الصدق
الصدق
هو الإخبار عن الشيء بما هو عليه أو ملكة نفسانية سامية وقوة إرادة عظيمة يستطيع بها الإنسان أن يبرهن عن حسن خلقه بلا تكلف منه.
وله طريقة واحدة، وهي أن يقول الإنسان الحق كل الحق لا شيء غير الحق دون أن يحذف منه شيئًا أو يزيد عليه بأن يبالغ في قوله مبالغة تفهم السامع أكثر من الحقيقة.
- وللصدق مظهران:
1- ظاهر: وهو الصدق في الأقوال والأفعال ويضاده الزيف والتمويه والكذب والخداع.
2- باطن: وهو صدق الأفكار والنوايا والاعتقادات.
بواعثه: للصدق دواع أهمها:
1- الدين: لأنه يأمر بالصدق ويحث عليه وينهى عن الكذب.
2- العقل.
3- المروءة فهي مانعة من الكذب.
4- حب التحلي بالصدق والاشتهار به، كما قيل:
عود لسانك قول الصدق تحظ به
إن اللسان لما عودت معتاد
نتائجه: له نتائج عظيمة أهمها:
1- يمنح الله الصادق الهدوء النفسي وطمأنينة القلب. يقول الحسن بن علي: حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإن الصدق طمأنينة والكذب ريبة . رواه الترمذي.
2- يبارك الله للصادق في نفسه وفي أولاده وفي أمواله يقول صلى الله عليه وسلم: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما .
3- يفرج الله هم الصادق، وينجيه من الكرب كما حدث لكعب بن مالك.
4- يجازي الله الصادق بفوزه بمنازل الشهداء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه . رواه مسلم.
5- إن الله يوجه الصادق للعمل الصالح في الدنيا ويغفر ذنوبه في الآخرة.
6- الصدق منجاة. ... من كتاب خلق المؤمن للدكتور مصطفى مراد