلَجِنِةّ (٨)
» أّلَعٌشٍرةّ أّلَمَبِشٍروِنِ بِأّلَجِنِةّ (٩)
» أّلَعٌشٍرةّ أّلَمَبِشٍروِنِ بِأّلَجِنِةّ (١)
» أّلَعٌشٍرةّ أّلَمَبِشٍروِنِ بِأّلَجِنِةّ (٢)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات العليمى للثقافة :: أهلا بكم :: إسلاميات متنوعة-
انتقل الى: