منتديات العليمى للثقافة
منتديات العليمى للثقافة
منتديات العليمى للثقافة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


تهدف المنتديات إلى احياء الثقافة العامة لانشاء جيل واعى مدرك لاهمية العلم والمعرفة
 
الرئيسيةمرحبا بكم أعضاءالأحداثأحدث الصورAlolemy2018التسجيلدخول

 

 مجازر عدوانية على البلاد العربية الجرائم الصهيونية فى فلسطين

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سوزان عبدالهادى




المساهمات : 43
تاريخ التسجيل : 26/05/2017
العمر : 41
الموقع : جمهورية مصر العربية . الشرقية

مجازر عدوانية على البلاد العربية الجرائم الصهيونية فى فلسطين   Empty
مُساهمةموضوع: مجازر عدوانية على البلاد العربية الجرائم الصهيونية فى فلسطين    مجازر عدوانية على البلاد العربية الجرائم الصهيونية فى فلسطين   Icon_minitimeالأحد يناير 01, 2023 11:22 pm

أولا جرائم 1948
ارتكبت العصابات الصهيونية المُسلّحة خلال أحداث النكبة الفلسطينية عام 1948، عشرات المجازر التي راح ضحيتها آلاف المدنيين الفلسطينيين "العُزّل" في مختلف القُرى والمُدن.

ورغم المحاولات الإسرائيلية الحثيثة لإخفاء وطمس حقيقية تلك المجازر، إلا أن شواهد تاريخية كـ"المقابر الجماعية" وشهادات لجنود إسرائيليين شاركوا في ارتكاب هذه الجرائم، ظلّت دليلا دامغا على وقوعها.

وبحسب تقرير لصحيفة "هآرتس" العبرية عام 2019، فإن فرق من وزارة الدفاع الاسرائيلية أزالت منذ أوائل العقد الماضي مجموعات من الوثائق التاريخية لإخفاء دليل النكبة والفظائع التي رافقتها، كما حاولت إخفاء شهادة من جنرالات حول قتل المدنيين وهدم القرى، أو طرد البدو خلال العقد الأول من قيام الدولة.

وعام 2013، اكتشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" وجود 6 مقابر جماعية تضم مئات الرفات والهياكل العظمية لشهداء ومدنيين قُتلوا خلال عامي 1936 و1948؛ وذلك خلال أعمال ترميم كانت تقوم بها المؤسسة في مقبرة الكزخانة في مدينة يافا (شمال).

فيما كشفت صحيفة "هآرتس" في 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، عن آخر هذه الشواهد، والتي كانت لمقبرة جماعية لفلسطينيين قتلوا إبّان حرب 1948 على شاطئ مدينة قيسارية الشهير (شمال).

وأشارت الصحيفة إلى حدوث عمليات "قتل جماعي للعرب حدث بعد استسلام قرية الطنطورة" عام 1948.

وذكرت "هآرتس" أن فيلما وثائقيا للمخرج ألون شوارتز، بعنوان "الطنطورة" سيُعرض الأسبوع القادم عبر الإنترنت، ويتضمن شهادات جنود إسرائيليين شاركوا في المجزرة.

وبحسب الصحيفة فقد تم دفن نحو 200 فلسطيني، بعد إعدامهم في قبر جماعي يقع حاليا تحت ساحة انتظار سيارات "شاطئ دور".

ويقول فلسطينيون إن المجموعات اليهودية المسلحة نفذت العديد من المجازر بالقرى الفلسطينية خلال حرب 1948 لإجبار سكانها على الرحيل.

وبحسب مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات (مقره بيروت)، فإن عدد المجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيونية في الفترة بين 1937 و1948، زادت عن 75 مجزرة، راح ضحيتها أكثر من 5 آلاف شهيد فلسطيني، فضلا عن إصابة الآلاف.

وقال المركز، في إحدى إصدارته لعام 2009، إن ذروة تلك المجازر كانت خلال الفترة الممتدة بين عامي 1947 - 1948، وهي الفترة المعروفة بالنكبة.

ويُطلق الفلسطينيون مصطلح "النكبة" على عملية تهجيرهم من أراضيهم على أيدي "عصابات صهيونية مسلحة" عام 1948، وهو نفس العام الذي أُعلن فيه قيام دولة إسرائيل على غالبية أراضي فلسطين التاريخية.

ومن هنا تسلّط الأناضول الضوء على أبرز المجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين "العُزّل"، أثناء النكبة.

مجزرة فندق "سميراميس" بالقدس في 5 يناير: حيث هدمت عصابة صهيونية الفندق، ما تسبب بمقتل 20 فلسطينيا على الأقل، وجرح 20 آخرين.
مجزرة بوابة يافا في مدينة القدس في 7 يناير: ألقت عصابة صهيونية، قنبلة على بوابة يافا في مدينة القدس، فقتلت 18 عربيا وجرحت 41 آخرين.
مجزرة "السرايا العربية" بمدينة يافا في 8 يناير: فجّرت عصابات صهيونية سيارة ملغومة قرب مبنى كان يطلق عليه اسم السرايا العربية (كان يضم مقر اللجنة القومية العربية) وسط يافا، ما أسفر عن مقتل 70 عربياً وإصابة العشرات.
مجزرة "السرايا العربية" الثانية في 14 يناير: حيث فجّرت عصابة صهيونية سيارة ملغومة بجانب السرايا القديمة، ما أسفر عن مقل 30 غربيا.
مجزرة عمارة المغربي بمدينة حيفا في 16 يناير: تفجير قنبلة موقوتة، قرب عمارة يطلق عليها اسم "المغربي"، ما أسفر عن مقتل 31 عربيا وإصابة ما يزيد عن 60 آخرين.
مجزرة قرية يازور قضاء يافا في 22 يناير: هاجمت عصابة صهيونية قرية يازور على مدخل مدينة يافا، ليلا، ونسفت بعض المباني، ما أسفر عن مقتل نحو 15 عربيا، وهم على فراشهم نيام.
مجزرة شارع عباس في حيفا في 28 يناير: دحرجت عصابة صهيونية برميلا مملوءا بالمُتفجّرات في شارع عباس العربي (مُنحدر)، ما تسبب بهدم بعض البيوت على ساكنيها ومقتل 20 عربيا وجرح 50.
مجزرة قرية "سعسع" قضاء حيفا في 14 فبراير: هاجمت عصابة صهيونية قرية "سعسع"، ودمرت نحو 20 منزلا فوق رؤوس ساكنيها، ما أسفر عن مقتل 60 مواطنا؛ معظمهم من النساء والأطفال.
مجزرة "بناية السلام" في القدس في 20 فبراير: فجّرت عصابة صهيونية، مركبة مملوءة بالمتفجرات، وضعتها أمام بناية السلام في مدينة القدس، ما تسبب بمقتل 14 عربيا، وجرح 26 آخرون.
مجزرة قطار حيفا في 31 مارس: فجّرت عصابة صهيونية القطار السريع المعروف باسم القاهرة -حيفا، ما أسفر عن مقتل 40 شخصا، وإصابة 60 آخرين.
مجزرة "دير ياسين" في 9 أبريل: شنّنت عصابات صهيونية هجوما على قرية دير ياسين غربي القدس، وتم خلالها نسف المنازل على رؤوس سكانيها، واستهداف المواطنين الفارين من المجزرة استهدافا مباشر. وبحسب مصادر عربية ودولية فإن عدد قتلى المجزرة بلغ 254، بينهم 25 سيدة حامل تم بقر بطونهن وهن أحياء برؤوس الحراب.
مجزرة قرية "قالونيا" في 12 أبريل: هاجمت عصابة صهيونية القرية الواقعة بجوار مدينة القدس، وهدّمت المنازل وتسببت بمقتل نحو 14 مواطنا على الأقل.
مجزرة قرية "ناصر الدين" في 14 أبريل: هاجمت عصابة صهيونية القرية المُطلّة على بحيرة طبريا، وفتحت نيران أسلحتها صوب السكان، ما تسبب بمقتل 50 شخصا؛ من أصل 90 وهو عدد سكان القرية آنذاك.
مجزرة قرية "الحسينية" شمال صفد في 21 أبريل: هاجمت عصابات صهيونية القرية بالأسلحة الرشاشة والمتفجّرات، ما أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين.
مجزرة حيفا في 22 أبريل: هاجمت عصابات صهيونية المدينة ليلا، فاحتلوا البيوت والشوارع والمباني، وقتلوا نحو 150 عربيا، وجرحوا حوالي 400 آخرين.
مجزرة قرية "عين الزيتون" في 4 مايو: هاجمت عصابة صهيونية القرية الواقعة قرب صفد، ودمّرت منازلها، وجمعت عددا من سكانها بلغ نحو 70 مواطنا، وقيّدتهم ثم أعدمتهم.
مجزرة قرية "أبو شوشة" شرق الرملة في 14 مايو: حاصرت عصابات صهيونية القرية، وبدأت بمهاجمتها بقذائف الهاون والقتل العشوائي لرجال القرية، ما أسفر عن مقتل 60 من سكانها؛ وذلك عشية إعلان قيام دولة إسرائيل.
مجزرة "بيت دراس" في 21 مايو: هاجمت قوات إسرائيلية القرية الواقعة شمال شرق غزة بعد محاصرتها من كافة الجهات، وقصفتها بالمدفعية بشكل عشوائي ومكثّف، ما أسفر عن مقتل 260؛ بينهم نساء وأطفال وشيوخ.
مجزرة "الرملة" في 1 يونيو: خدع ضباط إسرائيليون سكان مدينة الرملة حينما خيّروهم بين النزوح من المدينة أو السجن الجماعي، الأمر الذي مكّنهم من قتل عدد كبير منهم (قُدّر بالمئات)، وإلقاء الجثث على طريق المدينة العام، ولم يبق بعد هذه المجزرة إلا 25 عائلة عربية.
مجزرة اللد في 11 يوليو: ارتكب الجنود الإسرائيليون مجزرة بحق سكان المدينة، راح ضحيتها نحو 426 مواطنا، وذلك في عدة أحداث منها اقتحام مسجد يضم عشرات المواطنين، كان الجنود قد أعطوا كل من دخله الأمان، لكنهم قتلوا فيه عددا من المواطنين وصل إلى 167.
مجزرة "الدوايمة" في 29 أكتوبر: جرت على عدة دفعات أسفرت عن مقتل 500 مواطن، أبرزها حادثة المسجد الذي يُطلق عليه اسم "الزاوية"، حيث قتل الجنود الإسرائيليون نحو 50 شيخا كانوا يتواجدون داخل المسجد، ويذكر أيضا أنه تم قتل أطفال خلال المجزرة عبر تكسير جماجمهم بالعصيّ.

Admin يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سوزان عبدالهادى




المساهمات : 43
تاريخ التسجيل : 26/05/2017
العمر : 41
الموقع : جمهورية مصر العربية . الشرقية

مجازر عدوانية على البلاد العربية الجرائم الصهيونية فى فلسطين   Empty
مُساهمةموضوع: ثانيا الجرائم الصهيونية من 1949 حتى 1967   مجازر عدوانية على البلاد العربية الجرائم الصهيونية فى فلسطين   Icon_minitimeالأحد يناير 01, 2023 11:39 pm

فى: 18 سبتمبر, 2014فى: قلا يوجد تعليقات طباعة البريد الالكترونى
صعدت (إسرائيل) عملياتها العسكرية خلال السنوات التي أعقبت توقيع اتفاقيات الهدنة المشتركة بينها وبين الدول العربية المجاورة لها لتحقيق مجموعة من الأهداف على رأسها فرض الصلح على هذه الدول وتشكيل حاجز مفرغ من السكان على امتداد شريط الحدود. فسعت لتفريغ القرى الأمامية الفلسطينية من سكانها سواء بالإبادة أو بالنزوح خوفاً من الإبادة.

وقد شكلت العمليات الإسرائيلية في اجتياز الحدود وارتكاب المذابح ضد المدنيين نسبة كبيرة من مئات عمليات الاعتداء والسرقة وإطلاق النار على المواطنين أو خطفهم ونسف المنازل أو لغمها وغير ذلك من الاعتداءات التي كان يقوم بها الجيش الإسرائيلي عبر الحدود الأردنية أو السورية أو اللبنانية أو المصرية.

وكانت مذبحة قبية إحدى المذابح البارزة التي خلفت أصداء واسعة وآثاراً وردود فعل مختلفة على الساحتين الأردنية والعربية، شأنها في ذلك شأن الأصداء والآثار التي خلفتها فيما بعد مذبحة غزة* 1955 أو العدوان الإسرائيلي الواسع على السموع 1966 (رَ: السموع، معركة).

تقع قرية قبية العربية على مسافة 22 كم شمالي شرق مدينة القدس و44 كم غربي مدينة رام الله. وهي في الجانب العربي على بعد قرابة كيلومترين من خط الهدنة الأردنية – الإسرائيلية. وكان عددد سكانها يومذاك نحو 3.000 نسمة جميعهم من العرب ويملكون أراضي مساحتها 16.504 دونمات لم يبق لهم منها سوى القليل.

تعرضت هذه القرية ليلة 14-15/10/1953 لعدوان إسرائيلي وحشي نفذته وحدات من الجيش النظامي وفق خطة معدة مسبقاً واستخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة. ففي الساعة 7:30 من مساء يوم 14 تشرين الأول تحركات قوة عسكرية إسرائيلية تقدر بنحو 600 جندي نحو القرية وطوقتها وعزلتها على سائر القرى العربية.

وقد بدأ الهجوم بقصف مدفعي مركز وكثيف على مساكن القرية دون تمييز استمر حتى وصول القوة الرئيسة إلى تخوم القرية. في حين توجهت قوات أخرى إلى القرى العربية المجاورة مثل شقبا وبدرس ونعلين لمشاغلتها ومنع تحرك أية نجدة نحو قبية. كما زرعت الألغام على مختلف الطرق بحيث عزلت القرية تماماً. وقد دخلتها قوات المشاة وهي تطلق النار في مختلف الاتجاهات فتصدى لها السكان ورجال الحرس الوطني بقيادة النقيب محمود عبد العزيز رغم قلة عددهم وأسلحتهم وردوا على النيران بالمثل وظلوا يقاومون حتى نفذت ذخائرهم وقتل معظمهم. وقد تمكن قائد الحرس الوطني من الوصول إلى قرية دير قديس حيث اتصل لاسلكياً بالقيادة العسكرية الأردنية في رام الله طالبا النجدة والذخيرة. ولكن النجدة العسكرية الأردنية التي تحركت عن قرية بدوس اشتبكت مع العناصر المعادية الكامنة في الطرق ولم تستطع الوصول إلى قبية.

وفي الوقت الذي كانت وحدات المشاة الإسرائيلية تهاجم السكان وتقتلهم كانت وحدات المهندسين العسكريين الإسرائيليين تضع شحنات متفجرة حول بعض منازل القرية وتفجرها بسكانها تحت حماية المشاة الذين كانوا يطلقون النار على كل من يحاول القرار من المنازل المعدة للتفجير. وقد استمرت هذه الأعمال الوحشية حتى الساعة الرابعة من صباح 15/10/1953 حين أنسحبت قوات العدو إلى نقاط انطلاقها دون أن تصل إلى قبية أية قوة من الجيش الأردني لفك الحصار ورد العدو عنها وإنقاذ أهليها.

نجم عن هذا العدوان تدمير 56 منزلاً ومسجد القرية ومدرستها وخزان المياه الذي يغذيها بالماء. واستشهد 67 من سكانها رجالاً وأطفالاً ونساء وسقط عدد كبير من الجرحى. وكان أول شهداء القرية مصطفى محمد حسان. وأبيدت أسر كاملة منها أسرة عبد المنعم قادوس البالغ عدد أفرادها 16 شخصاً، واستشهد موسى أبو زيد وأربعة من أفراد أسرته وزوجة محمود إبراهيم وأطفالها الثلاثة وأربعة من أطفال محمد المسلول وغيرهم.

وقد أكد التقرير الذي قدمه الجنرال فان بينيكه كبير المراقبين الدوليين إلى اجتماع مجلس الأمن يوم 27/10/1953 أن الهجوم الإسرائيلي على قبية كان مبيتاً، وأن قوات نظامية ترتدي البزات العسكرية هي التي قامت به، وأن لا صحة للمزاعم الإسرائيلية القائلة إن سكان مستعمرة طيرة يهودا – وهي المستعمرة التي أقيمت على أنقاض قرية العباسية – هم الذين قاموا بهذا الهجوم انتقاماً لمقتل اثنين من سكان المستعمرة كانا قد قتلا قبل يومين (في11/10/1953) على يد عدد من المتسللين العرب. وجاء في تقرير الجنرال بينيكه أن الهجوم على قبية إلا حلقة من سلسلة الهجمات الإسرائيلية المتكررة على الحدود.

أثار هذا العدوان موجة من السخط والغضب فقامت المظاهرات في القدس ونابلس وعمان وأرسلت برقيات الاحتجاج إلى جميع الجهات المعنية وصب المتظاهرون جل غضيهم على الولايات المتحدة الأمريكية وانكلترا اللتين تساندان إسرائيل. ولم ينج “الجنرال غلوب” رئيس هيئة أركان الجيش الأردني من كلمة الجماهير التي اتهمته بالتقصير عن عدد في تسليح وتحصين قرى الحدود وطالبت باقالته ونددت بعدم اتخاذ الاجراءات الفعالة لحماية القرى الأمامية وتقاعس الجيش الأردني وعدم تلبيته نداءات الاستغاثة والمبادرة إلى نجدة أهالي القرية وهم يذبحون طوال ليلة كاملة، وحملت قيادة هذا الجيش التي يقف على رأسها الضابط البريطاني “غلوب باشا” مسؤولية ما حدث.

عقد نواب الضفة الغربية اجتماعا في رام الله يوم 17 تشرين الأول وأصدروا بياناً قالوا فيه “إن الاجراءات التي اتخذتها السلطات المسؤولة حتى الآن لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة غير كافية ولا مرضية، وهذا ما شجع الإسرائيليين على مواصلة إجرامهم”. وجاء في البيان أن الحرس الوطني لم يكن مسلحا تسليحاً كافياً وأن نجدات القوات النظامية لم ترسل في الوقت المناسب. وطالب هؤلاء النواب بدعوة المجلس إلى الانعقاد وتشكيل لجنة برلمانية للتحقيق في ظروف المذبحة. كما طالبوا الحكومة بتنفيذ ميثاق الضمان الجماعي وتحصين القرى الأمامية وتسليح الحرس الوطني بشكل فعال. وعقد مجلس الوزراء الأردني جلسة طارئة قرر فيها تزويد القرية بالمواد الغذائية والطبية، وإعادة بناء المنازل المهدمة، ودفع تعويضات مالية للمتضررين، مع التحقيق في أسباب عدم تدخل الجيش الأردني لصد المهاجمين وتقاعسه عن نجدة سكان قبية. كما قرر مجلس الوزراء تشكيل لجنة وزارية للتحقيق في موقف الجيش برئاسة رئيس الوزراء. وقد قامت اللجنة باجراء تحقيقاتها وقدمت تقريرها إلى مجلس الوزراء الذي أصدر بيانا في 6/11/1953 جاء فيه أن المجلس قرر إنزال عقوبات الاستغناء عن الخدمة والطرد والسجن وتنزيل الرتبة والإحالة على التقاعد بحق العسكريين الذين ثبت تقصيرهم وتنفيذ العقوبات التي أقرت بحق المدنيين الذين تهاونوا في القيام بواجبهم.

كان من بين الآثار الهامة التي تمخضت عنها هذه المذبحة على الصعيد المحلي عزل الجنرال غلوب عن رئاسة هيئة أركان الجيش الأردني وترحيله إلى خارج البلاد وتعريب الجيش في الأول من آذار 1956.

وكان أهم قرار اتخذه مجلس الوزراء الأردني دعوة اللجنة السياسية لجامعة الدول العربية إلى عقد اجتماع لها في عمان لبحث مسألة التعديات الإسرائيلية وحالة الحدود. وقد عقدت اللجنة أول اجتماع لها في عمان يوم 21 تشرين الأول وقام أعضاؤها في اليوم التالي بزيارة قرية قبية وشاهدوا آثار الدمار والقتل والجثث التي كان يتم إخراجها من تحت الأنقاض.

وقد قررت اللجنة السياسية دعوة مجلس الأمن إلى عقد جلسة طارئة. وتقدم الأردن بشكوى إلى المجلس طالباً بحث العدوان على قبية فاجتمع المجلس يوم 19//11/1953 ودعا الجنرال فان بينيكه لسماع تقريره الذي كان في مجمله لصالح العرب وإدانة كاملة للإسرائيليين.

لكن ذلك كله لم يدفع مجلس الأمن إلى اتخاذ قرار حازم ضد (إسرائيل) فاكتفى في قراره رقم 101 وتاريخ 24/11/1953 بالقول انه “يجد أن العمل الانتقامي على قبية الذي قامت به قوات إسرائيل المسلحة في 14-15 تشرين الأول 1953 وجميع الأعمال المشابهة تشكل انتهاكا لنصوص وقع إطلاق النار الصادر بقرار مجلس الأمن رقم 54 (1948)، وتتناقض مع التزامات الطرفين بموجب اتفاقية الهدنة العامة بين إسرائيل والأردن وميثاق الأمم المتحدة” وأعرب المجلس عن “أقوى إدانة لهذا العمل الذي لا يمكن إلا أن يحل بفرض التسوية السلمية التي على الطرفين السعي لها وفق الميثاق. ويدعو إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات فعالة لمنع مثل هذه الأعمال في المستقبل”.

مذبحة شرفات 7 فبراير 1951

في الثالثة من صبيحة يوم 7 فبراير عام 1951 وصلت ثلاث سيارات من القدس المحتلة إلى نقطة تبعد ثلاثة كيلو مترات ونصف عن خط السكة الحديدية جنوب غرب المدينة وتوقفت حيث ترجل منها نحو ثلاثين جندياً واجتازوا خط الهدنة وتسلقوا المرتفع باتجاه قرية شرفات الواقعة في الضفة الغربية والمطلة على القدس بمسافة تبعد نحو خمسة كيلو مترات. وقطع هؤلاء الجنود الأسلاك الشائكة المحيطة بالمدينة وأحاطوا ببيت مختار القرية، ووضعوا عبوات ناسفة في جدرانه وجدران البيت المحاذي له، ونسفوهما على من فيهما، وانسحبوا تحت حماية نيران زملائهم التي انصبت بغزارة على القرية وأهلها. وأسفرت هذه المذبحة عن سقوط عشرة من القتلى: شـيخين وثلاث نسـاء وخمسة أطفال، كما أسفرت عن وقوع ثمانية جرحى جميعهم من النساء والأطفال

مذبحة بيت لحم 26 يناير 1952

في ليلة ذكرى ميلاد السيد المسيح عليه السلام لدى الطوائف المسيحية الشرقية، 26 يناير 1952، قامت دورية إسرائيلية بنسف منزل قريب من قرية بيت جالا على بُعد كيلو مترين من مدينة بيت لحم وأدى ذلك إلى استشهاد رب المنزل وزوجته. وفي الوقت نفسه اقتربت دورية أخرى من منزل آخر، على بُعد كيلو متر واحد شمالي بيت لحم قريباً من دير الروم الأرثوذكسي في مار إلياس، وأطلقت هذه الدورية النار على المنزل وقذفته بالقنابل اليدوية فقُتل صاحبه وزوجته وطفلان من أطفالهما وجُرح طفلان آخران. ودخلت دورية ثالثة في الليلة نفسها الأرض المنزوعة من السلاح في قطاع اللطرون، واجتازت ثلاثة كيلو مترات إلى أن أصبحت على بُعد خمسمائة متر من قرية عمواس فأمطرتها بنيران غريرة

مذبحة قرية فلمة 29 يناير 1953

هاجمت سرية معززة قوتها بين 120 إلى 130 جندياً قرية فلمة العربية الواقعة في الضفة الغربية، ودكت القرية بمدافع الهاون حيث هدمت بعض بيوتها وخلفت تسعة شهداء بين العرب فضلاً عن أكثر من عشرين جريحاً.

مذبحة مخيم البريج 28 أغسطس 1953

هاجمت قوات الجيش الإسرائيلي مخيم البريج الفلسطيني في قطاع غزة حيث قتلت 20 شهيداً وجُرح 62 آخرون

تصفح مئات الصور التي توضح تتدمير ممنهج للبيوت الفلسطينيةمذبحة قلقيلية 10 أكتوبر 1953
حرص أهل قلقيلية على جمع المال وشراء أسلحة وذخيرة للجهاد ضد الصهاينة، ولم تنقطع الاشتباكات بينهم وبين عدوهم. ولم يكتم الإسرائيليون غضبهم من فشلهم في كسر شوكة سكان القرية، حتى أن موشيه ديان قال في اجتماع له على الحـدود إثر اشـتباك في يونيه 1953: "سأحرث قلقيلية حرثاً". وفي الساعة التاسعة من مساء العاشر من أكتوبر عام 1953 تسللت إلى قلقيلية مفرزة من الجيش الإسرائيلي تقدَّر بكتيبة مشاه وكتيبة مدرعات تساندهما كتيبتا مدفعية ميدان ونحو عشر طائرات مقاتلة، فقطعت أسلاك الهاتف ولغمت بعض الطرق في الوقت الذي احتشدت فيه قوة كبيرة في المستعمرات القريبة تحركت في الساعة العاشرة من مساء اليوم نفسه وهاجمت قلقيلية من ثلاثة اتجاهات مع تركيز الجهد الأساسي بقوة كتيبة المدرعات على مركز الشرطة فيها. لكن الحرس الوطني تصدى بالتعاون مع سكان القرية لهذا الهجوم وصمدوا بقوة وهو ما أدَّى إلى إحباطه وتراجُع المدرعات. وبعد ساعة عاود المعتدون الهجوم بكتيبة المشاه تحت حماية المدرعات بعد أن مهدوا للهجوم بنيران المدفعية الميدانية، وفشل هذا الهجوم أيضاً وتراجع العدو بعد أن تكبد بعض الخسائر. شعر سكان القرية أن هدف العدوان هو مركز الشرطة فزادوا قوتهم فيه وحشدوا عدداً كبيراً من الأهالي المدافعين هناك. ولكنهم تكبدوا خسائر كبيرة عندما عاودت المدفعية القصف واشتركت الطائرات في قصف القرية ومركز الشرطة بالقنابل. وفي الوقت نفسه هاجم العدو الإسرائيلي مرة ثالثة بقوة وتمكَّن من احتلال مركز الشرطة ثم تابع تقدُّمه عبر الشوارع مطلقاً النار على المنازل وعلى كل من يصادفه. وقد استُشهد قرابة سبعين من السكان ومن أهل القرى المجاورة الذين هبوا للنجدة، هذا فضلاً عن الخسائر المادية الكبيرة وكانت وحدة من الجيش الأردني متمركزة في منطقة قريبة من قلقيلية فتحركت للمساعدة في التصدي للعدوان غير أنها اصطدمت بالألغام التي زرعها الصهاينة فتكبدت بعض الخسائر، وقد قصفت المدفعية الأردنية العدو وكبدته بعض الخسائر، ثم انسحب الإسرائيليون بعد أن عاثوا بالقرية فساداً وتدميراً

مذبحة قبية 15 أكتوبر 1953

في منتصف شهر أكتوبر عام 1953 أغار جنود الفرقة 101 التابعة للجيش الإسرائيلي بقيادة أرييل شارون على القرية التي تقع شمال مدينة القدس في المنطقة الحدودية تحت إدارة الأردن. وطوَّق 600 جندي إسرائيلي القرية تماماً وقصفوها بصورة مركَّزة ودون تمييز، ثم دخلت قوة منهم إليها وهي تطلق النار عشوائياً بعد أن تمكنت من التخلص من المقاومة التي أبدتها قوة الحرس الوطني المحدودة في القرية. وبينما كان يجري حصد المدنيين العُزَّل بالرصاص قامت عناصر أخرى بتلغيم العديد من منازل الفلسطينيين وتدميرها على من فيها وقد تذرعت إسرائيل في البداية بأن الهجوم يأتي انتقاماً لمقتل امرأة يهودية وطفلها. كما مارست الخداع بادعائها أن مرتكبي المذبحة هم من المستوطنين الصهاينة وليسوا قوات نظامية. إلا أن مجلس الأمن الذي أدان الجرم الصهيوني قد اعتبره عملاً تم تدبيره منذ زمن طويل، وهو الأمر الذي أيدته اعترافات بعض القيادات الصهيونية/الإسرائيلية فيما بعد وأسفرت المذبحة عن سقوط 69 قتيلاً بينهم نساء وأطفال وشيوخ ، ونسف 41 منزلاً ومسجد وخزان مياه القرية في حين أُبيدت أُسر بكاملها مثل عائلة عبد المنعم قادوس المكونة من 12 فرداً وتُعَد مذبحة قبية علامة شهيرة في انتهاك إسرائيل للقانون والأعراف الدولية فضلاً عن حقوق الإنسان، ونموذجاً سافراً لسياستها الهادفة إلى مطاردة الشعب الفلسطيني واقتلاعه بتفريغ مناطق الهدنة عام 1948. وقد قام فدائيان عربيان يوم 25 نوفمبر 1987 (في الذكرى الحادية والثلاثين لمذبحة قبية) بعملية فدائية سمياها «عملية قبية». وقد استُشهد الفدائيان بعد أن قتل أحدهما ستة إسرائيلين

مذبحة نحالين 29 مارس 1954

قامت قوة من الجيش الإسرائيلي مؤلفة من 300 جندي باجتياز خط الهدنة وتوغلت في أراضي الضفة الغربية مسافة أربعة كيلو مترات حتى وصلت إلى قرية مخالين بالقرب من بيت لحم، حيث ألقت كمية من القنابل على تجمعات السكان وبثت الألغام في بيوت القرية وفي المسجد الجامع. وأسفرت هذه المذبحة عن استشهاد أحد عشر عربياً وجُرح أربعة عشر آخرون

مذبحة يالو 2 نوفمبر 1954

في الساعة العاشرة من صباح ذلك اليوم خرج ثلاثة أطفال من قرية يالو الغربية لجمع الحطب، تراوحت أعمارهم بين الثامنة والثانية عشرة، وعند وصولهم إلى نقطة قريبة من دير أيوب على بُعد نحو أربعمائة متر من خط الهدنة فاجأهم بعض الجنود الإسرائيليين فولت طفلة منهم هاربة فأطلق الجنود النار عليها وأصابوها في فخذها، لكنها ظلت تجري إلى أن وصلت إلى قريتها وأخبرت أهلها. أسرع أهل الطفلين المتبقين إلى المكان المذكور فشاهدوا نحو اثنى عشر جندياً إسرائيلياً يسوقون أمامهم الطفلين باتجاه بطن الوادي في الجنوب حيث أوقفوهما وأطلقوا عليهما النار ثم اختفوا وراء خط الهدنة. وقد توفي أحد الطفلين لتوه، بينما ماتت الطفلة الأخرى صبيحة اليوم التالي في المستشفى الذي نُقلت إليه.

مذبحة غزة الأولى 2 فبراير 1955

تصفح مئات الصور التي توضح كيف الشعب الفلسطيني كان يمارس الزراعة والحصيد وصيد الأسماك قبل النكبةبسبب طبيعة إسرائيل كدولة وظيفية حرص الاستعمار على استغلال وجودها لتصفية العداء المصري لسلسلة الأحلاف الاستعمارية ومنها حلف بغداد الذي كان يتزعم الدعوة إليه وتنفيذه نوري السعيد رئيس الوزراء العراقي آنذاك. ومع وضوح الموقف المصري صعَّدت إسرائيل موقفها العدواني تجاه مصر وعمدت إلى تنفيذ مذبحة في قطاع غزة الذي كانت الإدارة المصرية تشرف عليه. وبدايةً حاولت إدارة الصهاينة توجيه تهديد صريح لمصر بإمكان استعمالها سياسة القوة لتأديب الثورة المصرية وردعها. ومن ثم، ففي الوقت الذي كان فيه صلاح سالم عضو مجلس قيادة الثورة المصري يجتمع مع نوري السعيد رئيس وزراء العراق في 14 من أغسطس 1954 لإقناعه بالعدول عن ربط العراق بالأحلاف الاستعمارية ودعوته إلى توقيع معاهدة دفاع مشترك مع مصر، كانت قوة من الجيش الإسرائيلي تتسلل عبر خط الهدنة وتتوغل نحو ثلاثة كيلو مترات داخل حدود قطاع غزة حتى وصلت إلى محطة المياه التي تزود سكان غزة بالماء، فقتلت الفني المشرف على المحطة وبثت الألغام في مبنى المحطة وآلات الضخ ومع رفض الإدارة المصرية هذه التهديدات ومع استمرارها في الاتجاه الذي اختارته لنفسها، قامت قوات الصهاينة بتنفيذ مذبحة حقيقية في القطاع ففي الساعة الثامنة والنصف من مساء 28 فبراير عام 1955 اجتازت عدة فصائل من القوات الإسرائيلية خط الهدنة، وتقدمت داخل قطاع غزة إلى مسافة تزيد عن ثلاثة كيلو مترات، ثم بدأ كل فصيل من هذه القوات يُنفذ المهمة الموكولة إليه. فاتجه فصيل لمداهمة محطة المياه ونسفها، ثم توجَّه إلى بيت مدير محطة سكة حديد غزة، واستعد فصيل آخر لمهاجـمة المواقع المصرية بالرشاشـات ومـدافع الهاون والقنابل اليدوية، ورابط فصيل ثالث في الطريق لبث الألغام فيه ومنع وصول النجدة. ونجح المخطط إلى حدٍّ كبير وانفجرت محطة المياه، ورافق ذلك الانفجار انهمار الرصاص الإسرائيلي على معسكر الجيش المصري القريب من المحطة. وطلب قائد المعسكر النجدة من أقرب موقع عسكري فأسرعت السيارات الناقلة للجنود لتلبية النداء لكنها وقعت في الكمين الذي أعده الإسرائيليون في الطريق وارتفع إجمالي عدد ضحايا هذه المذبحة 39 قتيلاً و33 جريحاً
مذبحة غزة الثانية 4 و5 أبريل 1956

قصفت مدافع الجيش الإسرائيلي مدينة غزة، حيث استشهد 56 عربياً وجُرح 103 آخرون

مذبحة خان يونس الأولى (30 مايو 1955) والثانية 1 سبتمبر 1955 وقعت بهذه المدينة مذبحتان في عام واحد، حيث شن الصهاينة عليها غارتين وقعت أولاهما في فجر يوم 30 من شهر مايو، وثانيتهما في الثانية من بعد منتصف ليلة الفاتح من سبتمبر في عام 1955. وراح ضحية العدوان الأول عشرون شهيداً وجرح عشرون آخرون. أما العدوان الثاني فشاركت فيه توليفة من الأسلحة شملت سلاح المدفعية والدبابات والمجنزرات المصفحة ووحدات مشاة وهندسة. وكانت حصيلة هذه المذبحة الثانية استشهاد ستة وأربعين عربياً وجرح خمسين آخرين

مذبحة الرهوة 11ـ12 سبتمبر 1956

قامت قوات الاحتلال الصهيوني في اليومين بمهاجمة مركز شرطة ومدرسة في قرية الرهوة حيث تم قتل خمسة عشر شهيداً عربياً ونُسفت المدرسة.

مذبحة كفر قاسم 29 أكتوبر 1956

في 29 أكتوبر 1956 وعشية العدوان الثلاثي على مصر تولت قوة حرس حدود تابعة للجيش الإسرائيلي تنفيذ حظر التجول على المنطقة التي تقع بها قرية كفر قاسم في المثلث على الحدود مع الأردن. وقد تلقَّى قائد القوة، ويُدعى الرائد شموئيل ملنيكي، الأوامر بتقديم موعد حظر التجول في المنطقة إلى الساعة الخامسة مساءً وهو الأمر الذي كان يستحيل أن يعلم به مواطنو القرية، وبخاصة أولئك الذين يعملون خارجها، وهو ما نبه إليه مختار القرية قائد القوة الإسرائيلية. كما تلقَّى ملنيكي توجيهات واضحة من العقيد شدمي بقتل العائدين إلى القرية دون علم بتقديم ساعة حظر التجول. "من الأفضل أن يكون هناك قتلى.. لا نريد اعتقالات.. دعنا من العواطف..". وكان أول الضحايا أربعة عمال حيوا الجنود الإسرائيليين بكلمة "شالوم" فردوا إليهم التحية بحصد ثلاثة منهم بينما نجا الفلسطيني الرابع حين توهموا أنه لقى مصرعه هو الآخر. كما قتلوا 12 امرأة كن عائدات من جمع الزيتون وذلك بعد أن استشار الملازم جبرائيل دهان القيادة باللاسلكي. وعلى مدى ساعة ونصف سقط 49 قتيلاً و13 جريحاً هم ضحايا مذبحة كفر قاسم. ويُلاحَظ أن الجنود الإسرائيليين سلبوا الضحايا نقودهم وساعات اليد

وقد التزمت السلطات الإسرائيلية الصمت إزاء المذبحة لمدة أسبوعين كاملين إلى أن اضطرت إلى إصدار بيان من مكتب رئيس الوزراء عقب تسرُّب أنبائها إلى الصحف ووسائل الإعلام. وللتغطية على الجريمة أجرت محاكمة لثلاثة عشر متهماً على رأسهم العقيد شدمي. وأسفرت المحاكمة عن تبرئة شدمي حيث شهد لصالحه موشي ديان وحاييم هيرتزوج، بينما عوقب ملنيكي بالسجن 17 عاماً وعوقب دهان وشالوم عوفر بالسجن 15 عاماً في حين حُكم على خمسة آخرين بأحكام تصل إلى سبع سنوات. وحظي الباقون بالبراءة وإذا كانت محاكمة المتهمين الصهاينة قد بدأت بعد عامين كاملين من المذبحة، فإنه قبل عام 1960 كانوا جميعاً خارج السجن يتمتعون بالحرية، حيث أصدر إسحق بن تسفي رئيس الدولة عفواً عنهم. والطريف أن الملازم دهان قد سارع بالرحيل إلى فرنسا معلناً سخطه على التمييز بين اليهود السفارد والإشكناز في الأحكام القضائية التي صدرت على مرتكبي مذبحة كفر قاسم

مذبحة خان يونس الثالثة 3 نوفمبر 1956

وقعت المذبحة أثناء احتلال الجيش الصهيوني بلدة خان يونس حيث تم فتح النار على سكان البلد، ومخيم اللاجئين المجاور لها حيث كان عدد الشهداء المدنيين من القرية والمخيم معاً 275 شهيداً

مذبحة السموع 13 نوفمبر 1966

تصفح مئات الصور التي توضح نهب اليهود الصهاينة للمتلكات الفلسطينةشنت قوات المظليين الإسرائيلية هجوماً على قرية السموع في منطقة جبال الخليل. وقد خطط للعملية روفائيل إيتان واشترك في تنفيذها لواء دبابات ولواء مشاة تعززهما المدفعية وسلاح الجو الإسرائيلي بعد قصف القرية التي كانت خاضعة للإدارة الأردنية تسللت القوات الإسرائيلية إليها ونسفت 125 منزلاً وبناية بينها المدرسة والعيادة الطبية والمسجد، وذلك رغم المقاومة الباسلة التي أبداها سكان القرية والحامية الأردنية صغيرة العدد وقد أدان مجلس الأمن الدولي بقرار رقم 288 في ديسمبر من نفس العام المذبحة الإسرائيلية، ورفض تذرُّع إسرائيل الواهي بانفجار لغمين في أكتوبر 1966 جنوبي الخليل كمبرر للعدوان أدَّت المذبحة إلى قتل 18 وجرح 130 جميعهم من المدنيين بينهم نساء وأطفال وشيوخ. وتُعَد المذبحة نموذجاً للإرهاب المؤسسي المنظم الذي تمارسه الدولة الصيهونية

Admin يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سوزان عبدالهادى




المساهمات : 43
تاريخ التسجيل : 26/05/2017
العمر : 41
الموقع : جمهورية مصر العربية . الشرقية

مجازر عدوانية على البلاد العربية الجرائم الصهيونية فى فلسطين   Empty
مُساهمةموضوع: ثالثا فترة ما بعد النكسة   مجازر عدوانية على البلاد العربية الجرائم الصهيونية فى فلسطين   Icon_minitimeالأحد يناير 01, 2023 11:43 pm

مذبحة مصنع أبي زعبل 12 فبراير 1970

بينما كانت حرب الاستنزاف بين مصر وإسـرائيل محصـورة في حدود المواقع العسـكرية في جبهة القتال وحسب، أغارت الطائرات الإسرائيلية القاذفة على مصنع أبي زعبل، وهو مصنع تملكه الشركة الأهلية للصناعات المعدنية وذلك صبيحة يوم 12 من فبراير عام 1970، حيث كان المصنع يعمل بطاقة 1300 عامل صباحاً. وقد أسفرت هذه الغارة عن استشهاد سبعين عاملاً وإصابة 69 آخرين، إضافة إلى حرق المصنع

مذبحة بحر البقر 8 أبريل 1970

وقعت هذه المذبحة أيضاً بتأثير وجع حرب الاستنزاف من قلب إسرائيل حيث قامت الطائرات الإسرائيلية القاذفة في الثامن من أبريل عام 1970 بالهجوم على مدرسة صغيرة لأطفال الفلاحين في قرية بحر البقر، إحدى القرى التي تقع على أطراف محافظة الشرقية، ودكتها بالقذائف لمدة زادت عن عشر دقائق متواصلة وراح ضحيتها من الأطفال الأبرياء تسعة عشر طفلاً وجُرح أكثر من ستين آخرين. وجدير بالذكر أن القرية كانت خاوية من أية أهداف عسكرية

مذبحة صيدا 16 يونيه 1982

وقعت إبان العدوان الإسرائيلي على لبنان حين أجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في لبنان عملية قتل جماعي لما لا يقل عن 80 مدنياً ممن كانوا مختبئين في بعض ملاجئ المدينة

مذبحة صبرا وشاتيلا 16 ـ 18 سبتمبر 1982

وقعت هذه المذبحة بمخيم صابرا وشاتيلا الفلسطيني بعد دخول القوات الإسرائيلية الغازية إلى العاصمة اللبنانية بيروت وإحكام سيطرتها على القطاع الغربي منها. وكان دخول القوات الإسرائيلية إلى بيروت في حد ذاته بمنزلة انتهاك للاتفاق الذي رعته الولايات المتحدة الأمريكية والذي خرجت بمقتضاه المقاومة الفلسطينية من المدينة وقد هيأت القوات الإسرائيلية الأجواء بعناية لارتكاب مذبحة مروعة نفَّذها مقاتلو الكتائب اللبنانية اليمينية انتقاماً من الفلسطينيين وحلفائهم اللبنانيين. وقامت المدفعية والطائرات الإسرائيلية بقصف صابرا وشاتيلا ـ رغم خلو المخيم من السلاح والمسلحين ـ وأحكمت حصار مداخل المخيم الذي كان خالياً من الأسلحة تماماً ولا يشغله سوى اللاجئين الفلسطينيين والمدنيين اللبنانيين العزل. وأدخلت هذه القوات مقاتلي الكتائب المتعطشين لسفك الدماء بعد اغتيال الرئيس اللبناني بشير الجميل. واستمر تنفيذ المذبحة على مدى أكثر من يوم كامل تحت سمع وبصر القادة والجنود الإسرائيليين وكانت القوات الإسرائيلية التي تحيط بالمخيم تعمل على توفير إمدادات الذخيرة والغذاء لمقاتلي الكتائب الذين نفَّذوا المذبحة وبينما استمرت المذبحة طوال يوم الجمعة وصباح يوم السبت أيقظ المحرر العسكري الإسرائيلي رون بن يشاي إرييل شارون وزير الدفاع في حكومة مناحم بيجين ليبلغه بوقوع المذبحة في صابرا وشاتيلا فأجابه شارون ببرود "عام سعيد". وفيما بعد وقف بيجين أمام الكنيست ليعلن باستهانة "جوييم قتلوا جوييم... فماذا نفعل؟" أي "غرباء قتلوا غرباء... فماذا نفعل؟". ولقد اعترف تقرير لجنة كاهان الإسرائيلية بمسئولية بيجين وأعضاء حكومته وقادة جيشه عن هذه المذبحة استناداً إلى اتخاذهم قرار دخول قوات الكتائب إلى صابرا وشاتيلا ومساعدتهم هذه القوات على دخول المخيم. إلا أن اللجنة اكتفت بتحميل النخبة الصهيونية الإسرائيلية المسئولية غير المباشرة. واكتفت بطلب إقالة شارون وعدم التمديد لروفائيل إيتان رئيس الأركان بعد انتهاء مدة خدمته في أبريل 1983. ولكن مسئولاً بالأسطول الأمريكي الذي كان راسياً قبالة بيروت أكد (في تقرير مرفق إلى البنتاجون تسرب إلى خارجها) المسئولية المباشرة للنخبة السياسية والعسكرية الإسرائيلية وتساءل: "إذا لم تكن هذه هي جرائم الحرب، فما الذي يكون؟". وللأسف فإن هذا التقرير لم يحظ باهتمام مماثل لتقرير لجنة كاهان، رغم أن الضابط الأمريكي ويُدعَى وستون بيرنيت قد سجل بدقة وساعة بساعة ملابسات وتفاصيل المذبحة والاجتماعات المكثفة التي دارت بين قادة الكتائب المنفذين المباشرين لها (إيلي حبيقة على نحو خاص) وكبار القادة والسياسيين الإسرائيليين للإعداد لها. ولقد راح ضحية مذبحة صابرا وشاتيلا 1500 شهيداً من الفلسطينيين واللبنانيين العزل بينهم الأطفال والنساء. كما تركت قوات الكتائب وراءها مئات من أشباه الأحياء. كما تعرَّضت بعض النساء للاغتصاب المتكرر. وتمت المذبحة في غيبة السلاح والمقاتلين عن المخيم وفي ظل الالتزامات الأمريكية المشددة بحماية الفلسطينيين وحلفائهم اللبنانيين من المدنيين العزل بعد خروج المقاومة من لبنان. وكانت مذبحة صابرا وشاتيلا تهدف إلى تحقيق هدفين: الأول الإجهاز على معنويات الفلسطينيين وحلفائهم اللبنانيين، والثاني المساهمة في تأجيج نيران العداوات الطائفية بين اللبنانيين أنفسهم

مذبحة عين الحلوة 16 مايو 1984

تصفح مئات الصور من الجو ومخططات للقرى والبلدات والمدن الفلسطينية قبل النكبةعشية الانسحاب الإسرائيلي المنتظر من مدينة صيدا في جنوب لبنان، أوعزت إسرائيل إلى أحد عملائها ويُدعى حسين عكر بالتسلل إلى داخل مخيم عين الحلوة الفلسطيني المجاور لصيدا، واندفعت قوات الجيش الإسرائيلي وراءه بقوة 1500 جندي و150 آلية. وراح المهاجمون ينشرون الخراب والقتل في المخيم دون تمييز تحت الأضواء التي وفرتها القنابل المضيئة في سماء المخيم. واستمر القتل والتدمير من منتصف الليل حتى اليوم التالي حيث تصدت القوات الإسرائيلية لمظاهرة احتجاج نظمها أهالي المخيم في الصباح. كما فرضوا حصاراً على المخيم ومنعوا الدخول إليه أو الخروج منه حتى بالنسبة لسيارات الإسعاف وذلك إلى ساعة متأخرة من نهار ذلك اليوم وأسفرت المذبحة عن سقوط 15 فلسطينياً بين قتيل وجريح بينهم شباب وكهول وأطفال ونساء فضلاً عن تدمير 140 منزلاً واعتقال 150 بينهم نساء وأطفال وشيوخ
مذبحة سحمر 20 سبتمبر 1984

داهمت قوات الجيش الإسرائيلي وعميلها أنطون لحد (جيش لبنان الجنوبي) قرية سحمر الواقعة بجنوب لبنان. وقامت القوات بتجميع سكان القرية في الساحة الرئيسية لاستجوابهم بشأن مصرع أربعة من عناصر العميل لحد على أيدي المقاومة الوطنية اللبنانية بالقرب من القرية. وأطلق الجنود الإسرائيليون وأتباع "لحد" النار من رشاشاتهم على سكان القرية العزل وفق أوامر الضابط الإسرائيلي ولحد شخصياً. فسقط من ساحة القرية على الفور 13 قتيلاً وأربعون جريحاً وقد حاولت إسرائيل التهرب من تبعة جرمها بالادعاء أن قوات لحد هي وحدها المسئولة عن المذبحة، وذلك على غرار محاولتها في صابرا وشاتيلا. إلا أن العديد من الناجين من المذبحة أكدوا أن عدداً كبيراً ممن نفذوها كانوا يتحدثون العبرية فيما بينهم، بينما يتحدثون العربية بصعوبة. كما أن ما حدث في سحمر يمثل نموذجاً لوقائع يومية شهدها لبنان وجنوبه أثناء غزو القوات الإسرائيلية في يونيه 1982 واحتلاله

مذبحة حمامات الشط 11 أكتوبر 1985

بعد خروج منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت بنحو ثلاثة سنوات تعقبت الطائرات الإسرائيلية مكاتبها وقيادتها التي انتقلت إلى تونس. وشنت هذه الطائرات في 11 أكتوبر 1985 غارة على ضاحية حمامات الشط جنوبي العاصمة التونسية، وأسفرت عن سقوط 50 شهيداً ومائة جريح حيث انهمرت القنابل والصواريخ على هذه الضاحية المكتظة بالسكان المدنيين التي اختلطت فيها العائلات الفلسطينية بالعائلات التونسية. واستمراراً في نهج الإرهاب الصهيوني الإسرائيلي لم تتورَّع تل أبيب عن إعلان مسئوليتها عن هذه الغارة رسمياً متفاخرة بقدرة سلاحها الجوي على ضرب أهداف في المغرب العربي

مذبحة الحرم الإبراهيمي 25 فبراير 1994 ـ الجمعة الأخيرة في رمضان

تصفح مئات الصور من الجو ومخططات للقرى والبلدات والمدن الفلسطينية قبل النكبةبعد اتفاقات أوسلو أصبحت مدينة الخليل بالضفة الغربية موضع اهتمام خاص على ضوء أجواء التوتر التي أحاطت بالمستوطنين الإسرائيليين بعد طرح السؤال: هل يجري إخلاء المستوطنات وترحيل المستوطنين فيها في إطار مفاوضات الحل النهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين؟ وتكمن هذه الأهمية الخاصة في أن مدينة الخليل تُعَد مركزاً لبعض المتطرفين من المستوطنين نظراً لأهميتها الدينية. وإن جاز القول فالخليل ثاني مدينة مقدَّسة في أرض فلسطين بعد القدس الشريف وفجر يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان الموافق 25 فبراير عام 1994 سمحت القوات الإسرائيلية التي تقوم على حراسة الحرم الإبراهيمي بدخول المستوطن اليهودي المعروف بتطرفه باروخ جولدشتاين إلى الحرم الشريف وهو يحمل بندقيته الآلية وعدداً من خزائن الذخيرة المجهزة. وعلى الفور شرع جولدشتاين في حصد المصلين داخل المسجد. وأسفرت المذبحة عن استشهاد 60 فلسطينياً فضلاً عن إصابة عشرات آخرين بجراح، وذلك قبل أن يتمكن من تبقَّى على قيد الحياة من السيطرة عليه وقتله ولقد تردد أن أكثر من مسلح إسرائيلي شارك في المذبحة إلا أن الرواية التي سادت تذهب إلى انفراد جولدشتاين بإطلاق النار داخل الحرم الإبراهيمي. ومع ذلك فإن تعامل الجنود الإسرائيليين والمستوطنين المسلحين مع ردود الفعل التلقائية الفورية إزاء المذبحة التي تمثلت في المظاهرات الفلسطينية اتسمت باستخدام الرصاص الحي بشكل مكثَّف، وفي غضون أقل من 24 ساعة على المذبحة سقط 53 شهيداً فلسطينياً أيضاً في مناطق متفرقة ومنها الخليل نفسها وسارعت الحكومة الإسرائيلية إلى إدانة المذبحة معلنةً تمسكها بعملية السلام مع الفلسطينيين. كما سعت إلى حصر مسئوليتها في شخص واحد هو جولد شتاين واكتفت باعتقال عدد محدود من رموز جماعتي كاخ وكاهانا ممن أعلنوا استحسانهم جريمة جولد شتاين، وأصدرت قراراً بحظر نشاط المنظمتين الفج. ولكن من الواضح أن كل هذه الإجراءات إجراءات شكلية ليس لها مضمون حقيقي. فالنخبة الإسرائيلية، وضمنها حكومة ائتلاف العمل، تجاهلت عن عمد المساس بأوضاع المستوطنين ومن ذلك نزع سلاحهم ولا شك في أن مستوطنة كريات أربع في قلب الخليل (وهي المستوطنة التي جاء منها جولد شتاين) تمثل حالة نماذجية سافرة لخطورة إرهاب المستوطنين الذين ظلوا يحتفظون بأسلحتهم، بل حرصت حكومة العمل، ومن بعدها حكومة الليكود على الاستمرار في تغذية أحلامهم الاستيطانية بالبقاء في الخليل ودغدغة هواجسهم الأمنية بالاستمرار في تسليحهم في مواجهة الفلسطينيين العزل. بل تعمدت حكومتا العمل والليكود كلتاهما تأجيل إعادة الانتشار المقرر بمقتضى الاتفاقات الفلسطينية الإسرائيلية كي تضمن لحوالي أربعة آلاف مستوطن يهودي بالخليل أسباب البقاء على أسس عنصرية متميِّزة (أمنية ومعيشية) في مواجهة مائة ألف فلسطيني لا زالوا معرَّضين لخطر مذابح أخرى على طراز جولد شتاين وتكمن أهمية جولد شتاين في أنه يمثل نموذجاً للإرهابي الصهيوني الذي لا يزال من الوارد أن تفرز أمثاله مرحلة ما بعد أوسلو. ورغم أن مهنة جولد شتاين هي الطب فقد دفعه النظام الاجتماعي التعليمي الذي نشأ فيه كمستوطن إلى ممارسات عنصرية اشتهر بها ومنها الامتناع عن علاج الفلسطينيين، وجولد شتاين يطنطن بعبارات عن استباحة دم غير اليهود ويحتفظ بذكريات جيدة من جيش إسرائيل الذي تعلَّم أثناء خدمته به ممارسة الاستعلاء المسلح على الفلسطينيين. وهو في كل الأحوال كمستوطن لا يفارقه سلاحه أينما ذهب ومما يبرهن على قابلية تكرار نموذج جولد شتاين مستقبلاً قيام مستوطن آخر بإطلاق النار في سوق الخليل على الفلسطينيين العزل بعد ثلاثة أعوام من مذبحة الحرم الإبراهيمـي. وقد تحوَّل قـبر جــولد شتاين إلى مزار مقــدَّس للمسـتوطنين الصهـاينــة في الضـفة الغربية

Admin يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سوزان عبدالهادى




المساهمات : 43
تاريخ التسجيل : 26/05/2017
العمر : 41
الموقع : جمهورية مصر العربية . الشرقية

مجازر عدوانية على البلاد العربية الجرائم الصهيونية فى فلسطين   Empty
مُساهمةموضوع: رابعا مذابح الألفية الثالثة   مجازر عدوانية على البلاد العربية الجرائم الصهيونية فى فلسطين   Icon_minitimeالأحد يناير 01, 2023 11:52 pm

مجزرة جنين هو اسم يطلق على عملية التوغل التي قام بها الجيش الإسرائيلي في جنين في الفترة من 1 إلى 11 أبريل 2002. وتشير مصادر الحكومة الإسرائيلية وقوع معركة شديدة في جنين، مما اضطر جنود الجيش الإسرائيلي إلى القتال بين المنازل. بينما تشير مصادر السلطة الفلسطينية ومنظمات حقوق الإنسان ومنظمات دولية أخرى أن القوات الإسرائيلية أثناء إدارة عملياتها في مخيم اللاجئين قامت بارتكاب أعمال القتل العشوائي، واستخدام الدروع البشرية، والاستخدام غير المتناسب للقوة، وعمليات الاعتقال التعسفي والتعذيب، ومنع العلاج الطبي والمساعدة الطبية.[1]مع ذلك كان تقرير الامم المتحدة عن المجزرة منحاز بشكل واضح للكيان الصهيوني، حيث ساوا بين الطرفين من حيث القوة العسكرية، ووصفهما كأنهما خصمان في ساحة حرب !! [2]

مجزرة جنين
جزء من عملية الدرع الواقي تعديل قيمة خاصية (P361) في ويكي بيانات
وقد كانت هذه العملية ضمن عملية اجتياح شاملة للضفة الغربية، أعقبت تنفيذ عملية تفجير في فندق في مدينة نتانيا، وقد هدفت عملية الاجتياح القضاء على المجموعات الفلسطينية المسلحة التي كانت تقاوم الاحتلال، وكانت جنين وبلدة نابلس القديمة مسرحاً لأشرس المعارك التي دارت خلال الاجتياح، حيث قرر مجموعة من المقاتلين الفلسطينيين محاربة القوات الإسرائيلية حتى الموت، الأمر الذي أدى إلى وقوع خسائر جسيمة في صفوف القوات الإسرائيلية، ومن ثم قامت باجتياح مخيم جنين في محاولة للقضاء على المجموعات المقاتلة حيث تم قتل واعتقال الكثير منهم، كما قامت القوات الإسرائيلية بعمليات تنكيل وقتل بحق السكان - حسب المصادر الفلسطينية ومعظم المصادر الأخبارية العالمية المحايدة والجمعيات الدولية أدى إلى سقوط العشرات، فيما حمّلت إسرائيل المقاتلين الفلسطينيين مسؤولية تعريض حياة المدنيين للخطر.[1]

بدأت عملية الإجتياح بأمر من رئيس الوزراء السابق آرائيل شارون، الذي قابله تصدي الاهالي العزّل، رغم قلة الإمكانيات وقلة السلاح، وفُرِضّ النزوح الجماعي والتهجير على معظم السكان، وتعرض من بقيَ منهم لمجازر على يد الجيش الإسرائيلي، ولم تسلم الأبنية السكنية والبنية التحتية وشبكات الكهرباء والماء والاتصالات، من قصف طائرات الاحتلال العشوائي . [3]

نتائج المعركة
عدل
وقد اسشهد في هذه المعركة بحسب تقرير الأمم المتحدة 58 فلسطينيا [1]، أما رواية الاحتلال تتحدث عن ارتقاء 58 شهيد، أما رواية السلطة الفلسطينية تتحدث عن ارتقاء أكثر من 500 شهيد , [4]واعترف الجانب الإسرائيلي بمقتل 23 من جنوده قُتل منهم 14 في يوم واحد 12 منهم في كمين للمقاتلين الفلسطينيين الذين يقولون أن العدد أكبر من ذلك بكثير، حيث يصل العدد المتوقع إلى 55 حسب شهود العيان، ومن الذين شهدوا المعركة وأكدوا على وقوعها: لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، منظمة العفو الدولية، تيري رود لارسن - منسق الأمم المتحدة في الشرق الأوسط، الوفد البرلماني الحزبي الأوروبي، ووفد (الأدباء والمفكرين العالميين) الذي يمثل (البرلمان العالمي للكتاب). وهو وفد يضم شخصيات ثقافية وأدبية عالمية مثل: الروائي الأمريكي راسل بانكس، ورئيس البرلمان العالمي للكتاب وول سوينكا، الحائز جائزة نوبل للآداب، ورئيس البرلمان السابق البرتغالي خوسيه ساراماغو، الحائز - كذلك - جائزة نوبل للآداب، وبي داوو الصيني وهو أحد مؤسسي برلمان الكتاب، والشاعر والروائي برايتن برايتناخ (جنوب أفريقيا)، وكرستيان سالمون (فرنسا)، وفيشنزو كونولو (إيطاليا)، وخوان غويتسولو (إسبانيا).

ردود فعل
عدل
أشار تقرير كوفي أنان، أمين عام الأمم المتحدة آنذاك، في تقريره إلى مجلس الأمن إلى الوضع الإنساني الكارثي في المخيم، محملا المسؤولية للطرفين في التسبب بمقتل المدنيين منذ اندلاع النزاع في سبتمبر 2000،[5] وهو تقرير كان موضع نقد فلسطينيين رؤوا فيه انحيازا للرواية الإسرائيلية وتبرئة للجيش الإسرائيلي من ارتكاب جرائم حرب .[6]

علّق الكاتب البرتغالي خوسيه ساراماغو بعد زيارته للمخيم إبّان المعركة: «كل ما اعتقدت أنني أملكه من معلومات عن الأوضاع في فلسطين قد تحطم، فالمعلومات والصور شيء، والواقع شيء آخر، يجب أن تضع قدمك على الأرض لتعرف حقاً ما الذي جرى هنا.. يجب قرع أجراس العالم بأسره لكي يعلم.. ان ما يحدث هنا جريمة يجب أن تتوقف.. لا توجد أفران غاز هنا، ولكن القتل لا يتم فقط من خلال أفران الغاز. هناك أشياء تم فعلها من الجانب الإسرائيلي تحمل نفس أعمال النازي أوشفيتس. أنها أمور لا تغتفر يتعرض لها الشعب الفلسطيني».

وقال راسل بانكس رئيس البرلمان العالمي للكتاب : «ان الساعات التي قضيتها في فلسطين حتى الآن حفرت في ذاكرتي مشاهد لن أنساها أبداً.. عندما اجتزنا الحاجز أحسست بأن الباب أغلق خلفي واني في سجن. إن جميع أعضاء الوفد متأكدون أنه سيتم اتهامهم بـ (اللاسامية) خصوصاً في الولايات المتحدة. لكن هذا لا يخيفنا. يجب أن نرفض هذا النوع من (الإرهاب الثقافي) الذي يدعي أن توجيه الانتقادات للجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين هو نوع من معاداة السامية».

أما خوان غويتسولو فقد قال: «كيف يفسر حق الدفاع عن النفس بأنه إرهاب، والإرهاب دفاع عن النفس!! إني أستطيع أن أعدد دولاً تمارس الإرهاب، وإسرائيل هي إحدى هذه الدول. يجب أن نخرج أنفسنا من الكليشهات، وألا نساوي بين القاتل والضحية، بين القوة المحتلة والشعب الذي يرزح تحت الاحتلال ويقاومه. ونحن ممثلو شعوبنا غير المنتخبين. وعلينا أن ننقل بأمانة ما تشاهده أعيننا، وتحسه قلوبنا».

وعلى لسان تيري رود لارسن منسق الأمم المتحدة في الشرق الأوسط: أن الوضع في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين مذهل ومروع لدرجة لا تصدق، إن الروائح الكريهة المنبعثة من الجثث المتحللة تحوم في أنحاء المخيم، يبدو كما لو أنه (أي المخيم) تعرض لزلزال، شاهدت فلسطينيين يخرجون جثثا من بين حطام المباني المنهارة، منها جثة لصبي في الثانية عشرة من عمره، أنا متأكد بأنه لم تجرِ عمليات بحث وإنقاذ فعلية.

من جرائم الحرب التي قام بها الاحتلال الصهيوني خلال المجزرة
عدل
أولاً: استخدام جيش الاحتلال الدبابات والطائرات الحربية، ومدافع مضادة للطائرات، ومركبات مدرعة مزودة بمدافع رشاشة، مقابل بنادق آلية وسلاح أبيض بحوزة المدافعين الفلسطينيين .

ثانياً : تدمير المنشآت السكنية، والمرافق التابعة للأونروا كالمركز الصحي .

ثالثاً : منع إسعاف الجرحى والمرضى (المصابين) , بهذا يكون الاحتلال انتهك القانون الدولي الإنساني، مما أدى لزيادة أعداد الشهداء . [4]

رابعاً : إعدام المدنيين في أزقة المخيم، وإبادة عائلات كاملة من السجل المدني، حيث قتلوا الأطفال والنساء و الرجال والشيوخ . بالإضافة إلى شهادة الشهود العيان الذين ذكروا سرقة جيش الاحتلال لجثث الشهداء من المخيم في شاحنات والاتجاه بها لوجهة مجهولة، وذلك لإخفاء آثار المجازر التي قاموا بها .[7]
مجزرة بيت حانون
حادث بيت حانون ويُوصف في المصادر العربيّة باسمِ مجزرة بيت حانون[1] هو «حادثٌ» حصلَ في 28 نيسان/أبريل 2008 حينما هاجمَ جيش الدفاع الإسرائيلي مكانًا بالقربِ من منزلٍ لعائلة فلسطينية في بيت حانون مما تسبَّبَ في مقتلِ عددٍ من المدنيين.[أ] زعمَ جيش الاحتلال الإسرائيلي أنَّ «مسلحين فلسطينيين» كانوا يحملون على الأرجح متفجرات حاولوا استهداف بعضِ الجنود الإسرائيليين لكنها انفجرت قرب منزل العائلة؛ بينما قالَ سكان المنطقة إن الانفجار نتجَ عن استهدافِ المنزل من قِبل دبابة إسرائيلية كانت تتمركزُ هناك.[2]

حادث بيت حانون
جزء من القضية الفلسطينية
المعلومات
الموقع
بيت حانون
التاريخ
28 نيسان/أبريل 2008
الهدف
مدني (رواية الفلسطينيين)
عسكري (رواية الاحتلال)
نوع الهجوم
قصف مدفعي (رواية الفلسطينيين)
انفجار متفجرات (رواية الاحتلال)
الأسلحة
قذيفة دبابة (رواية الفلسطينيين)
قنبلة متفجّرة (رواية الاحتلال)
الخسائر
الوفيات
خمسة
الضحايا
مسعد أبو معتق (عام واحد)
ردينة أبو معتق (أربعة أعوام)
هناء أبو معتق (ثلاثة أعوام)
صالح أبو معتق (خمسة أعوام)

ميسر أبو معتق (40 عامًا)
المنفذون
إسرائيل جيش الدفاع الإسرائيلي
تعديل مصدري - تعديل طالع توثيق القالب
الحادث
عدل
في وقتٍ مبكرٍ من يوم 28 نيسان/أبريل؛ دخلت القوات البرية الإسرائيلية بلدة بيت حانون بالقربِ من الحدود مع قطاع غزة وذلك للقبضِ على «نشطاء» في المنطقة. سقطت خلال العمليّة قذيفةٌ – أُطلقت على الأرجح من دبابة إسرائيلية – على سقف منزل مدني مما أسفرَ عن مقتل أسرة كاملة مكوّنة من خمسِ أفرادٍ كانوا يتناولون وجبة الإفطار.[ب][3]

ردًا على هذا التوغل؛ أطلقَ مسلحون فلسطينيون النار على القوات الإسرائيلية مما أدى إلى إصابة أحدهم بجروحٍ طفيفة فيمَا أطلقت المقاتلات الإسرائيلية النيران على مواقع النشطاء مما تسبب في انفجارٍ هائلٍ؛ ثم زعمَ جيش الاحتلال أن الانفجار الناتج كان مسؤولًا عن تدمير المنزل القريب. في المُقابل؛ قالَ الأطباء والسكان الفلسطينيون في بيت حانون أن نيران الدبابات الإسرائيلية هي سبب الانفجار ومعَ ذلك فقد واصلت إسرائيل نفي كل هذا.[4]

ردود الفعل
عدل
قالَ الرئيس الفلسطيني محمود عباس «إن الحادث لا يخدمُ الجهود المبذولة لتحقيق الهدوء ويُعيق عملية السلام.» أمّا حركة حماس فقد اعتبرت ««المجزرة» التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في بيت حانون شمال قطاع غزة دليلًا على أن الاحتلال غير معني بالتهدئة وعليه أن يكون جاهزاً لدفع الثمن»، وقال سامي أبو زهري المتحدث باسمِ الحركة: «إن مجزرة الاحتلال هي جريمة حرب بشعة ترتكبها إسرائيل أمامَ أنظار المجتمع الدولي والنظام الرسمي العربي دون أن يُحرِّك ذلك ساكناً ... هذه الجريمة تأتي رغم الجهود التي تبذل لتحقيق تهدئة على الساحة الفلسطينية.» في السياق ذاته؛ أدانت حركة الجهاد الإسلامي في بيانٍ صحفي ما جرى وأضافت: «إن المجزرة الصهيونية الجديدة في بلدة بيت حانون تؤكد من جديد دموية وعدوانية الاحتلال المجرم، وحقيقة نواياه المبيتة لقتل وإبادة الشعب الفلسطيني[5]».

في المُقابل نفى وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك كل الروايات الفلسطينية؛ وقال «إنَّ حماس هي المسؤولة عن الحادثة وعن كل ما يجري في قطاع غزة»، فيما قالت متحدثة عسكرية للإذاعة الإسرائيلية: «إن نتائج التحقيقات الأولية أظهرت أن الجيش الإسرائيلي لاحظ مسلحين فلسطينيين اثنين يحملانِ عبوات ناسفة كبيرة بجوار أحد المنازل في شمال قطاع غزة وأطلق النار باتجاههما ... حدث بعد لحظات من إطلاق النار الإسرائيلي انفجارٌ ضخمٌ بجوارِ المنزل مما أدى إلى مقتل الأم الفلسطينية وأطفالها الأربعة جراء انفجار العبوات التي كانت بحوزة المسلحين الفلسطينيين.[6]»

من جهةٍ أخرى؛ روى أحمد أبو معتق وهو ربُّ الأسرة التي قُتلت بالكامل في العمليّة لوسائل إعلام محليّة ما جرى حيثُ قال:

غادرت المنزل للبحث عن أحد أطفالي؛ فسمعتُ صوت الانفجار وعندما عدت إلى المنزل وجدت زوجتي وأطفالي ... أتمنى أن يحدث نفس الشيء لكل من أطلق هذا الصاروخ على منزلي؛ وأن يحدث ما حدث لزوجتي وأولادي لعائلته.[4]

Admin يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سوزان عبدالهادى




المساهمات : 43
تاريخ التسجيل : 26/05/2017
العمر : 41
الموقع : جمهورية مصر العربية . الشرقية

مجازر عدوانية على البلاد العربية الجرائم الصهيونية فى فلسطين   Empty
مُساهمةموضوع: العدوان على غزة 2008   مجازر عدوانية على البلاد العربية الجرائم الصهيونية فى فلسطين   Icon_minitimeالأحد يناير 01, 2023 11:59 pm

تأتي العملية بعد انتهاء تهدئة دامت ستة أشهر كان قد تم التوصل إليها بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من جهة وإسرائيل من جهة أخرى برعاية مصرية في يونيو 2008[36] وخرق التهدئة من قبل الجانب الإسرائيلي وعدم التزامه باستحقاقاته من التهدئة من حيث رفع الحصار الذي يفرضه على القطاع وبالتالي عدم قبول حماس لتمديد التهدئة.[37]

قبل انتهاء التهدئة في تاريخ 4 نوفمبر 2008 قامت إسرائيل، بخرق جديد لاتفاقية التهدئة، وذلك بتنفيذ غارة على قطاع غزة نتج عنها قتل ستة أعضاء مسلحين من حماس،[38][39] ومنذ انتهاء التهدئة يوم الجمعة 19 ديسمبر 2008 قامت عناصر تابعة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في غزة بإطلاق أكثر من 130 صاروخاً وقذيفة هاون على مناطق في جنوب إسرائيل،[40][41] بدأت العملية يوم السبت 27 ديسمبر 2008 في الساعة 11:30 صباحاً بالتوقيت المحلي، 9:30 صباحاً بتوقيت غرينيتش، وأسفرت عن مقتل 1417 فلسطينياً على الأقل (من بينهم 926 مدنياً و412 طفلاً و111 امرأة) وإصابة 4336 آخرين، إلى جانب مقتل 10 جنود إسرائيلين و3 مدنيين وإصابة 400 آخرين أغلبهم مدنيين أصيبوا بالهلع وليس إصابات جسدية حسب اعتراف الجيش الإسرائيلي لكن المقاومة أكّدت أنها قتلت قرابة 100 جندي خلال المعارك بغزة.[42] وقد ازداد عدد شهداء غزة جرّاء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 1328 شهيداً والجرحى إلى 5450 بعد أن تم انتشال 114 جثة لشهداء منذ إعلان إسرائيل وقف إطلاق النار.[3]

أعلنت الحكومة الإسرائيلية أن العملية «قد تستغرق وقتاً ولن تتوقف حتى تحقق أهدافها بإنهاء إطلاق الصواريخ من غزة على جنوب إسرائيل»،[43] فيما أعلنت حماس نيتها «متابعة القتال إلى أن توقف إسرائيل هجماتها وتنهي الحصار المفروض على القطاع».[44]

كان اليوم الأول من الهجوم اليوم الأكثر دموية من حيث عدد الضحايا الفلسطينيين في يوم واحد منذ حرب 1948؛ إذ تسبب القصف الجوي الإسرائيلي في مقتل أكثر من 200 فلسطينياً وجرح أكثر من 700 آخرين، مما أدى إلى تسمية أحداث اليوم الدامية بمجزرة السبت الأسود في وسائل الإعلام.[45][46]

الأوضاع قبل بدء العمليات العسكرية
عدل
خرق التهدئة
عدل

قتلى الفلسطينيين من طرف إسرائيل وقتلى الإسرائيليين من طرف فلسطين
خلال فترة التهدئة قامت إسرائيل بتنفيذ 162 خرق للتهدئة،[47] كان أشدها وأشهرها الخرق المنفذ في تاريخ 4 نوفمبر 2008 حيث قامت بتنفيذ غارة أدت إلى مقتل ستة أعضاء من مسلحي حماس.[38] كما اعتبرت حماس أن إسرائيل لم توف باستحقاقات التهدئة المتوجبة عليها من حيث إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة[48]

بعد هجوم 4 نوفمبر تصاعدت التوترات حيث ردت حماس بإطلاق صواريخ محلية الصنع على مناطق جنوب إسرائيل، ولم تهدأ الضربات المتبادلة في الفترة التالية، وقبل انتهاء اتفاق التهدئة مع الفصائل الفلسطينية في 19 ديسمبر 2008، نشرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي جرداً للخروقات الإسرائيلية للتهدئة، وقالت إنها بلغت 195 خرقاً في القطاع، تراوحت ما بين قتل 22 فلسطينيا بينهم مدنيين وإصابة 62 من بينهم تسعة من الصيادين والمزارعين واعتقال 38 شخصاً. أما في الضفة الغربية وصل عدد الخروقات الإسرائيلية –حسب ما نشرته سرايا القدس- أكثر من 1260 خرقاً، حيث تم قتل 21 من النشطاء والمدنيين وأصيب 245 فلسطينياً أغلبهم أصيبوا خلال مظاهرات ضد جدار الفصل، في حين اعتقلت قوات الاحتلال 1111 فلسطينياً.[49]

من جهتها أكدت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان الأهلية بنابلس في تقرير نشرته يوم 20 ديسمبر 2008، أن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من 50 فلسطينياً في الضفة والقطاع خلال فترة التهدئة، وأوضحت أن إسرائيل قامت بانتهاكات عديدة للاتفاق منها اعتقال 1586 مواطناً فلسطينياً معظمهم من مدن الضفة، كما هدمت أكثر من 60 منزلاً ومنشأةً وخيمة اعتصام لمواطنين فلسطينيين معظمها في مدن الضفة. كما رصدت المؤسسة أيضا الاعتداءات المتكررة على الصحفيين الفلسطينيين ومصادرة الأراضي وتصاعد وتيرة الاستيطان وإقامة الحواجز العسكرية وتقطيع المدن وغيرها من الممارسات التي اعتبرتها انتهاكات منافية لمواثيق حقوق الإنسان.

تحرك إسرائيلي للحصول على الموافقة الدولية لبدء العملية
عدل

آثار الدمار في روضة للاطفال جنوب إسرائيل أصابها صاروخ فلسطيني أطلق من قطاع غزة.
مع استمرار إطلاق الفصائل الفلسطينية للصواريخ قامت إسرائيل بتوزيع رسالة على أعضاء مجلس الأمن الدولي يوم 23 ديسمبر 2008 تشير فيها إلى حقها في الدفاع عن نفسها وفقاً للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة لمواجهة الصواريخ التي تطلق عليها من القطاع،[50] وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت في عددها الصادر في 26 ديسمبر 2008 بأن وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني قامت بالتحدث مع قادة وممثلين عن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وحتى بعض الدول العربية، لشرح موقف إسرائيل من العملية التي ينوي تنفيذها وللحصول على موافقتهم على البدء بالهجوم.[51] على الرغم من أن ليفني قد نفت أن تكون أخذت إذناً أو أبلغت مسبقاً أية دولة عربية بما فيها الحكومة المصرية بنيتها مهاجمة غزة.[52]

كما يذكر أن هذه المجزرة قد جاءت بعد زيارة وزيرة الخارجية الإسرائيلية ليفني لمصر قبل المجزرة بأقل من 48 ساعة معلنة من القاهرة أن «إسرائيل لن تسمح بعد الآن باستمرار سيطرة حماس على غزة وستغير الوضع».[53]

وجهت العديد من الاتهامات إلى المسؤولين المصريين والنظام المصري «بالتواطؤ» مع إسرائيل في التخطيط للعملية. حيث اتهم النائب المعارض حسين إبراهيم الحكومة المصرية يوم 27 ديسمبر خلال جلسة برلمانية «بالتآمر مع إسرائيل على ضرب غزة».[54]

تضليل حماس
عدل
أشار المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية إلى أن إسرائيل تعمدت خداع حماس[55] قامت إسرائيل بفتح المعابر وأدخلت 428.000 لتراً من الغاز الصناعي ونحو 75 طناً من غاز الطبخ بالإضافة إلى 105 شاحنة إغاثة قبل يوم واحد من العملية.[56]

أعلنت إسرائيل يوم الجمعة 26 ديسمبر 2008 عن مهلة 48 ساعة لوقف إطلاق الصواريخ، مهددة حماس بعملية عسكرية واسعة في حال عدم الاستجابة، وجائت هذه العملية خلال أقل من 24 ساعة من منح مهلة ال48 ساعة.[57]

نشرة موقع قناة العربية مقالة بعنوان «سلسلة من عمليات التضليل والخداع ساعدت إسرائيل على مباغتة حماس» تحدثت فيه عن قيام إسرائيل بعدد من عمليات التضليل والخداع لضرب حماس على حين غِرة لإيقاع أكبر عدد من الإصابات، منها تنفيذ العملية يوم السبت يوم الراحة عند اليهود بالإضافة يوم الجمعة نفسه حرص مكتب رئيس الوزراء على إبلاغ الصحافيين بأن الحكومة ستجتمع الأحد «لمناقشة» عملية مكثفة محتملة على غزة. وقد عزز ذلك التكهنات بعدم الإقدام على أي تحرك قبل الأحد.[58]

بدء الهجوم الجوي الإسرائيلي على قطاع غزة
عدل
بدأ الهجوم الجوي يوم السبت 27 ديسمبر 2008 باستعمال الطائرات الحربية. تم مع نهاية هذا الهجوم استعمال ما لا يقل عن 80 طائرة حربية.[59]

استهداف المقار الأمنية
عدل

مجموعة مصابة من أفراد الشرطة جراء القصف
استهدفت العملية العسكرية كل المقار الأمنية في قطاع غزة والمقار التابعة لحركة حماس وأدّى القصف إلى استشهاد أكثر من مائة من قوات الشرطة والأمن الفلسطينية [60] وعلى رأسهم اللواء توفيق جبر مدير شرطة غزة [61] والعقيد إسماعيل الجعبري مسؤول الأمن والحماية في قطاع غزة ومحافظ الوسطى أبو أحمد عاشور [62]، فيما ارتفعت حصيلة الشهداء إلى أكثر من 420 وأكثر من 2000 جريح كثير منهم من أفراد الشرطة الفلسطينية.

استهداف المواقع المدنية والمدنيين
عدل
استهدفت الغارات الجوية العديد من المقار والأهداف المدنية:

استهداف المدنيين: كانت حصيلة قتلى هذه العملية ما لا يقل عن 1200 شهيد توزعوا كالتالي: 437 طفل أعمارهم أقل من 16 عاماً، و110 من النساء، و123 من كبار السن، و14 من الطواقم الطبية، و4 صحفيين.[63]
هذا الوسيط قد لا يتقبله البعض.
صورة لطفل قتل في انفجار من قبل الإسرائيليين. ثم تم دهسه من قبل دبابة إسرائيلية، حيث يذكر أن ثلث الضحايا هم من الأطفال.
رابط للوسيط

جانب من قصف الطائرات الإسرائيلية لقطاع غزة

خريطة للأمم المتحدة توضح كثافة التدمير في قطاع غزة
استهداف الأطفال: ذهب ضحية استهداف مسجد عماد عقل خمسة شقيقات فلسطينيات تتراوح أعمارهم بين الرابعة والسابعة عشر، أسماء الشقيقات هي جواهر ودينا وسمر وإكرام وتحرير واسم أبأهم هو أنور بعلوشة.[64] كما وأسفرت غارات يوم 29 ديسمبر 2008 فقط عن وقوع ثمانية قتلى أطفال.[65] كما تم انتشال جثة لأحد الأطفال كان يحمل على ظهره حقيبته المدرسية غطتها كتلة إسمنتية ضخمة على مدخل مقر مجمع الإيرادات العامة التابعة لوزارة المالية.[66] تم قتل 32 طفلاً فلسطينياً في خلال الساعات الثمانية والأربعون الأولى من هذا الهجوم.[67] أما محصلة الأطفال الذين تم استشهادهم في هذه العملية فكانوا 437 تحت سن السادسة عشر.[63]
استهداف المنازل: استهدفت الكثير من المنازل في القطاع خلال عمليات القصف الجوية مما تسبب بإصابات وقتلى وأضرار جسيمة بالمنازل وتشتيت قاطنيها.[66] كما استهدفت الطائرات الإسرائيلية منزلا في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة ما أدى إلى مقتل فلسطيني بداخله وجرح ثلاثة آخرين.[65]
استهداف المساجد: تم استهداف الكثير من المساجد مما أدى إلى انهيار عدة منازل ملاصقة لهذه المساجد. ومنها مسجد أبو بكر ومسجد عماد عقل في جباليا ومسجد العباس في الرمال ومسجد السرايا على شارع عمر المختار في مدينة غزة ومسجد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالقرب من الكتيبة ومسجد الخلفاء الراشدين شمال غزة ومسجد النور المحمدي ومسجد النور والهداية ومسجد التقوى ومسجد الشفاء بجوار مجمع الشفاء الطبي أكبر مجمع للمستشفيات بالقطاع والكثير من المساجد.[64]
استهداف المدارس وتلك التابعة للأونروا: ومنها مدرسة الفاخورة في جباليا شمال غزة التي تم استهدافها في 6 يناير 2009 بقنابل الفسفور الأبيض الحارقة مما أدى إلى استشهاد 41 مدنيا وإصابة العديد بجروح وحروق ويذكر أن المدارس استخدمت كملاجئ للهاربين بحياتهم من القصف وتدمير بيوتهم رغم أن الأونروا كانت قد سلّمت للجيش الإسرائيلي إحداثيات المدارس في القطاع لتجنب قصفها إلا أن الجيش الإسرائيلي برّر ذلك بوجود مسلحين فيها الأمر الذي نفته الأونروا بشكل قاطع.
استهداف الجامعات: بعد منتصف ليل الإثنين 29 ديسمبر قام الطيران الإسرائيلي بقصف مباني الجامعة الإسلامية في غزة ست غارات جوية، وتحديدا مباني المختبرات العلمية والهندسية بالجامعة حيث ادّعت إسرائيل أنها تُستخدم لصناعة وتطوير الأسلحة والصواريخ وقد وصفت البي بي سي الجامعة بأنها «الرمز الثقافي لحماس» إلا أنها كانت قد أُخليت قبل الهجوم بأيّام.[68]
كما تعرض -في نفس اليوم- مقر أكاديمية فلسطين للعلوم الأمنية بمدينة غزة -أحد مؤسسات التعليم العالي- للتدمير الكامل بعد استهدافه بغارتين منفصلتين وسقوط ستة صواريخ على الأقل من الطائرات الحربية الإسرائيلية على ذات المقر. بلغ عدد ضحايا الهجوم بحسب جريدة الغد الأردنية وقناة الجزيرة حتى مساء يوم 29 ديسمبر 2008 350 قتيلاً و1650 جريح.[69]

استهداف المستشفيات والمقار الصحية: تم خلال هذا الهجوم استهداف العديد من المؤسسات الصحية من أهمها مستشفى القدس التابع للهلال الأحمر الفلسطيني الذي اندلعت فيه النيران في يوم 15 يناير 2008 بعد أن تم استهدافه من قبل قذيفة إسرائيلية، حيث هرع مئات المصابين من المستشفى إلى خارجه.[70] كما حذر مسؤول من الأمم المتحدة من أن القطاع الصحي في القطاع على وشك الانهيار التام مؤكداً أنه سيواجه أزمة إنسانية إذا لم يتم التوصل إلى وقف إطلاق قريب. إضافة إلى هذا استهدفت غارة إسرائيلية مقر الهلال الأحمر الفلسطيني.[71]
كما قال رئيس مكتب منظمة الصحة العالمية في غزة أن 16 منشأة صحية بينها مستشفيات ومراكز صحية دمرت بواسطة الطائرات الإسرائيلية منذ بدأ الهجوم على القطاع.[71] كما قتل 13 من العاملين في الحقل الطبي وأصيت 22 بجروح وكما تم تدمير 16 سيارة إسعاف.[71]

استهداف المقر الرئيسي للأونروا في الشرق الأوسط: ومكانه في غزة بالقرب من الجامعة الإسلامية حيث استهدفت قذائف الدبابات مخازن المساعدات الغذائية وغيرها التابعة للامم المتحدة المخصصة للأهالي الهاربين من الحرب حيث اندلعت فيها النيران لفترة طويلة واعتذرت إسرائيل عن العمل ولكنها ما لبث أن تكرّر القصف لنفس المنطقة مرة أخرى.
الاجتياح الأرضي الإسرائيلي لقطاع غزة
استعمال الأسلحة المحرمة دولياً
عدل
اتهمت تقارير صحفية وخبراء أوروبيون* لقاء في برنامج لأحمد منصور على الجزيرة وحقوقيون وأطباء وأصحاب منازل مدمرة بأن إسرائيل تستعمل أسلحة محرمة دولياً في عدوانها على غزة، حيث حملت أجساد بعض الضحايا آثار التعرض لمادة اليورانيوم المخفف بنسب معينة(حيث يتم القول بأنه اليورانيوم المنضب والجدير بالذكر بأنه تم البحث عن اليورانيوم المنضب في حرب لبنان 2006 وقد تم العثور على يورانيوم في التربة هناك بينما كان البحث يجري عن «المنضب منه» وليس عن اليورنيوم غير المنضب الذي يحترق بدرجة حرارة 5000 مئوية المادة المحرم استخدامها دولياً.[75][76]

وقد اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» إسرائيل باستخدام الأسلحة الفسفورية والتي تصيب بحروق مؤلمة وقاتلة ومن الصعب الابتعاد عنها.[77] وقد نشر موقع تيمزاونلين البريطاني صورة في تاريخ 8 يناير 2009 صورة لجندي إسرائيلي يقوم بتوزيع قنابل تحمل الرمز "M825A1" وحسب أدعاء الصحيفة أن هذا الرمز يعني قنابل أمريكية من الفسفور الأبيض.[78] الرمز السابق كما هوا مذكور في موقع حكومي أمريكي يرمز للفسفور الأبيض المستخدم في التسليح[79]

قائمة الاسلحة التي استخدمتها إسرائيل في حرب غزة
عدل
طائرات الاباتشي
طائرات إف-16 وطائرات إف-15 إيغل
الأسلحة الفسفورية
دبابة الميركافا وناقلات الجند
البوارج الحربية
البرمائيات
طائرات الاستطلاع

ردود فعل المقاومة
عدل

مناطق رماية صواريخ القسام وغراد
قامت فصائل المقاومة بعدة عمليات أهمها استهداف مواقع إسرائيلية بواسطة صواريخ قصيرة المدى وصواريخ الغراد متوسطة المدى هذه المواقع هي:[80]

الهدف صاروخ قسام صاروخ غراد قذيقة هاون
قاعدة بلماخيم للدفاع الجوي 2
قاعدة تل نوف الجوية 1
المجدل 26 47
أسدود 36
بئر السبع 23
كريات غات 3
قاعدة حتسريم الجوية 16
مستوطنة سديروت 88
مستوطنة العين الثالثة 9 12
مستوطنة مفتاحيم 13
موقع الدفعية الإسرائيلية شرق البريج والمغازي 9 9
كيبوتس بئيري 6
مستوطنة تلمي يوسف 3
مستوطنة نير عوز 4
مستوطنة عامي عوز 2
خانيونس 2
مستوطنة مجين 4
مستوطنة الياهو 1
كرم أبو سالم 3 2
ناحال عوز 10 10
إسناد صوفا 6
قاعدة تسليم البرية 6
مستوطنة نتيفوت 31 15
أشكول 9 3
ملكة 8 5
مستوطنة كفار عزة 2 3
موقع الإرسال 2
قاعدة حتسور الجوية 3
مستوطنة أوفكيم 20
مستوطنة كريات ملاخي 2
مستوطنة نير إسحاق 15
مستوطنة زيكيم 10
تسلسل زمني لأهم الأحداث في قطاع غزة كنتيجة للهجوم
عدل
المقالة الرئيسة: التسلسل الزمني لأحداث الهجوم على غزة (ديسمبر 2008)
بدأت أحداث الهجوم على غزة في 27 ديسمبر 2008 تمت الهجمات الإسرائيلية بالصواريخ والطائرات ثم في اليوم الثامن من الاجتياح بدأت القوات البرية بالتقدم داخل غزة، بعد ذلك بدأ التحركات الدولية والعربية والإقليمية، حتى بداية الاسبوع الرابع من الهجوم حيث أعلن ايهود أولمرت عن إيقاف إطلاق النار من جانب واحد دون الانسحاب من غزة، تلاه في اليوم التالي إعلان الفصائل الفلسطينية هدنة لمدة أسبوع، كمهلة لانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.ولم يكن هناك أي اطلاق للنار من الجانبين حتى 27 يناير واستأنفت حماس تهريب الأسلحة من الإنفاق، وبدأت المساعدات العربية بالتدفق إلى غزة حيث غادر طاقم طبي متكامل من القوات المسلحة الأردنية إلى غزة لإجراء العمليات الجراحية هناك وتزايدت المطالب الدولية بفتح المعابر بشكل دائم لإدخال المساعدات إلى غزة والاسمنت.

رد الفعل الفلسطيني
عدل
قال إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية العاشرة في كلمة ألقاها على قناة الأقصي الفضائية بعد القصف: أن حماس لن ترفع الراية البيضاء وسيصمد الفلسطينيون ولن يتنازلوا عن أي حق من الحقوق الفلسطينية ولو أبيد كامل الشعب الفلسطيني، فيما قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أنها ليس لديها الوقت للتهديد لكن الرد ما سيرون لا ما يقولون. كما أطلقت القيادة السياسية لحركة حماس العنان للجهاز العسكري للرد بكل قوته وفي كل اتجاه نحو الاحتلال وطلب خالد مشعل وإسماعيل هنية من كتائب القسام وفصائل المقاومة الفلسطينية بالرد على إسرائيل بكل ما أوتوا من قوة، كما طالب خالد مشعل الشعب الفلسطيني لإنتفاضة ثالثة ضد الاحتلال.[81]

قد ردت المقاومة الفلسطينية على المجزرة بقصف المستوطنات بعشرات الصواريخ محلية الصنع. كما سقط صاروخين علي مستوطنة «غاف يافني» الواقعة على مشارف بلدة أشدود، وهي أبعد نقطة تصل إليها الصواريخ الفلسطينية كما سُمعت صفارات الإنذار في مدينة أشدود، وأعلنت كتائب القسام مسؤوليتها عن إطلاق صاروخين من طراز غراد صوب أشدود، كما تبنت ألوية الناصر صلاح الدين عملية إطلاق ثلاثة صواريخ من طراز ناصر ثلاثة على موقع «زيكيم العسكري» وبلدة سديروت شمال القطاع ردا على المجزرة.[82]

الموقف المصري
عدل
المقالة الرئيسة: ردود الفعل العالمية على الهجوم على غزة (ديسمبر 2008)
قام وزير الخارجية المصري السابق أحمد أبو الغيط بِلَوم حماس وكما قام بتحميلها مسؤولية ما يحدث في غزة، حيث قال في تصريح له لوكالات الأنباء «قامت مصر بتحذير حماس منذ فترة طويلة بأن إسرائيل ستقوم بالرد بهذا الأسلوب» كما أضاف قائلاً: «فليتحمل اللوم هؤلاء الذين لم يولوا هذا التنبيه أهمية» قاصداً حماس.[83]

في نفس الوقت قال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم إن هذه الغارات مجزرة في حق الشعب الفلسطيني وقال إن مصر أبلغت الحركة قبل يومين بأنه لن يكون هناك هجوم إسرائيلي على غزة [84]، في حادثة غير مسبوقة قامت قوات الجيش المصري بفتح النار على الفلسطينين عند محاولتهم اجتياز الحدود المصرية يوم الأحد 28 ديسمبر للبحث عن مكان آمن وأصابت عشرة فلسطينين وتم نقلهم لتلقي العلاج داخل غزة كما قتل فلسطيني والضابط المصري الرائد ياسر فريج 36 سنة.[85] فيما تواصل التعريض بالموقف الرسمي المصري وحشره بالزاوية في ثاني أيام الهجوم، حيث كذّب المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري عبر الفضائية السورية ما قاله وزير الخارجية عن فتح معبر رفح أمام الفلسطينيين بعد المجزرة.[54]

اعتبر فوزي برهوم الناطق باسم حماس أن الغارات الإسرائيلية تأتي بعد أن ذهبت ليفني إلى القاهرة والتقت بحسني مبارك ثم هددت وتوعدت بإسقاط حكومة حماس.[86]

من جانباً آخر، قامت الحكومة المصرية -متمثلة في الحزب الوطني وبعض الوزارات- بإرسال مساعدات فورية إلى داخل القطاع عن طريق معبر رفح الحدودي. أيضاً، احتشدت الجمع وتحركت المظاهرات الشعبية المنندة بالعدوان، وقاموا بحرق العلم الإسرائيلي. كما وصل الامر إلى مجلس الشعب المصري وطالب نواب بطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة.[87]

بينما رفض الرئيس المصري حسني مبارك فتح معبر رفح حَمّل حماس مسؤولية العدوان[88]

الضابط المصري القتيل
عدل
حظي مقتل الضابط المصري بتغطية إعلامية كبيرة من قبل الإعلام المصري ووصف بالقتيل البطل وأُقيمت له جنازة حضرها مندوبين عن رئاسة الوزراء والدفاع والمحافظ حضر بشخصه في جنازة عسكرية حضرها أكثر من 20 ألف شخص.[89] كما قامت المحافظة بتسمية مدرسة وشارع باسمه [90] في نفس السياق أصدر الرئيس عباس مرسوماً باعتبار الرائد ياسر فريج شهيداً فلسطينياٌ وعائلتة ستحصل على مخصصات أُسر الشهداء الفلسطينيين المالية [91]، بينما أصدرت جبهة علماء الأزهر - جمعية لا تعترف بها الحكومة المصرية ولا تمثل الأزهر - بيانا حول الحادث واعتبرت الضابط المصري ليس شهيدا وقالت «إلى الضابط المصري البائس الذي ذهب في حظِّ سايكس بيكو وطاعة غير الله لقد آلمنا أن يذهب مثلُكَ في طاعة غير الله بعد أن رفعت سلاحك في وجه شقيقك الفلسطيني الذي آوى إليك فرارا مما يلقى من عدوك وعدوه....» [92]، في الماضي قٌتل 4 من حرس الحدود المصريين برصاص إسرائيلي على الحدود وورد الخبر في البي بي سي.[93] كما أصيب شرطيان مصريّان أثناء القصف الإسرائيلي لمدينة رفح يوم 11 يناير [94]

الخلاف حول فتح معبر رفح
عدل
أعلن الرئيس المصري حسني مبارك بتاريخ 3 محرم 1430 الموافق 31 ديسمبر 2008 بأنه لن يفتح معبر رفح دون حضور السلطة الفلسطينية ومراقبين أوروبيين وقد حمّل أيضا حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المسؤولية عن هذا الهجوم الإسرائيلي وقد جاء موجّها كلامة لقادة حماس: «لقد حذرناكم مرارا من أن رفض تمديد التهدئة سيدفع إسرائيل للهجوم على غزة، وأكدنا لكم أن إعاقة الجهد المصري لتمديد التهدئة هي دعوة مفتوحة لإسرائيل لهذا الهجوم» وأضاف مُصرّحا في خطابه الذي نقله الإعلام المصري «بذلت جهودا مضنية على مدار الأشهر الستة الماضية لتثبيت التهدئة في غزة وسعيت دون كلل لتمديدها». وفي نفس الوقت طالب إسرائيل بوقف «عدوانها الوحشي» على غزة بشكل فوري.[95] وكانت مصر قد سمحت يوم 27 ديسمبر بدخول المساعدات إلى غزة خلال معبر رفح، كما سُمح للجرحى والمصابين بدخول مصر لتلقي العلاج.[96][97] وأكد الرئيس مبارك في يوم 2 يناير 2009 أن معبر رفح مفتوح في الاتجاهين لاستقبال الجرحى والحالات الإنسانية ونقل المساعدات، كما أكد على التزام مصر باتفاقية فتح المعبر بالرغم أن مصر ليست طرفا فيها -والتي تنص على انسحاب التواجد العسكري الإسرائيلي من معبر رفح بشرط عدم فتحه إلا في حضور السلطة الفلسطينية ومراقبين من الإتحاد الأوربي - بالإضافة إلى اعتباره إسرائيل الدولة المحتلة للأراضي الفلسطينية والمسؤولة عما يدخل ويخرج إلى أراضي القطاع عبر المعابر. وأضاف أن حماس تريد معبر رفح لها وحدها مستشهدا بمنع حماس خروج حجاج فلسطينيين عبر معبر رفح لأداء فريضة الحج.[98][99][100]

الحرب على الإنترنت بين الطرفين
عدل

متظاهر يرفع يافطة تحتج على الهجوم الإسرائيلي على غزة
المعركة بين إسرائيل وحركة حماس امتدت إلى موقعي يوتيوب وفيس بوك الشهيرين، ونشرت صحيفة تايم أون لاين البريطانية في مقال اعتبرت فيه أن القادة العسكريين والسياسيين في إسرائيل قرّروا عبر الوسائل الإلكترونية إيصال رسائلهم لكل مستخدمي الإنترنت، وهو الأمر الذي دفع جيش الدفاع الإسرائيلي إلى إنشاء صفحة له على قناة يوتيوب، وأفادت الصحيفة أن أكثر من أربعة آلاف شخص انضموا إلى يوتيوب من جيش الدفاع بِدءاً من يوم 29 ديسمبر 2008.

أما بالنسبة لحركة حماس فقد قامت بعرض مقاطع وصور للهجوم الإسرائيلي، وإلى جانب المقاطع والصور وضعت رسائل تدعو إلى تدمير إسرائيل، حسب قول الصحيفة.

وداخل المعركة الإلكترونية نمط آخر بقيام من سمّتهم الصحيفة بالهاكرز المؤيدين لحماس بإغلاق مئات المواقع الإسرائيلية، وقالت إن ثلاثمائة موقع إسرائيلي أُطيح بها من الشبكة الإلكترونية.[101]

وقد تمكن فلسطينيون من اختراق موجات بث إذاعة الجيش الإسرائيلي وقاموا ببث بيانات «حماسية» عبر أثير الإذاعة تدعو إلى المقاومة.

وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» صباح اليوم الأربعاء 31 ديسمبر 2008 بأن عناصر من حركة حماس استطاعت اختراق موجة البث الخاصة بإذاعة الجيش الإسرائيلي جنوب البلاد، وتبث من حين إلى آخر بيانات حماسية تدعو إلى المقاومة وأضافت الصحيفة أن إذاعة الجيش الإسرائيلي حاولت منع هذا الاختراق، وأنه من حين إلى آخر تُسمع هذه البيانات عبر الإذاعة.

وتعتقد الإذاعة الإسرائيلية أن البث من حركة حماس يبعد عن الحدود مسافة 10 كيلو مترات، مشيراً إلى أن هذا الاختراق ليس الأول حيث تم اختراق محطة راديو الجنوب وبُثت عبره بيانات حماسية.

وقد اخترق الجيش موجة البث الخاصة بإذاعتي الأقصى والقدس المحليتين وبث عبرها بيانات للتأثير على معنويات المواطنين.[102]

الحرب النفسية
عدل
تمثلت الحرب النفسية بالإضافة إلى الحرب الاعلامية بإلقاء منشورات فوق غزة تطالب مرة بالإخلاء ومرة بالاتصال على هاتف معين للإبلاغ عن المقاومين، أو الاتصال على المواطنين لإخلاء منازلهم.[103][104][105]

مطالب حماس وإسرائيل لإيقاف الحرب
عدل
مطالب إسرائيل
عدل
توقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل من غزة بشكل تام
منع التهريب التام للأسلحة إلى غزة
التهدئة الدائمة
مطالب حماس
عدل
أما مطالب حماس لوقف العدوان فتتمثل بما يلي:[106]

وقف العدوان على غزة
فتح المعابر بشكل دائم
تعويض شعب غزة عن الدمار الذي أصابة
انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة
رفض التهدئة الدائمة
رفض القوات الدولية
التحركات الدبلوماسية
عدل
مجلس وزراء الخارجية العرب.
المبادرة المصرية.
المبادرة الدبلوماسية التركية.
قرار مجلس الأمن رقم 1860.
قمة غزة الطارئة في الدوحة.[107]
إضافة بند العدوان على غزة على جدول أعمال القمة العربية الاقتصادية بالكويت 2009
القمة الدولية الطارئة في شرم الشيخ يوم الأحد 18 يناير 2009 بحضور خمسة رؤساء دول أوروبية
المقالة الرئيسة: القمة الدولية الطارئة - شرم الشيخ 2009
مؤتر إعمار غزة - في مصر
التأثيرات الاقتصادية للحرب
عدل
دفعت الحرب على غزة أسعار النفط للارتفاع بنسبة 50% خلال 13 يومًا من بدء الحرب [108]، حيث ارتفع سعر برميل النفط في سوق طوكيو للسلع في 6 يناير إلى ما يقارب 46 دولاراً بناء على مخاوف من المستثمرين من تفاقم التوتر في منطقة الشرق الأوسط نتيجة الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.[109]
ردود الفعل العالمية
عدل

إسرائيل وغزة
الدول التي أيدت الموقف الإسرائيلي، أو أدانت حركة حماس فقط.
دول أدانت الموقف الإسرائيلي.
الدول المحايدة والتي دعت إلى وقف أعمال العنف من الجانبين.
الدول التي لم يصدر عنها مواقف رسمية إزاء الأوضاع في غزة حتى الآن.
المقالة الرئيسة: ردود الفعل العالمية على الهجوم على غزة (ديسمبر 2008)
صدرت العديد من ردود الفعل على هذا الهجوم، تفاوتت ردود الفعل هذه من مدين لإسرائيل إلى مدين لحماس إلى مدين لكلا الجانبين.

أخذت ردود الفعل هذه عدة أشكال فمنها كان على مستوى الدول والحكومات ومنها على مستوى المؤسسات والمنظمات الدولية ومنها على مستوى ردود فعل أشخاص مشهورين ومنها على مستوى ردود فعل شعبية من خلال الاعتصامات التي جاءت في أحيان كثيرة على عكس ردود فعل دولها.

Admin يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سوزان عبدالهادى




المساهمات : 43
تاريخ التسجيل : 26/05/2017
العمر : 41
الموقع : جمهورية مصر العربية . الشرقية

مجازر عدوانية على البلاد العربية الجرائم الصهيونية فى فلسطين   Empty
مُساهمةموضوع: العدوان على غزة 2012   مجازر عدوانية على البلاد العربية الجرائم الصهيونية فى فلسطين   Icon_minitimeالإثنين يناير 02, 2023 12:06 am

كانت الحرب على غزة 2012 التي أطلقت عليها إسرائيل اسم عملية عامود السحاب حرب استمرت ثمانية أيام شنها جيش الدفاع الإسرائيلي على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس، وبدأت في 14 نوفمبر 2012 بقتل أحمد الجعبري، رئيس الجناح العسكري لحماس في غزة نتيجة غارة جوية إسرائيلية.[22][23][24][25]

الحرب على غزة 2012
جزء من صراع إسرائيل وغزة
IronDome246.jpg
القبة الحديدية تطلق خلال عملية عامود السحاب
الموقع {{{place}}}
30°40′N 34°50′E
النتيجة وقف إطلاق النار والجانبان يعلنان النصر[5][6][7]
وتقول إسرائيل ان العملية " اضرت بشدة بقدرات اطلاق حماس "."[8]
ووفقا لحماس فإن هجماتهم الصاروخية أدت إلى إتفاق وقف إطلاق النار[9]
وقف إطلاق الصواريخ من غزة إلى إسرائيل.[10]
السماح لصيادو غزة بستة أميال بحرية (11 كيلومترا؛ 6.9 ميل) إلى البحر لصيد الأسماك؛[11] خفضت إلى 3 أميال بحرية (5.6 كم؛ 3.5 ميل) بعد 22 مارس 2013[12]
المتحاربون
إسرائيل
المسلحون في قطاع غزة
حركة حماس – كتائب الشهيد عز الدين القسام
حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين[1]
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين[2]
لجان المقاومة الشعبية[3]
كتائب شهداء الأقصى[4]
القادة والزعماء
بنيامين نتانياهو
رئيس وزراء إسرائيل
إيهود باراك
وزارة الدفاع الإسرائيلية
بيني غانتس
رئيس الأركان العامة (إسرائيل) of أركان حرب الجيش الإسرائيلي
عمير إيشيل
القوات الجوية الإسرائيلية

يورام كوهين
Director of شاباك (شين بيت)
إسماعيل هنية
(رئيس وزراء سلطة حماس)
محمد الضيف
(قائد كتائب الشهيد عز الدين القسام)
أحمد الجعبريقالب:KIA2
(نائب قائد كتائب الشهيد عز الدين القسام)

رمضان شلح
(الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين)
أبو جمال[2]
(المتحدث باسم كتائب أبو علي مصطفى)
القوة
القيادة الجنوبية الإسرائيلية وما يصل إلى 75,000 من جنود الاحتياط[13]
10,000 كتائب الشهيد عز الدين القسام
8,000 حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
غير معروف للبقية
10,000 عنصر أمن.[14]
الإصابات والخسائر
مقتل جنديين
إصابة 20 جنديا
أرقام فلسطينية:
مقتل 55 محاربا
إصابة 29 محاربا
[15]أرقام إسرائيلية:
مقتل 120 مقاتلا[16]
مقتل 101 مقاتل (ادعاء مركز معلومات المخابرات والإرهاب)[17]
مقتل 62 مقاتلا (ادعاء بتسيلم)[18]
خسائر المدنيين الفلسطينيين:
105 قتلى و971 جريحا (ادعاء فلسطيني)[15]
57 قتيلا (ادعاء إسرائيلي)[16]
103 قتلى (تقديرات أولية للأمم المتحدة)[19]
68 قتيلا (ادعاء مركز معلومات المخابرات والإرهاب)[17]
87 قتيلا (ادعاء بتسيلم)[18]
إعدام 8 فلسطينيين على يد كتائب القسام[20]خسائر المدنيين الإسرائيليين:
مقتل 4 وإصابة 219[21]
وسبق العملية فترة شهدت عددا من الهجمات الإسرائيلية – الفلسطينية المتجاوبة.[26] ووفقا للحكومة الإسرائيلية، بدأت العملية ردا على إطلاق أكثر من 100 صاروخ على إسرائيل خلال فترة 24 ساعة،[27][28] وهجوم شنه محاربو غزة على سيارة جيب تابعة لدورية عسكرية إسرائيلية داخل الحدود الإسرائيلية،[29] وانفجار ناجم عن عبوات ناسفة وقعت بالقرب من الجنود الإسرائيليين على الجانب الإسرائيلي من نفق يمر تحت الجدار الإسرائيلي في الضفة الغربية.[30][31] وذكرت الحكومة الإسرائيلية أن أهداف العملية العسكرية هي وقف الهجمات الصاروخية على أهداف مدنية منشؤها قطاع غزة[32][33] وتعطيل قدرات المنظمات المسلحة.[34] ألقى الفلسطينيون باللوم على الحكومة الإسرائيلية في تصاعد وتيرة العنف، واتهموا قوات الدفاع الإسرائيلية بشن هجمات على المدنيين في قطاع غزة في الأيام التي سبقت العملية.[35] وأشاروا إلى الحصار المفروض على قطاع غزة واحتلال الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، كسبب للهجمات الصاروخية.[22]

خلال العملية، زعم جيش الدفاع الإسرائيلي أنه ضرب أكثر من 1,500 موقع في قطاع غزة،[36] بما في ذلك منصات إطلاق الصواريخ، ومستودعات الأسلحة، والمرافق الحكومية، والكتل السكنية.[37] ووفقاً لتقرير صادر عن لمفوضية شؤون اللاجئين، قُتل 174 فلسطينياً وأصيب مئات.[38] وتشردت العديد من الأسر.[16][39][40][41] قتلت ضربة جوية واحدة[42] عشرة أفراد من عائلة الدلو. وحدثت بعض الإصابات الفلسطينية نتيجة للإطلاق الخاطئ للصواريخ الفلسطينية التي سقطت داخل قطاع غزة.[43] وأعدم ثمانية فلسطينيين من قبل أعضاء كتائب عز الدين القسام لزعمهم أنهم تعاونوا مع إسرائيل.[44][45][46]

وخلال العملية، زادت حماس، وكتائب القسام والجهاد الإسلامي الفلسطيني من تكثيف هجماتهما الصاروخية على المدن والبلدات الإسرائيلية، في رمز عملية يدعى عملية حجارة سجيل من قبل كتائب القسام،[47] وأطلقت أكثر من 1,456 صاروخا على إسرائيل، و142 صاروخا إضافيا وقع داخل غزة نفسها.[48] استخدمت الجماعات المسلحة الفلسطينية أسلحة بما في ذلك فجر-5 الإيراني الصنع، وصواريخ غراد روسية الصنع، والقسام، ومدافع الهاون. وقد أطلقت بعض هذه الأسلحة على ريشون لتسيون، بئر السبع، أسدود، عسقلان، وغيرها من المراكز السكانية. وكانت تل أبيب قد ضربت للمرة الأولى منذ حرب الخليج عام 1991 واطلقت الصواريخ على القدس.[49] قتلت الصواريخ ثلاثة مدنيين إسرائيليين في ضربة مباشرة على منزل في كريات ملاخي.[23][45][50] وبحلول نهاية العملية، قُتل ستة إسرائيليين، وأصيب مائتان وأربعون، وعولج ما يزيد عن مائتي شخص بسبب الهلع من قبل ماغن ديفيد أدوم.[21][51][52][53][54] تم اعتراض حوالي 421 صاروخًا من قبل نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي للقبة الحديدية، وسقط 142 آخر على غزة نفسها، وسقط 875 في مناطق مفتوحة، و58 ضرب منطقة حضرية في إسرائيل.[48][55] تم تفجير حافلة في تل أبيب من قبل عربي إسرائيلي، مما أسفر عن إصابة 28 مدنيا.[56]

كندا وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة ودول غربية أخرى أعربت عن تأييدها لما اعتبرته حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها أو دانت هجمات حماس الصاروخية على إسرائيل.[57][58][59][60][61][62][63][64][65][66][67] وقد أدانت الصين[68] وإيران وروسيا ومصر وتركيا والعديد من الدول العربية والإسلامية العملية الإسرائيلية.[67][69][70][71][72][73] عقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة جلسة طارئة حول الوضع لكنه لم يتوصل إلى قرار.[74] وبعد أيام من المفاوضات بين حماس وإسرائيل، أعلن في 21 نوفمبر وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه مصر.[75][76][77] وقد أعلن كل من الطرفين فوزه. وقالت إسرائيل إنها حققت هدفها في شل قدرة حماس على إطلاق الصواريخ،[78] في حين أكدت حماس أن خيار إسرائيل لغزو غزة قد انتهى.[79][80] ووفقا لهيومن رايتس ووتش، فإن كلا الجانبين انتهكا قوانين الحرب خلال القتال.[81][82][83]

Admin يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سوزان عبدالهادى




المساهمات : 43
تاريخ التسجيل : 26/05/2017
العمر : 41
الموقع : جمهورية مصر العربية . الشرقية

مجازر عدوانية على البلاد العربية الجرائم الصهيونية فى فلسطين   Empty
مُساهمةموضوع: العدوان على غزة 2014   مجازر عدوانية على البلاد العربية الجرائم الصهيونية فى فلسطين   Icon_minitimeالإثنين يناير 02, 2023 12:15 am

وكان الهدف المعلن من العملية الإسرائيلية هو وقف إطلاق الصواريخ من غزة إلى إسرائيل، التي ازدادت بعد الحملة الإسرائيلية ضد حماس في الضفة الغربية في أعقاب عملية اختطاف وقتل ثلاثة مستوطنين إسرائيليين في 12 حزيران / يونيه 2014 من قبل حركة حماس. على العكس من ذلك، كان هدف حماس هو الحصول على الضغط الدولي لرفع الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، وإنهاء الهجوم الإسرائيلي، والحصول على طرف ثالث لمراقبة وضمان الامتثال لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين والتغلب على حالة الانعزال السياسي المفروة على الحركة. يدعي البعض أن إسرائيل كانت أول من كسر اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس في 13 يونيو، والذي كان قائمًا منذ نوفمبر 2012. ومع ذلك، ذكرت إسرائيل أن الغارات الجوية على غزة كانت بمثابة رد فعل لإطلاق الصواريخ من قطاع غزة.

وفي 7 يوليو / تموز، وبعد مقتل سبعة من نشطاء حركة حماس في انفجار نفق في خان يونس، الذي نجم عن غارة جوية إسرائيلية (وفقًا لكل من حماس وناثان ثرال، وبي بي سي، ومسؤول كبير بجيش الدفاع الإسرائيلي) أو انفجار عرضي للذخيرة (وفقًا لجيش الدفاع الإسرائيلي))، تحملت حماس المسؤولية عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل، إذ أطلقت 40 صاروخًا باتجاه إسرائيل.

بدأت العملية رسميًا في اليوم التالي، وفي 17 يوليو، تم توسيع العملية لتشمل الغزو الإسرائيلي لقطاع غزة بهدف تدمير نظام الأنفاق في غزة؛[18] ثم انسحبت القوات البرية الإسرائيلية في 5 أغسطس.[19] وفي 26 آب / أغسطس، أُعلن وقف إطلاق نار مفتوح.[20] وبحلول ذلك التاريخ، أفاد جيش الدفاع الإسرائيلي أن حماس وحركة الجهاد الإسلامي وجماعات مسلحة أخرى أطلقت 4564 صاروخًا وقذائف هاون من قطاع غزة إلى إسرائيل، وتم اعتراض أكثر من 735 مقذوف أثناء القتال وإسقاطه بواسطة القبة الحديدية. أصابت معظم قذائف الهاون والصواريخ التي أُطلقت من غزة أراضٍ مفتوحة. بينما أصابت أكثر من 280 قذيفة مناطق متفرقة من غزة،[21][22][23] وأصاب 224 منها مناطق سكنية.[24][25] كما قتلت القذائف 13 مدنيًا من غزة، من بينهم 11 طفلًا.[26][27]

وهاجم الجيش الإسرائيلي 263 5 هدفًا في غزة؛ وتم تدمير ما لا يقل عن 34 نفق معروف [24]، ونفذت ثلثا ترسانة حماس البالغ عددها 10 آلاف صاروخ أو دُمرت.[28][29]

الخسائر
الخسائر البشرية
المجموع
2147 (81% مدنيين)
72 (منهم 6 مدنيين)
تقرير المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان
أصدر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان تقريرا مفصلا وشاملا عن الخسائر البشرية والمادية بين الفترة الممتدة من 8 يوليو إلى 28 أغسطس بالتعاون مع وكالة الصحافة الفلسطينية واحتوى التقرير على:[40]

الفلسطينيين:
174 2 قتيل، منهم 743 1 مدني (81%) و530 طفل و302 امرأة و64 غير معروفين و340 مقاوم (16%).
870 10 جريح، منهم 303 3 طفل و101 2 امرأة، بينما ثلث الأطفال الجرحى سيعانون من إعاقة دائمة.
145 عائلة فلسطينية فقدت 3 أو أكثر من أفرادها في حدث واحد وإجمالهم 755 فرد قتل.
أكثر الأيام دموية هو 1 أغسطس أين قتل 160 شخص.
الإسرائيليين:
70 إسرائيلي قتل، منهم 64 جندي (91%) و6 مدنيين (9%) منهم امرأة وطفل واحد.
من الجنود القتلى من يحمل جنسيتين مختلفتين أين يوجد 57 جندي إسرائيلي، 2 جنود إسرائيليين-أمريكيين، 2 جنود إسرائيليين-بلجيكيين، 1 جندي إسرائيلي-فرنسي، 2 جنود غير معروفين.
720 جريح إسرائيلي.
ويوجد أيضا:

11 قتيل من الأنروا (قتلتهم إسرائيل).
23 قتيل من الطواقم الطبية (قتلتهم إسرائيل).
16 صحفي (قتلتهم إسرائيل).
3.6 مليار دولار أمريكي إجمالي الخسائر.
تدمير 62 مسجد بالكامل و109 جزئيا. وتدمير كنيسة واحدة جزئيا. وتدمير 10 مقابر إسلامية ومقبرة واحدة مسيحية.
000 100 مهجر فلسطيني بلا مأوى.
132 17 منزل مدمر، منهم 465 2 مدمر كليا و667 14 مدمر جزئيا، بينما يوجد 500 39 منزل متضرر. وكذلك 5 عمارات سكنية مرتفعة تم تدميرها كاملة.
عدد الهجمات الإسرائيلية كانت: 210 8 صاروخ جوي، 736 15 قذيفة بحرية، و718 36 قذيفة برية.
استهدفت الصواريخ والقذائف الإسرائيلية: 9 محطات لمعالجة المياه، 18 منشأة كهربائية، 19 مؤسسة مالية ومصرفية، 372 مؤسسة صناعية وتجارية، 55 قارب صيد، 10 مستشفيات، 19 مركزا صحيا، 36 سيارة إسعاف، 222 مدرسة، منها 141 مدرسة حكومية و76 مدرسة تابعة للأونروا و5 مدارس خاصة، 6 جامعات، 48 جمعية، محطة توليد كهرباء واحدة.
خلفية
المقالات الرئيسة: قتل المستوطنين الإسرائيليين الثلاثة 2014 ومقتل محمد أبو خضير
في إطار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية كان يفترض أن تفرج إسرائيل عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين التي تضم 26 من قدامى الأسرى الفلسطينيين، مقابل عدم توجه الفلسطينيين إلى المؤسسات الدولية واستئناف المفاوضات[41]، ولكن إسرائيل طالبت بتمديد المفاوضات إلى ما بعد 29 نيسان/أبريل. إلا أن الفلسطينيين رفضوا هذا الشرط المسبق مما أدى إلى رفض إسرائيل تنفيذ الإفراج عن الدفعة الرابعة.[42][43]

في مطلع أبريل/نيسان 2014 وقعت السلطة على طلب الانضمام إلى 15 منظمة ومعاهدة دولية في الأمم المتحدة كرد على عدم وفاء إسرائيل بإطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى[44]، وفي 23 أبرايل/نيسان 2014 أبرمت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية حماس اتفاقاً للمصالحة وكان من بين نقاطه تشكيل حكومة الوفاق الوطني خلال خمسة أسابيع [45] وهو ما حصل فعلياً في 2 يونيو/حزيران 2014.[46]

في 12 يونيو/حزيران 2014 خطف ثلاثة مستوطنين في الخليل وبدأ الجيش الإسرائيلي عقبها حملة عسكرية وفي 30 يونيو عثر على جثث المستوطنين الثلاثة قرب حلحول[47]، وقد كشفت تقارير بأن الشرطة وأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية عرفتا بعد وقت قليل من وقوع الحادثة أن الأمر يتعلق بعملية قتل وليس باختطاف لكن الحكومة أرسلت الجيش والأجهزة الأمنية لتشنا حملة واسعة من المداهمات والاعتقالات بالضفة الغربية بحثا عنهم وكأنهم أحياء[48][49]، وأعقب ذلك مطالبات إسرائيلية بالانتقام من العرب وهو ما أدى إلى خطف وتعذيب وحرق الطفل محمد أبو خضير من مخيم شعفاط.[50] والذي اعقبه احتجاجات واسعة النطاق وخصوصاً في مناطق عرب 48 وكذلك إطلاق صواريخ من قطاع على المستوطنات والمدن الإسرائيلية وقصف إسرائيلي على القطاع.[51][52]

عرّفت إسرائيل غزة بعد ذلك على أنها "منطقة معادية" لا تشكل جزءًا من دولة ذات سيادة، ووضعت غزة تحت الحصار الاقتصادي والسياسي الشامل،[53] الذي منع أيضًا الوصول إلى ثلث أراضيها الصالحة للزراعة و 85٪ من مناطق الصيد. وقد أدى ذلك إلى ضرر اقتصادي كبير ومشاكل إنسانية في غزة.[54][55][56][57] كان هناك إجماع تام في المؤسسات الدولية على أن هذا الحصار هو شكل من أشكال العقاب الجماعي وغير القانوني.[58][59][60][61][62][63] بينما أكدت إسرائيل أن الحصار قانوني وضروري للحد من الهجمات الصاروخية الفلسطينية على إسرائيل من قطاع غزة على مدنها ومنع حماس من الحصول على أسلحة أخرى. .[64][65][66][67][68] نفذت إسرائيل عملية الرصاص المصبوب (الحرب على غزة 2008-2009) في ديسمبر / كانون الأول 2008 بهدفها المعلن لوقف الهجمات الصاروخية لمقاتلي حماس.[69] وأدّى ذلك إلى انخفاض الهجمات الصاروخية الفلسطينية.[70] وخلصت بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق بشأن صراع غزة إلى أن العملية "هجوم متعمد غير متناسب يهدف إلى معاقبة وإذلال وترويع السكان المدنيين، مما يقلل بشكل جذري من قدرتها الاقتصادية المحلية على العمل، وأن تفرض عليها شعورًا متزايدًا باستمرار التبعية والضعف.[71] ويخلص تحليل الحكومة الإسرائيلية إلى أن التقرير يحول القانون الدولي إلى خدمة أجندة سياسية ويرسل "رسالة لا أساس لها من الصحة إلى الدول التي تواجه الإرهاب في كل مكان، وأن القانون الدولي ليس لديه استجابة فعالة ليقدمها".

أول مصالحة بين حماس وفتح (2011)
تأثرًا بالربيع العربي والمظاهرات في رام الله وغزة، تم سده فجوة الانقسام الفلسطيني بين حماس وفتح في عام 2011. بعد أن أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن رغبته في السفر إلى غزة والتوقيع على اتفاق، حينها قتلت قوات جيش الدفاع الإسرائيلي اثنين من نشطاء حركة حماس في غزة؛ وقال جيش الدفاع الإسرائيلي إن عمليات القتل كانت ردًا على إطلاق صاروخ قسام واحد لم يصب أحد، بينما قال أليكس فيشمان من يديعوت أحرونوت أن هذا «تصعيد متعمد» من قبل إسرائيل.[72] وفي مقابلة مع شبكة سى ان ان الاخبارية الإسرائيلية، أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتانياهو أن محادثات المصالحة تدعو إلى تدمير إسرائيل، وتعارض بشدة فكرة تشكيل حكومة وحدة وطنية.[73]

نوفمبر 2012 وقف إطلاق النار وانتهاكاته
وفي 14 تشرين الثاني / نوفمبر 2012، شنّت إسرائيل عملية عمود الدفاع في قطاع غزة. وقد سبقت هذه العملية فترة مع عدد من الهجمات المتبادلة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.[74] ووفقًا للحكومة الإسرائيلية، بدأت إسرائيل العملية ردًا على إطلاق أكثر من 100 صاروخ على إسرائيل خلال فترة 24 ساعة،[75] وهو هجوم شنه مسلحوا غزة على سيارة جيب عسكرية إسرائيلية داخل الحدود الإسرائيلية،[76] وانفجار سببته إحدى العبوات الناسفة، التي وقعت بالقرب من الجنود الإسرائيليين، على الجانب الإسرائيلي من نفق يمر تحت الجدار الإسرائيلي في الضفة الغربية.[77][78] وذكرت الحكومة الإسرائيلية أن أهداف العملية العسكرية هي وقف الهجمات الصاروخية ضد الأهداف المدنية التي تنطلق من قطاع غزة[79] وتعطيل قدرات الحركة المسلحة.[80] حمّل الفلسطينيون الحكومة الإسرائيلية مسؤولية تصاعد أعمال العنف، متهمين جيش الدفاع الإسرائيلي بالاعتداءات على المدنيين في غزة في الأيام التي سبقت العملية.[81] واستشهد الفلسطينيون بالحصار المفروض على قطاع غزة واحتلال الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، كسبب لهجمات صاروخية.[81] وبعد ذلك بأسبوع، في 21 تشرين الثاني / نوفمبر، توسطت مصر لوقف إطلاق النار في الصراع الذي تضمن الاتفاقات التالية:[82][83]

على إسرائيل أن توقف جميع الأعمال القتالية في قطاع غزة البري والبحري والجوي، بما في ذلك الغارات واستهداف الأفراد.
يجب على جميع الفصائل الفلسطينية وقف جميع الأعمال القتالية من قطاع غزة ضد إسرائيل، بما في ذلك الهجمات الصاروخية وجميع الهجمات على طول الحدود.
ينبغي فتح المعابر، مما يسهل حركة الناس والبضائع؛ وينبغي أن تمتنع إسرائيل عن تقييد تنقلات السكان واستهداف السكان في المناطق الحدودية؛ كما ينبغي بدء إجراءات التنفيذ بعد 24 ساعة من بدء وقف إطلاق النار.

قطاع غزة: access and closure

A sculpture in Sderot made from rocket debris
الانتهاكات
تتهم كل من إسرائيل وحماس الطرف الآخر بأنه هو من انتهك اتفاق وقف إطلاق النار لعام 2012، مما أسفر عن مقتل إسرائيلي واحد و 8 أشخاص من غزة و 5 إصابات إسرائيلية و 66 إصابة في غزة. وكان هناك وفقًا لوكالة الأمن الإسرائيلية شاباك انخفاض حاد في الهجمات من جانب قطاع غزة في عام 2013.[84] ومع ذلك، تم إطلاق 63 صاروخا (بمعدل 5 صواريخ في الشهر) في 36 هجمة صاروخية بالإضافة إلى هجمات قذائف الهاون المختلفة، وكلها محظورة بموجب وقف إطلاق النار في تشرين الثاني / نوفمبر 2012. وأفاد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان[85] عن هجمات إسرائيلية شهرية شملت طائرات بدون طيار وصواريخ ونيران الأسلحة الصغيرة وضربات جوية. ووقعت ستة من الوفيات في غزة في المناطق الحدودية المحظور الوصول إليها (المناطق غير المرسومة داخل أراضي غزة التي تعرفها إسرائيل بشكل أحادي على أنها محظورٌ الوصول إليها)، على الرغم من حظر وقف إطلاق النار على الهجمات الإسرائيلية على هذه المناطق.[85][86] وأبلغت منظمة أوتشاو، وهي منظمة تعطي بيانات أكثر شمولية، عن 11 حالة وفاة في غزة و 81 إصابة في عام 2013.[87]

1 إلى 7 يوليو
كانت هناك عدة محاولات لتثبيت التهدئة بين إسرائيل وقطاع إلا أن تصاعد وتيرة العنف بعد مقتل الطفل محمد أبو خضير ومقتل اثنين من العمال العرب دهساً أدى إلى تصاعد القصف بين وإسرائيل حيث شن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة على مطار جنوبي القطاع، وذلك عقب إطلاق مسلحين صواريخ عدة من القطاع على جنوبي إسرائيل[88]، وفي يوم الأحد 6 تموز/يوليو أطلق 5 صواريخ أطلق من قطاع، وسقطت في جنوب إسرائيل.[89]

في فجر الأثنين 7 تموز/يوليو قتل ستة من عناصر حركة حماس في غارة إسرائيلية استهدفت أحد الإنفاق في منطقة المطار شرق مدينة رفح جنوب قطاع .[90][91]

التسلسل الزمني
8 يوليو
المقالة الرئيسة: عملية زيكيم البحرية

بقايا جثة متفحمة ومجهولة الهوية بعد قصف الطيران الإسرائيلي لأحد البيوت المدنية في 8 يوليو 2014

موقع مجزرة عائلة كوارع
بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واستدعى الكابينت (المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر) 40 ألف جندي احتياط[92] وأرتكب مجزرة في خانيونس أوقعت 11 قتيل فلسطيني[93] وأطلقت حركة الجهاد الإسلامي نحو 60 صاروخاً واستخدم حركة حماس صاروخ سام 7 ضد مروحية من طراز أباتشي[94] ووصلت صواريخ القسام إلى أكثر من 35 كم.[95]

مساء الثلاثاء اقتحمت عناصر «كوماندوز بحري» تتبع لكتائب القسام قاعدة زيكيم العسكرية القريبة من عسقلان واشتبكت مع جنود من جيش الإسرائيلي.[96] وقد نتج عن العملية مقتل منفذيها الخمسة واصابة جندي إسرائيلي طفيفا [97]

كتائب القسام كانت قد أعلنت عن تفجيرها نفقا أسفل موقع كرم أبو سالم شرق مدينة رفح جنوب قطاع [98]، وبثت في اليوم الثاني مقطع فيديو للعملية.[99]

تمكنت صواريخ المقاومة الفلسطينية من الوصول إلى مطار بن غوريون في تل ابيب بواسطة صاروخ فجر 5 أطلقته سرايا القدس، وقالت إسرائيل أن القبة الحديدية اعترضت الصاروخين[100]، وفي وقت وقت لاحق قصفت كتائب القسام مدينة حيفا الواقعة شمال تل أبيب لأول مرة بصاروخ «ار 160».[101][102]

كان الجيش الإسرائيلي قد أطلق صاروخ تحذيري على منزل يعود لعائلة كوارع في خان يونس واعتلى عقبها عشرات المواطنين المنزل لمنع قصفه،[103] إلا أن ذلك لم يحل دون قصف المنزل مما أدى إلى مقتل 7 مواطنين[104][105]، من بينهم ستة أطفال وأصيب 28 شخصًا، عشرة منهم إصاباتهم خطيرة.[106]

بعد تعرض مدن هرتسيليا وريشون لتسيون والقدس وتل أبيب وحيفا لصواريخ بعيدة المدى لأول كرة طلبت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية بفتح الملاجئ أمام الإسرائيليين في مدينة القدس ومنطقة وسط إسرائيل التي تعرف باسم غوش دان.[107][108]

9 يوليو
المقالات الرئيسة: مجزرة عائلة حمد ومجزرة عائلة النواصرة ومجزرة استراحة بحر خان يونس

طفلة عمرها خمسة أعوام تتلقى العلاج في مستشفى الشفاء ب بعد أن دمرت الطائرات الإسرائيلية بيتهم يوم 9 يوليو

امرأة من بيت حانون تصل مستشفى الشفاء في حالة خطرة بعد استهداف منزلهم بصاروخ من الطائرات الإسرائيلية
خلال 48 ساعة كانت إسرائيل قد شنت نحو
500 غارة على قطاع وطالت 322 هدفًا[109] حيث استهدفت البنى التحتية وشبكات الصرف الصحي والكهرباء والاتصالات ودمرت 55 منزلاً واستهدفت مقار جهاز الأمن والحماية وجهاز الأمن الداخلي.[110]

في يوم الأربعاء، 9 يوليو شنت الطائرات الإسرائيلية عدة غارات دمرت خلالها منازل من عائلة عابد وقديح والجاروشة[111] وسقط قرابة 16 قتيل حتى الرابعة عصراً من بينهم ثلاثة من عائلة المناصرة.[112]، وفي فترة الظهيرة إندلع حريق هائل في محيط مستوطنة «شاعر هنيغيف» جراء سقوط أحد الصواريخ وحاولت 8 فرق إطفاء إخماد الحريق.[113]

في فجر يوم الأربعاء قصفت الطائرات الإسرائيلية منزلاً يعود لحافظ حمد، وهو أحد قيادات سرايا القدس في بلدة بيت حانون شمال قطاع، مما أدى إلى مقتل 6 من أفراد عائلته.[114]
في صباح يوم الأربعاء قصفت كتائب القسام ولأول مرة مطار نيفاتيم العسكري بصاروخين من طراز إم75 ويبعد المطار عن أكثر من 70 كيلومتر.[115]

عند الساعة السادسة مساءً ألقى خالد مشعل خطاباً قال فيه إن الاتصالات من كل أنحاء العالم من أجل التهدئة وذكر بأن المقاومة رد فعل طبيعي على ما يقوم به نتنياهو من جرائم، وقال أيضاً في خطابه «لن يطول الزمن حتى لن تجدوا فلسطينيا يرضى بأرض ال67 كدولة فلسطينية، غيروا قيادتكم».[116]

في حوالي الساعة الثامنة مساء أعلنت إسرائيل أن القبة الحديية اعترا\ضت صاروخ واحد أطلق من قطاع في غلاف مدينة ديمونة النووية، وأعلنت كتائب القسام أنها قصفت المدينة بثلاثة صواريخ من طراز ام 75 .[117]، في اليوم التالي نشر المكتب الاعلامي لكتائب القسام فيديو لعملية القصف وقد اعترفت إسرائيل بسقوط أحد الصواريخ في فناء مدرسة بالمدينة.[118]

بحدود ذلك الوقت كانت إسرائيل قد شنت أكثر من 80 غارة خلال أقل من نصف ساعة.[119]

بعد ظهر يوم الأربعاء قصف الطائرات الإسرائيلية بيت يعود لعائلة النواصرة في مخيم المغازي مما أدى لمقتل خمسة بينهم طفلان أحدهم عمره 4 سنوات وامرأة.[120]

مساء الأربعاء وخلال استعداد عدد من المواطنين لمتابعة إحدى مباريات مونديال كأس العالم في استراحة على شاطئ ساحل القرارة في خان يونس، تم استهدافهم بشكل مباشر حيث كان يتواجد فيه نحو 15 مواطن من سكان المنطقة المجاورة وقد أدى القصف إلى اشتشهاد 10 مواطنين.[121][122]

10 يوليو

الدخان يتصاعد بعد قصف إسرائيل لمجمع أنصار غرب مدينة
بعد منتصف الليل أعلن دبلوماسيون إن مجلس الأمن الدولي سيجتمع صباح يوم الخميس لبحث العمليات العسكرية المتصاعدة بين إسرائيل والفلسطينيين، وذلك بعد أن دعت المجموعة العربية في الأمم المتحدة لعقد الاجتماع.[123]

حتى الساعة التاسعة صباحاً كانت حصيلة التصعيد على قد ارتفعت إلى 77 قتيلاً وأكثر من 500 إصابة،[124] من بينهم ثلاثة قتلوا في قصف إسرائيلي لسيارة مدنية في شارع النفق وسط مدينة في الصباح الباكر[125]، في حين كانت الطائرات قد دمرت مبنى الشؤون العسكرية في مجمع انصار غرب مدينة .[126]

في وقت لاحق من اليوم وصلت صواريخ المقاومة إلى مناطق البحر الميت وشمال تل ابيب وكذلك مستوطنات معاليه ادوميم وشور ادوميم، وأعلن عن مقتل مستوطن في مدينة أسدود وكذلك أعلن عن عدة إصابات في صفوف الجنود في أشكول وبئر السبع.[127][128]

مجزرة عائلة الحاج التي ارتكبها ....

صباح الخميس أعلنت كتائب القسام أنها قصفت مطار ريمون العسكري لأول مرة بصاروخين من طراز ام 75 والذي يبعد إلى 70 كيلو متر عن .[129]

بعد ظهر الخميس قصفت كتائب القسام مدينتي اللد والرملة لأول مرة. بعشرة صواريخ من طراز «سجيل 55» والذي يستخدم لأول مرة، وقد أعقب ذلك استنفار في مطار بن غوريون القريب من اللد.[130]

11 يوليو
حتى فجر الجمعة بلغت حصيلة القتلى الفلسطينيين ومعظم مدنيين جراء قصف الطائرات الإسرائيلية إلى 95 قتيلاً وأكثر من 650 جريحاً، وقد استمر القصف فجر الجمعة حيث دمرت الغارات مبنى تابع لجمعية الصلاح الخيرية في دير البلح، ومشفى الوفاء للتأهيل الطبي شرق مدينة،[131] وفي الجانب الإسرائيلي أصيب ثلاثة إسرائيليين أحدهما جراحه خطيرة، إثر سقوط صاروخ تابع لكتائب القسام على محطة وقود في مدينة أسدود وقد تبنت كتائب القسام قصف المدينة.[132]

حتى الساعة السادسة من عصر الجمعة كان قد سقط 14 قتيل من المدنيين الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي[133]، فيما أطلقت المقاومة نحو 150 صاروخ وأصاب أحدها مطار بن غوريون وتسببت بحرائق ضخمة في أسدود ومستوطنة زيكيم.[134][135]

صباح الجمعة استهدف الطيران الإسرائيلي منزل يعود لعائلة غنام في رفح بثلاث صواريخ[136]، والمبنى مكون من 3 طوابق بثلاثة صواريخ دون سابق إنذار وأدى ذلك إلى مقتل 5 مدنيين.[137]

عصر الجمعة عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي مؤتمراً صحفياً في مبنى وزارة الدفاع في تل أبيب وقال إنه لن يرضخ لأية ضغوط دولية لوقف الحرب وحمل حركة حماس المسؤولية عن الأضرار التي تحدث في.[138] وقال إن استعادة الهدوء للشعب الإسرائيلي هو الأولوية الأولى بالنسبة له. ولم يستبعد إمكانية توسيع الهجوم على من هجمات جوية إلى حرب برية.[139]

خلال المؤتمر الصحفي وبحدود الساعة 6:37 مساء قصفت سرايا القدس مدينة تل أبيب بصواريخ من طراز فجر 5 وسقطت الصواريخ دون إطلاق صفارات الإنذار ويعتقد الصفارات تطلق خشية هروب نتنياهو على الهواء مباشرة إلى الملاجئ.[140][141]

12 يوليو
المقالات الرئيسة: مجزرة حي الشيخ رضوان ومجزرة عائلة البطش

رجل يحاول نقل طفل مصاب في غارة جوية

موقع حدوث مجزرتي حي الشيخ رضوان وعائلة البطش
فجر السبت استهدفت الطائرات الإسرائيلية جمعية «مبرة فلسطين» للمعاقين بالقرب من جامعة القدس شمال قطاع مما أدى إلى مقتل فتاتين وأصيب 4 آخرين وتحول المكان إلى أنقاض.[142] شغلت إسرائيل بطارية صواريخ ثامنة تنتمي للقبة الحديدية لمواجهة صواريخ الفصائل الفلسطينية.[143]

بعد ظهر السبت قصفت طائرة إسرائيلية مجموعة مدنيين في حي الشيخ رضوان شمال شرق مدينة وأوقعت 7 قتلى وأكثر من 10 جرحى.[144][145]

بحدود الساعة الثامنة مساءً بثت كتائب القسام رسالة باللغتين العربية والعبرية عبر فضائية الأقصى تفيد بأنها ستقصف تل أبيب وضواحيها الجنوبية بعد الساعة التاسعة مساءً وأنها تدعو المواطنين لأخذ الحيطة والحذر وطالبت وسائل الإعلام بتغطية الحدث[146]، وبعد حوالي ساعة من الرسالة بث الإعلام الإسرائيلي بشكل مباشر وقائع الهجمات حيث أظهر السكان وهم يهرعون إلى الملاجئ، قود أطلقت القسام 4 صواريخ على الأقل من طراز جي 80 محلية الصنع على منطقة تل أبيب وغوش دان.[147]

مساء وبالتزامن مع خروج المواطنين من صلاة التراويح قصفت الطائرات الإسرائيلية منزل اللواء تيسير البطش بصاروخين على الأقل، وأدى إلى مقتل 18 مدني فلسطيني[148][149]، وقد جاءت المجزرة الإسرائيلية عقب تهديد وقصف كتائب القسام مدينة تل أبيب.[150]

كتائب القسام كانت قد أعلنت في أنها تصدت لقوة بحرية إسرائيلية فجر اليوم حاولت التسلل عبر شاطئ منطقة السودانية شمالي قطاع .[151] واعترف الجيش الإسرائيلي بإصابة أربعة من جنوده في الاشتباك الذي قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إن مقاتليها شاركوا فيه وقالت أن النار اشتعلت في زورق حربي إسرائيلي شارك في العملية.[152]

قبل ظهر اليوم قصفت الطائرات منزل لعائلة الخطيب في مخيم النصيرات في المنطقة الوسطى[153]، وآخر في مخيم المغازي وسط قطاع، وثالث يعود لعائلة حميد في منطقة بئر النعجة شمال القطاع[154]، وقصفت كذلك شقة سكنية في أبراج الشيخ زايد شمال القطاع، ومنزلًا يعود لعائلة حبيب في حي الزيتون شرق مدينة، وأيضًا على موقع للمقاومة في مدينة خان يونس، وأراضي زراعية في بلدة القرارة شرق خان يونس.[155]

13 يوليو
كمنت مجموعة من كتائب القسام لوحدة متسللة من كوماندوز بحري صهيونية في منطقة السودانية غرب، وفتحوا نيران أسلحتهم باتجاهها فور وقوعها في الكمين، موقعين في صفوف الوحدة الإسرائيلية إصابات محققة إلا أن إعلام الإسرائيلي إكتفى بالاعتراف بإصابة 4 من جنوده في الاشتباك.[156]

14 يوليو

مئات المدنيين نزحوا إلى مدارس وكالة الأنروا هرباً من القصف الإسرائيلي العنيف ، 14 يوليو 2014
حتى العاشرة مساء كان هناك 14 قتيل جلهم من المدنيين، فقد شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على مدينة رفح اسفرت عن مقتل ثلاثة فلسطينيين مدنيين فيما قتل فلسطينيين اثنين من محافظة خانيونس اثر استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لارض زراعية شمال غرب المحافظة، ومع غروب الشمس دمر الجيش الإسرائيلي مقر للامن الداخلي في خانيونس ومقر للامن الحماية.[157][158]
كتائب عز الدين القسام أعلنت عن إرسالها طائرات بدون طيار أطلقت عليها أبابيل1 وحلقت إحداها فوق وزارة الدفاع الإسرائيلية، في حين قال الجيش الإسرائيلي إن منظومة آرو حيتس المضادة للصواريخ البالستية اعترضت صباح اليوم طائرة بدون طيار أطلقتها المقاومة الفلسطينية من قطاع، وقد ذكر بيان القسام إن «طائراتنا قامت صباح اليوم بثلاث طلعات شاركت في كل منها أكثر من طائرة» مشيرة إلى أنه «فقد الاتصال مع طائرتين» بدون المزيد من التفاصيل[159] وذكرت أن إحدى الطائرات رجعت بسلام، وبثت قناة الجزيرة القطرية صور حصرية لبعض المشاهد التي صورتها[160]، وقد تم إسقاط الطائرة على بعد نحو ثلاثين كيلومترا في العمق الإسرائيلي، حيث كشفت كتائب القسام في بيان أن مهندسيها طوروا ثلاثة نماذج من الطائرات دون طيار تحت اسم «أبابيل1»[161]، النموذج الأول A1A للمهام الاستطلاعية، والثاني A1B للمهام الهجومية المتمثلة في إلقاء القنابل، والثالث A1C للمهام الهجومية الانتحارية.[162]

في مساء الأثنين 14 يوليو نشرت وسائل الإعلام نص المبادرة المصرية لوقف اطلاق النار بين الفصائل في وإسرائيل[163]، وسبقها بساعات حديث عن شروط التهدئة فقد ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت إسرائيل وحماس تطلبان العودة إلى تفاهمات 2012، لكن حماس تقول إن إسرائيل لم تلتزم بها، كما تطلب فتح معبر رفح، لكن المصريين وضعوا شروط على حركة حماس كتولي أمن السلطة من رام الله شؤون المعبر وألا يكون معبر رفح مفتوحا طول الوقت.[164]

وافقت إسرائيل على المبادة المصرية وذكرت أنها ستوقف إطلاق النار التاسعة صباح اليوم التالي أي 15 يوليو[165]، ولكن حركة حماس قالت إنها لم تتسلم أي مبادرات رسمية من أية جهة،[166] وأعلنت فصائل المقاومة بعد ظهر الثلاثاء رفضها للمبادرة المصرية.[167]

إسماعيل هنية ألقى خطاب ..

15 يوليو

طفلة مصابة عقب قصف إسرائيلي، وتعالج في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة
كانت إسرائيل قد أعلنت قبولها لمبادرة مصرية تتعلق بالتهدئة والتي لم تعرضها على المقاومة، وأعلنت إسرائيل أنها ستوقف إطلاق النار ابتداءً من التاسعة صباحاً،[168] ولكن صفارات الإنذار لم تتوقف خلال الساعتين التالييتين لاعلان وقف اطلاق النار من اتجاه واحد، وضرب أحد الصواريخ مدينة حيفا للمرة السادسة منذ بداية الحرب.[169]، بحدود الساعة السابعة مساء أطلقت المقاومة عشرات الصواريخ على إسرائيل، وقتل جندي إسرائيلي إثر سقوط قذيفة هاون اطلقتها المقاومة على معبر بيت حانون.[170]

16 يوليو (اليوم 10)

موقع مجزرة استراحة الشراع حيث قتل الطيران الإسرائيلي 4 أطفال أعمارهم أقل من 11 سنة في منطقة الشيخ عجلين غرب
خلال الليلة الماضية دمر طيران جيش الاحتلال أكثر من 30 منزلاً في أنحاء قطاع [171]، وأعقب ذلك أن تعرضت مدينة تل أبيب والمدن المحيطة بها لأعنف الهجمات الصاروخية منذ العدوان على حيث سقط فيها أكثر من 40 صاروخ في الفترة بين الصباح حتى الظهيرة[172]

بعد العصر تعرض محيط مسجد الكتيبة في خان يونس إلى قصف طال المدنيين وسقط 4 وهم مسنة وطفلة وشابين، كما ارتكب الطيران الإسرائيلي مجزرة طالت مجموعة أطفال كان يلهون على استراحة الشراع والتي تقع على شاطيء في منطقة الشيخ عجلين غرب مدينة وجميعهم من عائلة «بكر» وتتراوح أعمارهم من 9 إلى 11 سنة[173]، وفي مساء الأربعاء قرر الكابينيت استدعاء 8 آلاف جندي إضافة إلى 40 الف مجند احتياط تم استدعائهم منذ بداية الحرب على [174]

17 يوليو
بعد منتصف ليلة الخميس استهدفت سلسلة غارات بيوت المدنيين في القطاع ومن بينها منزل وزير الداخلية السابق فتحي حماد[175] ومنزلاُ في حي النصر ومنزلاً لعائلة عقيلان في شارع المخابرات غرب مدينة ومنزلاً لعائلة أبو عجوة شرق حي الشجاعية كما قصف الطائرات مركز البر والتقوي شمال رفح واستهدفت منزل القيادي في حركة حماس خليل الحية[176] ومنازل تعود لعائلات اليازجي وحبيب، كما دوت صافرات الإنذار قبل العاشرة صباحاُ في عسقلان وأسدود وتل أبيب وبئر السبع وبلدات أخرى في إسرائيل.[177]

وفد الشاباك بقيادة يورام كوهين كان قد توجه إلى إلى القاهرة للتوصل إلى اتفاقية وقف اطلاق نار وصولا إلى التهدئة[178]، كانت وكالة فرانس برس وبي بي سي البريطانية نقلت عن مسؤول إسرائيلي عصر الخميس انه تم التوصل لاتفاق سيدخل حيز التنفيذ صباح الجمعة إلا أن إسرائيل وحماس نفتا توصلهما لهدنة وقف اطلاق نار.[179]

مع انتهاء وقف النار عادت صافرات الإنذار لتدوي في مدينة بئر السبع، ومركز مدينة عسقلان، ومحيط بلدات المجلس الإقليمي لساحل عسقلان[180]، في فترة المساء تم رصد واعتراض طائرة بدون طيار أطلقت من قطاع بصاروخ أرض جو باتريوت قرب مدينة عسقلان، وأعلنت كتائب عز الدين القسام في بيان لها إرسال طائرة بدون طيار باتجاه إسرائيل.[181]

بعد مطالبة الأمم المتحدة كلاً من إسرائيل والمقاومة في بهدنة إنسانية لمدة خمس ساعات تبدأ في الساعة العاشرة من صباح الخميس وتنتهي الساعة الثالثة لتمكين توصيل الاحتياجات الإنسانية للسكان، وفور بدء سريان التهدئة بدت شوارع قطاع نابضة بالحيا بفعل ضجيج السكان، الذي خرجوا للتزود بحاجياتهم ومستلزماتهم ولم يسجل أي خرق دون تسجيل أي خرق.[182]

بحدود الساعة 05:27 بالتوقيت المحلي تناقل الاعلام الإسرائيلي بأن حدثاً امنياً يجري على الحدود مع دون أن يذكر التفاصيل، وبعد قرابة الساعة ذكر موقع روترالعبري بأن مجموعة من المسلحين نجحت في التسلل لأشكول.[183]

بعد استدعاء الكابينت لنحو 8 الآف جندي احتياط، أعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء عملية برية تهدف إلى ضرب الإنفاق مع مصر وستعمل على منع اطلاق صواريخ حماس من في اتجاه إسرائيل.[184][185]

عقب الإعلان عن العملية البرية ارتكبت المدفعية الإسرائيلية مساء الخميس مجزرة جديدة بحق أطفال من عائلة شحيبر في حي الصبرة جنوب غرب مدينة.[186]

18 يوليو

قصف المدفعية الإسرائيلي على شرق مدينة مساء 18 يوليو 2014
منذ ساعات فجر الجمعة وحتى الساعة الواحدة ظهراً بالتوقيت المحلي أعلن عن سقوط 28 قتيل من المدنيين من بينهم 3 أطفال قتلوا بقصف إسرائيلي على أبراج الندى في بيت حانون[187]، كما سقط 9 قتلى وعدة اصابات بالغة الخطورة في قصف استهدف منطقة القرارة شرق خانيونس[188]، كما استهدفت طائرات الاحتلال برج الجوهرة وسط مدينة والذي يضم مكاتب اعلاميين وصحافيين.[189]

بحدود الساعة الثانية عبشر أعلنت إسرائيل رسميًا مقتل رقيب وإصابة خمسة من الجنود اثنين منهم بحالة حرجة في الاشتباكات مع كتائب القسام قرب قرية أم النصر شمال قطاع بعد أن حاولت قوة إسرائيلية خاصة التسلل فجراً قرب موقع «عسقلان» التابع لكتائب القسام حيث نصب كميناً محكماً هناك يتكون من 5 عبوات ناسفة وعدد من مقاتلي النخبة[190][191]، وأعلن في إسرائيل عن سقوط 70 صاروخ حتى الساعة الثالثة عصراً.[192][193]

19 يوليو

لقطات لقصف بيت في مدينة بطائرة حربية إسرائيلية بعد ظهر يوم 19 يوليو 2014
منذ فجر السبت وحتى منتصف اليوم سقط 14 قتيل وأكثر من 20 إصابة في قصف إسرائيلي جنوب وشمال قطاع [194]، حيث أعلن الناطق باسم وزارة الصحة في ارتفاع عدد القتلى إلى 316 قتيل وأكثر من 2300 جريح منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع.[195]

صباح السبت أعلنت كتائب القسام تنفيذها عملية خلف خطوط قوات الجيش الإسرائيلي في المنطقة الوسطى من قطاع ، وشهدت منطقة اشكول والشوارع المحيطة بها توترا امنيا لا سيما عسقلان تحسبا من عملية تسلل للمقاومة الفلسطينية[196] وحتى السادسة مساء ارتفع عدد قتلى القصف الجوي والمدفعي إلى أكثر من أربعين من بينهم 5 قتلى من عائلة زويدي و3 من عائلة حمودي.[197]

مع دخول العملية البرية يومها الثالث نفذت المقومة الفلسطينية عمليات وصفت بالنوعية، حيث أعلنت كتائب القسام بأن وحدات مختارة تتكون 12 مقاتل تمكنت من التسلل صباحاً إلى موقع «أبو مطيبق» الإسرائيلي شرق المحافظة الوسطى وتمكنوا من إنزال خلف «خطوط العدو»، وتمكنوا من مهاجمة دورية مكونة من أربع جيبات وذكرت الكتائب أنه قتلت ستة جنود.[198] وفي فترة المساء تمكنت مجموعة أخرى من قوات النخبة في كتائب القساممن التلل عبر نفق في منطقة الريان في محيط صوفا[199] وتمكنت من قتل 5 جنود بالرصاص ثلاثة منهم في الرأس واثنين في مناطق مختلفة من الجسم حسب ما ورد في بيان الكتائب الذي وزع على الإعلام.[200] سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد أعلنت مسئوليتها عن تفجير عبوة أرضية شديدة الانفجار بدبابة إسرائيلية شمال مدينة بيت حانون شمال القطاع[201]، وتفجير دبابة إسرائيلية ثانية في بيارة أبو رحمة ببيت حانون.[202]

20 يوليو
المقالات الرئيسة: مجزرة الشجاعية وشاؤول أرون

مركبة إسعاف الدفاع المدني الفلسطيني، تعرضت للتدمير بفعل القصف في حي الشجاعية.
منذ فجر الأحد 20 يوليو قصفت المدفعية الإسرائيلية بشكل عشوائي وعنيف حي الشجاعية شرق وسقط أكثر من 60 قتيلاً ومئات الجرحى من المدنيين[203]، وبحدود الساعة السابعة مساء قصفت الطائرات الإسرائيلية إحدى الشقق السكنية بمنطقة الرمال وأدى إلى مقتل 9 مدنيين.[204]

المقاومة الفلسطينية كانت قد خاضت معارك فجر الأحد شرق ودمرت ناقلتي جند ودبابة من نوع ميركافا وقتلت 13 جندي من لواء جولاني[205] وأسرت الجندي شاؤول أرون[206]، وبعد إعلان كتائب القسام عن أسر الجندي عمّت احتفالات في قطاع ومدن الضفة الغربية.[207]

وكالة الأنروا التابعة للأمم المتحدة تحدثت على أن هناك 76,000 نازح جراء الحرب في قطاع وأن هنالك 60 مدرسة تابعة للأونروا تعمل كملجئ للطوارئ[208]

ووقعت قوة صهيونية خاصة في كمين محكم لكتائب القسام شرق جحر الديك، واشتبك المقاومون القساميون معها وجهاً لوجه، وأطلقوا تجاهها قذيفة RPG، ثم قاموا بالاشتباك مع قوةٍ أخرى متحصنةٍ داخل منزلٍ بالجوار فأطلقوا تجاهها قذيفة RPG واشتبكوا معها بالأسلحة المتوسطة، ما أدى إلى اشتعال النيران في هذا المنزل، كما استهدفوا إحدى الدبابات المساندة، وقد أكدوا مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة 5 آخرين.[156]


Admin يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سوزان عبدالهادى




المساهمات : 43
تاريخ التسجيل : 26/05/2017
العمر : 41
الموقع : جمهورية مصر العربية . الشرقية

مجازر عدوانية على البلاد العربية الجرائم الصهيونية فى فلسطين   Empty
مُساهمةموضوع: تابع العدوان على غزة 2014   مجازر عدوانية على البلاد العربية الجرائم الصهيونية فى فلسطين   Icon_minitimeالإثنين يناير 02, 2023 12:18 am

21 يوليو
فجر الأثنين تسللت قوة من كتائب القسام تتألف من 12 عنصر عبر نفق أرضي قرب مستوطنة نيرعام شمال قطاع وكانوا يرتدون بزات وخوذات عسكرية واستدرجت مجموعة جنود وقتلتهم جميعاً ومن بينهم الكولونيل دوليف كيدار[209] وبعد تنفيذ العملية ومع الانسحاب قصف الطائرات الإسرائيلية المجموعة وقتلت 10 منهم وقد اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل 7 جنود في هذا اليوم.[210]

صباحاً قصفت الطائرات الإسرائيلية بيت لعائلة آل أبو جامع في محافظة رفح جنوب القطاع وسقط 25 قتيلاً وعشرات الإصابات،[211] بعد الظهر قصفت الطائرات الإسرائيلية مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع وقد قتل 4 وأصيب 40 مدنياً على الأقل.[212]

22 يوليو
صباح الثلاثاء اعترف الجيش الإسرائيلي بأنه فقد أحد جنوده المشاركين في الهجوم على قطاع ، وحتى الرابعة عصراً كان قد سقط 13 قتيلاً و40 جريحاً في سلسلة غارات استهدفت مناطق متفرقة من قطاع [213] وحتى ساعة متاخرة من يوم الثلاثاء وصل عدد القتلى إلى 58 فلسطينياً من بينهم أربعة قتلوا في غارة إسرائيلية استهدفتهم بالقرب من منزل لعائلة النباهين في مخيم البريج وارتفع العدد الإجمالي إلى 631 قتيلاً.[214]

23 يوليو
فجر الأربعاء تعرضت مناطق شرق خانيونس وهي خزاعة وعبسان الجديدة وعبسان الشرقية للقصف جواً وبراً واضطر السكان للبقاء في منازلهم وهم يستنجدون لإخراجهم مع قتلاهم، وقد سقط في خزاعة أكثر من 29 قتيلاً وأكثر من 60 إصابة[215]، ولم تتمكن سيارات الإسعاف التابعة للصليب الأحمر والهلال الأحمر من دخول بلدة خزاعة بسبب نيران القناصين [216] وحسب شهود عيان فإن جيش الاحتلال عمد إلى تدمير أكثر من ثلثي بلدة خزاعة التي يسكنها قرابة 11 ألف نسمة.[217]

في حين فجّر مقاتلون من كتائب القسام عبوة ناسفة برميلية بقوة راجلة غرب كيسوفيم، واشتبكوا معها ففرّت إلى أحد المنازل الذي كان مفخخاً، فقام القساميون بتفجيره مما أدى إلى انهياره على من فيه من الجنود، وقد اعترف الجيش الصهيوني بمقتل (3) جنود أحدهم ضابط وإصابة 15 آخرين 3 منهم حالتهم خطرة.[218]

24 يوليو
قصفت المدفعية الإسرائيلية مدرسة تابعة للأونروا في بيت حانون وكانت المدرسة ملجأً لفلسطينيين نزحوا من منازلهم. أدى القصف إلى مقتل 16 فلسطينيًا وجرح 200 آخرين. وأكد المتحدث باسم الأونروا كريس غانيس أن المنظمة أعطت إحداثيات المدرسة مسبقًا للجيش الإسرائيلي كتدبير وقائي لمنع الإغارة عليها، مضيفًا أن طلبًا قدم للجيش الإسرائيلي لفتح نافذة للمدنيين لمغادرة المدرسة، لكن الطلب لم يوافق عليه.[219] المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بيتر ليرنير كذَب كريس غانيس قائلًا أن مهلة من العاشرة صباحًا حتى الثانية بعد الظهر مضيفًا أنهم طلبوا من الأونروا إجلاء الناس منذ ثلاثة أيام. المتحدث الإسرائيلي قال أيضًا أن الجيش «لا يعلم ما الذي سبب هذه المأساة»، لكنه أشار إلى أن «أجهزة الاستشعار» الإسرائيلية رصدت إطلاق حماس صواريخ ومقذوفات سقطت في بيت حانون.[220]

أما مقاتلوا كتائب القسام فتسللوا خلف القوات الصهيونية المتوغلة شرق حي التفاح وقتلوا (Cool جنود من مسافة صفر، ودمّروا ناقلة جند من نوع شيزاريت بقذيفة آر بي جي - 29. وهاجمت مجموعة أخرى من القسام من قوات النخبة القسامية مجموعة من الآليات الصهيونية المتوغلة شرق حي القرارة بعبوتي شواظ، كما فجرت عبوةً رعديةً بقوةٍ راجلةٍ واشتبكت معها، وقد أكدت القسام قتل (5) جنودٍ صهاينةٍ واغتنام سلاح رشاش يحمل الرقم (41510233).[221]

25 يوليو
حتى السادسة مساء وصل عدد القتلى المدنيين في إلى 39 من بينهم أربعة مواطنين قتلوا في غارة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية وقصف مدفعي في خانيونس جنوب القطاع ومسؤول الإعلام الحربي في قطاع صلاح أحمد أبو حسنين، كما انتشل أربعة جثث من تحت الأنقاض من شرق الشجاعية،[222] وفي جانب آخر أعلنت كتائب القسام عن مقتل 10 جنود إسرائيليين في كمين ببيت حانون بعد أن استدرجت قوة إسرائيلية خاصة إلى منزل في شرق بيت حانون بقطاع ، وفجرته بعبوات ناسفة.[223]

عقب صلاة الجمعة خرجت مسيرات في مدن الضفة الغربية وتحولت إلى مواجهات مع جيش الاحتلال الذي قتل خمسة فلسطينيين ثلاثة منهم في محافظة الخليل واثنين في نابلس.[224]

26 يوليو (اليوم 20)
المقالة الرئيسة: مجزرة عائلة النجار
في الساعة الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي بدأت هدنة تستمر لمدة عشر ساعات والتي وافقت عليها إسرائيل وحركات المقاومة في ، وقبل التهدئة سقط 28 قتيلاً من المدنيين.[225]

منذ ساعات الفجر الأولى وحتى الساعة الثامنة صباحاً كثّف الجيش الإسرائيلي قصفه المدفعي والصاروخي فقد قصف الطيران منزل لعائلة النجار وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع وسقط أكثر من 19 قتيلاً بينهم أطفال ونساء وعشرات الإصابات.[226]

خلال الهدنة الإنسانية تم انتشال أكثر من 132 جثة، من بينها 25 جثة في منطقة بيت حانون وبيت لاهيا شمال القطاع، ونحو 25 جثة من مناطق الشجاعية والزيتون شرقاً و13 جثة من مناطق وسط القطاع كالبريج ودير البلح والنصيرات و13 جثة من خان يونس ورفح.[227][228]

وعلى الصعيد الدبلوماسي، شارك وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة وقطر وتركيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا وممثل للاتحاد الأوروبي في اجتماع في باريس سُمي «الاجتماع الدولي لدعم وقف إطلاق النار الإنساني في». حث بيان صادر عن الاجتماع إسرائيل والمقاومة الفلسطينية على إعلان هدنة جديدة مدتها أربع وعشرون ساعة قابلة للتمديد وبدء مفاوضات تؤدي إلى هدنة دائمة.[229] وقد ذكر الناطق باسم الخارجية رومان نادال أن الاجتماع يهدف إلى دعم المبادرة المصرية، وأنه نظم بالتفاهم مع القاهرة، لكن مصر لم تكن من بين المشاركين في الاجتماع.[229]

في حين نصبت مجموعة قسامية كميناً لقوة صهيونية راجلة في منطقة «كيسوفيم»، واشتبكت معها من مسافة صفر، وقام الجيش الصهيوني بإطلاق القنابل الدخانية والنار بشكل كثيف للتغطية على إخلاء القتلى الجرحى من جنوده، وقد اعترف الجيش الصهيوني بمقتل جنديين وإصابة آخرين.

27 يوليو
كان 27 يوليو هو اليوم الواحد والعشرين للحرب على قطاع ، ارتفع عدد الشهداء خلاله إلى 1031 فلسطينياً، منهم 208 طفلًا و82 سيدة و40 مسنا، فيما جرح ما يزيد عن 6000 فلسطيني 1561 طفلا و1012سيدة و203 مسنين.

ارتقى شهيدين باستهداف دراجتين ناريتين بين عبسان والزنة شرق خان يونس هما خالد عبد الستار سهمود (24 عامًا) وعصام عبد الكريم أبو سعادة (40 عامًا)، كما قصفت طائرات الاحتلال مقر مرئية الأقصى الأرضية وسط مدينة ، كما واصلت إسرائيل قصفها على مركز الخدمات الطبية واستهداف محيط مستشفى الوفاء شرقى مدينة ، كما انهالت إسرائيل بقذائفها على ابراج الندى وشكلت بالصواريخ لوحة فنية من الدمار في هذه الابراج وحولتها إلى خراب ودمار ولا تصلح للعيش[230]

28 يوليو
دكت مدفعية كتائب القسام تجمعاً لجنود الاحتلال شرق خزاعة بعد رصد تقدمه للمنطقة بالهاون الثقيل، فسقطت القذائف على تجمعٍ للجنود لا يقل عددهم عن 70، وقد إعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل 6 من جنوده وإصابة آخرين بجراحٍ بالغة رغم تعتيمه الإعلامي.[221]

ارتفع عدد الشهداء إلى 1085 مواطنًا، منهم 251 طفلًا و94 سيدة و50 مسنا، فيما جرح ما يزيد عن 6470 منهم 1561 طفلا و1012سيدة و203 مسنين.

كما شنت طائرات الاحتلال مئات الغارات الجوية المكثفة على كافة مناطق القطاع، مترافقًا مع قصف مدفعي ، وطواقم الإسعاف والصليب يتمكنان من دخول خزاعة لأول مرة منذ عدة أيام من الحرب على المنطقة ، رغم احتجازه لسيارة تتبع للدفاع المدنى الفلسطينى ، وانتشال 3 شهداءآخرين من خزاعة من آل قديح .

كما سقط أكثر من 10 إصابات معظمهم نساء وأطفال بقصف مدفعي عنيف وعشوائي على منازل المواطنين بمخيم البريج وسط قطاع ، واستشهاد 3 مواطنين بينهم اثنين من المسنين بقصف طائرات الاحتلال منزلين لعائلتي إسماعيل وبدوي بمخيم المغازي وسط قطاع .[231]

29 يوليو
المقالة الرئيسة: عملية ناحل عوز
يوم الثلاثاء كان أكثر أيام الحرب دموية، فقد بلغ عدد الشهداء 140، جاء ذلك بعد عمليات الانزال (عملية ناحل عوز) التي قامت بها كتائب القسام فجر اليوم خلف خطوط وقتلت العشرات من جنود الاحتلال وتم تصوير العملية، وجن جنون الجيش الإسرائيلي وبدأ يقصف بقوة فقصف المساجد والمدارس.[232] وفي المساء جاءت كلمة القائد محمد الضيف مرفقة بتصوير لعملية الاقتحام والتسلل خلف خطوط الجيش الإسرائيلي.

خطاب محمد ضيف قائد القسام + فيديو لعملية إنزال وقتل لجنود إسرائيليين على يوتيوب - الجزيرة
30 يوليو
واصل الجيش الصهيوني قصفه للمدنيين حتى طال قصفه المساجد ومدارس الأونروا، سقط هذا اليوم 129 قتيلًا فلسطينيًا وأكثر من 400 جريح.[233] ورداً على المجازر التي تحدث قامت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس بتفجير عربة من نوع «أمولوسيا» -المحملة بالمواد السائلة المتفجرة- بصاروخ كورنيت أدى ذلك لإبادة جميع من كان حول العربة من جنود وضباط إسرائيليين بالتزامن مع اندلاع نار بمساحة ضخمة.[234] ، وستدرج مجاهدو القسام وحدةٍ صهيونيةٍ إلى مبنى مفخخ بـ (12) عبوة برميلية في منطقة الفراحين شرق خانيونس ثم تم تفجير المبنى، وقد اعترف العدو بوقوع 20 من جنوده بين قتيل وجريح.[221] وسحبت إسرائيل قواتها المتمركزة على حدود القطاع إلى مواقع خلفية بهدف إبعادها عن مرمى قذائف الهاون التي تطلقها المقاومة الفلسطينية. وجاء هذا القرار بعد تعرض مواقع تجميع الدبابات وقوات الاحتياط لهجوم بقذائف الهاون الاثنين الماضي أسفر عن مقتل 4 جنود إسرائيليين وجرح 6 آخرين.[235]

31 يوليو
كمنت مجموعة من قوات النخبة القسامية لقوة صهيونية خاصة قرب مسجد الفردوس شرق حي التفاح وخاضت معها اشتباكاً عنيفاً، ثم هاجمت قوة خاصة كانت تتحصن في أحد المنازل بالمنطقة وأجهزت على 3 من جنود الاحتلال.[221]

1 أغسطس
جرى الاتفاق على هدنة تدوم 72 ساعة بدءًا من 08:00 صباحًا وتقرر بقاء القوات في أماكنها أثناء هذه الهدنة.[236] اتهمت إسرائيل حماس بقتل جنود وخطف آخر . في اليوم التالي ردت كتائب القسام ببيان جاء فيه أنه لا علم لها بموضوع الجندي المخطوف أو مكان وظروف اختفائه. وجاء في البيان: «لقد فقدنا الاتصال بمجموعة المجاهدين التي تواجدت في كمين نصبوه لجنود الاحتلال أثناء توغلهم ليلا شرقي رفح، ونرجح أن جميع أفراد هذه المجموعة قد استشهدوا في القصف الصهيوني، فيما قتل معهم الجندي الذي يتحدث العدو عن اختفائه، على افتراض أن هذه المجموعة من مقاتلينا قد أسرت هذا الجندي أثناء الاشتباك.»[237]

2 أغسطس
المقاومة تقوم بعمليات نوعية وعمليات إطلاق صواريخ مختلفة الأنواع على وسط وجنوب فلسطين المحتلة رداً على المجازر الإسرائيلية المتواصلة في قطاع .

كتائب القسام يعلن في هذا اليوم عدم علمه بالجندي المفقود الذي اعلنت عنه إسرائيل، كما أصيب 7 جنود إسرائيليين بصواريخ المقاومة .

حتى هذا اليوم تم إطلاق أكثر من 30 ألف قذيفة مدفعية إسرائيلية على قطاع وأكثر من 4000 غارة جوية منذ بدء الحرب والقبة الحديدية تعترض 500 صاروخ ونظام معطف الريح يعترض 10 صواريخ موجهة للدبابات.

والقسام يقول ان مجاهدوه يؤكدون بعد عودتهم من خطوط المواجهة تنفيذ عملية مشتركة مع سرايا القدس بتاريخ 24-7 حيث اشتبكوا مع قوة خاصة تحصنت في منزل بمنطقة خزاعة بالأسلحة والقنابل اليدوية وأوقعوا فيها قتلى وجرحى.

وصول 7 شهداء و10 إصابات بقصف منزل المواطن فؤاد الشاعر برفح ، ووصول 3 شهيدات وأكثر من 30 إصابة بينها حالات خطيرة إلى المستشفى الإماراتي في قصف استهدف منزل لعائلة أبو سليمان في رفح ، وسامي أبو زهري يعلن ان الوفد الفلسطيني يغادر للقاهرة دون مشاركة بسبب الوضع الأمني.[238]

3 أغسطس
وارتقاء عشر شهداء في مجزرة ضد عائلة الغول بمدينة ، ووصول عدد الشهداء في استهداف منزل عائلة خطاب بدير البلح إلى 6 وأكثر من 20 اصابة ، وانتشال الشهيدين المتحللين حافظ أبو عامر وماهر أبو دراز من منزل بعبسان ، وانتشال جثامين 9 شهداء من شرق رفح منذ ساعات الصباح ، و5 شهداء وعدد من الجرحى بقصف منزل لعائلة المجدلاوي بمنطقة بئر النعجة شمال القطاع ، و8 شهداء وأكثر من 15 إصابة بقصف طائرات الاحتلال منزل أبو بلال نجم في محيط مسجد التوبة في مخيم جباليا شمال قطاع .[238]

6 أغسطس
ولليوم الثاني على التوالي للتهدئة المتفق عليها منذ صباح أمس لمدة 72 ساعة، تواصل أعداد كبيرة من النازحين العودة إلى مناطقهم المدمرة ، ويترقبون جهود إعادة إعمار القطاع، وبناء البنية التحتية وتوفير مقومات الحياة والصمود من كهرباء ومياه وصرف صحي وكذلك توفير مساكن مؤقتة، وانشغل عشرات المواطنين بتشييع شهدائهم الذين تم انتشالهم يوم أمس من تحت ركام المنازل .

وتم انتشال 5 شهداء شرقي رفح والشهيدين أحمد أبو ارجيلة وعصام أبو يوسف من تحت ركام منزل في خزاعة شرق خانيونس، كما تم انتشال شهيدين آخرين من حي الشجاعية شرقي ، وكان حوالي 475 ألف مواطن قد نزحوا من أماكنهم منهم حوالي 254 ألفًا نزحوا إلى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا.[238]

20 أغسطس
محاولة إسرائيلية فاشلة لاغتيال محمد الضيف قائد كتائب القسام، والقسام تصدر بيانا تؤكد فيه تحذير شركات الطيران من استخدام مطار بن غوريون، وتحذر المستوطنين في محيط من استهداف أماكن تواجدهم.[239]

24 أغسطس
دكت مدفعية كتائب القسام بعد الرصد والمتابعة مبنى الاستخبارات الصهيوني بموقع إيرز فور دخول مجموعة من الجنود والضباط الصهاينة إليه ما أدى إلى وقوع عددٍ كبيرٍ من الجنود بين قتيلٍ وجريحٍ، فيما اعترف الجيش الإسرائيلي بإصابة 6 من جنوده 3 منهم بحال الخطر رغم التكميم الاعلامي، كما أدى القصف لاشتعال النار وانقطاع الكهرباء عن المكان.

24 أغسطس
بعد رصد كتائب القسام رئيس أركان الاحتلال آنذاك وقائد اللواء الشمالي 401 وقائد فرقة والناطق باسم الجيش الإسرائيلي أثناء زيارتهم لناحل عوز، استهدفت مدفعية القسام المكان بعدد من قذائف الهاون ما أدى إلى فرارهم مذعورين بعد سقوط القذائف قرب منطقة تواجدهم.[221]

أسلحة ومفاجآت
طالع أيضًا: آر 160 وJ80 وإم-302 وأبابيل1
استخدمت كتائب القسام لأول مرة صاروخ محلي الصنع أطلقت عليه اسم آر160 ويصل مداه 160 كيلومتر حيث ضرب مدينة حيفا في 8 تموز/يوليو، كما أعلن عن صاروخ من طراز ج80، وهو نوع جديد يصل إلى مدى 80 كيلو متر [240]، كما استخدمت سرايا القدس لأول مرة صاروخ من نوع براق 70 والذي سقط في مدينة تل أبيب.[241]، والمفاجئة الأكبر كانت باستخدم صاروخ من نوع إم-302 حيث يصل إلى 150 كيلومترا وقد سقط في منطقة الخضيرة، وتعتبر إسرائيل هذا النوع يهدد مناطق القدس وتل أبيب وأجزاء من منطقة الشمال وحقول الغاز في البحر.[242]

في 14 يوليو ذكرت كتائب القسام أنها سيرت أكثر من طائرة بدون طيار نحو عمق إسرائيل، وأصدرت الكتائب بياناً كشفت فيه عن تصنيعها طائرات بدون طيار أطلقت عليها اسم أبابيل1 وذكرت أنها أنتجت 3 نماذج،[243][244] أولها طائرة A1A وهي ذات مهام استطلاعية، ثانيها طائرة A1B وهي ذات مهام هجومية-إلقاء، وثالثها طائرة A1C وهي ذات مهام هجومية انتحارية.[245]

وفقًا لكبير المراسلين الدوليين لسي إن إن بين ويديمان، تختلف هذه العملية عن سابقتها التي تمت أواخر 2008 ومطلع 2009 حيث أن الهجمات الحالية تركزت على مناطق ذات كثافة سكانية عالية مثل حي الشجاعية، أما السابقة فاستهدفت مناطق إطلاق الصواريخ. ويضيف بين ويديمان اختلاف آخر هو تطور قدارات مقاتلين حماس الذين أصبحوا «أكثر تدريبا واكتسبوا مهارات جديدة لم تتوقعها إسرائيل».[246]

سياسة تدمير المنازل والمباني
كان واضح منذ اليوم الأول من الحرب على استهداف الطائرات الإسرائيلية لمنازل المدنيين بقصد تدميرها كإجراء عقابي وكتحريض السكان ضد حركات المقاومة[247]، إحدى هذه الغارات استهدف بيت يعود لعائلة كوارع في مدينة خان يونس وأدى إلى مقتل سبعة أشخاص وأصيب 28 آخرون، بينما قتل 6 مدنيين جراء استهداف منزل يعود لعائلة حمد في بلدة بيت حانون[248][249]

اعتبرت منظمة بتسيلم أن قصف بيوت عائلات أعضاء التنظيمات الفلسطينية المسلحة هو انتهاك للقانون الإنساني الدولي[106]، وحتى يوم 13 يوليو ذكرت المنظمة أن 52 فلسطينيا قتلوا جراء الاعتداءات على البيوت من بينهم 19 قاصراً و12 امرأة وذكرت المنظمة أن عدد قتلى استهداف العائلات كان في عائلة كوارع 8 قتلى، وعائلة ملكة 3 قتلى، عائلة المصري 4 قتلى، عائلة نواصرة 4 قتلى، عائلة الحاج 8 قتلى، عائلة غنام 5 قتلى، عائلة البطش 17 قتلى، عائلة حمد 6 قتلى.[250]

ردود الفعل

قطاع غزة وإسرائيل
الدول التي أدانت تصرفات إسرائيل
الدول التي تدعم موقف إسرائيل وتدين الهجمات الصاروخية لحماس
الدول التي وقفت على حياد
الدول ذات ردود فعل رسمية متباينة

مظاهرة في برلين تندد بالاعتداءات الإسرائيلية على

مظاهرة نظمت في 12 يوليو 2014 بأيرلندا
ألمانيا: قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن مواطنيها من الصواريخ التي تطلق من قطاع غزة.[251]
إيران: دانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم بشدة الاعتداءات الصهيونية على قطاع غزة. وقالت: قتل الفلسطينيين الأبرياء بذريعة اختطاف ثلاثة مستوطنين للكيان الصهيوني واهية. وأضافت أن استشهاد الفتى الفلسطيني في القدس دليل على عجز الكيان الصهيوني أمام مقاومة وصمود الشعب الفلسطيني البطل.[252]
الأردن: دانت الحكومة الأردنية بشدة العملية العسكرية الإسرائيلية والتي تؤدي إلى مقتل الكثير من الفلسطينيين، مطالبة إسرائيل بوقف «الاعتداء الوحشي» فوراً.[253]
الإمارات العربية المتحدة: أعربت وزارة الخارجية الإماراتية عن استنكارها الشديد للممارسات العدوانية الإسرائيلية المستمرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.[254]
الجزائر: قالت الخارجية الجزائرية يوم الثلاثاء، إن صمت المجتمع الدولي «شجع إسرائيل على المضي في سياستها التوسعية والإجرامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة». وقال بيان للخارجية الجزائرية عقب الهجوم الإسرائيلي على : «هذه الهجمات الشرسة لم يكن لها أن تبلغ هذا المستوى من الترهيب للفلسطينيين والتضييق على أبسط حرياتهم لولا الصمت المذنب للمجتمع الدولي الذي شجع الاحتلال على التمادي في سياسته التعسفية، التوسعية والإجرامية».[255]
السعودية: دعت السعودية إلى وقف العدوان الاسرائلي على فوراً،[256] وانتقدت عدم إدانة إسرائيل بشكل مباشر في مجلس الأمن.[257]
السنغال: قالت الحكومة السنغالية في بيان إنها «تتابع ببالغ القلق العدوان على المدنيين في قطاع غزة وتدين بشدة قتل الأبرياء وتدمير الممتلكات». وطالبت الحكومة السنغالية نظيرتها الإسرائيلية بـ«وقف عملياتها العسكرية فورا». وقالت، في البيان، أن «السنغال ومن موقعها كرئيسة للجنة الأمم المتحدة المتعلقة بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه الغير قابلة للتصرف تؤكد على دعمها الثابت والمستمر للشعب الفلسطيني حتى نيله لحقوقه المشروعة كاملة».[258]
الصحراء الغربية في 23 يوليو، أصدرت جبهة البوليساريو، التي تدعي السيادة على الصحراء الغربية (المتنازع عليها مع المغرب)، بيانا يدين «بأشد العبارات الإبادة الجماعية والدمار الشامل الذي ترتكبهم إسرائيل هذه الأيام في قطاع غزة» وتؤكد من جديد على «التضامن القوي» مع الشعب الفلسطيني.[259]
المملكة المتحدة: دعت الحكومة البريطانية اليوم الفلسطينيين والإسرائيليين إلى بذل ما في وسعهم لضبط النفس وتجنب سقوط المزيد من الضحايا الأبرياء. وقال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ في بيان صحفي: «إنني أشعر بقلق عميق حيال تصاعد حدة أعمال العنف في كل من قطاع غزة وجنوب إسرائيل مؤخرا».[260]
النرويج: أعربت رئيسة الحكومة النرويجية آرنا سولبرغ، اليوم الأربعاء، عن قلقها البالغ إزاء تصاعد الصراع في منطقة الشرق الأوسط، معربة عن اقتناعها بضرورة تدخل المجتمع الدولي لممارسة الضغوط على الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني.[261] فيما أوضح وزير الخارجية بورغه برنده ضرورة تحقيق وقف «فعلي» لإطلاق النار بوقف إطلاق حماس للصواريخ وعدم قيام إسرائيل بشن هجمات على المواقع التي تضر بالمدنيين الفلسطينيين مقرا في الوقت نفسه بأن الهجمات الإسرائيلية على القطاع في الأيام الأخيرة تعتبر غير متناسبة مع الهجمات بالصواريخ التي تشنها حركة حماس.[262]
النيجر: في 22 يوليو، أصدرت حكومة النيجر بيانا يدين القصف الجوي لإسرائيل على قطاع غزة ودعت إسرائيل إلى «إنهاء سياسة الاحتلال والاستعمار وكذلك الحصار المفروض ظلما على قطاع غزة، والتي هي في جذور الثورة المشروعة للشعب الفلسطيني». كما دعت النيجر الأمين العام للأمم المتحدة، وكذلك أعضاء مجلس الأمن الدولي لوضع حد فوري لل«الجرائم البشعة التي ارتكبت في قطاع غزة» وإيجاد أساس للتوصل إلى حل عادل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.[263]
الولايات المتحدة: أدان البيت الأبيض إطلاق الصواريخ على إسرائيل والتي وصلت إلى مدينة تل أبيب وعبر عن تأييده لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها من الاستهداف المتعمد للمدنيين من جانب «منظمات إرهابية» في قطاع غزة.[264]
باكستان: أدانت الخارجية الباكستانية الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، وعبرت في بيان لها عن قلق الحكومة الباكستانية بسبب ما يتعرض له الفلسطينيين من قتل وحصد أرواح عدد من النساء والأطفال الأبرياء.[265]
تركيا: قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن النهج الذي تتبعه إسرائيل تجاه الفلسطينيين لا يختلف عن عقلية الزعيم الألماني الراحل أدولف هتلر، متهما تل أبيب بارتكاب «فظائع وحشية ممنهجة». وانتقد أردوغان المجتمع الدولي بسبب ما وصفه بـ«التراخي» في إيقاف الاعتداءات الإسرائيلية، وتابع: «المجتمع الغربي والمجتمع الدولي يتجاهل مأساة فلسطين منذ عام 1948».[266]
تونس: دانت وزارة الشؤون الخارجية التونسية بشدة التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة داعية للوقف الفوري للاعتداءات التي وصفتها بأنها "غير مبررة". واعتبرت أن الاعتداءات الإسرائيلية تهدف " إلى مزيد من تدمير مقومات عيش الشعب الفلسطيني، وتضع كل المنطقة مجددا على شفا الانفجار.[267]
جنوب أفريقيا: أدان المؤتمر الوطني الأفريقي، الحزب الحاكم في جنوب أفريقيا، "الهجمات الوحشية على الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة". وأضاف البيان أن "الهجمات الأخيرة يجب أن تتوقف وكذلك استمرار الاحتلال الإسرائيلي الغير شرعي والعقاب الجماعي الإسرائيلي للفلسطينيين"."[268]
سوريا: دانت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، «المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل من خلال غارتها الجوية الوحشية على المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في قطاع غزة، وراح ضحيتها 15 فلسطينيا». وأعلنت الخارجية في بيان، أن «إسرائيل قامت بتصعيد عدوانها الوحشي على الشعب العربي الفلسطيني، وذلك عندما سمحت الحكومة الإسرائيلية لعصابات المستوطنين باختطاف طفل فلسطيني وحرقه وهو حي». ودانت «صمت مجلس الأمن وما يسمى الجامعة العربية غير المبرر، على هذه الجرائم المستمرة ضد الشعب الفلسطيني الشقيق»، وطالبت «مجلس الأمن والمجتمع الدولي بوقف العدوان الإسرائيلي، الذي يهدد الأمن والسلم في المنطقة».[269]
فرنسا: حثت وزارة الخارجية الفرنسية جميع الأطراف على ضبط النفس وأكدت رفضها لكل أشكال العنف.[270]
فنزويلا: قال الرئيس نيكولاس مادورو أن حكومة بلاده تدين بشدة الرد العسكري الجائر وغير المتناسب من قبل دولة إسرائيل غير الشرعية ضد الشعب الفلسطيني البطل".[271]
بوليفيا: في 30 يوليو أعلن الرئيس إيفو مورالس إسرائيل دولة إرهابية وقال إن الهجوم على قطاع غزة «يظهر أن إسرائيل لا تحترم مبادئ احترام الحياة والحقوق الأساسية التي ترعى التعايش المشترك السلمي والمتآلف لأسرتنا الدولية».[272]
كندا: قال رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر إن «بلاده تقف حتى النهاية مع إسرائيل وتدعمها في حربها على قطاع غزة». وأضاف في بيان صحفي اليوم الأحد - أن القوات الفلسطينية تطلق الصواريخ باتجاه إسرائيل، بدون التفريق بين مدني وعسكري، قائلاً: «قولاً واحداً هذه أعمال إرهابية». وأشار إلى أن «حماس تستخدم المدنيين دروعاً بشرية في قطاع غزة، وأن على المجتمع الدولي ألا يدين ما تقوم به إسرائيل من هجمات على الإرهابيين» على حد زعمه، لافتاً أن كندا تدعو جميع حلفائها للوقوف بجانب «إسرائيل» في الحرب التي تخوضها ضد حماس التي تقتل المدنيين العزل، كما زعم.[273]
كوبا: أصدرت وزارة الخارجية الكوبية بياناً يدين بشدة العدوان الإسرائيلي الجديد ضد قطاع غزة، مستخدمة قوتها العسكرية والتكنولوجية لتنفيذ سياسة العقاب الجماعي، عبر أستخدام غير متكافئ للقوة، والذي يخلف خسائر بشرية مدنية من الأبرياء، بالإضافة إلى الأضرار المالية الجسيمة. ودعت المجتمع الدولي إلى مطالبة إسرائيل بوقف التصعيد الجديد للعنف، وفقط المحادثات على قاعدة متكافئة يمكن أن يؤدي إلى سلام عادل.[274]
ماليزيا: أدان رئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب عبد الرزاق ، الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة، مطالبا بوقف فوري للعمليات العسكرية على القطاع. وأكد إن السلام لن يتحقق إلا بتكوين دولتين مستقلتين، وأنه يجب على جميع الأطراف الالتزام بهذا المبدأ.[275] وأكد رئيس الوزراء لاحقا، أن بلاده ستستمر في دعم نضال الشعب الفلسطيني العادل. وأضاف نجيب أن ماليزيا سوف تقدم الدعم والمساعدة لفلسطين حتى تصبح دولة مستقلة ذات سيادة.[276]
مالي: في 24 يوليو، أعلنت حكومة مالي يوم حداد وطني على ضحايا الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى تضامنها مع الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل «الحرية والكرامة والاستقلال.»[277]
مصر: أدانت مصر الاعتداءات الإسرائيلية الصارخة على قطاع غزة والتي أدت إلي مقتل وإصابة العشرات من الفلسطينيين.[278]
المالديف: أعلنت حكومة المالديف مقاطعة المنتجات الإسرائيلية وإلغاءَ ثلاث اتفاقيات ثنائية وقعت معها، وذلك احتجاجًا على العملية العسكرية الإسرائيلية.[279]

جانب من مظاهرة باريس في 13 يوليو 2014
التحركات الشعبية
فرنسا: منذ بداية العدوان جابت مظاهرات عديدة المدن الفرنسية، مدعومة أساسا من الكنفدرالية العامة للشغل، الرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان، الاتحاد اليهودي الفرنسي للسلام، جمعية التضامن الفرنسية الفلسطينية، الحزب الشيوعي الفرنسي، الحزب الجديد المناهض للرأسمالية، أوروبا الإيكولوجية الخضر وحزب اليسار، وبدأت في 13 يوليو 2014 في باريس أين شارك فيها حوالي 10 آلاف،[280] وكذك في باريس أيضا في 24 يوليو شارك فيها 25 ألفا من مساندي القضية الفلسطينية،[281] وتم تنظيم مظاهرات أخرى في ليل وليون ومارسيليا وبوردو وتولوز [282] والعديد من المدن الأخرى تراوح عدد المتظاهرين فيها بين 200 و3000 متظاهر.[282]
إسبانيا: وقع أكثر من مائة فنان إسباني من بينهم الممثلين بينيلوبي كروز وخافيير باردم والمخرج بيدرو ألمودوبار بيانًا بعنوان «بيان الثقافة ضد الإبادة الجماعية للفلسطينيين» اتهم البيان إسرائيل بممارسة إبادة جماعية ضد الفلسطينيين وجاء في البيان مطالبة لإسرائيل بالعودة إلى حدود 1967 والإنهاء الفوري لحصار .[283]
مؤتمر إعمار
عُقد مؤتمر إعمار قي القاهرة 12 أكتوبر 2014 بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووجود 50 منظمة وحكومة.

Admin يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سوزان عبدالهادى




المساهمات : 43
تاريخ التسجيل : 26/05/2017
العمر : 41
الموقع : جمهورية مصر العربية . الشرقية

مجازر عدوانية على البلاد العربية الجرائم الصهيونية فى فلسطين   Empty
مُساهمةموضوع: معركة سيف القدس 2021   مجازر عدوانية على البلاد العربية الجرائم الصهيونية فى فلسطين   Icon_minitimeالإثنين يناير 02, 2023 12:24 am

الحرب على غزة 2021 أو كما سمتها إسرائيل عملية حارس الأسوار أو كما سمتها المقاومة الفلسطينية معركة سيف القدس هو نزاع عسكري واسع النطاق بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل ولعبت حركة حماس الدور الأكبر في الحرب من جانب المقاومة الفلسطينية. بدأ هذا النزاع بالفعل في 10 أيّار/مايو من عام 2021 بعد الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة في القدس،[5] مع تحذير حركة حماس على لسان قائد جناحها العسكري محمد الضيف بأنَّ أمام الجيش الإسرائيلي ساعة للخروج من المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح وإلَّا ستندلع الحرب، ومع انتهاء المهلة في تمام الساعة السادسة مساءً بدأت المقاومة الفلسطينيّة بإطلاق الصواريخ على شكل رشقات صاروخية مكثفة على إسرائيل وبعدها بدأت القوات الجوية الإسرائيلية بقصف قطاع غزة وهو ما تسبب ببدء الحرب. قُتِل أكثر من 200 فلسطيني كما قُتِل أكثر من 13 إسرائيليًا في الحرب التي انتهت في 21 أيّار/مايو من عام 2021 بهدنة بوسَاطة مصرية.[6]

معركة سيف القدس
جزء من الاشتباكات الإسرائيلية الفلسطينية 2021
Bus and car burnt out after rocket hit in Holon Photo by Yoav Keren.jpg

معلومات عامة
التاريخ 10 مايو من 2021 - 21 مايو من 2021
من أسبابها
قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بشأن إخلاء فلسطينيين من منازلهم في حي الشيخ جراح بمدينة القدس
الاعتداء على المدنيين الفلسطينيين في القدس
إغلاق الحكومة الإسرائيلية لباب العامود
اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى
الاعتداء على المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى عمدًا
الموقع جنوب بلاد الشام تعديل قيمة خاصية (P276) في ويكي بيانات
النتيجة العودة إلى الوضع السابق للحرب؛ وقف إطلاق النار ساري المفعول
كلا الجانبين يعلنان النصر[1][2]
المتحاربون
فلسطين
حركة حماس
كتائب الشهيد عز الدين القسام
حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
سرايا القدس
حركة فتح
كتائب شهداء الأقصى
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
لجان المقاومة الشعبية
بدعم من:
إيران

إسرائيل
شرطة حدود إسرائيل
جيش الدفاع الإسرائيلي
القوات الجوية الإسرائيلية
شاباك[3][4]
بدعم من:
الولايات المتحدة

القادة
دولة فلسطين خالد مشعل
رئيس المكتب السياسي الخارجي لحماس
دولة فلسطين إسماعيل هنية
رئيس المكتب السياسي لحماس
دولة فلسطين محمد الضيف
قائد كتائب عز الدين القسام
دولة فلسطينيحيى السنوار
قائد حركة حماس في قطاع غزة
إسرائيل بنيامين نتانياهو
رئيس الوزراء
إسرائيل أفيف كوخافي
رئيس هيئة الأركان
إسرائيل بيني غانتس
وزير الدفاع
إسرائيل أميكام نوركين
قائد القوات الجوية
الخسائر
* مقتل أكثر 200 فلسطيني في قطاع غزة
80 من أصل 200 من القتلى من العسكريين
إصابة أكثر من 1600 فلسطيني
* مقتل أكثر 16 إسرائيلي (نفي من قبل شهود عيان)
إصابة أكثر من 600 إسرائيلي

خلفية
عدل
طالع أيضًا: الاشتباكات الإسرائيلية الفلسطينية 2021 والتسلسل الزمني للصراع الإسرائيلي الفلسطيني 2021
قررت المحكمة الإسرائيلية العليا إخلاء منازل 7 عوائل فلسطينية في حي الشيخ جراح في القدس وطردهم لإسكان مستوطنين يهود مكانهم في قرار مستفز للفلسطينيين الذين رفضوا القرار وتمردوا عليه ما تسبب في إشتباكات بينهم وبين المستوطنين والشرطة الإسرائيلية. نظَّم الفلسطينيون وقفة تضامنية مع أهالي حي الشيخ جراح الذين واجَهوا قرارًا من المحكمة الإسرائيلية العليا بإخلاء 7 عائلات فلسطينية من سكان الحي من منازلهم لإسكان مستوطنين إسرائيليين مكانهم فردت الشرطة الإسرائيلية باستخدام الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت واعتدت على المشاركين واعتقلت 6 من سكان الحي وأصابت أكثر من 136 فلسطينيًا بجروح وهو مازاد الأوضاع حدةً.[7][8]

تفجَّرت الأحداث في المسجد الأقصى مساء يوم جمعة الوداع في 7 مايو 2021 الموافق 25 رمضان 1442 بعدما اقتحم آلاف من جنود الشرطة الإسرائيلية باحات المسجد الأقصى واعتدوا على المصلين فيه ما أدى لإصابة أكثر من 205 فلسطينيًا في المسجد الأقصى وباب العامود والشيخ جراح وازدادت الأوضاع توترًا فقام مجموعة من الفلسطينيين بالهجوم على مستوطينين يهود في مناطق مختلفة.[9]

مع استمرار الاعتداءت والانتهاكات التي مارستها الشرطة الإسرائيلية على المدنيين الفلسطينيين بدأت مظاهرات ومشاجرات بين عرب 48 والإسرائيلين المتطرفين وكذلك الاعتداءات على المصلّين في المسجد الأقصى في 10 مايو 2021 فارتفعت حصيلة الإصابات إلى أكثر من 300 فلسطيني وإلى أكثر من 20 ضابط شرطة إسرائيلي. نشرت كتائب القسام بيانًا مدرجًا بظهور نادر للقائد العام للكتائب محمد الضيف وردَّ فيه بأن المقاومة الفلسطينية تمهل الاحتلال حتى السادسة مساءًا لتُطلق سراح المعتقلين لكن إسرائيل لم تكترث للتحذير واستمرت في الاعتداءات حتى انتهاء المهلة فأُطلقت فعلًا رشقات صاروخيّة من قِبل المقاومة الفلسطينية لتكون بداية الحرب.[10][11]

الأحداث والتسلسل الزمني
عدل
10 مايو
عدل
نشرت كتائب القسام في تمام الساعة 4:45 بيانًا تقول فيه أنّ قيادة المقاومة تُمهل إسرائيل حتى السادسة مساءً لسحب جنودها من المسجد الأقصى وإطلاق سراح المعتقلين مدرجًا معه خطاب نادر جدًا لقائد الكتائب محمد الضيف وهو مازاد جدية الأمر وخطورته.[10] نقلت بعدها وسائل إعلام إسرائيلية خبر قرار الحكومة الإسرائيليّة تغيير مسار الرحلات الجوية المدنيّة بمطار بن غوريون تحسبًا لتصعيدٍ من غزة،[12] فيما نقلت وسائل إعلامٍ أخرى خبر فتح مدن وبلدات إسرائيلية عدة في غلاف غزة الملاجئ العامّة تحسبا لأيّ رشقاتٍ صاروخيةٍ من القطاع.[13]

سُمعت عند الساعة الـ 05:43 مساءً دوي انفجاراتٍ في محيط معبر بيت حانون-إيريز شمالي قطاع غزة، وفي تمامِ الساعة الـ 06:04 أُطلقت رشقة صاروخية من قطاع غزة باتجاه المستوطنات الإسرائيليّة وذلك مع انتهاءِ المهلة التي حددتها قيادة المقاومة الفلسطينية،[11] وسُمع حينها دوي انفجاراتٍ في القدس ناجمة عن إطلاقِ الصواريخ من قطاع غزة، ثمّ أعلنت بعدها بدقائق كتائب القسّام عن توجيهِ «ضربة صاروخية للعدو في القدس المحتلة ردًا على جرائمه وعدوانه على المدينة المقدسة»، وأضافت الكتائب: «صواريخنا رسالةٌ على العدو أن يفهمها جيدًا وإن عدتم عدنا وإن زدتم زدنا».[14]

سُمعت صفّارات الإنذار تدوي في القدس كما سُمعت عدة انفجارات في المدينة، في الوقتِ الذي أكّد فيهِ الجيش الإسرائيلي إطلاق صاروخٍ مضادٍ للدروع من شمال قطاع غزة باتجاه إسرائيل،[15] فيما أكّدت وسائل إعلامٍ مقربةٍ من تل أبيب إطلاق 10 صواريخ من قطاع غزة أسقطت القبة الحديديّة 7 منها حسب ما قالته. من جانبها أعلنت سرايا القدس في تمامِ الساعة 6:30 مسؤوليتها عن استهدافِ عربة عسكرية إسرائيلية شرق غزة بصاروخ موجه مؤكّدة إصابة العربة.[16]

أُطلقت بعدها رشقةٌ صاروخيةٌ ثانيةٌ من قطاع غزة باتجاه المستوطنات الإسرائيليّة، وهو ما تسَّببَ في توقّف مسيرة المستوطنين في القدس، في الوقتِ الذي واصلت فيهِ المقاومة الفلسطينية قصفَ المستوطنات والمواقع الإسرائيلية برشقات صاروخية، مثلما فعلت سرايا القدس حينما أكّدت أنها قصفت مدينة سديروت الإسرائيلية بـ 30 صاروخًا.[17]

استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي في الساعة السابعة مساءًا مدنيين فلسطينيين في بيت حانون شمال شرقي قطاع غزة وتسبّبَ القصفُ في مقتلِ 9 أشخاص بينهم 3 أطفالٍ حسب الحصيلة الأوليّة التي نقلتها بعضُ القنوات الإخباريّة عن مصادر في وزارة الصحّة. وذكرَ الجيش الإسرائيلي في الوقتِ نفسه أنه مستعدٌ لعمليات عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة، فيما أكّد الناطق باسمهِ «القضاء على خلية تخريبيّة تضمُّ 3 مخربين من حماس كانت تهمُّ بنشاطاتٍ شمال القطاع».[18]

نشرَ جيشُ الاحتلال الإسرائيلي مزيدًا من بطاريات القبة الحديدية في عدة مناطق وسط إسرائيل في ظلّ تصاعد التوتر بينه وبين فصائل المقاومة الفلسطينية،[19] ثمّ تجددت المواجهات في باحات المسجد الأقصى بين قوات الاحتلال وشباب فلسطينيين وذلك حين اقترابِ موعد صلاة العشاء بالنسبة للفلسطينيين.[20] عاودَ الطيران الحربي الإسرائيلي استهداف مناطق متفرقة من القطاع فيما ردَّت سرايا القدس عبر استهداف تل أبيب وعسقلان برشقات صاروخية[20] وأعلنت وزارة الصحّة الفلسطينية في الوقتِ ذاته «ارتفاع عدد الشهداء في غزة إلى 20 بينهم 9 أطفال» وذلك نتيجة الاستهداف الإسرائيلي لبيت حانون قُبيل ساعة تقريبًا.[18]

استمرَّت المواجهات في عدة مناطق بالضفة الغربية بين قوات الاحتلال وفلسطينيين محتجين خلال صلاة العشاء، وتركّزت هذه المواجهات في منطقة باب العامود في القدس التي شهدت هجومًا عنيفًا لقوات الاحتلال عبر استخدامِ الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع لتفريق الفلسطينيين، كما شهدت عشرات الاعتقال في صفوفِ الفلسطينيين، دخلت ألوية الناصر صلاح الدين وهي الجناح العسكريّ للجان المقاومة الشعبيّة في الحرب حينما أعلنت قصف مدينة عسقلان بـ 8 صواريخ،[21] وواصلت المقاومة الفلسطينية إطلاق رشقات صاروخيّة من القطاع ردًا على اعتداءات الاحتلال في بيت حانون.[22]

بدأت كنائس فلسطين قُبيل انتصاف الليل في قرعِ أجراسها دعما لقطاع غزة والقدس في وجه الانتهاكات الإسرائيلية وتأكيدًا على الوحدة،[23] بينما ردَّ الاحتلال الإسرائيلي من خلالِ قرار إغلاق معبر كرم أبو سالم وهو معبر حدودي بين قطاع غزة وإسرائيل وهو المعبر المُخصّص لدخول المواد الغذائية والطبيّة والوقود إلى غزة.[24]

11 مايو
عدل
طالع أيضًا: أي 120
مع دخول يوم جديدٍ قصفت زوارق حربية إسرائيلية شاطئ منطقة السودانية شمالي قطاع غزة، في الوقتِ الذي انسحبت فيهِ قوات الاحتلال من المسجد القبلي،[25] وأَعلنَ بعدها جيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق عملية عسكرية على قطاع غزة تحت اسمِ «حارس الأسوار» وتلا ذلك غارة إسرائيلية استهدفت محيط ميناء خان يونس،[26] فيما ردَّت فصائل المقاومة عبر إطلاق رشقة جديدة من الصواريخ باتجاه بلدات إسرائيلية.[27] وعلى الجانبِ المقابل، أقدم مسلحٌ إسرائيلي على قتلِ شابٍ من مدينة اللد داخل الخط الأخضر وأصابَ آخرين بجروح.[28]

نجحَ المعتكفون في المسجد الأقصى في أداء صلاة الفجر بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد مواجهاتٍ عنيفةٍ،[29] فيما ظلَّ الوضعُ مشتعلًا في القطاع حينما قصفت زوارق حربية إسرائيلية مجددًا أراضٍ زراعيةٍ شمالِ غزة.[30] نشرت كتائب القسام مع ساعات الصباح الأولى بيانًا أكّدت فيهِ على أنّ الضربة الصاروخية التي وُجّهت نحو القدس المحتلّة نُفّذت بصواريخ تحملُ رؤوسا متفجرة بقدرة تدميرية عالية يصلُ مداها إلى 120 كم وتدخل الخدمة بشكل مُعلنٍ لأول مرة.[31]

أعلنت وزارة الصحّة الفلسطينية عن وقوعِ إصاباتٍ جراء قصفٍ إسرائيلي استهدف منزلًا في مخيم الشاطئ غرب غزة،[32] ومن ثمّ أكَّدت بعدها عن «استشهاد امرأة ووقوع إصابات» في حصيلةٍ أوليّةٍ للقصف فيما استقرَّت الحصيلة النهائيّة في ثلاث قتلى.[33] ردَّت المقاومة الفلسطينية في الثامنة ودقائق صباحًا (بتوقيت القدس) من خلال رشقاتٍ صاروخيّة باتجاهِ عددٍ من المدن والبلدات الإسرائيليّة.

تسبّبت رشقات الصواريخ التي أطلقتها المقاومة الفلسطينيّة ردًا على الهجمات الإسرائيليّة في القدس وغزّة في إصابة 6 إسرائيليين كما دمَّرت مبنيين بشكل جزئي في عسقلان.[34] أكدت بعدها وزارة الصحة الفلسطينية إرتفاع حصيلة الهجمات الإسرائيليّة مؤكدّة «ارتفاع عدد الشهداء إلى 25 شهيدًا بينهم 9 أطفال».[35]

أقدمت طائرات الاحتلال في التاسعة ودقائق على قصف مبنى سكني وسط مدينة غزة، ما تسبَّب في مقتلِ شخصين وعددٍ من المصابين.[36] أطلقت بعدها المقاومة الفلسطينية رشقات صاروخية متتالية باتجاهِ عسقلان وأسدود والمستوطنات المحاذية لقطاع غزة، وهو ما تسبّب حسب وسائل إعلام في إصابة 5 إسرائيليين ثمّ ارتفعت الحصيلة إلى أن استقرّت في قتيلين إسرائيليين في عسقلان وعددٍ من الإصابات.[37]

صادقَ وزير الدفاع الإسرائيلي قُبيل انتصاف النهار على استدعاء 5 آلاف جندي من الاحتياط لدعم الجبهة الداخلية وشعبة العمليات،[38] ثمّ تلا ذلك قصفًا لطائرات الاحتلال استهدفَ مدرسةً للأيتام في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.[39] أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة مقتل 28 شخصًا بينهم 10 أطفال وامرأة و152 جريحًا في حصيلة حديثة للقصف الإسرائيلي على قطاع غزة.[40]

عاودت إسرائيل استهداف برجٍ سكني في غزّة عبر غارة جويّة ما تسبَّب في انهيارهِ بالكامل، فردَّت كتائب القسام عبر توجيهِ ضربة صاروخيّة كبيرة قالت إنها الأكبر لتل أبيب وضواحيها بـ 130 صاروخًا.[41] وسُمعت بعدها صفّارات الإنذار تدوي في تل أبيب وحيفا فيما أكّدت القناة 12 الإسرائيليّة إصابة مبنى في ضاحية حولون في تل أبيب بصاروخ أُطلق من غزة[42] قبل أن تُؤكّد نفس القناة مقتل امرأة إسرائيلية جراء سقوط صاروخ على مدينة ريشون لتسيون شمالِ تل أبيب.[43]

عاودت عشراتٌ من قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحام باحات المسجد الأقصى عقب صلاة التراويح، كما اندلعت اشتباكاتٌ بين فلسطينيين وإسرائيليين في مدينة أم الفحم داخل مناطق 48. وشنّت بعدها مقاتلاتٌ حربية إسرائيلية عدة غارات على مناطق مختلفة من مدينة غزة وضواحيها[44] وهو ما تسبَّب في مقتلِ 3 فلسطييين وإصابة 4 آخرين. أعلنت وزارة الصحّة الفلسطينية في غزة عن آخر تحديثٍ مؤكّدة «استشهاد 32 شخصًا بينهم 10 أطفال وامرأة و220 جريحًا».[45]

Admin يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سوزان عبدالهادى




المساهمات : 43
تاريخ التسجيل : 26/05/2017
العمر : 41
الموقع : جمهورية مصر العربية . الشرقية

مجازر عدوانية على البلاد العربية الجرائم الصهيونية فى فلسطين   Empty
مُساهمةموضوع: العدوان على غزة 2022   مجازر عدوانية على البلاد العربية الجرائم الصهيونية فى فلسطين   Icon_minitimeالإثنين يناير 02, 2023 12:28 am


التسميّة
عدل
سمَّى الجيش الإسرائيلي العمليّة التي بدأها في قطاع غزّة باسمِ «عمليّة الفجر الصادق» وذكرَ في بيانٍ له أنّ الاسم كان لتأكيد التركيز على حركة الجهاد التي تتخذ اللون الأسود شعارًا.[9] نجحَ الاحتلال خلال هذه العمليّة في اغتيال القائد في سرايا القدس تيسير الجعبري،[10] وقدَّر الناطق باسمِ الجيش أنّه جرى في اليومِ الأول من العمليّة اغتيال ما مجموعهُ 15 ناشطًا من الجهاد الإسلامي،[11] بينما تحدثت وزارة الصحّة الفلسطينيّة عن مقتلِ 10 بينهم مدنيين منهم طفلة لم تتجاوز الخمس سنوات وسيّدة في الثالثة والعشرين من عمرها.[12] أعلنت سرايا القدس في المُقابل إطلاقها «عمليّة وحدة الساحات»،[13] وقد جاء البيان المقتضب في اليوم الثاني لبدء الهجوم الإسرائيلي وفيهِ ذكرت أنَّ عمليّة وحدة الساحات قد بدأت فعليًا مساء أمس مؤكّدةً من جتها على استمرار القتال ردًا على العدوان الصهيوني كما وصفته.[14]

خلفيّة
عدل
بدأت التوترات عقبَ اعتقال قوات الاحتلال لأحد قادة حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية وهو بسام السعدي قبل أيامٍ قليلة من الهجوم،[15] حيثُ أرسلت تل أبيب تعزيزات جنوبًا وذلك بعد تهديداتٍ بشنّ هجومٍ من غزة.[16] جديرٌ بالذكرِ هنا أنَّ مسؤول مكتب الإعلام للجهاد الإسلامي ذكر أنّه كانت هناك اتصالات حتى قبل ساعة من القصف وكانت ردود الحركة إيجابيّة حول هذه الاتصالات.[17]

الخطّ الزمني
عدل
5 آب/أغسطس
عدل
ذكرت مصادر إعلامية إسرائيليّة في الثالثة ودقائق من مساء يوم الجمعة الموافق للخامس من آب/أغسطس 2022 أنَّ الجيش الإسرائيلي يُجري تحضيراتٍ لدعوة قوات الاحتياط بسبب «تصعيد متوقَّع»،[18] ثمّ ظهرَ وزير الدفاع الإسرائيلي وهو يُؤكّد: «أقول لأعدائنا ولقادة حماس والجهاد إن وقتكم محدود وسنتخلص من التهديد بشكلٍ أو بآخر».[19]

نقلَ مراسل الجزيرة في غزة في الساعة الرابعة وعشرون دقيقة (بتوقيت فلسطين) خبرَ سماع ذوّي انفجارات قوية في مدينة غزة،[20] قبل أن يُعلنَ جيش الاحتلال الإسرائيلي بعدها بدقائق أنّه نفَّذَ ويُنفّذ غاراتٍ حاليًا على قطاع غزة، كما أعلنَ وجود حالة خاصّة في الجبهة الداخلية.[21] أكَّد مراسل هيئة البث الإسرائيلية الخبرَ هو الآخر حيثُ أعلنَ أنَّ الجيش الإسرائيلي قصفَ فعلًا أهدافًا داخل قطاع غزة، وأكَّد لاحقًا أنّه استهدفَ مواقع لحركة الجهاد الإسلامي.[22] نقلت وسائل إعلام فلسطينيّة محلية أنَّ الهجوم الإسرائيلي استهدفَ تحديدًا شقة في مبنى برج فلسطين في وسط القطاع.[23]
أعلنَ جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّه أطلقَ حملة عسكرية تستهدفُ الجهاد الإسلامي تحت اسمِ «الفجر الصادق»،[25] وصدرت عقبَ الهجوم مباشرةً تعليماتٌ لسكّان البلدات والمستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة بالبقاء قرب الملاجئ، كما فعَّل جيش الاحتلال منظومة القبة الحديدية تحسبًا لإطلاق صواريخ من غزة.[26]

رفعت وزارة الصحة في غزة حالة التأهب والاستعداد في كافة مستشفيات القطاع وأكّدت مصادر طبية فلسطينية أنه تمّ البدء في نقل المصابين عقبَ الغارات الإسرائيليّة التي استهدفت مناطق متفرقة،[27][28] فيما نشرت حركة الجهاد الإسلامي بيانًا قالت فيهِ أنّ «العدو بدأ حربًا تستهدفُ شعبنا وعلينا واجب الدفاع عن أنفسنا وعن شعبنا، وأننا لن نسمحَ للعدو أن يمرر سياساته الهادفة للنيل من المقاومة والصمود»،[29] كما أكَّدت حركةُ حماس أنّ «العدو الإسرائيلي ارتكبَ جريمة جديدة وعليه أن يدفع الثمن ويتحمل المسؤولية الكاملة عنها» وأنّ «المقاومة بكل أذرعها العسكرية وفصائلها موحَّدة في هذه المعركة وستقول كلمتها بكل قوة».[30]

أكَّد مصدرٌ في الجهاد الإسلامي اغتيال تيسير الجعبري قائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس خلال الغارات،[31] ثمّ ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أنَّ الجيش الإسرائيلي اغتالَ في غاراته قياديًا بارزًا في حركة الجهاد الإسلامي، لكنّ وسائل الإعلام المحليّة والعربيّة في المنطقة أكّدت مبدئيًا وصوَّرت مقتل عددٍ من المدنيين أيضًا خلال الهجوم.[32][33]

ذكرت وزارة الصحة في غزة في الساعة الخامسة وعشرون دقيقة «استشهاد 4 أشخاص بينهم طفلة عمرها 5 سنوات في الغارات الإسرائيلية»،[34] وحدثت الحصيلة لاحقًا بعدما نشرت بيانًا جديدًا ذكرت فيهِ «ارتفاع عدد الشهداء إلى 8 من بينهم طفلة وإصابة 44 آخرين».[35] أعلنَ الأمين العام لحركة الجهاد زياد النخالة أنَّ «القتال بدأ ومن المُبكّر الحديث عن وساطة بعد سقوط شهداء فلسطينيين»، وأضاف: «نتوقع سقوط شهداء وهذه الحرب فُرضت علينا وسنذهب بالرد حتى النهاية».[36]

نقلت صحيفةُ يديعوت أحرونوت العبريّة عن مسؤولٍ عسكري بارز قوله إنّ «الاستعدادات جارية لتوسيع العملية الحالية ونعملُ على استدعاء قوات الاحتياط» كما «نسعى جاهدين لإبقاء حركة حماس خارج الصراع».[37] عقدَ المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بعد سويعاتٍ من الهجوم مؤتمرًا صحفيًا ذكرَ فيه أنّه جرى «اغتيال 15 ناشطا من الجهاد الإسلامي من بينهم تيسير الجعبري»، في الوقتِ الذي أكّدت فيهِ وزيرة الداخلية الإسرائيلية أنّ «الجولة الحالية من الصراع طويلة وصعبة».[38]
نشرَ الجيش الإسرائيلي صورًا للحظة استهداف الشقّة التي كان يُوجد بها تيسير الجعبري في برج فلسطين في غزة،[39] وأكَّد أنَّ استهدافه تمَّ عبر طائرات حربية خلال عملية مشتركة للجيش وجهاز الشاباك.[40] شنَّ الاحتلال غاراتٍ جديدةٍ ضد مواقع تابعة لحركة الجهاد بعد ساعاتٍ من الهجوم الأول، كما استهدفت غارة إسرائيلية أخرى أطراف حيّ الشجاعية.[41] نشرت غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة بيانًا أكَّدت فيهِ أنَّ الغرفة في حالة انعقاد وتُقدّر الموقف بالاشتراك مع الأجنحة العسكرية كافة كما أن ردَّ المقاومة قادم وبالطريقة التي تحددها قيادة المقاومة،[42] وحمَّلت العدو المسؤولية كاملة عن هذا العدوان مؤكّدةً مجددًا أنها لن تمرَّ مرور الكرام كما وردَ في بيانها.[43]

شُوهدَ بحلول التاسعة مساءً صواريخٌ وهي تُطلق من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، كما شُوهدت القبة الحديدة وهي تعترضُ عددًا منها.[44] دوت صافرات الإنذار في مستوطنات غلاف غزة كما دوت في تل أبيب وعدد من البلدات المحيطة بها. عاودت طائرات حربية إسرائيلية قصفها بشكل مكثفٍ موقعًا في مدينة غزة،[45] حيثُ أطلقت نحو 6 صواريخ على الموقع المستهدَف في الوقت الذي أكّدت فيهِ سرايا القدس أنها أطلقت أكثر من 100 صاروخ باتجاه تل أبيب و‌مدن وسط إسرائيل في إطار ردها الأولي على اغتيال الجعبري كما وردَ في بيانها. [46] نشرَ الجيش الإسرائيلي بيانًا ذكر فيهِ أنّه جرى إطلاق 80 صاروخًا من غزة وصل منها 46 إلى الأراضي الإسرائيلية فيما تمَّ اعتراض 33 صاروخًا عبر القبّة الحديديّة.[47]

6 آب/أغسطس
عدل
المقالات الرئيسة: مجزرة رفح 2022 ومجزرة جباليا 2022
هدأت الأوضاعُ قليلًا قبل أن تسهدفَ مقاتلاتٌ إسرائيلية في الثالثة ودقائق صباحًا (بتوقيت فلسطين) موقعًا للفصائل الفلسطينية بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وردَّت المقاومة عبرَ صواريخ وُجّهت صوبَ مستوطنات سديروت ونير عام وكلية سابير في النقب الغربي.[48] أعلنَ الجيش الإسرائيلي في بيانٍ جديدٍ له أنّ مقاتلاته نفذت 30 غارة على أكثر من 40 هدفًا تابعا للجهاد، وذكر أنّ نحو 130 قذيفة عبرت الحدود أطلقتها الحركة الفلسطينيّة واعترضت القبة الحديدية 60 منها.[49] سُمعت بعد البيان الإسرائيلي مباشرةً صافرات الإنذار وهي تدوي مجددًا في عسقلان وباقي المستوطنات المتاخمة للحدود مع غزة، وذلك بعدَ رشقة صاروخية جديدة أُطلقت من غزة.[50] استهدفت المقاتلات الإسرائيليّة في السادسة والربع صباحًا أرضا زراعية شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة وتبيَّن لاحقًا إصابة فلسطينيين اثنين خلال هذه الغارة.[51]

ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنَّ الجيش يُهدد بتوسيع نطاق عملياته في غزة إذا تدخَّلت حماس ودعمت الجهاد الإسلامي،[52] بينما أكَّد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي للقناة 12 أنَّ الجيش لديهِ خطة عسكرية معدة مسبقًا ويجري العمل بموجبها حتى تحقيق الأهداف.[53]

قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي في تمام الساعة الحادية عشر صباحًا منزلًا سكنيًا غرب مدينة غزة، حيثُ أغارت على منطقة الشيخ عجلين التي كان قد استهدفتها ليلة البارحة،[54] ثم شُوهدت رشقات صاروخية جديدة وهي تخرجُ من غزة متجهةً صوبَ مستوطنتي نير عوز ونيريم.[55] أعلنَ بعدها الجيش الإسرائيلي إصابة جنديين إسرائيليين جراء شظايا قذيفة صاروخية أُطلقت من غزة واستهدفت مستوطنات إِشكول،[56] بينما أعلنت السرايا في بيانٍ لها إطلاقها عمليّة «وحدة الساحات» التي بدأت مساء أمس مؤكّدةً استمرار القتال.[57]

قصفت طائرة إسرائيلية مجددًا عمارة سكنية مكوّنة من 3 طوابق غرب مدينة غزة بعد انتصافِ النهار دون وقوع خسائر بشريّة في الوقتِ الذي أعلنت فيهِ وسائل إعلام إسرائيليّة عن وقوعِ إصابات إثر سقوط شظايا صاروخية في مدينة سديروت.[58] ذكرَ المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أنَّ «650 وحدة سكنية تعرضت للتدمير الكلي أو الجزئي منذ بدء العدوان على القطاع».[59]


صورة تُظهر الدمّار والخراب الذي خلّفته غارة إسرائيليّة على منطقةٍ في غزّة.
نفّذت السرايا عملية مشتركة رفقة كتائب المقاومة الوطنية (الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين) و‌كتائب المجاهدين و‌كتائب شهداء الأقصى (الجناح العسكري الرئيسي لحركة فتح) من أجلِ قصف عددٍ من المستوطنات المتاخمة للقطاع وأخرى أبعد،[60] فيما عاودت طائرات الاحتلال استهدافها المنازل بعدما دمَّرت منزلًا بالكاملِ في بيت حانون في استهدافٍ هو الرابع للمباني السكنيّة للمدنيين منذُ بدء الهجوم على غزّة.[61]

تصاعدت حدّة التصريحات بين الجيش الإسرائيلي من جهة وقادة حركة الجهاد من جهة ثانيّة، حيثُ ذكرَ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي في ندوةٍ صحفيّةٍ أنّه «حان الوقت لتوجيه ضربة قاتلة لحركة الجهاد الإسلامي»،[62] فيما ذكرَ الأمين العام لحركة الجهاد أنَّ «الكيان الصهيوني في أضعف حالاته وسنقوم بتغييرٍ مهمٍ في مسار هذه المواجهة».[63]

سُمعت مجددًا في حوالي السابعة ودقائق من مساء اليوم صافرات الإنذار وهي تدوي في عددٍ من البلدات الإسرائيليّة وعلى رأسها سديروت وزيكيم وإيرز وكفار عزة ومعهد سابير وغبيم ونتيف هعسرا ونحال عوز وأسدود وعسقلان، قبل أن تبثَّ السرايا لقطات تُظهر عمليات إطلاق عشرات القذائف الصاروخية من غزة نحو المستوطنات.[64]

أعلنَ الجيش الإسرائيلي في الـ 10:55 (جرينتش +3) أنهم يقومون حاليًا بمهاجمة قطاع غزة، قبل أن تُصوّر كاميرات عدد من وسائل الإعلام المحليّة والعربيّة المتواجدة في عينِ المكان غارة إسرائيلية استهدفَت بشكلٍ مباشرٍ منزلًا غرب مدينة رفح.[65] أكّدت مصادر طبية فلسطينية بُعيد دقائق من الهجوم أنّ ما حصلَ مجزرة وقد نُقلت 10 إصابات على الأقل إلى مستشفى الإندونيسي إثر القصف الإسرائيلي.[66] أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنّ المنزل المستهدف في الغارة الجويّة على رفح يتبعُ للقيادي في حركة الجهاد أحمد المدلل، لكنّ مصادر فلسطينيّة نفت ذلك وقالت إنّ هذه المزاعم «كاذبة».[67] في بيانهِ الموالي أكَّد الجيش الإسرائيلي على أنّه استهدفَ قائد اللواء الجنوبي في حركة الجهاد خالد منصور خلالَ غارتهِ على رفح،[68] لكنّه غير متأكدٍ تماما من مقتله بينما قُتل مرافقَيه اللذين كانا معه في المخبأ.[69] أكّد رئيس شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي بعد حوالي ساعة من الهجوم أنّه «تمّ القضاء فعلًا على خالد منصور» مُضيفًا أن الجيش «قتلَ أبرز قيادات الجهاد الإسلامي في غزة وأنّ العملية ستستمر لأيام أخرى».[70] بعد انتهاء أعمال الإغاثة والحفر من تحتِ الأنقاض، عقدَ الدفاع المدني بمدينة رفح مؤتمرًا صحفيًا ذكر فيهِ أنّ قوات الاحتلال قتلت خلال هذه المجزرة 8 أشخاص بينهم طفل وثلاث سيّدات وأيضًا خالد منصور القيادي في السرايا.[71]

7 آب/أغسطس
عدل
أعلنت سرايا القدس في بيانٍ رسميّ لها في نحوِ السابعة صباحًا «استشهاد القائد خالد منصور عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الجنوبية في غارة إسرائيلية برفح»،[72] ثمّ أكَّد الدفاع المدني بمدينة رفح الخبر حينما أعلنَ عن انتشال جثث 8 أشخاص من تحت الأنقاض بينهم خالد منصور القيادي في السرايا.[73] أغارت الطائرات الإسرائيليّة معَ انتصاف النهار على منزلين في مخيّم جباليا، ثمّ أعلنت وزارة الصحّة عن مقتل شخصينِ اثنين وإصابة 8 آخرون في الغارة شمال القطاع.[74]

بعد الثالثة مساءً بدقائق استهدفت حركة سرايا القدس عبرَ صواريخها كلّ مستوطنات غلاف غزة البالغ عددها 58 وذلك بشكلٍ متزامن، حيث أُطلقَ نحو 100 صاروخ من داخل القطاع مستهدفًا عشرات المستوطنات القريبة.[75] أعلنت السرايا بعدها أنّ الاستهداف جاءَ كرد أولي على اغتيال القيادي خالد منصور.[76] واصلت على الجهة المقابلة طائرات الاحتلال قصفها لغزّة حيثُ قتلت غاراتها 3 فلسطينيين كحصيلة أوليّة بعد استهدافٍ مباشرٍ لعددٍ من المنازل في شارع عمر المختار رغمَ الحديث المتزايدِ عن هدنة برعاية مصريّة.[77][78]

الضحايا
عدل
تسبَّبت الغارات الإسرائيليّة على مناطق متفرّقة من القطاع في مقتلِ 10 أشخاص بحسب بيان وزارة الصحّة في غزة وإصابة عشرات آخرين عشيّة الخامس من آب/أغسطس واستمرَّت الاشتباكات وتبادل القصف لليوم التالي حيثُ قُتل شخصين في قصفٍ على خان يونس. أبرز القتلى كانَ تيسير محمود محمد الجعبري (50 عامًا) القيادي البارز في حركة سرايا القدس
الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي التي أكَّدت بيانات المسؤولين في تل أبيب استهدافهم خلال هذا الهجوم.[79] قُتل إلى جانبِ الجعبري كلٌّ من عماد عبد الرحيم شلح (50 عامًا أيضًا) وسلامة محارب عابد (41 عامًا). وقعَ خلال الهجوم أيضًا فضل مصطفى زعرب (30 عامًا) والذي فارقَ الحياة بعد سلسلة غارات جويّة إسرائيليّة استهدفت موقعًا في مدينةِ خان يونس، وكذلك محمد حسن البيوك (35 عامًا) الذي قُتل خلال الغارات على خان يونس أيضًا.[80] تسبَّب الهجوم في جرحِ عشرات المدنيين وقُتلت الطفلة آلاء عبد الله قدوم (5 سنوات) خلال الضربات على غزّة،[81] بالإضافةِ لدنيانا عدنان العمور (23 عامًا) التي قتلها جيشُ الاحتلال الإسرائيلي خلال ضرباتهِ على بلدة الفخاري في خان يونس،[82] فضلًا عن يوسف سلمان محمد قدوم (24 عامًا) الذي قُتلَ في حيّ الشجاعية، ومحمد أحمد عبد الفتاح المدهون (26 عامًا) وأحمد مازن عزام (25 عامًا) اللذانِ قُتلا خلال الضربات اللاحقة على منزل الجعبري في وسطِ غزّة.[83]

ارتفعَ عدد ضحايا الحرب الإسرائيليّة على غزّة إلى 24 قتيلًا بينهم 6 أطفال و203 من الجرحى، حيثُ قتلت الطائرات الحربيّة الإسرائيليّة في اليوم الثاني للحرب (السبت 6 آب/أغسطس) 14 شخصًا بعدما كانت قد قتلت 10 في اليوم الأول للهجوم.[84] سقطَ أغلب الضحايا في بيت حانون شمال قطاع غزّة حينما أغارت الطائرات الحربيّة الإسرائيليّة على عددٍ من المنازل هناك،[85] كما سقطَ ضحايا مدنيون بينهم أطفال في قصفٍ طالَ مخيّم جباليا واتهمَ الجيش الإسرائيلي سرايا القدس بالتسبّب في المجزرة هناك،[86] بينما حمّلت حركة الجهاد تل أبيب المسؤوليّة عن ذلك، فيما سقطَ 5 ضحايا آخرون في مدينة رفح بسببِ الغارات الإسرائيليّة.[87]

قتلت الطائرات الإسرائيليّة في اليوم الثالث لحربها على غزّة 18 شخصًا على الأقلّ خلال غاراتها الجويّة التي تكرَّرت على مخيّم جباليا شمال القطاع وعلى مخيّم البريج أيضًا الذي قتلت في إحدى غاراته عليه طفلًا لم يتجاوز الثالثة عشر من عمره فضلًا عن ضحايا آخرون في مناطق متفرّقة أخرى وعلى فتراتٍ متفرّقة.[88] أصدرت وزارة الصحة في غزة بعد توقيعِ الهدنة بيانًا ذكرت فيه: «وقوع 41 شهيدًا بينهم 15 طفلًا وإصابة 311 آخرين بجروح مختلفة منذ بدء التصعيد الإسرائيلي»،[89] بينما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينيّة في بيانها «وقوع 31 شهيدًا بينهم 6 أطفال و4 سيدات و265 إصابة بجراح مختلفة»،[90] في الوقت الذي نعت فيهِ السرايا «12 شهيدًا من كوادرنا في غزة بينهم قائدان عسكريان».[91]

اقتحام الأقصى
عدل
طالع أيضًا: اقتحام المسجد الأقصى 2022
نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدرٍ في الشرطة الإسرائيلية قوله إنّ الأخيرة ستسمحُ بكلّ الفعاليات المقررة في القدس يوم الأحد بما في ذلك إتاحة وصول اليهود للحرم القدسي.[92] بدأت مجموعاتٌ من المستوطنين فعليًا في الساعات الأولى من يوم الأحد الموافق للسابع من آب/أغسطس في الوصولِ إلى باب العامود بمدينة القدس رافعين علم إسرائيل مع بدء ما يُسمّى بذكرى «خراب الهيكل».[93] بدأت بعدها مجموعاتُ المستوطنين في تأديةِ صلوات تلموديّة أمام إحدى بوابات المسجد الأقصى، وكانَ عضو الكنيست إيتمار بن غفير أحد أبرز المشاركين في الفعّاليات حيثُ شاركَ بدايةً في مسيرةٍ مع مئات المستوطنين في البلدة القديمة في القدس مشجّعًا باقي المستوطنين على المشاركة بكثافة في ذكرى ما يُعرف بخراب الهيكل. قامَ مستوطنون إسرائيليون في نحوِ الثامنة صباحًا باقتحامِ باحات المسجد الأقصى وذلك تحت حمايةٍ من قوات الاحتلال.[94] أعلنَت محافظة القدس أنّ 26 فوجًا من المستوطنين اقتحموا في هذا اليوم باحات الأقصى ليرتفع عدد المقتحمين إلى 1351 مستوطنًا.[95]

الهدنة
عدل
أجرى بحسبِ وسائل إعلام اسرائليّة مسؤولون إسرائيليون كبار في الجيش والحكومة محادثاتٍ للتوصّل إلى اتفاق وقفٍ لإطلاق النار في غزة وذلك بعدما أكّد رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست لصحيفة معاريف العبريّة أن «أهداف العملية العسكرية في غزة تحقَّقت»،[96] لكنّ إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلت عن مسؤولٍ مشاركٍ في المفاوضات قوله إنّ اغتيال القيادي خالد منصور جعل الاتصالات أكثر صعوبة،[97] وأكّد مصدرٌ فلسطيني أنّ اتصالات الوسطاء بشأن هدنة إنسانية في غزة لم تُسفر عن نتائج فعلًا وانتهى الحديث عنها مبكرًا.[98]

مع تواصلِ تبادل القصف تزايدَ الحديث عن هدنة متوقّعة بين الطرفينِ ووردَ أنّ التفاهمات تتضمّن مبدئيًا تخفيف إسرائيل الحصار وسماحها بإدخال شاحنات وقود، فضلًا عن التزامِ الوسيط المصري بمتابعة ملف الأسرى وخاصة الأسيرين السعدي وعواودة.[99] نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن رئيس الوزراء يائير لابيد قوله إنّ «الأهداف تحقَّقت ولا فائدة من استمرار العملية».[100][101]

نشرت حركة الجهاد الإسلامي لاحقًا بيانًا صحفيًا قالت فيه «نُعلن بدء وقف إطلاق النار اعتبارًا من الساعة 11:30 مساء اليوم، ونرحب بالجهود المصرية، ونؤكد حقنا في الرد على أي عدوان إسرائيلي»، وأكّدت مصادرُ في الجيش الإسرائيلي صحّة الهدنة التي توصَّل لها الطرفانِ بوساطة مصريّة.[102] حصلت لاحقًا عددٌ من وسائل الإعلام العربيّة على نصّ اتفاق وقف إطلاق النار والذي وردَ فيه دعوة مصر إلى وقف إطلاق النار بشكل شامل ومتبادل عند الساعة الحادية عشرة والنصف مساءً، مع ضرورة عمل القاهرة على التوسّط للإفراج عن الأسير عواودة ونقله للعلاج، وكذا الإفراج عن الأسير بسام السعدي في أقرب وقتٍ ممكن.[103][104]

ما بعد الهدنة
عدل
مماطلة إسرائيل في تنفيذ بنود الهدنة
أعلنت هيئة البث لإسرائيلية عن تدهور حالة المعتقل الإداري خليل العواودة وهو المعتقل الذي طالبت حركة الجهاد حين توقيعِ الهدنة بالإفراج عنه.[105] ذكرت مصادر أخرى أنّ العواودة معرض لخطر الإصابة بتلفٍ في المخ والأعصاب. حذَّر نادي الأسير الفلسطيني من جهته من أنَّ المعتقل الإداري خليل عواودة في وضع صحي حرج، ومؤكّدًا أنه أصبحَ عرضةً لخطر الوفاة المفاجئة.[106] نُقلَ خليل من سجن الرملة إلى مستشفى قريب وذلك إثر تدهور حالته الصحيّة.[107] على الجانب المُقابل فقد عقدت محكمة عوفر جلستها يوم الحادي عشر من آب/أغسطس لمحاكمة القيادي بسام السعدي الذي طالبت حركة الجهاد بالإفراج عنه ضمنَ شروط الهدنة، وأعلنت في نهايةِ الجلسة تمديد اعتقاله 6 أيام إضافيّة.[108]

مدَّدت المحكمة العسكرية الإسرائيلية في عوفر في أواخر آب/أغسطس اعتقالَ السعدي حتى نهاية ما وصفتهُ بـ «الإجراءات القانونية بحقّه»،[109] أمّا الأسير الآخر خليل عواودة فقد علَّق إضرابه عن الطعام بعد 172 يومًا وذلكَ بعدما قرَّرت تل أبيب الإفراج عنه «نظرًا لوضعه الصحّي»،[110] وهو الأمر الذي أكّده المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي والذي أعلنَ قُربَ «الإفراج عن خليل العواودة نظرًا لوضعه الصحي»، كما أكّد أنَّ الأسير وقَّعَ تعهدًا خطيًا بعدمِ العودة إلى ما سمَّاها «الأنشطة الإرهابيّة ضد إسرائيل».[111]

هجوم القدس
تحدثت وسائلُ إعلام عبريّة في وقتٍ مبكّر من يوم الرابع عشر من آب/أغسطس عن 7 إصابات 3 منها خطيرة في إحصائيّة أوليّة إثر إطلاق نار على حافلة تقلُّ مستوطنين بالقدس،[112] فيما تحدثت مصادرُ عبريّة أخرى عن هروب المنفذ، وأكّدت الشرطة الإسرائيليّة الخبر حينما أصدرت بيانًا تُؤكّد فيه حصول عمليّة إطلاق نار استهدفت حافلة إسرائيلية في القدس، معَ انتشار واسع لقوات الأمن بحثًا عن منفذ الهجوم،[113] حيثُ حصلت عمليات تمشيط واسعة خصَّت حي سلوان وأحياء وشوارع أخرى قريبة بمشاركة قوات النخبة اليمام.[114] بدأت قواتُ الاحتلال في نصبِ حواجز في مناطق مختلفة بالقدس كما أقدمت على إيقاف المركبات وتفتيشها بحثًا عن المشتبه فيه.[115] سلَّم أحدهم نفسه للشرطة الإسرائيليّة على أنّه منفذ الهجوم، لكنّ إذاعة الجيش الإسرائيلي شكَّكت فيه وقالت أنه ليس من المؤكّد أن الشخص الذي سلَّم نفسه لقوات الأمن هو منفذ الهجوم، قبل أن تُعلنَ الشرطة الإسرائيلية القبض على المنفذ فعليًا بعد أن سلَّم نفسه كما أُشيع من قبل.[116]

باركت عددٌ من الفصائل و‌الحركات الفلسطينيّة العمليّة وعلى رأسها حركة الجهاد الإسلامي التي خاضت المعركة الأخيرة مع إسرائيل حيثُ باركَ المتحدث باسم الحركة ما سمَّاها «عمليّة القدس البطولية» مُضيفًا أنها «تأتي في سياق استمرار مقاومة الاحتلال»،[117] كما باركَ المتحدث باسم حركة حماس هو الآخر العمليّة بقوله إنّ «عملية القدس البطولية تأكيدٌ على استمرار وتصاعد الفعل المقاوِم بالقدس المحتلة».[118] أشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أيضًا بالعمليّة من خلال بيانٍ موجزٍ وردَ فيه: «نشيد بالعملية البطولية في القدس التي تؤكد أن مقاومة شعبنا مستمرة بكافة الأشكال»،[115] ومثلها فعلت لجان المقاومة الشعبية التي باركت «العملية البطولية في القدس المحتلّة ونعتبرها ردًا مباشرًا على جرائم الاحتلال».[115]

اقتحام طولكرم
أقدمت قوة إسرائيلية صبيحة الخامس عشر من آب/أغسطس على اغتيالِ شاب فلسطيني بإطلاقِ النار على رأسه في منزله بقرية كفر عقب، كما اعتقلت بحسبِ نادي الأسير الفلسطيني 23 فلسطينيًا في مناطق متفرقة من الضفة الغربية والقدس خلال نفس الصبيحة.[119] أعلنَ المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي مساء نفس اليوم عن واقعة إطلاق نار استهدفت عددًا من الجنود الإسرائيليين في طولكرم بالضفة الغربية، وذكرت صحف عبريّة أنّ مسلحين فلسطينيين فتحوا النار نحو قوة عسكرية في قضاء طولكرم ما تسبَّب في إصابة عددٍ من الجنود.[120] واصلَ الجيش الإسرائيلي اقتحامهُ طولكرم بحثًا عن منفذي الهجوم المزعوم، قبل أن يُؤكّد مراسل القناة 11 الإسرائيلية أنّ الجندي الذي أُصيب كان في نقطة حراسة وخرج منها لكنّه وعندَ عودته أطلق عليه زميله النار بالخطأ،[121] ليُؤكّد الجيش الإسرائيلي الخبر في وقتٍ لاحقٍ مُعلنًا في بيانٍ جديدٍ «مقتل الجندي الذي أصيبَ بنيران صديقة بالقربِ من طولكرم».[122]

ردود الفعل
عدل
محليًا
عدل
دولة فلسطين الرئاسة الفلسطينيّة: نُدين العدوان على قطاع غزة ونطالب بوقفه فورًا ونُحمّل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية التصعيد.[123]
عربيًا
عدل
لبنان حزب الله حزب الله اللبناني: نُؤكّد وقوفنا الدائم والثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته الشجاعة لتحرير أرضه، ونُؤيّد كافة الخطوات التي تتخذها قيادة حركة الجهاد الإسلامي للرد على العدوان وجرائمه.[124]
قطر الخارجية القطرية: دولة قطر تُعرب عن إدانتها واستنكارها الشديدين للعدوان الإسرائيلي الجديد على غزة، ونُؤكّد موقفنا الثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.[125]
الأردن الخارجية الأردنية: يجب وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فورًا ونُطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف التصعيد.[126]
تونس الخارجية التونسية: ندين عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة وندعو المجتمع الدولي لتحمّل مسؤوليته إزاء الفلسطينيين.[127]
الجزائر الخارجية الجزائرية: ندين بشدة العدوان الغاشم الذي شنّته قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وقلقون من التصعيد.[128]
مصر الخارجية المصرية: نُجري اتصالات مكثقة على مدار الساعة بهدف احتواءِ الوضع في غزة والعمل على التهدئة.[129]
العراق الخارجية العراقية: العراق يدين ويستنكر العدوان الصهيوني الذي استهدف مناطق متعددة في غزة. إنَّ لغة العنف التي ينتهجها الكيان الصهيوني تنبئ بمزيد من الاحتقان وتكرّس مناخ التوتر.[130]
السعودية الخارجية السعودية: ندين ونستنكر الهجوم الذي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.[131]
الإمارات العربية المتحدة سفارة الإمارات بتل أبيب: على المواطنين الموجودين بإسرائيل أخذ الحيطة والحذر واتباع تعليمات السلطات الإسرائيلية.[132]
البحرين سفارة البحرين في تل أبيب: نهيب بالمواطنين الموجودين بإسرائيل توخي الحيطة والحذر واتباع الإجراءات الرسمية.[133]
دوليًا
عدل
إيران الخارجية الإيرانية: الاعتداءات الصهيونية على غزة جريمة ومغامرة استفزازية وإسرائيل تتحمل مسؤولية تداعياتها.[134]
تركيا الخارجية التركية: ندين بشدة الغارات الإسرائيلية على غزة ومن غير المقبول سقوط ضحايا بين المدنيين.[135]
فرنسا الخارجية الفرنسية: قلقون من التصعيد في غزة ونأسف لسقوط ضحايا ونُندّد بإطلاق الصواريخ تجاه الأراضي الإسرائيلية.[136]
المملكة المتحدة وزيرة الخارجية البريطانية: نقفُ إلى جانب إسرائيل في الدفاع عن نفسها وندعو لوقفٍ سريعٍ للعنف.[137]
الولايات المتحدة الخارجية الأمريكية: ندعمُ حقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها ونحث جميع الأطراف على تجنّب المزيد من التصعيد.[138]

Admin يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
Admin



المساهمات : 1696
تاريخ التسجيل : 26/04/2017
العمر : 36
الموقع : محافظة الشرقىة جمهورية مصر العربية

مجازر عدوانية على البلاد العربية الجرائم الصهيونية فى فلسطين   Empty
مُساهمةموضوع: خالص الشكر   مجازر عدوانية على البلاد العربية الجرائم الصهيونية فى فلسطين   Icon_minitimeالإثنين يناير 02, 2023 1:45 am

كل الشكر والتقدير والعرفان للأستاذة سوزان عبدالهادي وذلك على مجهودها الرائع فى إعداد سلسلة مجازر عدوانية على البلاد العربية والتى تعبر عن حجم المعاناة التى مرت ومازالت تمر بأمتنا العربية والإسلامية حتى يعلم الغرب والشرق من المعتدى ومن المعتدى عليه ؟؟؟ من الجلاد ومن الضحية ؟؟؟؟ من الإرهابى ومن المجنى عليه ؟؟؟؟

سوزان عبدالهادى يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www-alolemy-com.yoo7.com
 
مجازر عدوانية على البلاد العربية الجرائم الصهيونية فى فلسطين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مجازر عدوانية على البلاد العربية الجرائم الصهيونية فى مصر
» مجازر عدوانية على البلاد العربية الجرائم الصهيونية فى سوريا
» مجازر عدوانية على البلاد العربية مذبحة يافا
» مجازر عدوانية على البلاد العربية جرائم بريطانيا فى مصر
» مجازر عدوانية على البلاد العربية جرائم فرنسا فى الجزائر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات العليمى للثقافة :: أهلا بكم :: التاريخ الإسلامى-
انتقل الى: