منتديات العليمى للثقافة
منتديات العليمى للثقافة
منتديات العليمى للثقافة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


تهدف المنتديات إلى احياء الثقافة العامة لانشاء جيل واعى مدرك لاهمية العلم والمعرفة
 
الرئيسيةمرحبا بكم أعضاءالأحداثأحدث الصورAlolemy2018التسجيلدخول

 

 موقف الخائن والغادر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 1696
تاريخ التسجيل : 26/04/2017
العمر : 36
الموقع : محافظة الشرقىة جمهورية مصر العربية

موقف الخائن والغادر Empty
مُساهمةموضوع: موقف الخائن والغادر   موقف الخائن والغادر Icon_minitimeالثلاثاء مايو 09, 2017 11:31 pm

الأمانة
ما حال الخائن والغادر؟
أما في الدنيا: فالنتيجة الحتمية انتشار القتل بينهم، وتسليط العدو عليهم فيأخذ بعض ما في أيديهم.
فعن بريدة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما نقض قوم العهد إلا كان القتل بينهم ولا ظهرت الفاحشة في قوم إلا سلط عليهم الموت، ولا منع قوم الزكاة إلا حبس عنهم القطر . رواه الحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم. أي: المطر.
وأما في الآخرة: فسيخرج من قبره عليه من الهم والغم ما لا يعلمه إلا الله، حافيًا، عريانًا، ويساق إلى أرض المحشر، وتحدث له فضيحة تشهدها الخلائق ألا وهي: ينصب له لواء عند دبره، مكتوب عليه: هذه غدرة فلان ابن فلان، وهو يحمل غدرته من المال أو غيرها يسير بها وسط الخلائق من الإنس والجن والملائكة والحيوان فيا لها من حسرات.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة يرفع لكل غادر لواء، فقيل: هذه غدرة فلان ابن فلان ، رواه مسلم وفي رواية لغير مسلم: لكل غادر لواء يوم القيامة يعرف به يقال: هذه غدرة فلان .
وتأمل هذا المشهد لخائن الأمانة يقال له: "أد الأمانة"، وإن مات شهيدًا! فيقول: كيف أؤديها وقد ذهبت الدنيا؟! فيقال: "انطلقوا به إلى الهاوية"، فيسقط فيها ويرى الأمانة أمامه ممثلة له كهيئتها في الدنيا فيحملها فإذا أراد أن يخرج زلت عن كتفه فهو يتردى وراءها أبد الآبدين.
فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "القتل في سبيل الله يكفر الذنوب كلها إلا الأمانة، قال: يؤتى بالعبد يوم القيامة وإن قتل في سبيل الله، فيقال: أد أمانتك، فيقول: أي رب وكيف وقد ذهبت الدنيا؟! فيقال: انطلقوا به إلى الهاوية، وتمثل له أمانته كهيئتها يوم دفعت إليه فيراها فيعرفها فيهوي في أثرها حتى يدركها فيحملها على منكبيه حتى إذا ظن أنه خارج زلت عن منكبيه فهو يهوي في أثرها أبد الآبدين، ثم قال: الصلاة أمانة، والوضوء أمانة، والوزن أمانة، والكيل أمانة، وأشياء عددها وأشد ذلك الودائع"، قال زاذان: فأتيت البراء بن عازب فقلت: ألا ترى إلى ابن مسعود قال كذا، قال: صدق أما سمعت الله يقول: إِنَّ اللهَ يَأمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الأمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا [النساء: 58]. رواه أحمد والبيهقي موقوفًا، وذكر عبد الله بن أحمد في "الزهد" أنه سأل أباه عنه فقال: إسناده جيد.
إخوتاه كلما مرت الأيام ذهبت الأمانة من القلوب شيئًا فشيئًا حتى ترفع فلا تجد رجلًا أمينًا.
روى مسلم (143) عن حذيفة قال: "حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال، فعلموا من القرآن، وعلموا من السنة، ثم حدثنا عن رفع الأمانة فقال: ينام الرجل النومة، فتقبض الأمانة من قلبه، فيظل أثرها مثل الوكت -أي الأثر اليسير-، ثم ينام الرجل فتقبض الأمانة من قلبه، فيظل أثرها مثل أثر المجل المجل (بفتح الجيم): معناه انتفاخ جلد اليد من العمل وغيره. كجمر دحرجته على رجلك فنفط، فتراه منتبرًا، منتبرًا: أي مرتفعًا. وليس فيه شيء، ثم أخذ حصاة فدحرجها، على رجله -فيصبح الناس يتبايعون فلا يكاد أحد يؤدي الأمانة حتى يقال: إن في بني فلان رجلًا أمينًا حتى يقال للرجل: ما أظرفه ما أعقله، وما في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان، والأمانة من الإيمان".
وسيأتي على الناس زمان تنقلب فيه الأحوال؛ لبعدهم عن هدي الكبير المتعال فيأتمنون الخائن ويخونون الأمين، يقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب، ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة ، قيل: وما الرويبضة يا رسول الله؟ قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة ، رواه أحمد وابن ماجه رقم (4036) وهو في "صحيح الجامع" رقم (3650).
واليقين الذي لا شك فيه أن الأمانة قد غابت عن مواقع كثيرة ومجالات متعددة في أحوال المسلمين، لك أن تنظر نظرة فاحصة في أصحاب المناصب العالية والمراتب المتوسطة في العالم الإسلامي سترى الأصاغر السفهاء الفسقة سادة الناس، وسترى الأكابر البررة مستضعفين.
لذا قال صلى الله عليه وسلم لمن جاء يسأله عن الساعة فقال: متى الساعة؟ قال: إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة . قال: وما إضاعتها؟ قال: إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة ، حتى بعض بيوت الله وليها الجهال، وغشاها أئمة فسقة مدخنون، وجلس الحملان الذين لا علم لهم ولا دين على المنابر.
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال: لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله، ولكن ابكوا على الدين إذا وليه غير أهله ، رواه أحمد (422)، والحاكم (4 / 515)، وصححه الذهبي وضعفه الألباني.
أيها المؤمنون ما سميتم مؤمنين إلا لأن الناس يأتمنونكم على أعراضهم وأموالهم: فالمؤمن من أمنه الناس على أعراضهم وأموالهم ، كما قال صلى الله عليه وسلم ومن ادعى الإيمان وهو خائن، فهو كذاب، فلا إيمان لمن لا أمانة له، وإن ادعى الإسلام صدق، وإن ادعى الإيمان كذب.
يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا يصح لكم إيمان إلا إذا أريتمونا إخلاصًا في أعمالكم وحفاظًا على ودائع غيركم.
فتوبوا إلى بارئكم ولا تشمتوا بنا الأعداء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www-alolemy-com.yoo7.com
 
موقف الخائن والغادر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات العليمى للثقافة :: أهلا بكم :: إسلاميات متنوعة-
انتقل الى: